** ورد عند الواحدي
قوله تعالى : " قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ "
(*) قال ابن عباس وأنس بن مالك : لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة ووعد أُمَّته مُلك فارس والروم ، قالت المنافقون واليهود: هيهات! هيهات! ، من أين لمحمد مُلك فارس والروم؟ ، وهم أعز وأمنع من ذلك، ألم يكف محمدا مكة والمدينة حتى طمع في مُلك فارس والروم؟ ، فأنزل الله تعالى هذه الآية.
(*) عن روح بن عبادة ، حدثنا سعيد ، عن قتادة قال : ذكر لنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سأل ربه أن يجعل مُلك فارس والروم في أُمَّته، فأنزل الله تعالى : " قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ"الآية.
(*) عن كَثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف ، حدثني أبي عن أبيه ، قال : خط رسول الله صلى الله عليه وسلم على الخندق يوم الأحزاب ، ثم قطع لكل عشرة أربعين ذراعا.
قال عمرو بن عوف : كنت أنا وسلمان ، وحذيفة والنعمان بن مقرن المزني ، وستة من الأنصار في أربعين ذراعا.. فحفرنا حتى إذا كنا تحت ( ذوناب )، أخرج الله من بطن الخندق صخرة مروة كسرت حديدنا وشَقَّت علينا، فقلنا: يا سلمان ارق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره خبر هذه الصخرة، فإما أن نعدل عنها، وإما أن يأمرنا فيها بأمره، فإنا لا نحب أن نجاوز خطه
قال : فرقي سلمان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ضارب عليه قبة تركِيَّة ، فقال : يا رسول الله خرجت صخرة بيضاء مروة من بطن الخندق ، فكسرت حديدنا وشقت علينا حتى ما يَحِيك فيها قليل ولا كثير، فمُرْنا فيها بأمرك، فإنا لا نحب أن نجاوز خطك، قال : فهبط رسول الله صلى الله عليه وسلم مع سلمان الخندق، والتسعة على شفة الخندق، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم المعول من سلمان فضربها ضربة صدعها، وبرق منها برق أضاء ما بين لابتَيْها (يعني المدينة) حتى لكأن مصباحا في جوف بيت مظلم
وكبَّر رسول الله صلى الله عليه وسلم تكبير فتح ، فكبَّر المسلمون ، ثم ضربها رسول الله صلى الله عليه وسلم الثانية وبرق منها برق أضاء ما بين لابتَيْها ، حتى لكأن مصباحا في جوف بيت مظلم ، فكبَّر رسول الله صلى الله عليه وسلم تكبير فتح ، وكبَّر المسلمون ، ثم ضربها رسول الله صلى الله عليه وسلم فكسرها وبرق منها برق أضاء ما بين لابتَيْها ، حتى لكأن مصباحا في جوف بيت مظلم ، وكبَّر رسول الله صلى الله عليه وسلم تكبير فتح ، وكبَّر المسلمون ، وأخذ بيد سلمان ورَقِيَ ، فقال سلمان : بأبي أنت وأمي يا رسول الله ، لقد رأيت شيئا ما رأيت مثله قط . فالتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى القوم فقال : "رأيتم ما يقول سلمان ؟ " قالوا : نعم يا رسول الله . قال : "ضربت ضربتي الأولى فبرق الذي رأيتم ، أضاءت لي منها قصور الحِيرة ومدائن كِسْرَى ، كأنها أنياب الكلاب ، وأخبرني جبريل عليه السلام أن أُمَّتي ظاهرة عليها . ثم ضربت ضربتي الثانية فبرق الذي رأيتم ، أضاءت لي منها القصور الحمر من أرض الروم ، كأنها أنياب الكلاب ، وأخبرني جبريل عليه السلام أن أُمَّتي ظاهرة عليها . ثم ضربت ضربتي الثالثة ، فبرق الذي رأيتم ، أضاءت لي منها قصور صنعاء كأنها أنياب الكلاب ، وأخبرني جبريل عليه السلام أن أُمَّتي ظاهرة عليها ، فأبشروا" فاستبشر المسلمون وقالوا : الحمد لله ، موعد صدق ، وَعَدَنا النصر بعد الحفر . فقال المنافقون : ألا تعجبون يمنيكم ويعدكم الباطل ، ويخبركم أنه يبصر من يثرب قصور الحِيرة ومدائن كِسرَى ، وأنها تُفتح لكم ، وأنتم إنما تحفرون الخندق من الفَرَق ، ولا تستطيعون أن تبرزوا ! قال : فنزل القرآن : " وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا " . وأنزل الله تعالى في هذه القصة ، قوله : " قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ " الآية
**وورد عند القرطبي
قوله تعالى : " قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ "
(*) قال ابن عباس وأنس بن مالك : لما افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة ووعد أُمَّته مُلك فارس والروم قال المنافقون واليهود : هيهات هيهات ! من أين لمحمد مُلك فارس والروم هم أعز وأمنع من ذلك ، ألم يكف محمدا مكة والمدينة حتى طمع في ملك فارس والروم ; فأنزل الله تعالى هذه الآية .
(*) وقيل : نزلت دامغة لباطل نصارى أهل نجران في قولهم : إن عيسى هو الله ; وذلك أن هذه الأوصاف تُبين لكل صحيح الفطرة أن عيسى ليس في شيء منها .
(*) قال ابن إسحاق : أَعلَمَ اللهُ عز وجل في هذه الآية بعنادهم وكفرهم ، وأن عيسى صلى الله عليه وسلم وإن كان الله تعالى أعطاه آيات تدل على نبوّته من إحياء الموتى وغير ذلك فإن الله عز وجل هو المنفرد بهذه الأشياء ; من قوله : " تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ ". وقوله : " تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ " فلو كان عيسى إلها كان هذا إليه ; فكان في ذلك اعتبار وآية بينة .
(*) قوله تعالى : " مَالِكَ الْمُلْكِ "
قال قتادة : بلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم سأل الله عز وجل أن يُعطي أُمَّته مُلك فارس فأنزل الله هذه الآية .
(*) وقال مقاتل : سأل النبي صلى الله عليه وسلم أن يجعل الله له مُلْك فارس والروم في أُمَّته ; فعلَّمه الله تعالى بأن يدعو بهذا الدعاء
** ورد عند ابن الجوزي في زاد المسير
قوله تعالى : " قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ "
في سبب نزولها ثلاثة أقوال .
(*) أحدها: أن النبي صلى الله عليه وسلم ، لما فتح مكة ، ووعد أمته ملك فارس والروم ، قال المنافقون واليهود: هيهات ، فنزلت هذه الآية ، قاله ابن عباس ، وأنس بن مالك
(*) والثاني: أن النبي صلى الله عليه وسلم سأل ربه أن يجعل ملك فارس والروم في أمته ، فنزلت هذه الآية ، حكاه قتادة .
(*) والثالث: أن اليهود قالوا: والله لا نطيع رجلا جاء ينقل النبوة من بني إسرائيل إلى غيرهم ، فنزلت هذه الآية ، قاله أبو سليمان الدمشقي
قوله تعالى : " قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ "
(*) قال ابن عباس وأنس بن مالك : لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة ووعد أُمَّته مُلك فارس والروم ، قالت المنافقون واليهود: هيهات! هيهات! ، من أين لمحمد مُلك فارس والروم؟ ، وهم أعز وأمنع من ذلك، ألم يكف محمدا مكة والمدينة حتى طمع في مُلك فارس والروم؟ ، فأنزل الله تعالى هذه الآية.
(*) عن روح بن عبادة ، حدثنا سعيد ، عن قتادة قال : ذكر لنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سأل ربه أن يجعل مُلك فارس والروم في أُمَّته، فأنزل الله تعالى : " قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ"الآية.
(*) عن كَثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف ، حدثني أبي عن أبيه ، قال : خط رسول الله صلى الله عليه وسلم على الخندق يوم الأحزاب ، ثم قطع لكل عشرة أربعين ذراعا.
قال عمرو بن عوف : كنت أنا وسلمان ، وحذيفة والنعمان بن مقرن المزني ، وستة من الأنصار في أربعين ذراعا.. فحفرنا حتى إذا كنا تحت ( ذوناب )، أخرج الله من بطن الخندق صخرة مروة كسرت حديدنا وشَقَّت علينا، فقلنا: يا سلمان ارق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره خبر هذه الصخرة، فإما أن نعدل عنها، وإما أن يأمرنا فيها بأمره، فإنا لا نحب أن نجاوز خطه
قال : فرقي سلمان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ضارب عليه قبة تركِيَّة ، فقال : يا رسول الله خرجت صخرة بيضاء مروة من بطن الخندق ، فكسرت حديدنا وشقت علينا حتى ما يَحِيك فيها قليل ولا كثير، فمُرْنا فيها بأمرك، فإنا لا نحب أن نجاوز خطك، قال : فهبط رسول الله صلى الله عليه وسلم مع سلمان الخندق، والتسعة على شفة الخندق، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم المعول من سلمان فضربها ضربة صدعها، وبرق منها برق أضاء ما بين لابتَيْها (يعني المدينة) حتى لكأن مصباحا في جوف بيت مظلم
وكبَّر رسول الله صلى الله عليه وسلم تكبير فتح ، فكبَّر المسلمون ، ثم ضربها رسول الله صلى الله عليه وسلم الثانية وبرق منها برق أضاء ما بين لابتَيْها ، حتى لكأن مصباحا في جوف بيت مظلم ، فكبَّر رسول الله صلى الله عليه وسلم تكبير فتح ، وكبَّر المسلمون ، ثم ضربها رسول الله صلى الله عليه وسلم فكسرها وبرق منها برق أضاء ما بين لابتَيْها ، حتى لكأن مصباحا في جوف بيت مظلم ، وكبَّر رسول الله صلى الله عليه وسلم تكبير فتح ، وكبَّر المسلمون ، وأخذ بيد سلمان ورَقِيَ ، فقال سلمان : بأبي أنت وأمي يا رسول الله ، لقد رأيت شيئا ما رأيت مثله قط . فالتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى القوم فقال : "رأيتم ما يقول سلمان ؟ " قالوا : نعم يا رسول الله . قال : "ضربت ضربتي الأولى فبرق الذي رأيتم ، أضاءت لي منها قصور الحِيرة ومدائن كِسْرَى ، كأنها أنياب الكلاب ، وأخبرني جبريل عليه السلام أن أُمَّتي ظاهرة عليها . ثم ضربت ضربتي الثانية فبرق الذي رأيتم ، أضاءت لي منها القصور الحمر من أرض الروم ، كأنها أنياب الكلاب ، وأخبرني جبريل عليه السلام أن أُمَّتي ظاهرة عليها . ثم ضربت ضربتي الثالثة ، فبرق الذي رأيتم ، أضاءت لي منها قصور صنعاء كأنها أنياب الكلاب ، وأخبرني جبريل عليه السلام أن أُمَّتي ظاهرة عليها ، فأبشروا" فاستبشر المسلمون وقالوا : الحمد لله ، موعد صدق ، وَعَدَنا النصر بعد الحفر . فقال المنافقون : ألا تعجبون يمنيكم ويعدكم الباطل ، ويخبركم أنه يبصر من يثرب قصور الحِيرة ومدائن كِسرَى ، وأنها تُفتح لكم ، وأنتم إنما تحفرون الخندق من الفَرَق ، ولا تستطيعون أن تبرزوا ! قال : فنزل القرآن : " وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا " . وأنزل الله تعالى في هذه القصة ، قوله : " قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ " الآية
**وورد عند القرطبي
قوله تعالى : " قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ "
(*) قال ابن عباس وأنس بن مالك : لما افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة ووعد أُمَّته مُلك فارس والروم قال المنافقون واليهود : هيهات هيهات ! من أين لمحمد مُلك فارس والروم هم أعز وأمنع من ذلك ، ألم يكف محمدا مكة والمدينة حتى طمع في ملك فارس والروم ; فأنزل الله تعالى هذه الآية .
(*) وقيل : نزلت دامغة لباطل نصارى أهل نجران في قولهم : إن عيسى هو الله ; وذلك أن هذه الأوصاف تُبين لكل صحيح الفطرة أن عيسى ليس في شيء منها .
(*) قال ابن إسحاق : أَعلَمَ اللهُ عز وجل في هذه الآية بعنادهم وكفرهم ، وأن عيسى صلى الله عليه وسلم وإن كان الله تعالى أعطاه آيات تدل على نبوّته من إحياء الموتى وغير ذلك فإن الله عز وجل هو المنفرد بهذه الأشياء ; من قوله : " تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ ". وقوله : " تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ " فلو كان عيسى إلها كان هذا إليه ; فكان في ذلك اعتبار وآية بينة .
(*) قوله تعالى : " مَالِكَ الْمُلْكِ "
قال قتادة : بلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم سأل الله عز وجل أن يُعطي أُمَّته مُلك فارس فأنزل الله هذه الآية .
(*) وقال مقاتل : سأل النبي صلى الله عليه وسلم أن يجعل الله له مُلْك فارس والروم في أُمَّته ; فعلَّمه الله تعالى بأن يدعو بهذا الدعاء
** ورد عند ابن الجوزي في زاد المسير
قوله تعالى : " قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ "
في سبب نزولها ثلاثة أقوال .
(*) أحدها: أن النبي صلى الله عليه وسلم ، لما فتح مكة ، ووعد أمته ملك فارس والروم ، قال المنافقون واليهود: هيهات ، فنزلت هذه الآية ، قاله ابن عباس ، وأنس بن مالك
(*) والثاني: أن النبي صلى الله عليه وسلم سأل ربه أن يجعل ملك فارس والروم في أمته ، فنزلت هذه الآية ، حكاه قتادة .
(*) والثالث: أن اليهود قالوا: والله لا نطيع رجلا جاء ينقل النبوة من بني إسرائيل إلى غيرهم ، فنزلت هذه الآية ، قاله أبو سليمان الدمشقي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق