** ورد عند الواحدي
قوله تعالى : " نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ .." الآية
(*) عن ابن المنكدر ، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول : كانت اليهود تقول في الذي يأتي امرأته من دبرها في قبلها : إن الولد يكون أحول ، فنزل " نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ" ... رواه البخاري ، عن أبي نعيم . ورواه مسلم ، عن أبي بكر بن أبي شيبة ، كلاهما عن سفيان .
(*) عن مجاهد قال : عرضت المصحف على ابن عباس ثلاث عرضات من فاتحة الكتاب إلى خاتمته ، أوقفه عند كل آية منه فأسأله عنها ، حتى انتهى إلى هذه الآية : " نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ " فقال ابن عباس : إن هذا الحي من قريش كانوا يشرحون النساء بمكة ، ويتلذذون بهن مقبلات ومدبرات ، فلما قدموا المدينة تزوجوا من الأنصار ، فذهبوا ليفعلوا بهن كما كانوا يفعلون بمكة ، فأنكرن ذلك وقلن : هذا شيء لم نكن نؤتى عليه ، فانتشر الحديث حتى انتهى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزل الله تعالى في ذلك : " نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ " قال : إن شئت مقبلة ، وإن شئت مدبرة ، وإن شئت باركة ، وإنما يعني بذلك موضع الولد للحرث . يقول : ائت الحرث حيث شئت . رواه الحاكم أبو عبد الله في صحيحه ، عن أبي زكريا العنبري
(*) عن محمد بن المنكدر ، سمعت جابرا قال : قالت اليهود : إن الرجل إذا أتى امرأته باركة كان الولد أحول ، فأنزل الله عز وجل : " نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ .." الآية .
(*) عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال : قالت اليهود : إذا نكح الرجل امرأته مجبية جاء ولدها أحول ، فنزلت : " نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ " إن شاء مجبية ، وإن شاء غير مجبية ، غير أن ذلك في صمام واحد ... رواه مسلم عن هارون بن معروف
(*) عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : جاء عمر بن الخطاب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : هلكت . فقال : وما الذي أهلكك ؟ قال : حولت رحلي الليلة ، قال : فلم يرد عليه شيئا ، فأوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذه الآية :" نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ " يقول : أقبل وأدبر ، واتق الدبر والحيضة .
(*) عن أبي صالح ، عن سعيد بن المسيب : أنه سئل عن قوله : " فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ " قال : نزلت في العزل .
(*) وقال ابن عباس في رواية الكلبي : نزلت في المهاجرين لما قدموا المدينة ذكروا إتيان النساء فيما بينهم ، والأنصار واليهود من بين أيديهن ومن خلفهن ، إذا كان المأتي واحدا في الفرج ، فعابت اليهود ذلك إلا من بين أيديهن خاصة ، وقالوا : إنا لنجد في كتاب الله التوراة أن كل إتيان يؤتى النساء غير مستلقيات دنس عند الله ومنه يكون الحول والخبل . فذكر المسلمون ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا : إنا كنا في الجاهلية وبعد ما أسلمنا نأتي النساء كيف شئنا . وإن اليهود عابت علينا ذلك وزعمت لنا كذا وكذا . فأكذب الله تعالى اليهود ونزل عليه يرخص لهم : " نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ " يقول : الفرج مزرعة للولد " فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ " يقول : كيف شئتم ، من بين يديها ومن خلفها في الفرج .
** ورد عند ابن الجوزي
قوله تعالى :" نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ .."
في سبب نزولها ثلاثة أقوال .
(*) أحدها: أن اليهود أنكرت جواز إتيان المرأة إلا من بين يديها ، وعابت من يأتيها على غير تلك الصفة ، فنزلت هذه الآية . روي عن جابر ، والحسن ، وقتادة .
(*) والثاني: أن حيا من قريش كانوا يتزوجون النساء بمكة ، ويتلذذون بهن مقبلات ومدبرات ، فلما قدموا المدينة ، تزوجوا من الأنصار ، فذهبوا ليفعلوا ذلك ، فأنكرنه ، وانتهى الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فنزلت هذه الآية . رواه مجاهد عن ابن عباس .
(*) والثالث: أن عمر بن الخطاب جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال: هلكت ، حولت رحلي الليلة ، فنزلت هذه الآية .
** ورد عند القرطبي
قوله تعالى :" نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلَاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ "
(*) قوله تعالى : " نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ "
روى الأئمة واللفظ لمسلم عن جابر بن عبد الله قال : كانت اليهود تقول : إذا أتى الرجل امرأته من دبرها في قبلها كان الولد أحول ) ، فنزلت الآية " نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ " زاد في رواية عن الزهري : إن شاء مجبية وإن شاء غير مجبية غير إن ذلك في صمام واحد . ويُروى : في سمام واحد بالسين ، قاله الترمذي .
(*) وروى البخاري عن نافع قال : كان ابن عمر إذا قرأ القرآن لم يتكلم حتى يفرغ منه ، فأخذت عليه يوما ، فقرأ سورة البقرة حتى انتهى إلى مكان ، قال : أتدري فيم أنزلت ؟ قلت : لا ، قال : نزلت في كذا وكذا ، ثم مضى .
(*) وروى أبو داود عن ابن عباس قال : إنما كان هذا الحي من الأنصار ، وهم أهل وثن ، مع هذا الحي من يهود ، وهم أهل كتاب : وكانوا يرون لهم فضلا عليهم في العلم ، فكانوا يقتدون بكثير من فعلهم ، وكان من أمر أهل الكتاب ألا يأتوا النساء إلا على حرف ، وذلك أستر ما تكون المرأة ، فكان هذا الحي من الأنصار قد أخذوا بذلك من فعلهم ، وكان هذا الحي من قريش يشرحون النساء شرحا منكرا ، ويتلذذون منهن مقبلات ومدبرات ومستلقيات ، فلما قدم المهاجرون المدينة تزوج رجل منهم امرأة من الأنصار ، فذهب يصنع بها ذلك فأنكرته عليه ، وقالت : إنما كنا نؤتى على حرف! فاصنع ذلك وإلا فاجتنبني ، حتى شري أمرهما ؟ فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم ، فأنزل الله عز وجل : " فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ " ، أي مقبلات ومدبرات ومستلقيات ، يعني بذلك موضع الولد .
(*) وروى الترمذي عن ابن عباس قال : ( جاء عُمر إِلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول اللَّه ، هَلَكْتُ! قال :" وَمَا أَهْلَكَكَ ؟ " قال : حَوَّلت رَحْلي اللّيلة ، قال : فلَمْ يرُدّ عليه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم شيئًا ، قال : فأُوحِي إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم هذه الآية : " نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ " أَقْبِلْ وَأَدْبِرْ وَاتَّقِ الدُّبُرَ وَالْحَيْضَةَ) قال : هذا حديث حسن صحيح .
(*) وروى النسائي عن أبي النضر أنه قال لنافع مولى ابن عمر : قد أكثر عليك القول . إنك تقول عن ابن عمر : أنه أفتى بأن يؤتى النساء في أدبارهن . قال نافع : لقد كذبوا علي! ولكن سأخبرك كيف كان الأمر : إن ابن عمر عرض علي المصحف يوما وأنا عنده حتى بلغ : " نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ " ، قال نافع : هل تدري ما أمر هذه الآية ؟ إنا كنا معشر قريش نجبي النساء ، فلما دخلنا المدينة ونكحنا نساء الأنصار أردنا منهن ما كنا نريد من نسائنا ، فإذا هن قد كرهن ذلك وأعظمنه ، وكان نساء الأنصار إنما يؤتين على جنوبهن ، فأنزل الله سبحانه : " نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ "
قوله تعالى : " نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ .." الآية
(*) عن ابن المنكدر ، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول : كانت اليهود تقول في الذي يأتي امرأته من دبرها في قبلها : إن الولد يكون أحول ، فنزل " نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ" ... رواه البخاري ، عن أبي نعيم . ورواه مسلم ، عن أبي بكر بن أبي شيبة ، كلاهما عن سفيان .
(*) عن مجاهد قال : عرضت المصحف على ابن عباس ثلاث عرضات من فاتحة الكتاب إلى خاتمته ، أوقفه عند كل آية منه فأسأله عنها ، حتى انتهى إلى هذه الآية : " نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ " فقال ابن عباس : إن هذا الحي من قريش كانوا يشرحون النساء بمكة ، ويتلذذون بهن مقبلات ومدبرات ، فلما قدموا المدينة تزوجوا من الأنصار ، فذهبوا ليفعلوا بهن كما كانوا يفعلون بمكة ، فأنكرن ذلك وقلن : هذا شيء لم نكن نؤتى عليه ، فانتشر الحديث حتى انتهى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزل الله تعالى في ذلك : " نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ " قال : إن شئت مقبلة ، وإن شئت مدبرة ، وإن شئت باركة ، وإنما يعني بذلك موضع الولد للحرث . يقول : ائت الحرث حيث شئت . رواه الحاكم أبو عبد الله في صحيحه ، عن أبي زكريا العنبري
(*) عن محمد بن المنكدر ، سمعت جابرا قال : قالت اليهود : إن الرجل إذا أتى امرأته باركة كان الولد أحول ، فأنزل الله عز وجل : " نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ .." الآية .
(*) عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال : قالت اليهود : إذا نكح الرجل امرأته مجبية جاء ولدها أحول ، فنزلت : " نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ " إن شاء مجبية ، وإن شاء غير مجبية ، غير أن ذلك في صمام واحد ... رواه مسلم عن هارون بن معروف
(*) عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : جاء عمر بن الخطاب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : هلكت . فقال : وما الذي أهلكك ؟ قال : حولت رحلي الليلة ، قال : فلم يرد عليه شيئا ، فأوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذه الآية :" نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ " يقول : أقبل وأدبر ، واتق الدبر والحيضة .
(*) عن أبي صالح ، عن سعيد بن المسيب : أنه سئل عن قوله : " فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ " قال : نزلت في العزل .
(*) وقال ابن عباس في رواية الكلبي : نزلت في المهاجرين لما قدموا المدينة ذكروا إتيان النساء فيما بينهم ، والأنصار واليهود من بين أيديهن ومن خلفهن ، إذا كان المأتي واحدا في الفرج ، فعابت اليهود ذلك إلا من بين أيديهن خاصة ، وقالوا : إنا لنجد في كتاب الله التوراة أن كل إتيان يؤتى النساء غير مستلقيات دنس عند الله ومنه يكون الحول والخبل . فذكر المسلمون ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا : إنا كنا في الجاهلية وبعد ما أسلمنا نأتي النساء كيف شئنا . وإن اليهود عابت علينا ذلك وزعمت لنا كذا وكذا . فأكذب الله تعالى اليهود ونزل عليه يرخص لهم : " نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ " يقول : الفرج مزرعة للولد " فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ " يقول : كيف شئتم ، من بين يديها ومن خلفها في الفرج .
** ورد عند ابن الجوزي
قوله تعالى :" نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ .."
في سبب نزولها ثلاثة أقوال .
(*) أحدها: أن اليهود أنكرت جواز إتيان المرأة إلا من بين يديها ، وعابت من يأتيها على غير تلك الصفة ، فنزلت هذه الآية . روي عن جابر ، والحسن ، وقتادة .
(*) والثاني: أن حيا من قريش كانوا يتزوجون النساء بمكة ، ويتلذذون بهن مقبلات ومدبرات ، فلما قدموا المدينة ، تزوجوا من الأنصار ، فذهبوا ليفعلوا ذلك ، فأنكرنه ، وانتهى الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فنزلت هذه الآية . رواه مجاهد عن ابن عباس .
(*) والثالث: أن عمر بن الخطاب جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال: هلكت ، حولت رحلي الليلة ، فنزلت هذه الآية .
** ورد عند القرطبي
قوله تعالى :" نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلَاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ "
(*) قوله تعالى : " نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ "
روى الأئمة واللفظ لمسلم عن جابر بن عبد الله قال : كانت اليهود تقول : إذا أتى الرجل امرأته من دبرها في قبلها كان الولد أحول ) ، فنزلت الآية " نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ " زاد في رواية عن الزهري : إن شاء مجبية وإن شاء غير مجبية غير إن ذلك في صمام واحد . ويُروى : في سمام واحد بالسين ، قاله الترمذي .
(*) وروى البخاري عن نافع قال : كان ابن عمر إذا قرأ القرآن لم يتكلم حتى يفرغ منه ، فأخذت عليه يوما ، فقرأ سورة البقرة حتى انتهى إلى مكان ، قال : أتدري فيم أنزلت ؟ قلت : لا ، قال : نزلت في كذا وكذا ، ثم مضى .
(*) وروى أبو داود عن ابن عباس قال : إنما كان هذا الحي من الأنصار ، وهم أهل وثن ، مع هذا الحي من يهود ، وهم أهل كتاب : وكانوا يرون لهم فضلا عليهم في العلم ، فكانوا يقتدون بكثير من فعلهم ، وكان من أمر أهل الكتاب ألا يأتوا النساء إلا على حرف ، وذلك أستر ما تكون المرأة ، فكان هذا الحي من الأنصار قد أخذوا بذلك من فعلهم ، وكان هذا الحي من قريش يشرحون النساء شرحا منكرا ، ويتلذذون منهن مقبلات ومدبرات ومستلقيات ، فلما قدم المهاجرون المدينة تزوج رجل منهم امرأة من الأنصار ، فذهب يصنع بها ذلك فأنكرته عليه ، وقالت : إنما كنا نؤتى على حرف! فاصنع ذلك وإلا فاجتنبني ، حتى شري أمرهما ؟ فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم ، فأنزل الله عز وجل : " فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ " ، أي مقبلات ومدبرات ومستلقيات ، يعني بذلك موضع الولد .
(*) وروى الترمذي عن ابن عباس قال : ( جاء عُمر إِلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول اللَّه ، هَلَكْتُ! قال :" وَمَا أَهْلَكَكَ ؟ " قال : حَوَّلت رَحْلي اللّيلة ، قال : فلَمْ يرُدّ عليه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم شيئًا ، قال : فأُوحِي إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم هذه الآية : " نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ " أَقْبِلْ وَأَدْبِرْ وَاتَّقِ الدُّبُرَ وَالْحَيْضَةَ) قال : هذا حديث حسن صحيح .
(*) وروى النسائي عن أبي النضر أنه قال لنافع مولى ابن عمر : قد أكثر عليك القول . إنك تقول عن ابن عمر : أنه أفتى بأن يؤتى النساء في أدبارهن . قال نافع : لقد كذبوا علي! ولكن سأخبرك كيف كان الأمر : إن ابن عمر عرض علي المصحف يوما وأنا عنده حتى بلغ : " نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ " ، قال نافع : هل تدري ما أمر هذه الآية ؟ إنا كنا معشر قريش نجبي النساء ، فلما دخلنا المدينة ونكحنا نساء الأنصار أردنا منهن ما كنا نريد من نسائنا ، فإذا هن قد كرهن ذلك وأعظمنه ، وكان نساء الأنصار إنما يؤتين على جنوبهن ، فأنزل الله سبحانه : " نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ "
هناك بعض اهل العلم من جوز اتيان الزوجة من الدبر .. هل هذا صحيح؟
ردحذفاعتذر اخي الكريم فالافتاءليس من اختصاص المدونة
حذفولكن سأنقل اليك الأحاديث الصحيحة في تحريم ذلك الأمر لترجع اليها
من الأحاديث الصحيحة التي جاءت في تحريم إتيان الزوجة في الدبر
1- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " مَنْ أَتَى امْرَأَتَهُ فِي دُبُرِهَا فَقَدْ بَرِئَ مِمَّا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم " ... رواه أبو داود وصححه الألباني في صحيح أبي داود .
2- وعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَا يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَى رَجُلٍ أَتَى امْرَأَةً فِي الدُّبُرِ " رواه الترمذي وصححه ابن دقيق العيد في "الإلمام" ، والألباني في صحيح الترمذي .
3- وعَنْ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ رضي الله عنه قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي مِنْ الْحَقِّ - ثَلَاثَ مَرَّاتٍ - لَا تَأْتُوا النِّسَاءَ فِي أَدْبَارِهِنَّ " رواه ابن ماجه وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه
شكرا
ردحذفجزاكم الله خيرا
حذفقال الإمام أحمد : حدثنا حسن ، حدثنا يعقوب يعني القمي عن جعفر ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : جاء عمر بن الخطاب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، هلكت ! قال : " ما الذي أهلكك ؟ " قال : حولت رحلي البارحة ! قال : فلم يرد عليه شيئا . قال : فأوحى الله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية : ( نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم ) أقبل وأدبر ، واتق الدبر والحيضة " .
ردحذفرواه الترمذي ، عن عبد بن حميد ، عن حسن بن موسى الأشيب ، به . وقال : حسن غريب
هذا الحديث مما ورد عند القرطبي في تفسيره
حذفنشكر لكم المرور الطيب
جزاكم الله خيرا