<title>وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ... سورة البقرة ~ أسباب نزول آيات القرآن

الجمعة، 16 فبراير 2018

وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ... سورة البقرة

** ورد عند الواحدى
(*) عن عكرمة ، عن ابن عبّاس ، قال : قدم رسول اللَّه   صلَّى اللَّه عليه وسلَّم   ، المدينة ،   واليهود تقول : إنّما هذه الدّنيا سبعة آلاف سَنَة ، وإنّما يُعَذَّب النّاس في النّار لكلّ ألف سَنَة من أيّام الدُّنيا يومًا واحدًا في النّار ، مِن أيَّام الآخرة ، وإنّما هي سبعة أيّام ثُمّ ينقطع العذاب ، فأنزل اللَّه تعالى في ذلك مِن قولهم : " وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً"
(*) عن الضّحّاك عن ابن عبّاس : في قوله : " وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً " قال   : وجد أهل الكتاب ما بين طرَفَيْ جهنّم مسيرة أربعين   عَامًا   فقالوا : لن نعذَّب في النّار إلّا ما وجدْنا في التّوراة 
فإِذا كان يوم القيامة اقتَحَموا في النّار . فساروا في العذاب حتَّى انتهوا إلى سَقَر ، وفيها شجرة الزّقّوم ، إلى آخِر يوم من الأيّام المعدودة ، قال : فقال لهم خزنة   أهل   النّار : يا أعداء اللَّه ، زعمتم أنّكم لن تُعَذّبُوا في النّار إلّا أيّامًا معدودة ، فقد انقضى العدد ، وبقِيَ الأبَد .
** ورد عند ابن كثير
قوله تعالى : "وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً .."
(*) عن مجاهد ، عن ابن عباس : أن اليهود كانوا يقولون : هذه الدنيا سبعة آلاف سنة ، وإنما نعذب بكل ألف سنة يوما في النار ، وإنما هي سبعة أيام معدودة . فأنزل الله تعالى : " وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً " إلى قوله : " خَالِدُونَ " البقرة
(*) وقال الضحاك : قال ابن عباس : زعمت اليهود أنهم وجدوا في التوراة مكتوبا : أن ما بين طرفي جهنم مسيرة أربعين سنة ، إلى أن ينتهوا إلى شجرة الزقوم ، التي هي نابتة في أصل الجحيم . وقال أعداء الله : إنما نعذب حتى ننتهي إلى شجرة الزقوم فتذهب جهنم وتهلك . فذلك قوله تعالى : " وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً "
(*) وقال عبد الرزاق ، عن معمر ، عن قتادة : " وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً " يعني : الأيام التي عبدنا فيها العجل .
(*) وقال عكرمة : خاصمت اليهود رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : لن ندخل النار إلا أربعين ليلة ، وسيخلفنا إليها قوم آخرون ، يعنون محمدا صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده على رءوسهم : " بل أنتم خالدون مخلدون لا يخلفكم إليها أحد " . فأنزل الله : " وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً " الآية .
** ورد عند القرطبي
قوله تعالى : "وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ"
 اختلف  في سبب نزولها:
(*) فقيل : إن النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قال لليهود  : " مَنْ أَهْلُ النَّارِ "  قالوا : نحن ، ثم تخلفونا أنتم. 
فقال : " كَذَبْتُمْ لَقَدْ عَلِمْتُمْ أَنَّا لَا نَخْلُفُكُمْ " فنزلت هذه الآية ، قاله ابن زيد .
(*) وقال عكرمة عن ابن عباس : قدم رسول الله  صلَّى اللَّه عليه وسلَّم المدينة واليهود تقول : إنما هذه الدنيا سبعة آلاف ، وإنما يعذب الناس في النار لكل ألف سنة من أيام الدنيا يوم واحد في النار من أيام الآخرة ، وإنما هي سبعة أيام ، فأنزل الله الآية ، وهذا قول مجاهد . 
(*) وقالت طائفة : 
قالت اليهود إن في التوراة :أن جهنم مسيرة أربعين سنة ، وأنهم يقطعون في كل يوم سنة حتى يكملوها وتذهب جهنم. ورواه الضحاك عن ابن عباس
(*) وعن ابن عباس : زعم اليهود أنهم وجدوا في التوراة مكتوبا أن ما بين طرفي جهنم مسيرة أربعين سنة إلى أن ينتهوا إلى شجرة الزقوم. وقالوا : إنما نعذب حتى ننتهي إلى شجرة الزقوم فتذهب جهنم وتهلك .
(*) وعن ابن عباس أيضا وقتادة : أن اليهود قالت :إن الله أقسم أن يدخلهم النار أربعين يوما عدد عبادتهم العجل ، فأكذبهم الله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق