** ورد عند القرطبي
قوله تعالى : " ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقاً مِنْكُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالإثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ"
(*) قوله تعالى : "ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلاءِ"
هذه الآية خطاب للمواجهين لا يحتمل رده إلى الأسلاف نزلت في بني قينقاع وقريظة والنضير من اليهود ، وكانت بنو قينقاع أعداء قريظة ، وكانت الأوس حلفاء بني قينقاع ، والخزرج حلفاء بني قريظة. والنضير والأوس والخزرج إخوان ، وقريظة والنضير أيضا إخوان ، ثم افترقوا فكانوا يقتتلون ، ثم يرتفع الحرب فيفدون أساراهم ، فعيَّرهم الله بذلك فقال : "وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ" .
(*) قوله تعالى : "وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ"
قال علماؤنا : كان الله تعالى قد أخذ عليهم أربعة عهود : ترك القتل ، وترك الإخراج ، وترك المظاهرة ، وفداء أساراهم ، فأعرضوا عن كل ما أمروا به إلا الفداء ، فوبخهم الله على ذلك توبيخا يتلى فقال : "أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ" وهو التوراة "وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ" !!
** ورد عند ابن الجوزي
قوله تعالى : " ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقاً مِنْكُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالإثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ"
(*) قوله تعالى: " وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ " أي: لا يسفك بعضكم دم بعض ، ولا يخرج بعضكم بعضا من داره . قال ابن عباس: ثم أقررتم يومئذ بالعهد ، وأنتم اليوم تشهدون على ذلك ، فالإقرار على هذا متوجه إلى سلفهم ، والشاهدة متوجهة إلى خلفهم.
(*) قوله تعالى : " ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ "
أي: يقتل بعضكم بعضا
روى السدي عن أشياخه قال: كانت قريظة خلفاء الأوس ، والنضير حلفاء الخزرج ، فكانوا يقاتلون في حرب سمير فيقاتل بنو قريظة مع حلفائها النضير وحلفاءها ، وكانت النضير تقاتل قريظة وحلفاءها ، فيغلبونهم ويخربون الديار ويخرجون منها ، فإذا أسر الرجل من الفريقين كليهما ، جمعوا له حتى يفدوه ، فتُعيرهم العرب بذلك ، فتقول: كيف تقاتلونهم وتفدونهم؟! فيقولون: أُمِرنا أن نفديهم ، حُرِّم علينا قتلهم . فتقول العرب: فلم تقاتلونهم؟ ، فيقولون: نستحيي أن يستذل حلفاؤنا ، فعيَّرهم الله ، عز وجل ، فقال: "ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقاً مِنْكُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ" إلى قوله: "أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ" فكان إيمانهم ببعضه: فداءهم الأسارى ، وكفرهم: قتل بعضهم بعضا .
قوله تعالى : " ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقاً مِنْكُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالإثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ"
(*) قوله تعالى : "ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلاءِ"
هذه الآية خطاب للمواجهين لا يحتمل رده إلى الأسلاف نزلت في بني قينقاع وقريظة والنضير من اليهود ، وكانت بنو قينقاع أعداء قريظة ، وكانت الأوس حلفاء بني قينقاع ، والخزرج حلفاء بني قريظة. والنضير والأوس والخزرج إخوان ، وقريظة والنضير أيضا إخوان ، ثم افترقوا فكانوا يقتتلون ، ثم يرتفع الحرب فيفدون أساراهم ، فعيَّرهم الله بذلك فقال : "وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ" .
(*) قوله تعالى : "وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ"
قال علماؤنا : كان الله تعالى قد أخذ عليهم أربعة عهود : ترك القتل ، وترك الإخراج ، وترك المظاهرة ، وفداء أساراهم ، فأعرضوا عن كل ما أمروا به إلا الفداء ، فوبخهم الله على ذلك توبيخا يتلى فقال : "أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ" وهو التوراة "وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ" !!
** ورد عند ابن الجوزي
قوله تعالى : " ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقاً مِنْكُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالإثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ"
(*) قوله تعالى: " وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ " أي: لا يسفك بعضكم دم بعض ، ولا يخرج بعضكم بعضا من داره . قال ابن عباس: ثم أقررتم يومئذ بالعهد ، وأنتم اليوم تشهدون على ذلك ، فالإقرار على هذا متوجه إلى سلفهم ، والشاهدة متوجهة إلى خلفهم.
(*) قوله تعالى : " ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ "
أي: يقتل بعضكم بعضا
روى السدي عن أشياخه قال: كانت قريظة خلفاء الأوس ، والنضير حلفاء الخزرج ، فكانوا يقاتلون في حرب سمير فيقاتل بنو قريظة مع حلفائها النضير وحلفاءها ، وكانت النضير تقاتل قريظة وحلفاءها ، فيغلبونهم ويخربون الديار ويخرجون منها ، فإذا أسر الرجل من الفريقين كليهما ، جمعوا له حتى يفدوه ، فتُعيرهم العرب بذلك ، فتقول: كيف تقاتلونهم وتفدونهم؟! فيقولون: أُمِرنا أن نفديهم ، حُرِّم علينا قتلهم . فتقول العرب: فلم تقاتلونهم؟ ، فيقولون: نستحيي أن يستذل حلفاؤنا ، فعيَّرهم الله ، عز وجل ، فقال: "ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقاً مِنْكُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ" إلى قوله: "أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ" فكان إيمانهم ببعضه: فداءهم الأسارى ، وكفرهم: قتل بعضهم بعضا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق