<title>فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ... سورة البقرة ~ أسباب نزول آيات القرآن

الجمعة، 16 فبراير 2018

فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ... سورة البقرة

** ورد عند الواحدى
 قوله تعالى :" فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ .. "
(*) نزلت في الّذين غَيَّروا صفة النّبيّ   صلَّى اللَّه عليه وسلَّم   ، وبدَّلوا نعته .
(*) قال الكلبيّ  : إنّهم غيَّروا صِفة رسول اللَّه   صلَّى اللَّه عليه وسلَّم   ، في كتابهم ، وجعلُوه آدم سِبطًا طويلا ، وكان رَبْعَة أسمر   صلَّى اللَّه عليه وسلَّم   . وقالوا لأصحابهم وأتباعهم : انْظُروا إِلى صِفَة النّبيّ الّذي يُبْعَث في آخر الزّمان ، ليس يُشبه نَعْت هذا . وكانت للأحْبار والعلماء مأكَلَة من سائر اليهود ، فخافوا أنْ تذهب مأكَلَتهم إنْ بيّنُوا الصِّفة ، فمِنْ ثَمّ غيَّروا
** ورد عند ابن الجوزي
 قوله تعالى :" فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ "
(*) هذه الآية نزلت في أهل الكتاب  الذين   بدّلوا التوراة وغيروا صِفة النبي صلى الله عليه وسلم فيها . وهذا قول ابن عباس وقتادة وابن زيد وسفيان .  
(*) وفيما يكسبون قولان . أحدهما: أنه عوض ما كتبوا . والثاني: إثم ما فعلوا .
*وورد عند القرطبي
 قوله تعالى :" فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ "
(*) قال علماؤنا : نَعَتَ اللَّه تعالى أحبارهم بأَنّهم يُبَدّلون ويُحَرِّفون فقال وقوله الحقّ :" فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ .."الآية 
وذلك أنَّه لمَّا درس الأمْر فيهم ، وساءَت رعيَّة علمائهم ، وأقبلوا على الدُّنيا حِرصًا وطمعًا ، طلبُوا أشياء تَصْرف وجوه النَّاس إليهم ، فأحْدثُوا في شريعتهم وبدَّلوها ، وألحَقوا ذلك بالتّوراة ، وقالُوا لسُفَهائهم هذا مِن عند اللَّه ، ليَقْبلوها عنهم فتَتأكّد رياستهم وينالُوا بِه حُطام الدّنيا وأوْساخها . وكان ممّا أحدثُوا فيه أَن قالوا : ليس علينا في الأمِّيّين سبيل ، وهم العَرَب ، أَي ما أخذْنا مِن أَموالهم فهو حِلّ لنا . وكان ممّا أحْدثُوا فيه أَنْ قالوا : لا يضُرّنا ذَنْب ، فنحن أحبَّاؤه وأبناؤه ... فأنزل اللَّه   تكذيبهم 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق