** ورد عند الواحدى
قوله تعالى : "إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ..."
(*) عن عبد اللَّه بن كثير ، عن مجاهد قال : لمّا قصّ سَلْمَان على النّبيّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قصّة أصحاب الدّير ، قال : هم في النّار .
قال سَلْمان : فأظلمت عَلَيَّ الأرض ،
فنزلت : " إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا" إِلى قوله : " فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ "
قال : فكأنَّما كُشِف عَنِّي جبل
(*) عن السّدّيّ قال : نزلت في أصْحاب سَلمان الفارسيّ لمّا قدم سَلمان على رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم جعل يُخبر عن عبادتهم واجتهادهم ، وقال : يا رسول اللَّه . كانوا يصلُّون ويصومون ، ويُؤْمنون بك ، ويشهدون أنّك تُبْعث نبِيّا .
فلمّا فرغ سَلْمان من ثنائه عليهم قال رسول اللَّهِ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم : "يَا سَلْمَانُ هُمْ مِنْ أَهْلِ النَّارِ"
فأنْزل اللَّه : " إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا "وَتَلَا إِلَى قَوْلِهِ : " وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ "
(*)عن أبي صالح ، عن ابن عبَّاس ، وعن مُرّة ، عن ابن مسعود ، وعن ناس من أصحاب النّبيِّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم : " إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا .. " الآية ، نزلت هذه الآية في سَلمان الفارسيّ وكان من أهل جنديسابور من أشرافهم ، وما بعد هذه الآية نازلة في اليهود .
** ورد عند ابن كثير:
قوله تعالى : " إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ "
(*)عن ابن أبي نجِيح ، عن مجاهد ، قال : قال سَلْمان : سألتُ النّبيّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم عن أهل دين كنت معهم ، فذكرْت منْ صلاتهم وعبادتهم ، فنزَلَت : " إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ " إلى آخر الآية
(*)وقال السّدّيّ : " إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا .. " الآية :
نزلت في أصحاب سَلْمان الفارسيّ ، بينا هو يحدّث النّبيّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم إِذ ذَكر أصحابه ، فأَخبره خبرهم ، فقال : كانُوا يصومون ويصلُّون ويؤمنون بك ، ويشهدون أنّك سَتبعث نبيًّا ، فلَّما فرغ سَلْمان مِن ثنائه عليهم ، قال له نبيّ اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم : "يَا سَلْمَانُ ، هُمْ مِنْ أَهْلِ النَّارِ ". فاشتدَّ ذلك على سَلْمان ، فأنزل اللَّه هذه الآية
فكان إِيمان اليهود : أنّه مَن تَمَسَّك بالتّوْراة وسُنَّة موسى ، عليه السّلام ؛ حتَّى جاء عيسى . فلمَّا جاء عيسى كان مَن تَمَسَّك بالتَّوراة وأخذ بسُنَّة مُوسى ، فلم يَدَعها ولم يتْبَع عيسى ، كان هالكًا
وإِيمان النّصارى أنّ مَن تَمَسَّك بالإنجِيل منهم وشرائع عيسى كان مؤمنًا مقبولًا منه حتّى جاء محمّد صلَّى اللَّه عليه وسلَّم ، فَمَن لمْ يتبع محمّدًا صلَّى اللَّه عليه وسلَّم منهم ويدع ما كان علَيه مِن سُنَّة عيسى والإنجيل . كان هالكًا
** ورد عند القرطبي
قوله تعالى : "إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ"
(*) قوله تعالى : "إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا"
أَيْ : صدَّقوا بمحمَّد صلَّى اللَّه عليه وسلَّم
وقال سفيان : المراد المنافقون ، كأنّه قال : الّذين آمَنُوا في ظاهر أمرهم ، فلذلك قَرَنهم باليهود والنّصارى والصّابئين ، ثمّ بيّن حُكْم من آمن باللَّه واليوم الآخر مِن جميعهم
(*) قوله تعالى : "وَالَّذِينَ هَادُوا"
معناه صارُوا يهودًا
وقيل : سُمُّوا بذلك لتَوْبتهم عن عبادة العِجْل
(*) قوله تعالى : "وَالنَّصَارَى"
قيل : سُمُّوا بذلك لقرية تُسمّى " نَاصِرَةَ " كان ينْزلها عيسى عليه السّلام فنُسِب إليها فقيل : عيسى النّاصريّ ، فلمّا نُسِب أصحابه إليه قيل النّصارى ، قاله ابن عبّاس وقتادة
وقال الجوهريّ : ونصران قرية بالشّام يُنْسَب إِليها النَّصارى ، ويُقال نَاصِرة .
وقيل : سُمُّوا بذلك لنُصْرة بعضهم بعضًا
وقيل : سُمُّوا بذلك لقوله : "مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ"
(*) قوله تعالى : "وَالصَّابِئِينَ"
واختلف في الصّابئين ، فقال السّدّيّ : هم فِرْقة من أهل الكتاب
وقال الخليل : هم قَوم يشبه دِينهم دِين النَّصارى ، إِلَّا أنّ قِبْلَتهم نَحْوُ مَهَبِّ الجنوب ، يزعمون أنّهم على دِين نوح عليه السّلام .
وقال مجاهد والحَسَن وابن أَبي نجيح : هم قوم تَرَكّب دِينهم بين اليهوديّة والمجوسيّة ، لَا تُؤكَل ذبائحهم .
قوله تعالى : "إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ..."
(*) عن عبد اللَّه بن كثير ، عن مجاهد قال : لمّا قصّ سَلْمَان على النّبيّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قصّة أصحاب الدّير ، قال : هم في النّار .
قال سَلْمان : فأظلمت عَلَيَّ الأرض ،
فنزلت : " إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا" إِلى قوله : " فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ "
قال : فكأنَّما كُشِف عَنِّي جبل
(*) عن السّدّيّ قال : نزلت في أصْحاب سَلمان الفارسيّ لمّا قدم سَلمان على رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم جعل يُخبر عن عبادتهم واجتهادهم ، وقال : يا رسول اللَّه . كانوا يصلُّون ويصومون ، ويُؤْمنون بك ، ويشهدون أنّك تُبْعث نبِيّا .
فلمّا فرغ سَلْمان من ثنائه عليهم قال رسول اللَّهِ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم : "يَا سَلْمَانُ هُمْ مِنْ أَهْلِ النَّارِ"
فأنْزل اللَّه : " إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا "وَتَلَا إِلَى قَوْلِهِ : " وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ "
(*)عن أبي صالح ، عن ابن عبَّاس ، وعن مُرّة ، عن ابن مسعود ، وعن ناس من أصحاب النّبيِّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم : " إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا .. " الآية ، نزلت هذه الآية في سَلمان الفارسيّ وكان من أهل جنديسابور من أشرافهم ، وما بعد هذه الآية نازلة في اليهود .
** ورد عند ابن كثير:
قوله تعالى : " إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ "
(*)عن ابن أبي نجِيح ، عن مجاهد ، قال : قال سَلْمان : سألتُ النّبيّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم عن أهل دين كنت معهم ، فذكرْت منْ صلاتهم وعبادتهم ، فنزَلَت : " إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ " إلى آخر الآية
(*)وقال السّدّيّ : " إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا .. " الآية :
نزلت في أصحاب سَلْمان الفارسيّ ، بينا هو يحدّث النّبيّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم إِذ ذَكر أصحابه ، فأَخبره خبرهم ، فقال : كانُوا يصومون ويصلُّون ويؤمنون بك ، ويشهدون أنّك سَتبعث نبيًّا ، فلَّما فرغ سَلْمان مِن ثنائه عليهم ، قال له نبيّ اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم : "يَا سَلْمَانُ ، هُمْ مِنْ أَهْلِ النَّارِ ". فاشتدَّ ذلك على سَلْمان ، فأنزل اللَّه هذه الآية
فكان إِيمان اليهود : أنّه مَن تَمَسَّك بالتّوْراة وسُنَّة موسى ، عليه السّلام ؛ حتَّى جاء عيسى . فلمَّا جاء عيسى كان مَن تَمَسَّك بالتَّوراة وأخذ بسُنَّة مُوسى ، فلم يَدَعها ولم يتْبَع عيسى ، كان هالكًا
وإِيمان النّصارى أنّ مَن تَمَسَّك بالإنجِيل منهم وشرائع عيسى كان مؤمنًا مقبولًا منه حتّى جاء محمّد صلَّى اللَّه عليه وسلَّم ، فَمَن لمْ يتبع محمّدًا صلَّى اللَّه عليه وسلَّم منهم ويدع ما كان علَيه مِن سُنَّة عيسى والإنجيل . كان هالكًا
** ورد عند القرطبي
قوله تعالى : "إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ"
(*) قوله تعالى : "إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا"
أَيْ : صدَّقوا بمحمَّد صلَّى اللَّه عليه وسلَّم
وقال سفيان : المراد المنافقون ، كأنّه قال : الّذين آمَنُوا في ظاهر أمرهم ، فلذلك قَرَنهم باليهود والنّصارى والصّابئين ، ثمّ بيّن حُكْم من آمن باللَّه واليوم الآخر مِن جميعهم
(*) قوله تعالى : "وَالَّذِينَ هَادُوا"
معناه صارُوا يهودًا
وقيل : سُمُّوا بذلك لتَوْبتهم عن عبادة العِجْل
(*) قوله تعالى : "وَالنَّصَارَى"
قيل : سُمُّوا بذلك لقرية تُسمّى " نَاصِرَةَ " كان ينْزلها عيسى عليه السّلام فنُسِب إليها فقيل : عيسى النّاصريّ ، فلمّا نُسِب أصحابه إليه قيل النّصارى ، قاله ابن عبّاس وقتادة
وقال الجوهريّ : ونصران قرية بالشّام يُنْسَب إِليها النَّصارى ، ويُقال نَاصِرة .
وقيل : سُمُّوا بذلك لنُصْرة بعضهم بعضًا
وقيل : سُمُّوا بذلك لقوله : "مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ"
(*) قوله تعالى : "وَالصَّابِئِينَ"
واختلف في الصّابئين ، فقال السّدّيّ : هم فِرْقة من أهل الكتاب
وقال الخليل : هم قَوم يشبه دِينهم دِين النَّصارى ، إِلَّا أنّ قِبْلَتهم نَحْوُ مَهَبِّ الجنوب ، يزعمون أنّهم على دِين نوح عليه السّلام .
وقال مجاهد والحَسَن وابن أَبي نجيح : هم قوم تَرَكّب دِينهم بين اليهوديّة والمجوسيّة ، لَا تُؤكَل ذبائحهم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق