وقد بدأت سورة البروج بقوله تعالى : " وَالسَّماءِ ذاتِ الْبُرُوجِ * وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ * وَشاهِدٍ وَمَشْهُودٍ "
** ورد عند الطبري(*) قوله: "وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ"
أقسم الله جلّ ثناؤه بالسماء ذات البروج
(*) وقوله: " وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ"
يقول تعالى ذكره: وأُقسِم باليوم الذي وعدته عبادي لفصل القضاء بينهم، وذلك يوم القيامة
(*) وقوله: "وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ"
* اختلف أهل التأويل في معنى ذلك
* الصواب من القول في ذلك عندنا: أن يقال: إن الله أقسم بشاهد شهد، ومشهود شهد، ولم يخبرنا مع إقسامه بذلك أيّ شاهد وأيّ مشهود أراد
** ورد في تفسير الرازي ( مفاتيح الغيب)
اعلم أنه لا بد للقَسَم من جواب، واختلفوا فيه على وجوه :
* أحدها: ما ذكره الأخفش وهو أن جواب القسَم قوله:" قُتِلَ أَصْحابُ الْأُخْدُودِ " واللام مضمرة فيه
* وثانيها: ما ذكره الزجاج، وهو أن جواب القَسَم:" إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ " وهو قول ابن مسعود وقتادة
* وثالثها: أن جواب القسَم قوله: " إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذابُ الْحَرِيقِ"
* ورابعها: ما ذكره جماعة من المتقدمين أن جواب القسَم محذوف، وهذا اختيار صاحب «الكشاف» إلا أن المتقدمين قالوا: ذلك المحذوف هو أن الأمر حق في الجزاء على الأعمال وقال صاحب «الكشاف» : جواب القَسَم هو الذي يدل عليه قوله:" قُتِلَ أَصْحابُ الْأُخْدُودِ " ، كأنه قيل: أقسم بهذه الأشياء، أن كفار قريش ملعونون كما لعن أصحاب الأخدود
====================================
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق