<title> من السور التي بدأت بالقَسَم : سورة البروج ~ أسباب نزول آيات القرآن

الجمعة، 3 ديسمبر 2021

من السور التي بدأت بالقَسَم : سورة البروج

وقد بدأت سورة البروج  بقوله تعالى : " وَالسَّماءِ ذاتِ الْبُرُوجِ *  وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ * وَشاهِدٍ وَمَشْهُودٍ "

** ورد عند الطبري

(*) قوله: "وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ" 

أقسم الله جلّ ثناؤه بالسماء ذات البروج

(*) وقوله: " وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ"

 يقول تعالى ذكره: وأُقسِم باليوم الذي وعدته عبادي لفصل القضاء بينهم، وذلك يوم القيامة

(*) وقوله: "وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ" 

* اختلف أهل التأويل في معنى ذلك

* الصواب من القول في ذلك عندنا: أن يقال: إن الله أقسم بشاهد شهد، ومشهود شهد، ولم يخبرنا مع إقسامه بذلك أيّ شاهد وأيّ مشهود أراد

** ورد في تفسير الرازي ( مفاتيح الغيب)

اعلم أنه لا بد للقَسَم من جواب، واختلفوا فيه على وجوه :

* أحدها: ما ذكره الأخفش وهو أن جواب القسَم قوله:" قُتِلَ أَصْحابُ الْأُخْدُودِ " واللام مضمرة فيه

* وثانيها: ما ذكره الزجاج، وهو أن جواب القَسَم:" إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ " وهو قول ابن مسعود وقتادة

* وثالثها: أن جواب القسَم قوله: " إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذابُ الْحَرِيقِ"

* ورابعها: ما ذكره جماعة من المتقدمين أن جواب القسَم محذوف، وهذا اختيار صاحب «الكشاف» إلا أن المتقدمين قالوا: ذلك المحذوف هو أن الأمر حق في الجزاء على الأعمال وقال صاحب «الكشاف» : جواب القَسَم هو الذي يدل عليه قوله:" قُتِلَ أَصْحابُ الْأُخْدُودِ " ، كأنه قيل: أقسم بهذه الأشياء، أن كفار قريش ملعونون كما لعن أصحاب الأخدود

====================================

 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق