<title>وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ وَمَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ ... سورة الجاثية ~ أسباب نزول آيات القرآن

الأربعاء، 25 سبتمبر 2019

وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ وَمَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ ... سورة الجاثية

** ورد عند القرطبي
قوله تعالى :" وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ وَمَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ "
(*) قال ابن عيينة : كان أهل الجاهلية يقولون : الدهر هو الذي يهلكنا وهو الذي يحيينا ويميتنا ؛ فنزلت هذه الآية. 
* وروى أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "كان أهل الجاهلية يقولون ما يهلكنا إلا الليل والنهار وهو الذي يهلكنا ويميتنا ويحيينا فيسبون الدهر قال الله تعالى : يؤذيني ابن آدم يسب الدهر وأنا الدهر بيدي الأمر أقلب الليل والنهار".
** ورد في تفسير الماوردي
قوله تعالى :" وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ وَمَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ "
فيه أربعة أوجه:
(*) أحدها: وما يهلكنا إلا العمر ، قاله قتادة 
(*) الثاني: وما يهلكنا إلا الزمان ، قاله مجاهد ، وروى أبو هريرة قال: كان أهل الجاهلية يقولون إنما يهلكنا الليل والنهار ، والذي يهلكنا يميتنا ويحيينا ، فنزلت هذه الآية.
(*) الثالث: وما يهلكنا إلا الموت ، قاله قطرب 
(*) الرابع: وما يهلكنا إلا الله ، قاله عكرمة . وروى الحسن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " رجال يقولون: يا خيبة الدهر ، يا  بؤس الدهر ، لا تسبوا الدهر فإن الله عز وجل هو الدهر ، وإنه يقبض الأيام ويبسطها ".
** ورد عند الطبري
قوله تعالى :" وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ وَمَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ "
(*) عن قتادة في قوله تعالى: وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ " 
قال ذلك مشركو قريش "وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ" : إلا العُمر . 
(*) وذُكر أن هذه الآية نزلت من أجل أن أهل الشرك كانوا يقولون : الذي يهلكنا ويفنينا الدَّهر والزمان ، ثم يسُبون ما يفنيهم ويهلكهم ، وهم يرون أنهم يسبون بذلك الدَّهر والزمان ، فقال الله  عز وجل  لهم : أنا الذي أفنيكم وأهلككم ، لا الدهر والزمان ، ولا علم لكم بذلك .  
عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة ، عن النبي   صلى الله عليه وسلم  قال : " كان أهل الجاهلية يقولون : إنما يهلكنا الليل والنهار ، وهو الذي يهلكنا ويميتنا ويحيينا ، فقال الله في كتابه : وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ ، قال : فيسبون الدهر ، فقال الله تبارك وتعالى : "يؤذيني ابن آدم يسب الدهر وأنا الدهر ، بيدي الأمر ، أقلب الليل والنهار" . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق