<title>تُرْجِي مَن تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَن تَشَاءُ وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ ... سورة الأحزاب ~ أسباب نزول آيات القرآن

الاثنين، 2 سبتمبر 2019

تُرْجِي مَن تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَن تَشَاءُ وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ ... سورة الأحزاب

** ورد عند الواحدي
قوله تعالى:" تُرْجِي مَن تَشَاءُ مِنْهُنَّ ..".
(*) قال المفسرون: حين غار بعض نساء النبي  صلى الله عليه وسلم وآذينه بالغيرة وطلبن زيادة النفقة، فهجرهن رسول الله صلى الله عليه وسلم شهرا حتى نزلت آية التخيير، وأمر الله تعالى أن يُخيرهن بين الدنيا والآخرة، وأن يخلى سبيل من اختارت الدنيا ويمسك منهن من اختارت الله سبحانه ورسوله على أﻧﻬن أمهات المؤمنين ولا يُنكحن أبدا، وعلى أن يؤوي إليه من يشاء ويرجى منهن من يشاء، فرضِين به قسم لهن أو لم يقسم، أو فضل بعضهن على بعض بالنفقة والقسمة والعشرة، ويكون الامر في ذلك إليه يفعل ما يشاء، فرضين بذلك كله ،فكان رسول الله  صلى الله عليه وسلم مع ما جعل الله تعالى له من التوسعة يسوي بينهن في القسمة
(*) وقال قوم: لما نزلت آية التخيير أشفقن أن يطَلَّقن فقلن: يا نبي الله اجعل لنا من مالك ونفسك ما شئت ودعنا على حالنا، فنزلت هذه الآية.
(*) عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة أﻧﻬا كانت تقول لنساء النبي صلى الله عليه وسلم: أما تستحي المرأة أن ﺗﻬب نفسها ؟ فأنزل الله تعالى هذه الآية "تُرْجِي مَن تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَن تَشَاءُ " فقالت عائشة :أرى ربك يسارع لك في هواك...رواه البخاري عن زكريا بن يحيى ورواه مسلم عن أبي كريب كلاهما عن أبي أسامة عن هشام.
** ورد عند ابن الجوزي
قوله تعالى:" تُرْجِي مَن تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَن تَشَاءُ وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ ذَلِكَ أَدْنَى أَن تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وَلَا يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِمَا آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَلِيمًا "
(*) سبب نزولها أنه لمَّا نزلت آية التخيير المتقدِّمة  ، أشفقْنَ أن يُطَلَّقْنَ، فقلن: يا نبيَّ الله، اجعل لنا من مالك ونفسك ما شئت ودَعْنا على حالنا، فنزلت هذه الآية، قاله أبو رزين.
(*) وأكثر العلماء على أن هذه الآية نزلت مبيحة لرسول الله صلى الله عليه وسلّم مصاحَبة نسائه كيف شاء من غير إِيجاب القِسْمة عليه والتسوية بينهنّ. غير أنه كان يسوِّي بينهنّ. 
** ورد عند البغوي
قوله تعالى :" تُرْجِي مَن تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَن تَشَاءُ وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ ذَلِكَ أَدْنَى أَن تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وَلَا يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِمَا آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَلِيمًا "
(*) قال أبو رزين ، وابن زيد نزلت هذه الآية حين غار بعض أمهات المؤمنين على النبي  صلى الله عليه وسلم  وطلب بعضهن زيادة النفقة ، فهجرهن النبي صلى الله عليه وسلم شهرا حتى نزلت آية التخيير ، فأمره الله  عز وجل أن يُخيِّرهن بين الدنيا والآخرة وأن يخلي سبيل من اختارت الدنيا ويمسك من اختارت الله ورسوله والدار الآخرة ، على أنهن أمهات المؤمنين ولا يُنكحن أبدا ، وعلى أنه يؤوي إليه من يشاء منهن ، ويرجي من يشاء ، فيرضين به قسم لهن أو لم يقسم ، أو قسم لبعضهن دون بعض ، أو فضل بعضهن في النفقة والقسمة ، فيكون الأمر في ذلك إليه يفعل كيف يشاء ، وكان ذلك من خصائصه فرضِين بذلك واخترنه على هذا الشرط .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق