
قوله تعالى:" وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنُطْعِمُ مَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ أَطْعَمَهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلالٍ مُبِينٍ "
(*) قال الحسن : يعني اليهود ، أُمروا بإطعام الفقراء.
وقيل : هم المشركون ، قال لهم فقراء أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم : أعطونا ما زعمتم من أموالكم أنها لله ؛ وذلك قوله : "وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالأَنْعَامِ نَصِيباً "الأنعام ، فحرموهم وقالوا : لو شاء الله أطعمكم ( استهزاء ) ، فلا نطعمكم حتى ترجعوا إلى ديننا.
(*) وعن ابن عباس : كان بمكة زنادقة ، فإذا أمروا بالصَّدَقة على المساكين قالوا : لا والله! أيفقره الله ونطعمه نحن. وكانوا يسمعون المؤمنين يعلقون أفعال الله تعالى بمشيئته فيقولون : لو شاء الله لأغنى فلانا ؛ ولو شاء الله لأعز ، ولو شاء الله لكان كذا. فأخرجوا هذا الجواب مخرج الاستهزاء بالمؤمنين ، وبما كانوا يقولونه من تعليق الأمور بمشيئة الله تعالى..
(*) وقيل : نزلت الآية في قوم من الزنادقة ، وقد كان فيهم أقوام يتزندقون فلا يؤمنون بالصانع واستهزؤوا بالمسلمين بهذا القول ؛ ذكره القشيري والماوردي.
** ورد عند ابن الجوزي
قوله تعالى: " وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنُطْعِمُ مَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ أَطْعَمَهُ .."
(*)اختلفوا فيمن نزلت على ثلاثة أقوال:
* أحدها: في اليهود، قاله الحسن.
* والثاني: في الزنادقة، قاله قتادة.
* والثالث: في مشركي قريش، قاله مقاتل وذلك أن المؤمنين قالوا لكفار مكة: أنفقوا على المساكين النصيب الذي زعمتم أنه لله من الحرث والأنعام، فقالوا: أَنُطْعِمُ مَنْ لَوْ يَشاءُ اللَّهُ أَطْعَمَهُ.
(*) وقال ابن السائب: كان العاص بن وائل إذا سأله المسكين، قال: اذهب إلى ربِّك فهو أولى بك مني ويقول: قد منعه الله، أُطعمه أنا؟!
** ورد في تفسير ابن عطية
قوله تعالى:" وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنُطْعِمُ مَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ أَطْعَمَهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلالٍ مُبِينٍ "
(*) سبب هذه الآية أن الكفار لما أسلم حواشيهم من الموالي وغيرهم من المستضعفين، قطعوا عنهم نفقاتهم وجميع صلاتهم، وكان الأمر بمكة أولا فيه بعض الاتصال في وقت نزول آيات الموادعة ، فندب أولئك المؤمنون قرابتهم من الكفار أن يصلوهم، وأن ينفقوا عليهم مما رزقهم الله، فقالوا عند ذلك: أنطعم من لو يشاء الله أطعمه.
(*) وقالت فرقة: سببها أن قريشا شَحَّت ( بسبب أزمة ) على المساكين جميعا من مؤمن وغيره، فندبهم النبي صلى الله عليه وسلم إلى النفقة على المساكين، فقالوا هذا القول.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق