<title>وَوَصَّيْنَا الإنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ ، وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا ... سورة لقمان ~ أسباب نزول آيات القرآن

الجمعة، 23 أغسطس 2019

وَوَصَّيْنَا الإنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ ، وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا ... سورة لقمان

** ورد في تفسير ابن عطية
قوله تعالى:" وَوَصَّيْنَا الإنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ ، وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ " 
(*) هاتان الآيتان اعتراض أثناء وصية لقمان، ووجه الطبري ذلك بأنها من معنى كلام لقمان، ومما قصده، وذلك غير متوجه; لأن كون الآيتين في شأن سعد بن أبي وقاص (حسب ما ذكره بعد ) يضعف أن تكون مما قاله لقمان، وإنما الذي يشبه أنه اعتراض أثناء الموعظة، وليس ذلك بمفسد للأول منها ولا للآخر، ولما فرغ من هاتين الآيتين عاد إلى الموعظة 
(*) روي أن هاتين الآيتين نزلتا في شأن سعد بن أبي وقاص ، وذلك أن أمه ( وهي حمنة بنت أبي سفيان بن أمية ) حلفت أن لا تأكل ولا تشرب حتى يفارق دينه ويرجع إلى دين آبائه وقومه، فلج سعد في الإسلام، ويروى أنها كانت إذا أجهدها العطش شجوا فاها، ويروى: شجروا، أي: فتحوه بعود ونحوه وصبوا ما يرمقها، فلما طال ذلك ورأت أن سعدا لا يرجع أكلت، ففي هذه القصة نزلت الآيات، قاله سعد بن أبي وقاص والجماعة من المفسرين
 ** ورد في الدر المنثور للسيوطي
قوله تعالى :وَوَصَّيْنَا الإنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ ، وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ "
(*) أخرج أبو يعلى ، والطبراني ، وابن مردويه ، وابن عساكر ، عن أبي عثمان النهدي، أن سعد بن أبي وقاص قال : نزلت فِيَّ هذه الآية : وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً " ، كنت رجلا بَرًّا بأمي، فلما أسلمت قالت : يا سعد، وما هذا الذي أراك قد أحدثت؟ لتدعن دينك هذا أو لا آكل ولا أشرب حتى أموت فتُعيَّر بي، فيقال : يا قاتل أمه . قلت : لا تفعلي يا أمه، فإني لا أدع ديني هذا لشيء . فمكثت يوما وليلة لا تأكل، فأصبحت قد جهدت، فمكثت يوما آخر وليلة لا تأكل، فأصبحت وقد اشتد جهدها، فلما رأيت ذلك قلت : يا أمه، تعلمين والله، لو كانت لك مائة نفس، فخرجت نفسا نفسا ما تركت ديني هذا لشيء، فإن شئت فكلي، وإن شئت فلا تأكلي . فلما رأت ذلك أكلت، فنزلت هذه الآية .
(*) وأخرج ابن جرير ، عن أبي هريرة قال : نزلت هذه الآية في سعد بن أبي  وقاص : " وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي "الآية .
(*) وأخرج ابن سعد عن سعد بن أبي وقاص قال : جئت من الرمي، فإذا الناس مجتمعون على أمي حمنة بنت سفيان بن أمية بن عبد شمس، وعلى أخي عامر حين أسلم، فقلت : ما شأن الناس؟ قالوا : هذه أمك قد أخذت أخاك عامرا تعطي الله عهدا؛ ألا يظلها ظل، ولا تأكل طعاما ولا تشرب شرابا حتى يدع الصباوة . فأقبل سعد حتى تخلص إليها فقال : علي يا أمه فاحلفي . قالت : لم؟ قال : لئلا تستظلي في ظل ولا تأكلي طعاما، ولا تشربي شرابا، حتى تري مقعدك من النار . فقالت : إنما أحلف على ابني البر . فأنزل الله :"  وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً ... إلى آخر الآية 
** ورد في الكشاف للزمخشري
قوله تعالى :" وَوَصَّيْنَا الإنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ ، وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ " 
(*) روي: أنها نزلت في سعد بن أبي وقاص وأمه ، وفى القصة: أنها مكثت ثلاثا لا تطعم ولا تشرب حتى شجروا فاها بعود.
* وروي أنه قال: لو كانت لها سبعون نفسا فخرجت، لما ارتددت إلى الكفر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق