** ورد عند الواحدي
قوله تعالى: "وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ .." الآية.
(*) قال المشركون يا محمد أخبرنا عن الشاة إذا ماتت من قتلها، قال :"الله قتلها"، قالوا: فتزعم أن ما قتلت أنت وأصحابك حلال، وما قتل الكلب والصقر حلال، وما قتله الله حرام، فأنزل الله تعالى هذه الآية.
(*) وقال عكرمة: إن اﻟﻤﺠوس من أهل فارس لما أنزل الله تعالى تحريم الميتة كتبوا إلى مشركي قريش ، وكانوا أولياءهم في الجاهلية (وكانت بينهم مكاتبة): أن محمدا وأصحابه يزعمون أﻧﻬم يتبعون أمر الله، ثم يزعمون أن ما ذبحوا فهو حلال، وما ذبح الله فهو حرام، فوقع في أنفس ناس من المسلمين من ذلك شئ، فأنزل الله تعالى هذه الآية
** ورد عند القرطبي
(*) وروى النسائي عن ابن عباس في قوله تعالى : " وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ " قال : خاصمهم المشركون فقالوا : ما ذبح الله فلا تأكلوه وما ذبحتم أنتم أكلتموه ؛ فقال الله سبحانه لهم : لا تأكلوا ؛ فإنكم لم تذكروا اسم الله عليها.
(*) قوله تعالى : " وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ" أي يوسوسون فيلقون في قلوبهم الجدال بالباطل.
روى أبو داود عن ابن عباس في قوله : "وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ" يقولون : ما ذبح الله فلا تأكُلوه ، وما ذبحتم أنتم فكُلُوه ، فأنزل الله "وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ" قال عكرمة : عنى بالشياطين في هذه الآية مردة الإنس من مجوس فارس.
وقال ابن عباس وعبدالله بن كثير : بل الشياطين الجن ، وكفرة الجن أولياء قريش.
** ورد عند الطبري
قوله تعالى: " وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ "
اختلف أهل التأويل في المعني بقوله : " وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ " ،
(*) فقال بعضهم : عنى بذلك شياطين فارس ومن على دينهم من المجوس " إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ " ، من مردة مشركي قريش
* عن عكرمة : لما نزلت هذه الآية ، بتحريم الميتة ، قال : أوحت فارس إلى أوليائها من قريش : أن خاصموا محمدا وكانت أولياءهم في الجاهلية وقولوا له : أَوَ ما ذبحت فهو حلال ، وما ذبح الله (قال ابن عباس بشمشار من ذهب) فهو حرام ! ! فأنزل الله هذه الآية : " وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ " ، (قال : الشياطين : فارس ، وأولياؤهم : قريش) .
* عن حجاج ، عن ابن جريج قال : قال عمرو بن دينار ، عن عكرمة : إن مشركي قريش كاتبوا فارس على الروم وكاتبتهم فارس ، وكتبت فارس إلى مشركي قريش إن محمدا وأصحابه يزعمون أنهم يتبعون أمر الله ، فما ذبح الله بسكين من ذهب فلا يأكله محمد وأصحابه للميتة وأما ما ذبحوا هم يأكلون " ! وكتب بذلك المشركون إلى أصحاب محمد عليه السلام ، فوقع في أنفس ناس من المسلمين من ذلك شيء ، فنزلت : " وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ "الآية ، ونزلت : " يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورا "سورة الأنعام
(*) وقال آخرون : إنما عنى بالشياطين الذين يغرون بني آدم : أنهم أوحوا إلى أوليائهم من قريش
* عن عنبسة ، عن سماك ، عن عكرمة قال : كان مما أوحى الشياطين إلى أوليائهم من الإنس : كيف تعبدون شيئا لا تأكلون مما قتل ، وتأكلون أنتم ما قتلتم ؟ فروي الحديث حتى بلغ النبي صلى الله عليه وسلم ، فنزلت : " وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ " .
* عن ابن عباس قال : لما حرم الله الميتة ، أمر الشيطان أولياءه فقال لهم : ما قتل الله لكم ، خير مما تذبحون أنتم بسكاكينكم! فقال الله :" وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ ".
* عن هارون بن عنترة ، عن أبيه ، عن ابن عباس قال : جادل المشركون المسلمين فقالوا : ما بال ما قتل الله لا تأكلونه ، وما قتلتم أنتم أكلتموه! وأنتم تتبعون أمر الله ! فأنزل الله : " وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ " إلى آخر الآية .
* عن سماك ، عن عكرمة ، عن ابن عباس في قوله : " وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ " ، يقولون : ما ذبح الله فلا تأكلوه ، وما ذبحتم أنتم فكلوه ! فأنزل الله : " وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ " .
* عن يزيد ، عن عكرمة : أن ناسا من المشركين دخلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : أخبرنا عن الشاة إذا ماتت ، من قتلها ؟ فقال :" الله قتلها ". قالوا : فتزعم أن ما قتلت أنت وأصحابك حلال ، وما قتله الله حرام! فأنزل الله : " وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ " .
* عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس قوله : " فَكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ بِآياتِهِ مُؤْمِنِينَ " ، قال : قالوا : يا محمد ، أما ما قتلتم وذبحتم فتأكلونه ، وأما ما قتل ربكم فتحرمونه ! فأنزل الله :" وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ " ، وإن أطعتموهم في أكل ما نهيتكم عنه ، إنكم إذا لمشركون .
* حدثنا بشر بن معاذ قال : حدثنا يزيد قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة قوله : " وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ "الآية ، يعني عدو الله إبليس ، أوحى إلى أوليائه من أهل الضلالة فقال لهم : خاصموا أصحاب محمد في الميتة فقولوا : " أما ما ذبحتم وقتلتم فتأكلون ، وأما ما قتل الله فلا تأكلون ، وأنتم تزعمون أنكم تتبعون أمر الله " ! فأنزل الله على نبيه : " وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ " ، وإنا والله ما نعلمه كان شرك قط إلا بإحدى ثلاث : أن يدعو مع الله إلها آخر ، أو يسجد لغير الله ، أو يسمي الذبائح لغير الله
(*) عن أسباط ، عن السدي : " وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ " ، إن المشركين قالوا للمسلمين : كيف تزعمون أنكم تتبعون مرضاة الله ، وما ذبح الله فلا تأكلونه ، وما ذبحتم أنتم أكلتموه ؟ فقال الله :" وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ " فأكلتم الميتة ،" إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ " .
(*) وقال آخرون : كان الذين جادلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك قوما من اليهود .
* عن عطاء بن السائب ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال ابن عبد الأعلى : خاصمت اليهود النبي صلى الله عليه وسلم وقال ابن وكيع : جاءت اليهود النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : نأكل ما قتلنا ، ولا نأكل ما قتل الله ! فأنزل الله : " وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ " .
قوله تعالى: "وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ .." الآية.
(*) قال المشركون يا محمد أخبرنا عن الشاة إذا ماتت من قتلها، قال :"الله قتلها"، قالوا: فتزعم أن ما قتلت أنت وأصحابك حلال، وما قتل الكلب والصقر حلال، وما قتله الله حرام، فأنزل الله تعالى هذه الآية.
(*) وقال عكرمة: إن اﻟﻤﺠوس من أهل فارس لما أنزل الله تعالى تحريم الميتة كتبوا إلى مشركي قريش ، وكانوا أولياءهم في الجاهلية (وكانت بينهم مكاتبة): أن محمدا وأصحابه يزعمون أﻧﻬم يتبعون أمر الله، ثم يزعمون أن ما ذبحوا فهو حلال، وما ذبح الله فهو حرام، فوقع في أنفس ناس من المسلمين من ذلك شئ، فأنزل الله تعالى هذه الآية
** ورد عند القرطبي
قوله تعالى: " وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ "
(*) روى أبو داود قال : جاءت اليهود إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : نأكل مما قتلنا ولا نأكل مما قتل الله ؟ فأنزل الله عز وجل : " وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ" إلى آخر الآية. (*) وروى النسائي عن ابن عباس في قوله تعالى : " وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ " قال : خاصمهم المشركون فقالوا : ما ذبح الله فلا تأكلوه وما ذبحتم أنتم أكلتموه ؛ فقال الله سبحانه لهم : لا تأكلوا ؛ فإنكم لم تذكروا اسم الله عليها.
(*) قوله تعالى : " وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ" أي يوسوسون فيلقون في قلوبهم الجدال بالباطل.
روى أبو داود عن ابن عباس في قوله : "وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ" يقولون : ما ذبح الله فلا تأكُلوه ، وما ذبحتم أنتم فكُلُوه ، فأنزل الله "وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ" قال عكرمة : عنى بالشياطين في هذه الآية مردة الإنس من مجوس فارس.
وقال ابن عباس وعبدالله بن كثير : بل الشياطين الجن ، وكفرة الجن أولياء قريش.
** ورد عند الطبري
قوله تعالى: " وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ "
اختلف أهل التأويل في المعني بقوله : " وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ " ،
(*) فقال بعضهم : عنى بذلك شياطين فارس ومن على دينهم من المجوس " إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ " ، من مردة مشركي قريش
* عن عكرمة : لما نزلت هذه الآية ، بتحريم الميتة ، قال : أوحت فارس إلى أوليائها من قريش : أن خاصموا محمدا وكانت أولياءهم في الجاهلية وقولوا له : أَوَ ما ذبحت فهو حلال ، وما ذبح الله (قال ابن عباس بشمشار من ذهب) فهو حرام ! ! فأنزل الله هذه الآية : " وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ " ، (قال : الشياطين : فارس ، وأولياؤهم : قريش) .
* عن حجاج ، عن ابن جريج قال : قال عمرو بن دينار ، عن عكرمة : إن مشركي قريش كاتبوا فارس على الروم وكاتبتهم فارس ، وكتبت فارس إلى مشركي قريش إن محمدا وأصحابه يزعمون أنهم يتبعون أمر الله ، فما ذبح الله بسكين من ذهب فلا يأكله محمد وأصحابه للميتة وأما ما ذبحوا هم يأكلون " ! وكتب بذلك المشركون إلى أصحاب محمد عليه السلام ، فوقع في أنفس ناس من المسلمين من ذلك شيء ، فنزلت : " وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ "الآية ، ونزلت : " يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورا "سورة الأنعام
(*) وقال آخرون : إنما عنى بالشياطين الذين يغرون بني آدم : أنهم أوحوا إلى أوليائهم من قريش
* عن عنبسة ، عن سماك ، عن عكرمة قال : كان مما أوحى الشياطين إلى أوليائهم من الإنس : كيف تعبدون شيئا لا تأكلون مما قتل ، وتأكلون أنتم ما قتلتم ؟ فروي الحديث حتى بلغ النبي صلى الله عليه وسلم ، فنزلت : " وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ " .
* عن ابن عباس قال : لما حرم الله الميتة ، أمر الشيطان أولياءه فقال لهم : ما قتل الله لكم ، خير مما تذبحون أنتم بسكاكينكم! فقال الله :" وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ ".
* عن هارون بن عنترة ، عن أبيه ، عن ابن عباس قال : جادل المشركون المسلمين فقالوا : ما بال ما قتل الله لا تأكلونه ، وما قتلتم أنتم أكلتموه! وأنتم تتبعون أمر الله ! فأنزل الله : " وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ " إلى آخر الآية .
* عن سماك ، عن عكرمة ، عن ابن عباس في قوله : " وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ " ، يقولون : ما ذبح الله فلا تأكلوه ، وما ذبحتم أنتم فكلوه ! فأنزل الله : " وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ " .
* عن يزيد ، عن عكرمة : أن ناسا من المشركين دخلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : أخبرنا عن الشاة إذا ماتت ، من قتلها ؟ فقال :" الله قتلها ". قالوا : فتزعم أن ما قتلت أنت وأصحابك حلال ، وما قتله الله حرام! فأنزل الله : " وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ " .
* عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس قوله : " فَكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ بِآياتِهِ مُؤْمِنِينَ " ، قال : قالوا : يا محمد ، أما ما قتلتم وذبحتم فتأكلونه ، وأما ما قتل ربكم فتحرمونه ! فأنزل الله :" وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ " ، وإن أطعتموهم في أكل ما نهيتكم عنه ، إنكم إذا لمشركون .
* حدثنا بشر بن معاذ قال : حدثنا يزيد قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة قوله : " وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ "الآية ، يعني عدو الله إبليس ، أوحى إلى أوليائه من أهل الضلالة فقال لهم : خاصموا أصحاب محمد في الميتة فقولوا : " أما ما ذبحتم وقتلتم فتأكلون ، وأما ما قتل الله فلا تأكلون ، وأنتم تزعمون أنكم تتبعون أمر الله " ! فأنزل الله على نبيه : " وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ " ، وإنا والله ما نعلمه كان شرك قط إلا بإحدى ثلاث : أن يدعو مع الله إلها آخر ، أو يسجد لغير الله ، أو يسمي الذبائح لغير الله
(*) عن أسباط ، عن السدي : " وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ " ، إن المشركين قالوا للمسلمين : كيف تزعمون أنكم تتبعون مرضاة الله ، وما ذبح الله فلا تأكلونه ، وما ذبحتم أنتم أكلتموه ؟ فقال الله :" وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ " فأكلتم الميتة ،" إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ " .
(*) وقال آخرون : كان الذين جادلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك قوما من اليهود .
* عن عطاء بن السائب ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال ابن عبد الأعلى : خاصمت اليهود النبي صلى الله عليه وسلم وقال ابن وكيع : جاءت اليهود النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : نأكل ما قتلنا ، ولا نأكل ما قتل الله ! فأنزل الله : " وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ " .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق