** ورد عند الواحدي
قوله تعالى: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ .." الآية.
(*) عن الحسن البصري، عن جابر بن عبد الله الانصاري أن رَجُلا من مُحَارب يقال له غَوْرث بن الحارث قال لقومه من غَطَفان ومُحَارب: ألا أقتُل لكم محمدا ؟ قالوا: نعم، وكيف تقتله ؟ قال: أفتِكُ به، قال: فأقبل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس وسَيْفه في حِجره، فقال: يا محمد أنظر إلى سَيفك هذا ؟ ، قال: "نعم" ، فأخذه فاستله، ثم جعل يهُزُّه ويهُمّ به، فكبته الله عز وجل، ثم قال: يا محمد أما تخافني ؟ قال: "لا" ، قال: ألا تخافني وفي يدي السيف ؟ ، قال:" يمنعني الله منك" ، ثم أغمد السيف، ورَدَّه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله تعالى " اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ "
(*) عن الزهري، عن أبي سلمة، عن جابر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نَزَل مَنْزِلا ، وتفرق الناس في العِضَاه يستَظِلُّون تحتها، فعلَّق النَّبي صلى الله عليه وسلم سِلاحه على شجرة، فجاء أعرابي إلى سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أقبل عليه فقال: من يمنعك مِنِّي ؟، قال :" الله "، قال ذلك الأعرابي مرتين أو ثلاثا والنبي صلى الله عليه وسلم يقول :" الله " ، فشَامَ الاعرابي السَّيف ، فدعا النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه فأخبرهم خبر الأعرابي وهو جالس إلى جنبه لم يعاقبه.
(*) وقال مجاهد والكلبي وعكرمة: قتل رَجُل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رَجُليْن من بني سُليم ، وبين النبي صلى الله عليه وسلم وبين قومهما موادعة، فجاء قومهما يطلبون الدِّيَة فأتى النبي صلى الله عليه وسلم ومعه أبو بكر وعُمر وعُثمان وعَلِيّ وطلحة وعبد الرحمن بن عوف رضوان الله عليهم أجمعين، فدخلوا على كعب بن الأشرف وبني النضير يستعِينهم في عَقلهما، فقالوا: يا أبا القاسم قد آن لك أن تأتينا وتسألنا حاجة ، اجلس حتى نطعمك ونعطيك الذي تسألنا، فجلس هو وأصحابه، فخلا بعضهم ببعض وقالوا: إنكم لم تجدوا محمداً أقرب منه الآن، فمن يظهر على هذا البيت فيطرح عليه صخرة، فيريحنا منه ؟ فقال عمر بن جحاش بن كعب أنا، فجاء إلى رَحَا عظيمة ليطرحها عليه، فأمسك الله تعالى يده، وجاء جبريل عليه السلام وأخبره بذلك، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأنزل الله تعالى هذه الآية
** ورد عند القرطبي
قوله تعالى " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ "
(*) قال جماعة : نزلت بسبب فعل الأعرابي في غزوة ذات الرقاع حين اخترط سيف النبي صلى الله عليه وسلم وقال : من يعصمك مني يا محمد ؟
(*) وفي البخاري : أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا الناس فاجتمعوا وهو جالس عند النبي صلى الله عليه وسلم ولم يعاقبه.
وذكر الواقدي وابن أبي حاتم أنه أَسْلَمَ. وذكر قوم أنه ضرب برأسه في ساق شجرة حتى مات.
وفي البخاري في غزوة ذات الرقاع أن اسم الرجل غَوْرث بن الحارث
وذكر أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، وأبو عبد الله محمد بن عمر الواقدي أن اسمه دعثور بن الحارث ، وذكر أنه أسلم كما تقدم. وذكر محمد بن إسحاق أن اسمه عمرو بن جحاش وهو أخو بني النضير.
(*) وقال قتادة ومجاهد وغيرهما : نزلت في قوم من اليهود جاءهم النبي صلى الله عليه وسلم يستعينهم في دِيَّة فهمُّوا بقتله صلى الله عليه وسلم فمنعه الله منهم.
* قال القشيري : وقد تنزل الآية في قصة ثم ينزل ذكرها مرة أخرى لادكار ما سبق
** ورد عند ابن الجوزي
قوله تعالى:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ "
في سبب نزولها أربعة أقوال .
(*) أحدها: أن رجلا من محارب قال لقومه: ألا أقتل لكم محمدا؟ فقالوا: وكيف تقتله؟ فقال: أفتك به ، فأقبل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وسيفه في حجره ، فأخذه ، وجعل يهزه ، ويهم به ، فيكبته الله ، ثم قال: يا محمد ما تخافني؟ قال:" لا "، قال: لا تخافني وفي يدي السيف؟! قال:" يمنعني الله منك "، فأغمد السيف ، فنزلت هذه الآية ، رواه الحسن البصري عن جابر بن عبد الله.
* وفي بعض الألفاظ: فسقط السيف من يده ، وفي لفظ آخر: فما قال له النبي صلى الله عليه وسلم شيئا ، ولا عاقبه . واسم هذا الرجل: غورث بن الحارث من محارب خصفة .
(*) والثاني: أن اليهود عزموا على الفتك برسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكفاه الله شرهم .
قال ابن عباس : صنعوا له طعاما ، فأوحي إليه بشأنهم ، فلم يأت . وقال مجاهد ، وعكرمة: خرج إليهم يستعينهم في دية ، فقالوا: اجلس حتى نعطيك ، فجلس هو وأصحابه ، فخلا بعضهم ببعض ، وقالوا: لن تجدوا محمدا أقرب منه الآن ، فمن يظهر على هذا البيت ، فيطرح عليه صخرة؟ فقال: عمرو بن جحاش: أنا ، فجاء إلى رحى عظيمة ليطرحها عليه ، فأمسك الله يده ، وجاء جبريل ، فأخبره ، وخرج ، ونزلت هذه الآية .
(*) والثالث: أن بني ثعلبة ، وبني محارب أرادوا أن يفتكوا بالنبي وأصحابه ، وهم ببطن نخلة في غزاة رسول الله صلى الله عليه وسلم السابعة ، فقالوا: إن لهم صلاة هي أحب إليهم من آبائهم وأمهاتهم ، فإذا سجدوا وقعنا بهم ، فأطلع الله نبيه على ذلك ، وأنزل صلاة الخوف ، ونزلت هذه الآية ، هذا قول قتادة .
(*) والرابع: أنها نزلت في حق اليهود حين ظاهروا المشركين على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، هذا قول ابن زيد
قوله تعالى: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ .." الآية.
(*) عن الحسن البصري، عن جابر بن عبد الله الانصاري أن رَجُلا من مُحَارب يقال له غَوْرث بن الحارث قال لقومه من غَطَفان ومُحَارب: ألا أقتُل لكم محمدا ؟ قالوا: نعم، وكيف تقتله ؟ قال: أفتِكُ به، قال: فأقبل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس وسَيْفه في حِجره، فقال: يا محمد أنظر إلى سَيفك هذا ؟ ، قال: "نعم" ، فأخذه فاستله، ثم جعل يهُزُّه ويهُمّ به، فكبته الله عز وجل، ثم قال: يا محمد أما تخافني ؟ قال: "لا" ، قال: ألا تخافني وفي يدي السيف ؟ ، قال:" يمنعني الله منك" ، ثم أغمد السيف، ورَدَّه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله تعالى " اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ "
(*) عن الزهري، عن أبي سلمة، عن جابر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نَزَل مَنْزِلا ، وتفرق الناس في العِضَاه يستَظِلُّون تحتها، فعلَّق النَّبي صلى الله عليه وسلم سِلاحه على شجرة، فجاء أعرابي إلى سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أقبل عليه فقال: من يمنعك مِنِّي ؟، قال :" الله "، قال ذلك الأعرابي مرتين أو ثلاثا والنبي صلى الله عليه وسلم يقول :" الله " ، فشَامَ الاعرابي السَّيف ، فدعا النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه فأخبرهم خبر الأعرابي وهو جالس إلى جنبه لم يعاقبه.
(*) وقال مجاهد والكلبي وعكرمة: قتل رَجُل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رَجُليْن من بني سُليم ، وبين النبي صلى الله عليه وسلم وبين قومهما موادعة، فجاء قومهما يطلبون الدِّيَة فأتى النبي صلى الله عليه وسلم ومعه أبو بكر وعُمر وعُثمان وعَلِيّ وطلحة وعبد الرحمن بن عوف رضوان الله عليهم أجمعين، فدخلوا على كعب بن الأشرف وبني النضير يستعِينهم في عَقلهما، فقالوا: يا أبا القاسم قد آن لك أن تأتينا وتسألنا حاجة ، اجلس حتى نطعمك ونعطيك الذي تسألنا، فجلس هو وأصحابه، فخلا بعضهم ببعض وقالوا: إنكم لم تجدوا محمداً أقرب منه الآن، فمن يظهر على هذا البيت فيطرح عليه صخرة، فيريحنا منه ؟ فقال عمر بن جحاش بن كعب أنا، فجاء إلى رَحَا عظيمة ليطرحها عليه، فأمسك الله تعالى يده، وجاء جبريل عليه السلام وأخبره بذلك، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأنزل الله تعالى هذه الآية
** ورد عند القرطبي
قوله تعالى " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ "
(*) قال جماعة : نزلت بسبب فعل الأعرابي في غزوة ذات الرقاع حين اخترط سيف النبي صلى الله عليه وسلم وقال : من يعصمك مني يا محمد ؟
(*) وفي البخاري : أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا الناس فاجتمعوا وهو جالس عند النبي صلى الله عليه وسلم ولم يعاقبه.
وذكر الواقدي وابن أبي حاتم أنه أَسْلَمَ. وذكر قوم أنه ضرب برأسه في ساق شجرة حتى مات.
وفي البخاري في غزوة ذات الرقاع أن اسم الرجل غَوْرث بن الحارث
وذكر أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، وأبو عبد الله محمد بن عمر الواقدي أن اسمه دعثور بن الحارث ، وذكر أنه أسلم كما تقدم. وذكر محمد بن إسحاق أن اسمه عمرو بن جحاش وهو أخو بني النضير.
(*) وقال قتادة ومجاهد وغيرهما : نزلت في قوم من اليهود جاءهم النبي صلى الله عليه وسلم يستعينهم في دِيَّة فهمُّوا بقتله صلى الله عليه وسلم فمنعه الله منهم.
* قال القشيري : وقد تنزل الآية في قصة ثم ينزل ذكرها مرة أخرى لادكار ما سبق
** ورد عند ابن الجوزي
قوله تعالى:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ "
في سبب نزولها أربعة أقوال .
(*) أحدها: أن رجلا من محارب قال لقومه: ألا أقتل لكم محمدا؟ فقالوا: وكيف تقتله؟ فقال: أفتك به ، فأقبل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وسيفه في حجره ، فأخذه ، وجعل يهزه ، ويهم به ، فيكبته الله ، ثم قال: يا محمد ما تخافني؟ قال:" لا "، قال: لا تخافني وفي يدي السيف؟! قال:" يمنعني الله منك "، فأغمد السيف ، فنزلت هذه الآية ، رواه الحسن البصري عن جابر بن عبد الله.
* وفي بعض الألفاظ: فسقط السيف من يده ، وفي لفظ آخر: فما قال له النبي صلى الله عليه وسلم شيئا ، ولا عاقبه . واسم هذا الرجل: غورث بن الحارث من محارب خصفة .
(*) والثاني: أن اليهود عزموا على الفتك برسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكفاه الله شرهم .
قال ابن عباس : صنعوا له طعاما ، فأوحي إليه بشأنهم ، فلم يأت . وقال مجاهد ، وعكرمة: خرج إليهم يستعينهم في دية ، فقالوا: اجلس حتى نعطيك ، فجلس هو وأصحابه ، فخلا بعضهم ببعض ، وقالوا: لن تجدوا محمدا أقرب منه الآن ، فمن يظهر على هذا البيت ، فيطرح عليه صخرة؟ فقال: عمرو بن جحاش: أنا ، فجاء إلى رحى عظيمة ليطرحها عليه ، فأمسك الله يده ، وجاء جبريل ، فأخبره ، وخرج ، ونزلت هذه الآية .
(*) والثالث: أن بني ثعلبة ، وبني محارب أرادوا أن يفتكوا بالنبي وأصحابه ، وهم ببطن نخلة في غزاة رسول الله صلى الله عليه وسلم السابعة ، فقالوا: إن لهم صلاة هي أحب إليهم من آبائهم وأمهاتهم ، فإذا سجدوا وقعنا بهم ، فأطلع الله نبيه على ذلك ، وأنزل صلاة الخوف ، ونزلت هذه الآية ، هذا قول قتادة .
(*) والرابع: أنها نزلت في حق اليهود حين ظاهروا المشركين على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، هذا قول ابن زيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق