** ورد عند ابن الجوزي
قوله تعالى :" فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ ، وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا أَهَؤُلاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خَاسِرِينَ "
(*) قال المفسرون: نزلت في المنافقين ، ثم لهم في ذلك قولان .
* أحدهما: أن اليهود والنصارى كانوا يميرون المنافقين ويقرضونهم فيوادونهم ، فلما نزلت" لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ " ، قال المنافقون: كيف نقطع مودة قوم إن أصابتنا سنة وسعوا علينا ، فنزلت هذه الآية ، رواه أبو صالح عن ابن عباس . وممن قال: نزلت في المنافقين ، ولم يعين: مجاهد ، وقتادة .
* والثاني: أنها نزلت في عبد الله بن أبي ، قاله عطية العوفي
(*) قوله تعالى:" وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا أَهَؤُلاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ ... "
قال المفسرون: لما أجلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بني النضير ، اشتد ذلك على المنافقين ، وجعلوا يتأسفون على فراقهم ، وجعل المنافق يقول لقريبه المؤمن إذا رآه جادا في معاداة اليهود: أهذا جزاؤهم منك ، طال والله ما أشبعوا بطنك؟ ، فلما قتلت قريظة ، لم يطق أحد من المنافقين ستر ما في نفسه ، فجعلوا يقولون: أربعمئة حُصدوا في ليلة ، فلما رأى المؤمنون ما قد ظهر من المنافقين ، قالوا: " أَهَؤُلاءِ " يعنون المنافقين " الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ " قال ابن عباس : أغلظوا في الأيْمان ، وقال مقاتل: جهد أيمانهم: القسم بالله ، وقال الزجاج : اجتهدوا في المبالغة في اليمين " إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ " على عدوكم " حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ " بنفاقهم
** ورد في تفسير مقاتل
قوله تعالى :" فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ ، وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا أَهَؤُلاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خَاسِرِينَ "
(*) " فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ" وهو الشك فهم المنافقون " يُسارِعُونَ فِيهِمْ "يعني فِي ولاية اليهود بالمدينة "يَقُولُونَ نَخْشى أَنْ تُصِيبَنا دائِرَةٌ "يعني دولة اليهود عَلَى المُسلمين ، وذلك أن نفرا من المنافقين: أربعة وثمانين رَجُلا منهم عبد اللَّه بن أُبَيّ، وأبو نافع، وأبُو لبابة، قالوا: نتخذ عند اليهود عهدا ونواليهم فيما بيننا وبينهم، فإنا لا ندري ما يَكُون فِي غد ونخشى ألّا ينصر محمد صلى الله عليه وسلم فينقطع الَّذِي بيننا وبينهم وَلا نصيب منهم قرضا وَلا ميرة فأنزل اللَّه عزّ وجلّ " فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ " يعني بنصر محمد صلى الله عليه وسلم الَّذِي يئسوا منه "أَوْ يَأْتِيَ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ": قَتْل قريظة وجلاء النضير إلى أذرعات، فلمَّا رأى المنافقون ما لقي أَهْل قريظة والنضير ندموا عَلَى قولهم، قال: "فَيُصْبِحُوا عَلى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نادِمِينَ" فلمَّا أخبر اللَّه عزَّ وجلّ نبيه صلى الله عليه وسلم عن المنافقين أنزل هذه الآية "وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا" بعضهم لبعض "أَهؤُلاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ" يعني المنافقين "جَهْدَ أَيْمانِهِمْ" إذ حلفوا بِاللَّه عزَّ وجلّ فهو جهد اليمين "إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ" عَلَى دينكم يعني المنافقين "حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ "يعني بطلت أعمالهم لأنها كَانَتْ فِي غَيْر اللَّه عز وجل
** ورد في التفسير الكبير
قوله تعالى :" فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ .. "
(*) اعلم أن المراد بقوله : " الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ " المنافقون : مثل عبد الله بن أبي وأصحابه ، وقوله " يُسَارِعُونَ فِيهِمْ " أي يسارعون في مودة اليهود ونصارى نجران ; لأنهم كانوا أهل ثروة وكانوا يعينونهم على مهماتهم ويقرضونهم ، ويقول المنافقون : إنما نخالطهم ; لأنا نخشى أن تصيبنا دائرة .
* قال الزجاج : أي نخشى أن لا يتم الأمر لمحمد صلى الله عليه وسلم فيدور الأمر كما كان قبل ذلك .
(*) ثم قال تعالى : " فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ " .
* المعنى : فعسى الله أن يأتي بالفتح لرسول الله على أعدائه وإظهار المسلمين على أعدائهم ، " أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ "يقطع أصل اليهود أو يخرجهم عن بلادهم فيصبح المنافقون نادمين على ما حدثوا به أنفسهم ; وذلك لأنهم كانوا يشكُّون في أمر الرسول ويقولون : لا نظن أنه يتم له أمره ، والأظهر أن تصير الدولة والغلبة لأعدائه
* وقيل :" أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ " ، يعني أن يؤمر النبي صلى الله عليه وسلم بإظهار أسرار المنافقين وقتلهم فيندموا على فعالهم
قوله تعالى :" فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ ، وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا أَهَؤُلاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خَاسِرِينَ "
(*) قال المفسرون: نزلت في المنافقين ، ثم لهم في ذلك قولان .
* أحدهما: أن اليهود والنصارى كانوا يميرون المنافقين ويقرضونهم فيوادونهم ، فلما نزلت" لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ " ، قال المنافقون: كيف نقطع مودة قوم إن أصابتنا سنة وسعوا علينا ، فنزلت هذه الآية ، رواه أبو صالح عن ابن عباس . وممن قال: نزلت في المنافقين ، ولم يعين: مجاهد ، وقتادة .
* والثاني: أنها نزلت في عبد الله بن أبي ، قاله عطية العوفي
(*) قوله تعالى:" وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا أَهَؤُلاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ ... "
قال المفسرون: لما أجلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بني النضير ، اشتد ذلك على المنافقين ، وجعلوا يتأسفون على فراقهم ، وجعل المنافق يقول لقريبه المؤمن إذا رآه جادا في معاداة اليهود: أهذا جزاؤهم منك ، طال والله ما أشبعوا بطنك؟ ، فلما قتلت قريظة ، لم يطق أحد من المنافقين ستر ما في نفسه ، فجعلوا يقولون: أربعمئة حُصدوا في ليلة ، فلما رأى المؤمنون ما قد ظهر من المنافقين ، قالوا: " أَهَؤُلاءِ " يعنون المنافقين " الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ " قال ابن عباس : أغلظوا في الأيْمان ، وقال مقاتل: جهد أيمانهم: القسم بالله ، وقال الزجاج : اجتهدوا في المبالغة في اليمين " إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ " على عدوكم " حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ " بنفاقهم
** ورد في تفسير مقاتل
قوله تعالى :" فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ ، وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا أَهَؤُلاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خَاسِرِينَ "
(*) " فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ" وهو الشك فهم المنافقون " يُسارِعُونَ فِيهِمْ "يعني فِي ولاية اليهود بالمدينة "يَقُولُونَ نَخْشى أَنْ تُصِيبَنا دائِرَةٌ "يعني دولة اليهود عَلَى المُسلمين ، وذلك أن نفرا من المنافقين: أربعة وثمانين رَجُلا منهم عبد اللَّه بن أُبَيّ، وأبو نافع، وأبُو لبابة، قالوا: نتخذ عند اليهود عهدا ونواليهم فيما بيننا وبينهم، فإنا لا ندري ما يَكُون فِي غد ونخشى ألّا ينصر محمد صلى الله عليه وسلم فينقطع الَّذِي بيننا وبينهم وَلا نصيب منهم قرضا وَلا ميرة فأنزل اللَّه عزّ وجلّ " فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ " يعني بنصر محمد صلى الله عليه وسلم الَّذِي يئسوا منه "أَوْ يَأْتِيَ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ": قَتْل قريظة وجلاء النضير إلى أذرعات، فلمَّا رأى المنافقون ما لقي أَهْل قريظة والنضير ندموا عَلَى قولهم، قال: "فَيُصْبِحُوا عَلى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نادِمِينَ" فلمَّا أخبر اللَّه عزَّ وجلّ نبيه صلى الله عليه وسلم عن المنافقين أنزل هذه الآية "وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا" بعضهم لبعض "أَهؤُلاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ" يعني المنافقين "جَهْدَ أَيْمانِهِمْ" إذ حلفوا بِاللَّه عزَّ وجلّ فهو جهد اليمين "إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ" عَلَى دينكم يعني المنافقين "حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ "يعني بطلت أعمالهم لأنها كَانَتْ فِي غَيْر اللَّه عز وجل
** ورد في التفسير الكبير
قوله تعالى :" فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ .. "
(*) اعلم أن المراد بقوله : " الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ " المنافقون : مثل عبد الله بن أبي وأصحابه ، وقوله " يُسَارِعُونَ فِيهِمْ " أي يسارعون في مودة اليهود ونصارى نجران ; لأنهم كانوا أهل ثروة وكانوا يعينونهم على مهماتهم ويقرضونهم ، ويقول المنافقون : إنما نخالطهم ; لأنا نخشى أن تصيبنا دائرة .
* قال الزجاج : أي نخشى أن لا يتم الأمر لمحمد صلى الله عليه وسلم فيدور الأمر كما كان قبل ذلك .
(*) ثم قال تعالى : " فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ " .
* المعنى : فعسى الله أن يأتي بالفتح لرسول الله على أعدائه وإظهار المسلمين على أعدائهم ، " أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ "يقطع أصل اليهود أو يخرجهم عن بلادهم فيصبح المنافقون نادمين على ما حدثوا به أنفسهم ; وذلك لأنهم كانوا يشكُّون في أمر الرسول ويقولون : لا نظن أنه يتم له أمره ، والأظهر أن تصير الدولة والغلبة لأعدائه
* وقيل :" أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ " ، يعني أن يؤمر النبي صلى الله عليه وسلم بإظهار أسرار المنافقين وقتلهم فيندموا على فعالهم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق