** ورد عند الواحدي
قوله تعالى :"فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ..."
(*) نزلت في الزبير بن العوام وخِصمه حاطب بن أبي بلتعة ، وقيل : هو ثعلبة بن حاطب .
(*) عن الزهري قال : أخبرني عروة بن الزبير ، عن أبيه : أنه كان يحدث : أنه خاصم رَجُلا من الأنصار قد شهد بدراً ، إلى النبي صلى الله عليه وسلم في شِرَاج الْحَرَّة كانا يسقيان بها كلاهما ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم للزبير : اسق ثم أرسل إلى جارك ، فغضب الأنصاري وقال : يا رسول الله أن كان ابن عمتك !
فتلون وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال للزبير : " اسق ثم احبس الماء حتى يرجع إلى الجدر " فاستوفى رسول الله صلى الله عليه وسلم للزبير حقه . وكان قبل ذلك أشار على الزبير برأي أراد فيه سعة للأنصاري وله ، فلما أحفظ الأنصاري رسول الله استوفى للزبير حقه في صريح الحكم .
قال عروة : قال الزبير : والله ما أحسب هذه الآية أنزلت إلا في ذلك :" فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً " .. رواه البخاري عن علي بن عبد الله عن محمد بن جعفر عن معمر ، ورواه مسلم ، عن قتيبة ، عن الليث ، كلاهما عن الزهري .
(*) عن عمرو بن دينار عن أبي سلمة ، عن أم سلمة : أن الزبير بن العوام خاصم رَجُلا فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم للزبير ، فقال الرجل : إنما قضى له أنه ابن عمته . فأنزل الله تعالى : " فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ ..."
** ورد عند القرطبي
قوله تعالى :" فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً "
(*) قال مجاهد وغيره : المراد بهذه الآية من تقدم ذكره ممن أراد التحاكم إلى الطاغوت وفيهم نزلت.
(*) وقالت طائفة : نزلت في الزبير مع الأنصاري ، وكانت الخصومة في سقي بستان ؛ فقال عليه السلام للزبير : "اسق أرضك ثم أرسل الماء إلى أرض جارك " . فقال الخصم : أراك تحابي ابن عمتك ؛ فتلون وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال للزبير : "اسق ثم احبس الماء حتى يبلغ الجدر " ونزل : "فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ ..." . الحديث ثابت صحيح رواه البخاري عن علي بن عبدالله عن محمد بن جعفر عن معمر ، ورواه مسلم عن قتيبة كلاهما عن الزهري.
* وإذا كان سبب نزول هذه الآية ما ذكرناه من الحديث ففقهُها أنه عليه السلام سلك مع الزبير وخصمه مسلك الصلح فقال : "اسق يا زبير " لقربه من الماء "ثم أرسل الماء إلى جارك " . أي تساهل في حقك ولا تستوفه وعجل في إرسال الماء إلى جارك. فحضه على المسامحة والتيسير ، فلما سمع الأنصاري هذا لم يرض بذلك وغضب ؛ لأنه كان يريد ألا يمسك الماء أصلا ، وعند ذلك نطق بالكلمة الجائرة المهلكة الفاقرة فقال : أَن كان ابن عمتك ؟ أي أتحكم له علي لأجل أنه قرابتك ؟ . فعند ذلك تلون وجه النبي صلى الله عليه وسلم غضبا عليه ، وحكم للزبير باستيفاء حقه من غير مسامحة له.
(*) عن عروة بن الزبير حدثه أن عبدالله بن الزبير حدثه عن الزبير أنه خاصم رجلا من الأنصار قد شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في شِرَاج الحَرَّة كانا يسقيان بها كلاهما النخل ؛ فقال الأنصاري : سرح الماء ؛ فأبَى عليه ، فاختصما إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وذكر الحديث.
(*) واختار الطبري أن يكون نزول الآية في المنافق واليهودي. كما قال مجاهد ؛ ثم تتناول بعمومها قصة الزبير.
** ورد عند الطبري
اختلف أهل التأويل فيمن عُنِى بهذه الآية ، وفيمن نزلت ؟
(*) عن ابن شهاب ، أن عروة بن الزبير حدثه : أن عبد الله بن الزبير حدثه ، عن الزبير بن العوام : أنه خاصم رجلا من الأنصار قد شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في شِرَاج الحَرَّة كانا يسقيان به كلاهما النخل ، فقال الأنصاري : سرِّح الماء يمر فأبَى عليه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اسق يا زبير ، ثم أرسل الماء إلى جارك "، فغضب الأنصاري وقال : يا رسول الله أن كان ابن عمتك ؟ فتلَّون وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال :" اسق يا زبير ثم احبس الماء حتى يرجع إلى الجدر ، ثم أرسل الماء إلى جارك ". واستوعى رسول الله صلى الله عليه وسلم للزبير حقه (قال أبو جعفر: والصواب استوعب)
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل ذلك أشار على الزبير برأي أراد فيه الشفقة له وللأنصاري .
فلما أحفظ رسول الله صلى الله عليه وسلم الأنصاري استوعب للزبير حقه في صريح الحكم ، قال فقال الزبير : ما أحسب هذه الآية نزلت إلا في ذلك : " فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ... "
(*) عن الزهري عن عروة قال : خاصم الزبير رجل من الأنصار في شرج من شِرَاج الحَرَّة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا زبير ، أشرب ، ثم خل سبيل الماء" ، فقال الذي من الأنصار من بني أمية : اعدل يا نبي الله ، وإن كان ابن عمتك ، قال : فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى عُرف أن قد ساءه ما قال : ثم قال :" يا زبير ، احبس الماء إلى الجدر أو : إلى الكعبين ثم خل سبيل الماء" . قال : ونزلت : "فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ .." .
(*) عن عمرو بن دينار ، عن سلمة رَجُل من ولد أم سلمة ، عن أم سلمة : أن الزبير خاصم رَجُلاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقضى النبي صلى الله عليه وسلم للزبير ، فقال الرجل لما قضى للزبير : أن كان ابن عمتك ، فأنزل الله :" فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً "
(*) عن عيسى ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد في قوله : " فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً " قال : هذا الرجل اليهودي والرجل المسلم اللذان تحاكما إلى كعب بن الأشرف.
(*) نزلت في الزبير بن العوام وخِصمه حاطب بن أبي بلتعة ، وقيل : هو ثعلبة بن حاطب .
(*) عن الزهري قال : أخبرني عروة بن الزبير ، عن أبيه : أنه كان يحدث : أنه خاصم رَجُلا من الأنصار قد شهد بدراً ، إلى النبي صلى الله عليه وسلم في شِرَاج الْحَرَّة كانا يسقيان بها كلاهما ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم للزبير : اسق ثم أرسل إلى جارك ، فغضب الأنصاري وقال : يا رسول الله أن كان ابن عمتك !
فتلون وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال للزبير : " اسق ثم احبس الماء حتى يرجع إلى الجدر " فاستوفى رسول الله صلى الله عليه وسلم للزبير حقه . وكان قبل ذلك أشار على الزبير برأي أراد فيه سعة للأنصاري وله ، فلما أحفظ الأنصاري رسول الله استوفى للزبير حقه في صريح الحكم .
قال عروة : قال الزبير : والله ما أحسب هذه الآية أنزلت إلا في ذلك :" فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً " .. رواه البخاري عن علي بن عبد الله عن محمد بن جعفر عن معمر ، ورواه مسلم ، عن قتيبة ، عن الليث ، كلاهما عن الزهري .
(*) عن عمرو بن دينار عن أبي سلمة ، عن أم سلمة : أن الزبير بن العوام خاصم رَجُلا فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم للزبير ، فقال الرجل : إنما قضى له أنه ابن عمته . فأنزل الله تعالى : " فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ ..."
** ورد عند القرطبي
قوله تعالى :" فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً "
(*) قال مجاهد وغيره : المراد بهذه الآية من تقدم ذكره ممن أراد التحاكم إلى الطاغوت وفيهم نزلت.
(*) وقالت طائفة : نزلت في الزبير مع الأنصاري ، وكانت الخصومة في سقي بستان ؛ فقال عليه السلام للزبير : "اسق أرضك ثم أرسل الماء إلى أرض جارك " . فقال الخصم : أراك تحابي ابن عمتك ؛ فتلون وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال للزبير : "اسق ثم احبس الماء حتى يبلغ الجدر " ونزل : "فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ ..." . الحديث ثابت صحيح رواه البخاري عن علي بن عبدالله عن محمد بن جعفر عن معمر ، ورواه مسلم عن قتيبة كلاهما عن الزهري.
* وإذا كان سبب نزول هذه الآية ما ذكرناه من الحديث ففقهُها أنه عليه السلام سلك مع الزبير وخصمه مسلك الصلح فقال : "اسق يا زبير " لقربه من الماء "ثم أرسل الماء إلى جارك " . أي تساهل في حقك ولا تستوفه وعجل في إرسال الماء إلى جارك. فحضه على المسامحة والتيسير ، فلما سمع الأنصاري هذا لم يرض بذلك وغضب ؛ لأنه كان يريد ألا يمسك الماء أصلا ، وعند ذلك نطق بالكلمة الجائرة المهلكة الفاقرة فقال : أَن كان ابن عمتك ؟ أي أتحكم له علي لأجل أنه قرابتك ؟ . فعند ذلك تلون وجه النبي صلى الله عليه وسلم غضبا عليه ، وحكم للزبير باستيفاء حقه من غير مسامحة له.
(*) عن عروة بن الزبير حدثه أن عبدالله بن الزبير حدثه عن الزبير أنه خاصم رجلا من الأنصار قد شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في شِرَاج الحَرَّة كانا يسقيان بها كلاهما النخل ؛ فقال الأنصاري : سرح الماء ؛ فأبَى عليه ، فاختصما إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وذكر الحديث.
(*) واختار الطبري أن يكون نزول الآية في المنافق واليهودي. كما قال مجاهد ؛ ثم تتناول بعمومها قصة الزبير.
** ورد عند الطبري
اختلف أهل التأويل فيمن عُنِى بهذه الآية ، وفيمن نزلت ؟
(*) عن ابن شهاب ، أن عروة بن الزبير حدثه : أن عبد الله بن الزبير حدثه ، عن الزبير بن العوام : أنه خاصم رجلا من الأنصار قد شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في شِرَاج الحَرَّة كانا يسقيان به كلاهما النخل ، فقال الأنصاري : سرِّح الماء يمر فأبَى عليه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اسق يا زبير ، ثم أرسل الماء إلى جارك "، فغضب الأنصاري وقال : يا رسول الله أن كان ابن عمتك ؟ فتلَّون وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال :" اسق يا زبير ثم احبس الماء حتى يرجع إلى الجدر ، ثم أرسل الماء إلى جارك ". واستوعى رسول الله صلى الله عليه وسلم للزبير حقه (قال أبو جعفر: والصواب استوعب)
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل ذلك أشار على الزبير برأي أراد فيه الشفقة له وللأنصاري .
فلما أحفظ رسول الله صلى الله عليه وسلم الأنصاري استوعب للزبير حقه في صريح الحكم ، قال فقال الزبير : ما أحسب هذه الآية نزلت إلا في ذلك : " فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ... "
(*) عن الزهري عن عروة قال : خاصم الزبير رجل من الأنصار في شرج من شِرَاج الحَرَّة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا زبير ، أشرب ، ثم خل سبيل الماء" ، فقال الذي من الأنصار من بني أمية : اعدل يا نبي الله ، وإن كان ابن عمتك ، قال : فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى عُرف أن قد ساءه ما قال : ثم قال :" يا زبير ، احبس الماء إلى الجدر أو : إلى الكعبين ثم خل سبيل الماء" . قال : ونزلت : "فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ .." .
(*) عن عمرو بن دينار ، عن سلمة رَجُل من ولد أم سلمة ، عن أم سلمة : أن الزبير خاصم رَجُلاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقضى النبي صلى الله عليه وسلم للزبير ، فقال الرجل لما قضى للزبير : أن كان ابن عمتك ، فأنزل الله :" فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً "
(*) عن عيسى ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد في قوله : " فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً " قال : هذا الرجل اليهودي والرجل المسلم اللذان تحاكما إلى كعب بن الأشرف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق