(*) عن سعيد بن جبير قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تصدقوا إلا على أهل دينكم" فأنزل الله تعالى:"لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ" فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تصدقوا على أهل الأديان "
(*) عن سلمان المكي ، عن ابن الحنفية قال: كان المسلمون يكرهون أن يتصدقوا على فقراء المشركين حتى نزلت هذه الآية، فأمروا أن يتصدقوا عليهم
(*) وقال الكلبي : اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرة القضاء، وكانت معه في تلك العمرة أسماء بنت أبي بكر، فجاءتها أمها قتيلة وجدتها يسألانها، وهما مشركتان، فقالت: لا أعطيكما شيئا حتى أستأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنكما لستما على ديني فاستأمرته في ذلك، فأنزل الله تعالى هذه الآية
فأمرها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد نزول هذه الآية ، أن تصدق عليهما ، فأعطتهما ووصلتهما
(*) وقال الكلبي : ولها وجه آخر ، وذلك أن ناسا من المسلمين كانت لهم قرابة وأصهار ورضاع في اليهود، وكانوا ينفعونهم قبل أن يُسلموا، فلما أسلموا كرهوا أن ينفعوهم وأرادوهم على أن يُسلموا، فاستأمروا رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزلت هذه الآية، فأعطوهم بعد نزولها
** ورد عند ابن الجوزي
قوله تعالى : " لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلأَنْفُسِكُمْ .. "
في سبب نزولها قولان :
(*) أحدهما: أن المسلمين كرهوا أن يتصدقوا على أقربائهم من المشركين ، فنزلت هذه الآية ، هذا قول الجمهور .
(*) والثاني: أن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال: "لا تتصدقوا إلا على أهل دينكم" فنزلت هذه الآية ، قاله سعيد بن جبير . والخير في الآية ، أريد به المال ، قاله ابن عباس ، ومقاتل
** ورد عند القرطبى
قوله تعالى : " لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلاَّ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ "
(*) قوله تعالى : " لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ "
روى سعيد بن جبير مرسلا عن النبي صلى الله عليه وسلم في سبب نزول هذه الآية أن المسلمين كانوا يتصدقون على فقراء أهل الذمة ، فلما كثر فقراء المسلمين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا تتصدقوا إلا على أهل دينكم". فنزلت هذه الآية مبيحة للصدقة على من ليس من دين الإسلام
(*) وذكر النقاش أن النبي صلى الله عليه وسلم أُتِيَ بصدقات فجاءه يهودي فقال : أعطني. فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " ليس لك من صدقة المسلمين شيء". فذهب اليهودي غير بعيد فنزلت : "لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ" فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاه ، ثم نسخ الله ذلك بآية الصدقات
(*) وروى ابن عباس أنه قال : كان ناس من الأنصار لهم قرابات من بني قريظة والنضير ، وكانوا لا يتصدقون عليهم رغبة منهم في أن يسلموا إذا احتاجوا ، فنزلت الآية بسبب أولئك
(*) وحكى بعض المفسرين أن أسماء ابنة أبي بكر الصديق أرادت أن تصل جدها أبا قحافة ثم امتنعت من ذلك لكونه كافرا فنزلت الآية في ذلك
(*) وحكى الطبري أن مقصد النبي صلى الله عليه وسلم بمنع الصدقة إنما كان ليسلموا ويدخلوا في الدين ، فقال الله تعالى : " لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق