<title>فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ بِهِ أَذىً مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ ... سورة البقرة ~ أسباب نزول آيات القرآن

الخميس، 17 مايو 2018

فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ بِهِ أَذىً مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ ... سورة البقرة

** ورد عند الواحدي
قوله تعالى:" فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ بِهِ أَذىً مِنْ رَأْسِهِ .." 
(*) عن عبد الله بن معقل ، عن كعب بن عجرة قال : في نزلت هذه الآية :" فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِّن رَّأْسِهِ  " وقع القمل في رأسي فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم  فقال : " احلق وافْدِهِ صيام ثلاثة أيام ، أو النُّسُك ، أو أطعم ستة مساكين ، لكل مسكين صاع " .
(*) عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : قال كعب بن عجرة : فِيّ أُنزِلت هذه الآية ، أتيت رسول الله   صلى الله عليه وسلم   فقال : ادنه ، فدنوت مرتين أو ثلاثا فقال : "أيؤذيك هوامك ؟ " قال ابن عون وأحسبه قال : نعم ، فأمرني بصيام أو صدقة أو نُسُك ما تيسر ، رواه مسلم عن أبي موسى ، عن ابن أبي عدي ،  ورواه البخاري عن أحمد بن يونس عن ابن شهاب ، كلاهما عن ابن عون .
(*) عن عبد الرحمن  بن الأصفهاني ، سمعت عبد الله بن معقل قال : قعدت إلى كعب بن عجرة في هذا المسجد   مسجد الكوفة   فسألته عن هذه الآية : " فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ " 
قال : حُمِلْت إلى رسول الله   صلى الله عليه وسلم   ، والقمل يتناثر على وجهي ، فقال : "ما كنت أرى أن الجهد بلغ منك هذا ، ما تجد شاة ؟" قلت : لا  ... فنزلت هذه الآية : " فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ "
 قال : "صم ثلاثة أيام أو أطعم ستة مساكين ، لكل مسكين نصف صاع من طعام "، فنزلت فِيِّ خاصة ولكم عامة . رواه البخاري عن آدم بن أبي إياس وأبي الوليد ورواه مسلم عن بندار عن غندر ، كلهم عن شعبة .
(*) عن عطاء ، عن ابن عباس قال : لما نزلنا الحديبية جاء كعب بن عجرة ينتثر هوام رأسه على جبهته ، فقال يا رسول الله   صلى الله عليه وسلم   ، هذا القمل قد أكلني قال :" احْلِق وافْدِه" . قال : فحلق كعب فنحر بقرة ، فأنزل الله عز وجل في ذلك الموقف : " فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِّن رَّأْسِهِ " الآية . قال ابن عباس : قال رسول الله   صلى الله عليه وسلم   : "الصيام ثلاثة أيام ، والنُّسك شاة ، والصدقة الفرق بين ستة مساكين ، لكل مسكين مدان " .
(*) عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن كعب بن عجرة قال : مر به رسول الله   صلى الله عليه وسلم   ، وهو يوقد تحت قدر له بالحديبية فقال : "أيؤذيك هوام رأسك ؟" قال : نعم ، قال : "احلق" . فأُنزلت هذه الآية : " فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِّن رَّأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ " قال : "فالصيام ثلاثة أيام ، والصدقة فرق بين ستة مساكين ، والنسك شاة " .
(*) عن عبد الله بن معقل قال : كنا جلوساً في المسجد ، فجلس إلينا كعب بن عجرة فقال : فِيِّ أُنزلت هذه الآية : " فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِّن رَّأْسِهِ " 
قال : قلت : كيف كان شأنك ؟ 
قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم  ، مُحْرِمِين ، فوقع القمل في رأسي ولحيتي وشاربي حتى وقع في حاجبي ، فذكرت ذلك للنبي   صلى الله عليه وسلم   ، فقال : "ما كنت أرى أن الجهد بلغ منك هذا ، ادعوا الحالق "، فجاء الحالق فحلق رأسي ، فقال : "هل تجد نسيكة ؟ " قلت : لا ، وهي شاة ، قال : "فصم ثلاثة أيام أو أطعم ثلاثة آصع بين ستة مساكين" . قال : فأُنزِلَت فِيِّ خاصة ، وهي للناس عامة.
** ورد عند القرطبي
قوله تعالى:" فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ بِهِ أَذىً مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ " 
(*) روى الأئمة واللفظ للدارقطني : عن كعب بن عجرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رآه وقمله يتساقط على وجهه فقال : "أيؤذيك هوامك " قال: نعم ، فأمره أن يحلق وهو بالحديبية ، ولم يبين لهم أنهم يحلون بها وهم على طمع أن يدخلوا مكة ، فأنزل الله الفدية ، فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يطعم فرقا بين ستة مساكين ، أو يهدي شاة ، أو يصوم ثلاثة أيام" . خرجه البخاري بهذا اللفظ أيضا
(*) وقد جاء من رواية أبي الزبير عن مجاهد عن عبدالرحمن عن كعب بن عجرة أنه حدثه أنه كان أهل في ذي القعدة ، وأنه قمل رأسه فأتى عليه النبي صلى الله عليه وسلم وهو يوقد تحت قدر له ، فقال له : " كأنك يؤذيك هوام رأسك". فقال أجل ، قال : "احْلق واهْد هديا". فقال : ما أجد هدْيا ، قال : "فأطعم ستة مساكين". فقال : ما أجد. قال : "صم ثلاثة أيام" 
** ورد عند البغوي
 قوله تعالى:" فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ بِهِ أَذىً مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ " 
(*)عن مجاهد قال حدثني عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رآه وقمله يسقط على وجهه فقال :"أيؤذيك هوامك" 
قال : نعم 
فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحلق وهو بالحديبية ولم يبين لهم أنهم يحلون بها وهم على طمع أن يدخلوا مكة فأنزل الله الفدية فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يطعم فرقا بين ستة مساكين أويهدي شاة أو يصوم ثلاثة أيام . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق