** ورد عند الواحدى
قوله تعالى : " قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوّاً لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ
.."
(*) عن بكير ، عن ابن شهاب ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : أقبلت اليهود إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : يا أبا القاسم نسألك عن أشياء فإن أجبتنا فيها اتبعناك ، أخبرنا من الذي يأتيك من الملائكة ؟ فإنه ليس من نبي إلا يأتيه ملك من عند ربه عز وجل بالرسالة وبالوحي،فمن صاحبك؟
قال : "جبريل"
قوله تعالى : " قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوّاً لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ
.."
(*) عن بكير ، عن ابن شهاب ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : أقبلت اليهود إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : يا أبا القاسم نسألك عن أشياء فإن أجبتنا فيها اتبعناك ، أخبرنا من الذي يأتيك من الملائكة ؟ فإنه ليس من نبي إلا يأتيه ملك من عند ربه عز وجل بالرسالة وبالوحي،فمن صاحبك؟
قال : "جبريل"
قالوا : ذاك الذي ينزل بالحرب وبالقتال ، ذاك عدونا ، لو قلت : ميكائيل الذي ينزل بالقطر والرحمة تابعناك ، فأنزل الله تعالى : " قُلْ مَن كَانَ عَدُوًّا لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَىٰ قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ ، مَن كَانَ عَدُوًّا لِّلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِّلْكَافِرِينَ "سورة البقرة
** ورد عند ابن الجوزي
قوله تعالى : " قُلْ مَن كَانَ عَدُوًّا لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَىٰ قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ ، مَن كَانَ عَدُوًّا لِّلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِّلْكَافِرِينَ "
(*) قوله تعالى: " قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ "
قال ابن عباس: أقبلت اليهود إلى النبي ، صلى الله عليه وسلم فقالوا: من يأتيك من الملائكة؟ قال: " جبريل "، فقالوا: ذاك ينزل بالحرب والقتال ، ذاك عدونا ، فنزلت هذه الآية والتي تليها
(*) عن داود ، عن الشّعبيّ ، قال : قال عمر بن الخطّاب رضي اللَّه عنه : كنْت آتي اليهُود عند دراستهم التَّوراة ، فأَعْجب من موافقة القرآن التّوراة ، وموافقة التّوراة القرآن ، فقالوا : يا عُمَر ما أحَد أحَبّ إلينا منْك
قُلْت : ولِمَ ؟ ، قالوا : لِأنّك تأْتينا وتغْشانا
قُلْت : إنّما أجيءُ لأعْجب من تصْديق كتاب اللَّه بعضه بعضًا ، وموافقة التّوراة القرآن ، وموافقة القرآن التّوراة ، فبينا أنا عندهم ذات يوم إِذْ مرّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلَّم خلف ظَهري ، فقالوا : هذا صاحبكَ فقُمْ إليه ، فالْتَفَت إِليه فإِذَا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلَّم ، قد دخل خوخة من المدينة ، فأقبلْتُ عليهم ،فقلْتُ : أنشُدكم اللَّه وما أنزل عليكم من كتاب ، أتعلمون أنّه رسول اللَّه ؟ ، فقال سيِّدهم : قد نَشدكُم بِاللَّه فأخْبرُوه ، فقالوا : أنت سيِّدنا فأخْبِره ، فقال سيِّدهم : إِنّا نعلم أنَّه رسول اللَّه
قال : قُلْت : فأَنْت أهْلَكهم إِنْ كنتم تعلمون أنَّه رسول اللَّه ، ثمّ لَم تتَّبعوه .
قالُوا : إِنّ لنا عَدُوًّا من الملائكة ، وسِلْمًا من الملائكة .
فقُلْت : مَنْ عدُوّكم ؟ ومَنْ سِلْمُكم ؟ ، قالوا : عدُوّنا جبْريل ، وهو مَلَك الفظاظة والغِلْظة ، والآصار وَالتّشديد .
قُلْت : ومَنْ سِلْمُكم ؟ ، قال : ميكائيل ، وهو مَلَك الرّأفة واللِّين والتَّيسير .
قالُوا : إِنّ لنا عَدُوًّا من الملائكة ، وسِلْمًا من الملائكة .
فقُلْت : مَنْ عدُوّكم ؟ ومَنْ سِلْمُكم ؟ ، قالوا : عدُوّنا جبْريل ، وهو مَلَك الفظاظة والغِلْظة ، والآصار وَالتّشديد .
قُلْت : ومَنْ سِلْمُكم ؟ ، قال : ميكائيل ، وهو مَلَك الرّأفة واللِّين والتَّيسير .
قُلْت : فإِنّي أشهد ما يَحِلّ لجبريل أَنْ يُعادي سِلْمَ ميكائيل ، وما يَحِلّ لميكائِيل أَنْ يُسالم عدُوّ جبريل ،فإنّهما جميعًا ومَنْ معهما أعدَاء لِمَنْ عادُوا، وسِلْم لمَنْ سالمُوا.
ثُمّ قُمْت فدخَلْت الخوخة الّتي دخلها رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلَّم ، فاستقبلَني فقال : "يا ابن الخطّاب ، ألا أُقْرئُك آيَات أُنْزِلَت علَيّ قَبْل ؟" ، قُلْت : بلَى . قال : فقرأَ : " قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ " الآية حتَّى بلغ : "وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ " ، قُلْت : والذي بعثك بالحقّ نبيًّا ما جِئت إلّا أُخْبرك بقول اليهود ، فإذا اللّطيف الخبِير قد سبقني بالخبر . قال عُمر : فلقد رأيْتني أَشَدّ في دين اللَّه من حَجَر
(*) وقال ابن عبّاس : إن حَبْرًا من أحبار اليهود من فَدَكَ ، يُقال له : عبد اللَّه بن صُورِيًّا ، حاجّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلَّم ، فسأله عن أشياء ، فلمّا اتّجهَت الحُجَّة عليْه قال : أيّ مَلَك يأْتِيك من السّماء ؟ قال : "جبريل ، ولَم يَبْعث اللَّه نبِيًّا إِلّا وهو ولِيُّه ". قال : ذاك عدُوُّنا من الملائكة ، ولَوْ كان ميكائيل مكانَه لآمنَّا بك ، إنّ جبريل ينزل بالعذاب والقتال والشّدّة ، وإنّه عَادَانا مرارًا كثيرة ، وكان أشدّ ذلك علينا أنّ اللَّه أنزل على نبيّنا : أنّ بيت المقدس سيُخَرّب على يدي رَجل يقال له : بُخْتُنصّر ، وأخبرنا بالْحين الّذي يُخَرَّب فيه ، فلمّا كان وقته بعثنا رجُلًا من أقْوياء بني إسرائيل في طلب بُخْتُنصّر ليقتله ، فانطلق يطلبه حتّى لقيه ببابل غلامًا مسكينًا ليست له قوّة ، فأخذه صَاحبنا ليقتُله ، فدفع عنه جبريل ، وقال لصاحبنا : إِنْ كان ربُّكم الّذي أَذِن في هلاككم فلَنْ تُسلَّط عليه ، وإِنْ لمْ يكُن هذا فعلى أيّ شيء تقتله ؟ فصَدَّقه صاحبنا ، ورجع إِلينا ، وكَبُر بُخْتُنصّر وقوي ، وغزانا وخرَّب بيت المقدس ، فلهذا نتّخذه عدوًّا . فأنزل اللَّه هذه الآية .
(*) وقال مقاتل : قالت اليهود : إِنّ جبريل عدوّنا ، أُمِر أَن يجعل النبوَّة فينا ، فجعلها في غيْرنا . فأنزل اللَّه هذه الآية .
قوله تعالى : " قُلْ مَن كَانَ عَدُوًّا لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَىٰ قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ ، مَن كَانَ عَدُوًّا لِّلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِّلْكَافِرِينَ "
(*) قوله تعالى: " قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ "
قال ابن عباس: أقبلت اليهود إلى النبي ، صلى الله عليه وسلم فقالوا: من يأتيك من الملائكة؟ قال: " جبريل "، فقالوا: ذاك ينزل بالحرب والقتال ، ذاك عدونا ، فنزلت هذه الآية والتي تليها
**ورد عند القرطبي
قوله تعالى : " قُلْ مَن كَانَ عَدُوًّا لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَىٰ قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ ، مَن كَانَ عَدُوًّا لِّلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِّلْكَافِرِينَ "
(*) قوله تعالى : " قُلْ مَن كَانَ عَدُوًّا لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَىٰ قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ
سبب نزولها أن اليهود قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم : إنه ليس نبي من الأنبياء إلا يأتيه ملك من الملائكة من عند ربه بالرسالة وبالوحي ، فمن صاحبك حتى نتابعك ؟ قال : "جبريل" قالوا : ذاك الذي ينزل بالحرب وبالقتال ، ذاك عدونا! لو قلت : ميكائيل الذي ينزل بالقطر وبالرحمة تابعناك ، فأنزل الله الآية إلى قوله : " لِّلْكَافِرِينَ " أخرجه الترمذي.
قوله تعالى : " قُلْ مَن كَانَ عَدُوًّا لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَىٰ قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ ، مَن كَانَ عَدُوًّا لِّلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِّلْكَافِرِينَ "
(*) قوله تعالى : " قُلْ مَن كَانَ عَدُوًّا لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَىٰ قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ
سبب نزولها أن اليهود قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم : إنه ليس نبي من الأنبياء إلا يأتيه ملك من الملائكة من عند ربه بالرسالة وبالوحي ، فمن صاحبك حتى نتابعك ؟ قال : "جبريل" قالوا : ذاك الذي ينزل بالحرب وبالقتال ، ذاك عدونا! لو قلت : ميكائيل الذي ينزل بالقطر وبالرحمة تابعناك ، فأنزل الله الآية إلى قوله : " لِّلْكَافِرِينَ " أخرجه الترمذي.
(*) قوله تعالى :"فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ"
الضمير في "إِنَّهُ" يحتمل معنيين:
الأول : فإن الله نزل جبريل على قلبك.
الثاني : فإن جبريل نزل بالقرآن على قلبك. وخص القلب بالذكر لأنه موضع العقل والعلم وتلقي المعارف. ودلت الآية على شرف جبريل عليه السلام وذم معاديه
(*) قوله تعالى : " مَن كَانَ عَدُوًّا لِّلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِّلْكَافِرِينَ "
الثاني : فإن جبريل نزل بالقرآن على قلبك. وخص القلب بالذكر لأنه موضع العقل والعلم وتلقي المعارف. ودلت الآية على شرف جبريل عليه السلام وذم معاديه
(*) قوله تعالى : " مَن كَانَ عَدُوًّا لِّلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِّلْكَافِرِينَ "
إن قيل : لم خص الله جبريل وميكائيل بالذِّكر وإن كان ذِكر الملائكة قد عمَّهما ؟
قيل له : خصهما بالذكر تشريفا لهما
(*) وقيل : خُصَّا لأن اليهود ذكروهما ، ونزلت الآية بسببهما ، فذِكرهما واجب لئلا تقول اليهود : إنا لم نعاد الله وجميع ملائكته ، فنص الله تعالى عليهما لإبطال ما يتأولونه من التخصيص
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق