<title>سورة الحديد وفضلها ~ أسباب نزول آيات القرآن

الجمعة، 22 مايو 2020

سورة الحديد وفضلها


** سورة الحديد هي
(*) السورة السابعة والخمسون في ترتيب المصحف الشريف
(*)  مدنية في قول الجميع 
(*) عدد آياتها  29 آية 
(*) نزلت سورة  الحديد  بعد سورة الزلزلة
(*) سُميت سورة " الحديد  " لورد اللفظ في قوله تعالى " وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ "   والتنويه لأهميته فيما ينفع الناس
** فضل سورة الحديد 
(*) عن سماك بن الوليد أبو زميل قال : سألتُ ابنَ عباس ! فقلتُ : ما شيءٌ أجدُه في صدري ؟ ، قال : ما هو ؟  ، قلتُ : واللهِ ما أتكلمُ به ! ، قال : فقال لي : أشيءٌ من شكٍّ ؟ ، قال : وضحِك، قال : ما نجا من ذلك أحدٌ، قال : حتى أنزل اللهُ عز وجل " فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِك"الآية، قال : فقال لي : إذا وجدتَ في نفسِك شيئًا فقلْ : " هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ" ... صحيح أبي داود للألباني
(*) عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال :  أُنزل القرآنُ على رسولِ اللهِ ، فتلا عليهم زمانًا ، فقالوا : يا رسولَ اللهِ لو قصصتَ علينا ، فأنزل اللهُ تبارك وتعالى : "الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ" إلى قولِه : "نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ" ، فتلا عليهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم زمانًا ، فقالوا : يا رسولَ اللهِ ! لو حدَّثْتَنا ، فأنزل اللهُ :" اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا "الآيةُ ، كلُّ ذلك يُؤمَرُونَ بالقرآنِ ، قال خلادٌ : وزاد [ ني ] فيه آخرُ قالوا : يا رسولَ اللهِ ! ذكِّرْنا ، فأنزل اللهُ :" أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوْا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ " ... صحيح الموارد للألباني
(*) عن نافعٍ مولى ابن عمر قال : كان ابنُ عمرَ إذا قرأ هذه الآيةِ :" أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ " يبكي حتَّى يغلُبَه البكاءُ  ... الإصابة لابن حجر العسقلاني
(*) عن قزعة  قال : رأيتُ على ابنِ عُمَرَ ثيابًا خَشِنةً (أو جَشِبةً) فقُلتُ له: إنِّي قد أتَيتُكَ بثَوبٍ لَيِّنٍ ممَّا يُصنَعُ بخُراسانَ، وتَقَرُّ عَيناي أنْ أراهُ عليكَ ، قال: أرِنيه. فلَمَسَه ، وقال: أحَريرٌ هذا؟ ، قُلتُ: لا، إنَّه مِن قُطْنٍ ، قال: إنِّي أخافُ أنْ ألبَسَه، أخافُ أكونُ مُختالًا فَخورًا،" واللهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُختالٍ فَخورٍ" ... تخريج سير أعلام النبلاء لشعيب الأرناؤوط (رجاله ثقات)
(*) عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال : كانت ملوكٌ بعد عيسى ابنِ مريمَ عليه الصلاة والسلام  بدَّلوا التوراةَ والإنجيلَ، وكان فيهم مؤمنون يقرءون التوراةَ ، قيل لملوكهم : ما نجد شتمًا أشدَّ من شتمِ يشتمونا هؤلاءِ ! إنهم يقرءون : "وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُون"المائدة  ،  وهؤلاء مع ما يعيبونا به في أعمالنا في قراءتهم، فادعُهم فليقرءوا كما نقرأُ، وليؤمنوا كما آمنا، فدعاهم، فجمعهم، وعرض عليهم القتلَ، أو يتركوا قراءةَ التوراةِ والإنجيلِ، إلا ما بدَّلوا منها، فقالوا : ما تريدون إلى ذلك ؟ دعونا ! فقالتْ طائفةٌ منهم : ابنوا لنا أسطوانةً، ثم ارفعونا إليها، ثم أعطونا شيئًا نرفع به طعامَنا وشرابَنا، فلا نردُّ عليكم، وقالت طائفةٌ منهم : دعونا نسيحُ في الأرض، ونهيم ونشرب كما يشرب الوحشُ، فإن قدرتم علينا في أرضِكم، فاقتلونا، وقالت طائفةٌ منهم : ابنوا لنا دورًا في الفيافي، ونحتفر الآبارَ، ونحترثُ البقولَ، فلا نرِدُ عليكم ولا نمرُّ بكم، وليس أحدٌ من القبائل إلا وله حميمٌ فيهم، قال : ففعلوا ذلك، فأنزل اللهُ عز وجل : " وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ "الحديد  ،  والآخرون قالوا : نتعبَّد كما تعبد فلانٌ، ونسيح كما ساح فلانٌ، ونتخذ دورًا كما اتخذ فلان، وهم على شركهم، لا علم لهم بإيمان الذين اقتدوا به، فلما بعث اللهُ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم ولم يبق منهم إلا قليل ، انحطَّ رجلٌ من صومعته وجاء سائح من سياحته ، وصاحبِ الديرِ من ديره، فآمنوا به وصدقوه، فقال الله تبارك وتعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ "الحديد  ، أجرين بإيمانهم بعيسى وبالتوراة والإنجيلِ، وبإيمانهم بمحمدٍ وتصديقهم قال : " وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ " القرآنُ، واتباعهم النبيَّ قال : " لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ " يتشبهون بكمْ " أَلَّا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ "الحديد  ... صحيح النسائي للألباني
(*) سورة الحديد هي إحدى المسبحات
والمسبحات هي السور التي تبدأ بالتسبيح ، قد اختلف فيها على قولين
* القول الأول : السور المسبحات التي تبدأ بـ "سبَّح" أو "يسبِّح" وهي خمسة :
 الحديد  و الحشر و الصف  و الجمعة  و التغابن 
* القول الثاني : السور المسبحات التي تبدأ بـ "سُبحان" أو "سبَّح" أو "يسبِّح" أو بصيغة الأمر  "سبِّح"  هي سبعة :
الإسراء و الحديد  و الحشر  و الصف و الجمعة و التغابن  و الأعلى 
(*)  سورة " الحديد "  من المُفَصَّل من سور القرآن الكريم
وعن واثلة بن الأسقع الليثي أبو فسيلة :عن النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال :أُعطِيتُ مكانَ التَّوراةِ السَّبعَ الطِّوالَ ، ومكانَ الزَّبورِ المئين ، ومكانَ الإنجيلِ المثانيَ ، وفُضِّلتُ بالمُفصَّلِ " ... السلسلة الصحيحة 
* و عن أبي وائل قال : جاء رَجُل إلى ابن مسعود، فقال: قَرأتُ المُفَصَّل اللَّيلة في ركْعة ، فقال: هذًّا كَهَذِّ الشِّعْر، لقَد عَرَفْتُ النّظَائر الّتي كان النبيّ صلّى الله عليه وسلَّم يَقرُن بيْنهُنّ ، فذَكَر عشرين سُورة مِن المُفَصَّل، سُورتيْن في كُلّ ركْعة ... رواه البخاري
* وقد أورد الحافظ ابن حجر العسقلاني في فتح الباري لشرح صحيح البخاري :
قوله " قَرأتُ المُفَصَّل " : تقدم أنه من  ق  إلى آخر القرآن على الصحيح ، وسُمِّيَ مفصَّلا لكثرة الفصل بين سُورِه بالبسملة على الصحيح

** أسباب نزول آيات سورة الحديد

هناك تعليقان (2):

  1. بسم الله ماشاء الله

    ردحذف
    الردود
    1. ربنا يعز قدرك اخي الفاضل ويزيد ايمانك ويثبتك على الصراط المستقيم

      حذف