<title> الرُّمان في القرآن الكريم ... نباتات ذُكِرَت في القرآن الكريم ~ أسباب نزول آيات القرآن

الأحد، 16 أبريل 2023

الرُّمان في القرآن الكريم ... نباتات ذُكِرَت في القرآن الكريم

ورد ذِكر  الرُّمان  في القرآن الكريم  في ثلاث مواضع ، منهم موضعان في سورة الأنعام حيث ورد ضمن ثمار الدنيا ، وموضع واحد في سورة الرحمن وهو ضمن ثمار الجنة


1

الموضع الأول  من سورة الأنعام في قوله تعالى :  " وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُّخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُّتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِن طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ ۗ انظُرُوا إِلَىٰ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكُمْ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ " . سورة الأنعام

** وملخص ذكره :

أن الله سبحانه وتعالى أنزل من السماء الماء الذي أخرج به  كل أصناف الغذاء لكل مايحيا من مخلوقات الله من الأنعام والبهائم والطير والوحش وأرزاق بني آدم وأقواتهم ، ما يتغذون به ويأكلونه 
ومن بينها الرمان الذي كان معلوما لدى العرب
(*) ورد عند القرطبي :
* والزيتون والرمان مشتبها وغير متشابه أي متشابها في الأوراق ; أي ورق الزيتون يشبه ورق الرمان في اشتماله على جميع الغصن وفي حجم الورق ، وغير متشابه في الذواق ; عن قتادة وغيره 
* قال ابن جريج : متشابها في النظر وغير متشابه في الطعم ; مثل الرمانتين لونهما واحد وطعمهما مختلف . وخص الرمان والزيتون بالذكر لقربهما منهم ومكانهما عندهم . وهو كقوله : أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت . ردهم إلى الإبل لأنها أغلب ما يعرفونه

===========


الموضع الثاني من 
سورة الأنعام في قوله تعالى :  " وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ جَنَّاتٍ مَّعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ ۚ كُلُوا مِن ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ ۖ وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ " 

** وملخص ذكره :

أن الله تعالى يذكِّر المشركين  بما أنعم به عليهم من فضل و إحسان، وإبداع في خلقه ، ومن بين هذا الفضل والإبداع ذكر لهم الرمان والذي كان معلوما لديهم
(*) ورد عند القرطبي :
* في هذه أدلة ثلاثة :
 أحدها : ما تقدم من قيام الدليل على أن المتغيرات لا بد لها من مغير .
 الثاني : على المنة منه سبحانه علينا ; فلو شاء إذ خلقنا ألا يخلق لنا غذاء ، وإذا خلقه ألا يكون جميل المنظر طيب الطعم ، وإذ خلقه كذلك ألا يكون سهل الجني ; فلم يكن عليه أن يفعل ذلك ابتداء ; لأنه لا يجب عليه شيء . 
الثالث : على القدرة في أن يكون الماء الذي من شأنه الرسوب يصعد بقدرة الله الواحد علام الغيوب من أسافل الشجرة إلى أعاليها ، حتى إذا انتهى إلى آخرها نشأ فيها أوراق ليست من جنسها ، وثمر خارج من صفته الجرم الوافر ، واللون الزاهر ، والجني الجديد ، والطعم اللذيذ ; فأين الطبائع وأجناسها ، وأين الفلاسفة وأناسها ، هل في قدرة الطبيعة أن تتقن هذا الإتقان ، أو ترتب هذا الترتيب العجيب ! كلا لا يتم ذلك في العقول إلا لحي عالم قدير مريد . فسبحان من له في كل شيء آية ونهاية ! .
* وجه اتصال هذا بما قبله أن الكفار لما افتروا على الله الكذب وأشركوا معه وحللوا وحرموا دلهم على وحدانيته بأنه خالق الأشياء ، وأنه جعل هذه الأشياء أرزاقا لهم

==================================

2

ورد ذِكره في 
سورة  الرحمن في قوله تعالى :  " وَمِن دُونِهِمَا جَنَّتَانِ * فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * مُدْهَامَّتَانِ * فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ * فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ * فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ " 

** وملخص ذكره :

ورد ضمن توضيح الآيات لنعيم أهل الجنة وأن من بين ثمارها الرُّمان
(*) ورد عند الطبري :
يقول تعالى ذكره : وفي هاتين الجنتين المدهامتَّين فاكهة ونخل ورمَّان.
وقد اختلف في المعنى الذي من أجله أُعيد ذِكر النخل والرمان؛ وقد ذُكر قبل أن فيهما الفاكهة :
 فقال بعضهم: أًعيد ذلك لأن النخل والرمان ليسا من الفاكهة.
وقال آخرون : هما من الفاكهة ؛ وقالوا: قلنا هما من الفاكهة، لأن العرب تجعلهما من الفاكهة 
 قالوا: فإن قيل لنا: فكيف أُعيدا وقد مضى ذكرهما مع ذِكر سائر الفواكه؟ 
 قلنا: ذلك كقوله: " حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى " ، فقد أمرهم بالمحافظة على كلّ صلاة، ثم أعاد العصر تشديدا لها، كذلك أعيد النخل والرمَّان ترغيبا لأهل الجنة. 
وقال: وذلك كقوله:" أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ" ، ثم قال "وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ" ، وقد ذكرهم في أوّل الكلمة في قوله:  "مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق