<title>العيد في القرآن الكريم ~ أسباب نزول آيات القرآن

الأحد، 1 مايو 2022

العيد في القرآن الكريم

يقول الله تعالى :" شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ
وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ  فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ  وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ "
سورة البقرة 

** ورد عند الطبري

 القول في تأويل قوله تعالى : " وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ " يعني تعالى ذكره : ولتُعظِّموا الله بالذِّكر له بما أنعم عليكم به من الهداية التي خذل عنها غيركم من أهل المِلل الذين كتب عليهم من صوم شهر رمضان مثل الذي كتب عليكم فيه ، فضَلُّوا عنه بإضلال الله إياهم , وخصَّكم بكرامته فهداكم له ، ووفَّقكم لأداء ما كتب الله عليكم من صومه ، وتشكروه على ذلك بالعبادة له . والذِّكر الذي خصَّهم الله على تعظيمه به التكبير يوم الفطر فيما تأوله جماعة من أهل التأويل .

* عن داود بن قيس  قال : سمعت زيد بن أسلم يقول : " وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ " قال : إذا رأى الهلال , فالتكبير من حين يرى الهلال حتى ينصرف الإمام في الطريق والمسجد إلا أنه إذا حضر الإمام كف فلا يكبر إلا بتكبيره 

* عن ابن المبارك قال : سمعت سفيان يقول : " وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ " قال : بلغنا أنه التكبير يوم الفطر 

* ابن زيد : كان ابن عباس يقول : حق على المسلمين إذا نظروا إلى هلال شوال أن يُكبِّروا الله حتى يفرغوا من عيدهم ; لأن الله تعالى ذكره يقول : " وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ " 

قال ابن زيد : ينبغي لهم إذا غدوا إلى المصلى كَبَّروا ، فإذا جلسوا كَبَّروا ، فإذا جاء الإمام صمتوا , فإذا كبر الإمام كَبَّروا ، ولا يكبرون إذا جاء الإمام إلا بتكبيره ، حتى إذا فرغ وانقضت الصلاة فقد انقضى العيد 

** ورد عند القرطبي

قوله تعالى : " وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ  "

* معناه الحض على التكبير في آخر رمضان في قول جمهور أهل التأويل ، واختلف الناس في حده :

 فقال الشافعي : روي عن سعيد ابن المسيب وعروة وأبي سلمة أنهم كانوا يكبرون ليلة الفطر ويحمدون 

* وقال ابن عباس : حق على المسلمين إذا رأوا هلال شوال أن يكبروا 

وروي عنه : يكبر المرء من رؤية الهلال إلى انقضاء الخطبة ، ويمسك وقت خروج الإمام ويكبر بتكبيره 

وقال قوم : يكبر من رؤية الهلال إلى خروج الإمام للصلاة 

وقال سفيان : هو التكبير يوم الفطر .

* زيد بن أسلم : يكبرون إذا خرجوا إلى المصلى فإذا انقضت الصلاة انقضى العيد ، وهذا مذهب مالك ، قال مالك : هو من حين يخرج من داره إلى أن يخرج الإمام ، 

* وروى ابن القاسم وعلي بن زياد : أنه إن خرج قبل طلوع الشمس فلا يكبِّر في طريقه ولا جلوسه حتى تطلع الشمس ، وإن غدا بعد الطلوع فليكبِّر في طريقه إلى المُصلى وإذا جلس حتى يخرج الإمام ، والفطر والأضحى في ذلك سواء عند مالك وبه قال الشافعي 

* وقال أبو حنيفة : يكبر في الأضحى ولا يكبر في الفطر ، والدليل عليه قوله تعالى : " وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ " ولأن هذا يوم عيد لا يتكرر في العام فسنّ التكبير في الخروج إليه كالأضحى . 

* وروى الدارقطني عن أبي عبد الرحمن السلمي قال : كانوا في التكبير في الفطر أشد منهم في الأضحى ، وروي عن ابن عمر : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكبر يوم الفطر من حين يخرج من بيته حتى يأتي المصلى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق