<title>الخيل في القرآن الكريم ... دواب وأنعام ذُكِرَت في القرآن الكريم ~ أسباب نزول آيات القرآن

الاثنين، 25 أبريل 2022

الخيل في القرآن الكريم ... دواب وأنعام ذُكِرَت في القرآن الكريم

ورد ذِكر الخيل بلفظه في القرآن الكريم عدة  مرات


 وردت ذِكرها في قوله تعالى : " وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لا تَعْلَمُونَ "  سورة النحل

** وملخص ذكرها 

أن الله خلقها وسخَّرها مع باقي الدواب المُسخَّرة لخدمة صاحبها في الركوب وحمل أمتعته والزينة ، وخاصة الخيل كانت للتباهي والتفاخرعند العرب

(*) ورد عند الطبري

يقول تعالى ذكره: وخلق الخيل والبغال والحمير لكم أيضا لتركبوها وزينة : يقول: وجعلها لكم زينة تتزينون بها مع المنافع التي فيها لكم، للركوب وغير ذلك

=================================

2

وردت  في قوله تعالى : " زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ" سورة آل عمران

** وملخص ذكرها 

ذكرها الله تعالى ضمن ماتعلَّقوا به من زينة الحياة الدنيا ومتاعها ، فقد كان العرب يتفاخرون بما لديهم من الخيل مثل ما كانوا يتفاخرون بالمال والولد

(*) ورد عند الطبري

 القول في تأويل قوله :" زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ المُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ المُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ "

قال أبو جعفر: يعني تعالى ذكره: زُيِّن للناس محبة ما يشتهون من النساء والبنين وسائر ما عدّ. وإنما أراد بذلك توبيخ اليهود الذين آثرُوا الدنيا وحبَّ الرياسة فيها، على اتباع محمد صلى الله عليه وسلم بعد علمهم بصدقه

=================================

3

وردت  في قوله تعالى : " وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ " سورة الأنفال

** وملخص ذكرها 

كانت الخيل تُعد من عتاد الحروب الأساسية بل هي دليل قوة الجيش فكلما زاد عددها كان دليلا على كثرة الفرسان الراكبين ، وعلى هذا فالآية تدعو إلى إعدادها والاهتمام بها وربطها في سبيل الله ، لإرهاب أعداء النبي صلى الله عليه وسلم  فتنشر الذعر في نفوسهم

(*) ورد عند البغوي

قوله : "  وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ " يعني : ربطها واقتناؤها للغزو . وقال عكرمة : القوة الحصون ومن رباط الخيل الإناث . وروي عن خالد بن الوليد أنه كان لا يركب في القتال إلا الإناث لقلة صهيلها . وعن أبي محيريز قال : كان الصحابة رضي الله عنهم يستحبون ذكور الخيل عند الصفوف وإناث الخيل عند البيات والغارات

(*) ورد عند القرطبي

فإن قيل : إن قوله " وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ " كان يكفي ، فلم خص الرّمي والخيل بالذِّكر ؟ ، قيل له : إن الخيل لما كانت أصل الحروب وأوزارها التي عقد الخير في نواصيها ، وهي أقوى القوة وأشد العدة وحصون الفرسان ، وبها يجال في الميدان ، خصَّها بالذِّكر تشريفا ، وأقسم بغبارها تكريما . فقال : " وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا  " الآية 

=================================

4

وردت  في قوله تعالى : " وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ وَلَكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ  وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ " الحشر

** وملخص ذكرها 

أنه عندما ترك بنو النضير متاعهم ، طلب المسلمون من النبي صلى الله عليه وسلم تقسيمها ، ولكن الله أوضح لهم أنها ليست مثل خيبر ، فهم لم يحاربوا ولم يوجفوا الخيل والإبل للحرب وحتى لم يُشاقُّوا في إجلاء بني النضير ، فقد تم حصارهم فطلبوا من النبي إجلائهم عن المدينة فوافق صلى الله عليه وسلم   ، فجعل الله تلك المتاع للنبي  صلى الله عليه وسلم  يقسمها كيف يشاء 

(*) ورد عند البغوي

" وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ  " أي رده على رسوله . يقال : أفاء يفيء أي رجع وأفاء الله " مِنْهُمْ " أي من يهود بني النضير " فَمَا أَوْجَفْتُمْ" أوضعتم " عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ " يقال : وجف الفرس والبعير يجف وجيفا وهو سرعة السير ، وأوجفه صاحبه إذا حمله على السير . وأراد بالركاب الإبل التي تحمل القوم . وذلك أن بني النضير لما تركوا رباعهم وضياعهم طلب المسلمون من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقسمها بينهم 

 * فبين الله تعالى في هذه الآية أنها فيء لم يوجف المسلمون عليها خيلا ولا ركابا ولم يقطعوا إليها شقة ولا نالوا مشقة ولم يلقوا حربا " وَلَكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ  وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ " فجعل أموال بني النضير لرسول الله صلى الله عليه وسلم خاصة يضعها حيث يشاء فقسمها رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين ولم يعط الأنصار منها شيئا إلا ثلاثة نفر كانت بهم حاجة وهم أبو دجانة سماك بن خرشة وسهل بن حنيف والحارث بن الصمة

=================================

5

وردت  في قوله تعالى : " وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُم بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ ۚ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا " الإسراء

** وملخص ذكرها 

أن إبليس يعد العُدة لحرب بني آدم لتقييده في طريق المعاصي ، والخيل والرَّجِل دليلا على جنود إبليس في طريق المعاصي 

(*) ورد عند القرطبي

قوله تعالى :"وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ  " 

أصل الإجلاب السوق بجلبة من السائق ; يقال : أجلب إجلابا . والجلب والجلبة : الأصوات ; تقول منه : جلبوا بالتشديد . وجلب الشيء يجلبه ويجلبه جلبا وجلبا . وجلبت الشيء إلى نفسي واجتلبته بمعنى . وأجلب على العدو إجلابا ; أي جمع عليهم .

فالمعنى : أجمِع عليهم كل ما تقدر عليه من مكايدك 

* وقال أكثر المفسرين : يريد كل راكب وماش في معصية الله تعالى  .

* وقال ابن عباس ومجاهد وقتادة : إن له خيلا ورجلا من الجن والإنس . فما كان من راكب وماش يقاتل في معصية الله فهو من خيل إبليس ورجالته . 

* وروى سعيد بن جبير ومجاهد عن ابن عباس قال : كل خيل سارت في معصية الله ، وكل رجل مشت في معصية الله ، وكل مال أصيب من حرام ، وكل ولد بغية فهو للشيطان 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق