ورد ذِكر الأسد بإحدى ألقابه وهي القسورة في سورة المدثر في قوله تعالى : " فَما لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ، كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ ، فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ "سورة المدثر
فإحدى تفسيرات الأئمة للفظ ( قسورة ) أنه الأسد ولكن باللغة الحبشية
** وملخص ذكره
أن الله سبحانه وتعالى شبَّه المشركين عند سماعهم النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ القرآن ليوعظهم ، ونفورهم منه ... بالحمير التي تهرب فَزِعة عندما ترى الأسد أو ترى مايفزعها
( قيل أن قسورة هي الأسد ، وقيل ظلمة الليل ، وقيل هم الرُّماة)
(*) ورد في التحرير والتنوير لابن عاشور
* شُبِّهَت حالة إعراضهم المتخيلة بحالة فرار حُمُر نافرة مما ينفرها
* قيل: القسورة مفرد، وهو الأسد، وهذا مروي عن أبي هريرة وزيد بن أسلم وقال ابن عباس: إنه الأسد بالحبشية، فيكون اختلاف قول ابن عباس اختلافا لفظيا، وعنه: أنه أنكر أن يكون قسور اسم الأسد، فلعله أراد أنه ليس في أصل العربية
(*) ورد عند البغوي
* قال أبو هريرة: هي الأسد ، وهو قول عطاء والكلبي، وذلك أن الحُمُر الوحشية إذا عاينت الأسد هربت، كذلك هؤلاء المشركين إذا سمعوا النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ القرآن هربوا منه
(*) ورد في زاد المسير
* قوله:"فَما لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ " يعني: كفار قريش حين نفروا من القرآن والتذكير بمواعظه. والمعنى: لا شيء لهم في الآخرة إذ أعرضوا عن القرآن ولم يؤمنوا به، ثم شبههم في نفورهم عنه بالحُمُر، فقال عز وجل: "كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ"
* وفي (القسورة) سبعة أقوال:
أحدها: أنه الأسد، رواه يوسف بن مهران عن ابن عباس: وبه قال أبو هريرة، وزيد بن أسلم، وابنه.
قال ابن عباس: الحمر الوحشية إذا عاينت الأسد هربت منه، فكذلك هؤلاء المشركون إذا سمعوا النبي صلى الله عليه وسلم هربوا منه، وإلى هذا ذهب أبو عبيدة، والزجاج. قال ابن قتيبة: كأنه من القسر والقهر. والأسد يقهر السباع.
والثاني: أن القسورة: الرماة، رواه عطاء عن ابن عباس، وبه قال أبو موسى الأشعري، ومجاهد، وقتادة، والضحاك، ومقاتل، وابن كيسان.
والثالث: أن القسورة: حبال الصيادين، رواه عكرمة عن ابن عباس.
والرابع: أنهم عصب الرجال، رواه أبو حمزة عن ابن عباس. واسم أبي حمزة: نصر بن عمران الضبعي.
والخامس: أنه ركز الناس، وهذا في رواية عطاء أيضا عن ابن عباس. وركز الناس: حسهم وأصواتهم.
والسادس: أنه الظلمة والليل، قاله عكرمة.
والسابع: أنه النبل، قاله قتادة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق