<title>الثعبان أو الحَيَّة في القرآن الكريم ... دواب وأنعام ذُكِرَت في القرآن الكريم ~ أسباب نزول آيات القرآن

الأربعاء، 13 أبريل 2022

الثعبان أو الحَيَّة في القرآن الكريم ... دواب وأنعام ذُكِرَت في القرآن الكريم

ورد ذكر الثعبان بلفظه مرتين وورد مرة بلفظ  الحيَّة 

( والكبير من الحيَّات يسمى الثعبان وقيل أن الثعبان هو الذَّكر الكبير من الحيَّات ، فمعنى الحيَّة أشمل وأعمّ )


1  
ورد  بلفظ  الحيَّة 
في قوله تعالى : " وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى * قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى * قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَى * فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى "سورة طه

** وملخص ذكرها 

أنه عندما كلّم الله موسى عليه السلام للمرة الأولى ليبلغه بنبوته ، فأراد أن يطمئن موسى ويثبته بمعجزات خارقة يستطيع بها الوقوف أمام فرعون وجبروته ، فطلب من موسى أن يلقي عصاه ،فإذا بها بقدرة الله أصبحت حية حقيقية مخيفة تتحرك بسرعة ، فخاف موسى عليه السلام ، ولكن الله عز وجل طمأنه بأن يمسكها مرة ثانية فيعيدها الله عصا من جديد

(*) ورد عند الطبري

حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، عن ابن إسحاق، عن وهب بن منبه، "قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَى * فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى" تهتزّ، لها أنياب وهيئة كما شاء الله أن تكون، فرأى أمرا فظيعا، وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ فناداه ربه: يَا مُوسَى أَقْبِلْ وَلا تَخَفْ " سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الأولَى"    

(*) ورد عند البغوي

* قال محمد بن إسحاق : نظر موسى فإذا العصا حية من أعظم ما يكون من الحيات صارت شعبتاها شدقين لها ، والمحجن عنقا وعرفا ، تهتز كالنيازك ، وعيناها تتقدان كالنار تمر بالصخرة العظيمة مثل الخلفة من الإبل ، فتلقمها ، وتقصف الشجرة العظيمة بأنيابها ، ويسمع لأسنانها صريف عظيم . فلما عاين ذلك موسى ولى مدبرا وهرب ، ثم ذكر ربه فوقف استحياء منه ، ثم نودي : أن يا موسى أقبل وارجع حيث كنت ، فرجع وهو شديد الخوف

* وقال في موضع : " ثعبان " ، وهو أكبر ما يكون من الحيات .

فأما الحية : فإنها تجمع الصغير والكبير والذكر والأنثى 

=================================

2 
وورد لفظ الثعبان في قوله تعالى : "  قَالَ إِن كُنتَ جِئْتَ بِآيَةٍ فَأْتِ بِهَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ * فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُّبِينٌ " سورة الأعراف

** وملخص ذكرها 

تحوُّل العصا إلى ثعبان هي إحدى آيات الله التي أراد أن يثبت بها موسى أمام جبروت فرعون ليرسل معه بني اسرائيل

فعندما ذهب موسى إلى فرعون وطلب منه أن يرسل معه بني اسرائيل ، طلب فرعون من موسى أن يؤكد له صِدقه بمعجزة أو آية حتى يرسل معه بني اسرائيل ، فألقى موسى عصاه فإذا بها ثعبان عظيم ، فخاف فرعون واستغاث بموسى أن يكفها عنه 

 (*) ورد عند القرطبي

 والثعبان : الحية الضخم الذكر ، وهو أعظم الحيات . مبين أي حية لا لبس فيها .

(*) ورد عند البغوي

قال ابن عباس والسدي : إنه لما ألقى العصا صارت حية عظيمة صفراء شعراء فاغرة فاها ما بين لحييها ثمانون ذراعا وارتفعت من الأرض بقدر ميل ، وقامت له على ذنبها واضعة لحيها الأسفل في الأرض والأعلى على سور القصر ، وتوجهت نحو فرعون لتأخذه ، وروي أنها أخذت قبة فرعون بين نابيها فوثب فرعون من سريره هاربا وأحدث

=================================

3  

وورد لفظ الثعبان في قوله تعالى : قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُّبِينٍ * قَالَ فَأْتِ بِهِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ * فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُّبِينٌ " سورة الشعراء

** وملخص ذكرها 

كان فرعون  قد هدد موسى بالسجن عندما طلب منه أن يرسل معه بني اسرائيل ، فطلب منه موسى أن يريه بعضا من آيات الله ليصدِّقه ، فوافق فرعون وطلب منه أن يأتي بالآيات إن كان صادقا ، فألقى موسى عصاه فتحولت للثعبان العظيم الذي أخاف فرعون

(*) ورد عند البغوي

  قال  له فرعون  " فَأْتِ بِهِ "  فإنا لن نسجنك حينئذ ،  "إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ "

(*) ورد عند الطبري

* " فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ " يقول جلّ ثناؤه: فألقى موسى عصاه فتحوّلت ثعبانا, وهي الحية الذَّكر 

* وقوله " مُبِينٌ " يقول: يبين لفرعون والملأ من قومه أنه ثعبان




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق