وقد بدأت سورة الفجر بقوله تعالى : " وَالْفَجْرِ * وَلَيالٍ عَشْرٍ * وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ * وَاللَّيْلِ إِذا يَسْرِ "
** ورد في تفسير الرازي ( مفاتيح الغيب)
" وَالْفَجْرِ * وَلَيالٍ عَشْرٍ * وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ * وَاللَّيْلِ إِذا يَسْرِ "
* اعلم أن هذه الأشياء التي أَقْسَمَ الله تعالى بها ، لا بد وأن يكون فيها إما فائدة دينية مثل كونها دلائل باهرة على التوحيد، أو فائدة دنيوية توجب بَعْثًا على الشُّكْر ، أو مجموعهما، ولأجل ما ذكرناه اختلفوا في تفسير هذه الأشياء اختلافا شديدا، فكل أحد فسّره بما رآه أعظم درجة في الدين، وأكثر منفعة في الدنيا* واعلم أن في جواب الْقَسَم وجْهَيْن
الأول: أن جواب الْقَسَم هو قوله" إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصادِ " وما بين الموضعين معترض بينهما
الثاني: قال صاحب «الكشاف» : المُقْسَم عليه محذوف وهو : لَنُعَذِّبَنَّ الْكَافِرِينَ ، يدل عليه قوله تعالى: " أَلَمْ تَرَ " إلى قوله " فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذابٍ " وهذا أَوْلَى من الوجه الأول لأنه لَمَّا لمْ يَتَعَيَّن الْمُقْسَم عليه ، ذهب الوهم إلى كل مذهب، فكان أَدْخَلَ في التخويف، فلما جاء بعده بيان عذاب الكافرين ، دَلَّ على أن الْمُقْسَم عليه أَوَّلًا هو ذلك
====================================
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق