** ذكر القرطبي عن هذا الاستفهام في تفسيره:
عَمَّ : لفظ استفهام ، ولذلك سقطت منها ألف ( ما ) ، ليتميز الخبر عن الاستفهام
وقال الزجاج أصل عَمَّ : عَنْ مَا ، فأدغمت النون في الميم لأنها تشاركها في الغُنّة
** وفي التحرير والتنوير لابن عاشور:
* افتتاح الكلَام بالِاستفهام عن تَسَاؤل جماعة عن نبإٍ عظِيم، افتتاح تَشْوِيق ثمّ تَهويل لِما سيذكر بعده، فهوَ مِن الفَوَاتح البدِيعة لما فيها مِن أسلوب عزيز غير مألوف
* ولفظ (عَمَّ ) مُركَّب من كلمتَيْن هُما حرف (عن) الجارّ و (ما) الَّتي هِي اسم استفهام بمعنى: أَيُّ
* وإِذ قد كان اسم الِاستفهام مُقْترنًا بحرف الجرِّ الذي تَعَدَّى به الفعْل إلى اسم الِاستفهام وكان الحرْف لَا ينفصِل عن مجرُوره ، قُدِّما معًا فصار "عَمَّا يَتَسَاءَلُونَ "
وقد جَرَى الِاستعمال الفصيح علَى أنّ (مَا) الِاستفهاميَّة إذا دخَلَ عليْها حرف الجرِّ يُحذَف الْألف المختُومة هي به تَفْرقَة بينها وبين (مَا) الموصولة.
وعلى ذلك جَرَى اسْتعمال نُطْقهم، فلمَّا كَتَبُوا المصاحف جَرَوْا على تلك التَّفْرِقَة في النُّطْق فكتبوا (مَا) الِاستفهاميَّة بدون ألِف
** وذكر ابن عطية في تفسيره:
* أصل عَمَّ "عن مَا " ، ثم أدغمت النون بعد قلبها فبقي " عما " في الخبر والاستفهام ، ثم حذفوا الألف في الاستفهام فرقا بينه وبين الخبر
* هذا الاستفهام ب " عَمَّ " هو استفهام توقيف وتعجب منهم
=================================================
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق