<title>سورة الإنسان وفضلها ~ أسباب نزول آيات القرآن

الجمعة، 3 يوليو 2020

سورة الإنسان وفضلها

** سورة الإنسان هي:
(*) السورة السادسة والسبعون في ترتيب المصحف الشريف
(*) مكية في قول ابن عباس ومقاتل والكلبي. 
* وقال الجمهور : مدنية . 
* وقيل : فيها مكي ، من قوله تعالى : " إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنْزِيلاً "إلى آخر السورة ، وما تقدمه مدني
(*) عدد آياتها  31 آية 
(*) نزلت سورة الإنسان بعد سورة الرحمن
(*) سُميت سورة "  هَل أتَى عَلَى الإنسَان " لإستفتاح السورة بهذه الجملة في قوله تعالى هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ "
* سُميت سورة " الدهر  " لورود الكلمة في نفس الآية
* و سُميت سورة "  الإنسان " أيضا لذكر الكلمة  في نفس الآية   
*  و سُميت سورة "  الأمشاج " لوقوع لفظ الأمشاج في السورة في قوله تعالى " إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ " ولم تقع في غيرها من السور
*  و سُميت سورة "  الأبرار " لذكر نعيم الأبرار في السورة  بداية من قوله تعالى إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُوراً " 
(*) أخرج ابن وهب عن ابن زيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ هذه السورة
"هلْ أَتَى علَى الإنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ"
وقد أنزلت عليه وعنده رجل أسود فلما بلغ صفة الجنان زفر زفرة فخرجت نفسه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" أخرج نفس صاحبكم الشوق إلى الجنة" ... الدر المنثور للسيوطي
** فضل سورة الإنسان
(*) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :أنَّ النبيَّ صلّى اللَّه عليه وسلّم كانَ يَقْرَأُ في الصُّبح، يَوم الجُمُعة: بـ "الم تَنْزِيلُ" في الرّكعَة الأُولَى، وفي الثّانِية: "هلْ أَتَى علَى الإنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شيئًا مَذْكُورًا "الإنسان ... رواه مسلم 
(*) عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كُنْتُ قائِمًا عِند رسول الله صلّى اللَّه عليه وسلّم فجاءَ حِبْرٌ مِن أحْبَار اليَهُود فقال: السّلامُ علَيْك يا مُحَمّد ، فدَفَعْتُهُ دَفْعَة كَاد يُصْرَع منها فقال: لِمَ تَدْفَعُني؟ فَقُلتُ: ألَا تَقُولُ يا رَسول الله ، فقال اليَهوديّ: إنَّما نَدْعُوه باسْمِه الذي سَمَّاهُ به أهْلُه ، فقال رسول الله صلّى اللَّه عليه وسلّم :" إنَّ اسْمِي مُحَمَّدٌ الذي سَمَّانِي به أهْلِي "، فقالَ اليَهوديّ: جِئْتُ أسْأَلُك، فقالَ له رسول الله صلّى اللَّه عليه وسلّم :" أيَنْفَعُكَ شيءٌ إنْ حَدَّثْتُكَ؟" ، قالَ: أسْمَعُ بأُذُنَيَّ، فنَكَتَ رسول الله صلّى اللَّه عليه وسلّم  بعُودٍ معهُ، فقالَ: سَلْ فقال اليَهُوديّ: أيْنَ يَكونُ النَّاس "يَومَ تُبَدَّلُ الأرْضُ غيرَ الأرْضِ والسَّمَوَاتُ"؟ ، فقال رسول الله صلّى اللَّه عليه وسلّم:" هُمْ في الظُّلْمَةِ دُونَ الجِسْرِ " ، قال: فمَن أوَّلُ النَّاسِ إجَازَةً؟ قال:" فُقَرَاءُ المُهَاجِرِين " ، قال اليَهوديّ: فَما تُحفَتُهم حِين يَدخُلون الجَنَّةَ؟ ، قال:" زِيَادَةُ كَبِدِ النُّونِ"، قال: فَما غِذَاؤُهُمْ علَى إثْرِها؟ ، قال:" يُنْحَرُ لهمْ ثَوْرُ الجَنَّةِ الذي كانَ يَأْكُلُ مِن أطْرَافِهَا" ،  قال: فَما شَرَابُهُمْ عليه؟ ، قالَ:" مِن عَيْنٍ " فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلًا " " ،  قال: صَدَقْتَ، قال: وجِئْتُ أسأَلكَ عن شيء لا يَعْلَمُهُ أحَد مِن أهْل الأرض إلَّا نَبِيّ، أوْ رَجُل، أوْ رَجُلان ، قالَ: "يَنْفَعُكَ إنْ حَدَّثْتُكَ؟" ، قالَ: أسْمَعُ بأُذُنَيَّ ،  قال: جِئْتُ أسْأَلُكَ عَنِ الوَلَد؟ ، قال:"مَاءُ الرَّجُلِ أبْيَضُ، ومَاءُ المَرْأَةِ أصْفَرُ، فَإِذَا اجْتَمعا، فَعَلَا مَنِيُّ الرَّجُلِ مَنِيَّ المَرْأَةِ، أذْكَرَا بإذْنِ اللهِ، وإذَا عَلَا مَنِيُّ المَرْأَةِ مَنِيَّ الرَّجُلِ، آنَثَا بإذْنِ اللهِ" ، قال اليَهوديّ: لقَد صَدَقْت، وإنَّكَ لَنَبِيّ ، ثُمَّ انْصَرَف فذَهَب، فقال رسول الله صلّى اللَّه عليه وسلّم:" لقَدْ سَأَلَنِي هذا عَن الذي سَأَلَنِي عنْه، وما لي عِلْمٌ بشيءٍ منه، حتَّى أتَانِيَ اللَّهُ بهِ " ... رواه مسلم
(*) عن عبدالله بن عمرو  رضي الله عنه  قال : إنَّ أدنَى أهلِ الجنَّةِ منزلةً مَن يسعَى عليهِ ألفُ خادمٍ ، كلُّ خادمٍ على عملٍ ليسَ عليهِ صاحبُهُ قال : وتلا هذهِ الآيةَ " إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَنْثُورًا " ... صحيح الترغيب للألباني
(*) عن علقمة والأسود قالا : أتى ابنَ مسعود رجلٌ فقالَ :إنِّي أقرأُ المفصَّلَ في رَكعةٍ ، فقالَ: أَهذًّا كَهذِّ الشِّعرِ ونثرًا كنثرِ الدَّقلِ لَكنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ يقرأُ النَّظائرَ السُّورتينِ في رَكعةٍ : الرَّحمنَ والنَّجمَ في رَكعةٍ ، و"اقتربت" والحاقَّةَ في رَكعةٍ ، والطُّورَ والذَّارياتِ في رَكعةٍ ، و "إذا وقعت" و "ن"  في رَكعةٍ ، و"سألَ سائلٌ" والنَّازعاتِ في رَكعةٍ ، و "ويلٌ للمطفِّفينَ" وعبسَ في رَكعةٍ ، والمدَّثِّرَ والمزَّمِّلَ في رَكعةٍ ، وَ"هل أتى " و"لاَ أقسمُ بيومِ القيامةِ" في رَكعةٍ ، و"عمَّ يتساءلونَ" والمرسلاتِ في رَكعةٍ، والدُّخانَ و"إذا الشَّمسُ كوِّرت" في رَكعةٍ ... صحيح أبي داود للألباني
(*)  سورة " الإنسان "  من المُفَصَّل من سور القرآن الكريم
وعن واثلة بن الأسقع الليثي أبو فسيلة :عن النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال :أُعطِيتُ مكانَ التَّوراةِ السَّبعَ الطِّوالَ ، ومكانَ الزَّبورِ المئين ، ومكانَ الإنجيلِ المثانيَ ، وفُضِّلتُ بالمُفصَّلِ " ... السلسلة الصحيحة 
* و عن أبي وائل قال : جاء رَجُل إلى ابن مسعود، فقال: قَرأتُ المُفَصَّل اللَّيلة في ركْعة ، فقال: هذًّا كَهَذِّ الشِّعْر، لقَد عَرَفْتُ النّظَائر الّتي كان النبيّ صلّى الله عليه وسلَّم يَقرُن بيْنهُنّ ، فذَكَر عشرين سُورة مِن المُفَصَّل، سُورتيْن في كُلّ ركْعة ... رواه البخاري
* وقد أورد الحافظ ابن حجر العسقلاني في فتح الباري لشرح صحيح البخاري :
قوله " قَرأتُ المُفَصَّل " : تقدم أنه من  ق  إلى آخر القرآن على الصحيح ، وسُمِّيَ مفصَّلا لكثرة الفصل بين سُورِه بالبسملة على الصحيح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق