** سورة الفتح هي
(*) السورة الثامنة والأربعون في ترتيب المصحف الشريف
(*) مدنية بإجماع
(*) عدد آياتها 29 آية
(*) نزلت سورة الفتح بعد سورة الجمعة
(*) سُميت " سورة الفتح" لقوله تعالى " إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً " في أول السورة
** فضل سورة الفتح
(*) [ هذه السورة نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم منصرفه من الحديبية
* ويشبه أن منها بعضا نزل بالمدينة، وأما صدر السورة ومعظمها فكما قلنا، ويقضي بذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب رضي الله عنه وهما في تلك السفرة: "لقد نزلت علي الليلة سورة هي أحب إلي من الدنيا وما فيها"
* نزلت السورة مؤنسة للمؤمنين لأنهم كانوا استوحشوا من رد قريش لهم، ومن تلك المهادنة التي هادنهم النبي صلى الله عليه وسلم ، فنزلت السورة مؤنسة لهم في صدهم عن البيت، ومُذهبة ما كان في قلوبهم] .. تفسير ابن عطية
(*) وفي الصحيحين عن زيد بن أسلم عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسير في بعض أسفاره وعمر بن الخطاب يسير معه ليلا فسَأله عُمر عن شيء فلم يجبه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم سأله فلم يجبه ، ثم سأله فلم يجبه ، فقال عُمر بن الخطاب : ثَكُلت أم عمر ، نَزَرْت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات كل ذلك لم يجبك ، فقال عُمر : فحَرَّكت بَعيري ثم تقدمت أمام الناس وخَشيت أنْ ينزل فِيَّ قرآن ، فما نشبت أن سَمعت صارخاً يصرُخ بي ، فقلت : لقد خشيت أنْ يكون نَزَل فِيَّ قرآن ، فجِئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلَّمت عليه ، فقال : " لقد أُنْزِلَت عَلَيَّ الليلة سورة لهي أحب إليَّ ممَّا طَلَعت عليه الشمس " ، ثم قرأ " إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً" " رواه البخاري
(*) وفي صحيح مسلم عن قتادة أن أنس بن مالك حدثهم قال : لما نزلت : " إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً. لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطاً مُسْتَقِيماً " إلى قوله " فَوْزاً عَظِيماً " مرجعه من الحديبية وهم يخالطهم الحزن والكآبة ، وقد نحر الهدي بالحديبية ، فقال : " لقد أنزلت علي آية هي أحب إلي من الدنيا جميعا"
(*) عن عبدالله بن مغفل قال رأَيْتُ النبيّ صلى الله عليه وسلم يَقْرأ وهو علَى نَاقَته أوْ جَمَلِه، وهي تَسِيرُ به، وهو يَقْرَأ سُورة الفَتْح (أوْ مِن سورة الفَتْح ) قرَاءَة لَيِّنَة يَقْرأ وهو يُرَجِّعُ ... رواه البخاري
( يرَجَّع ، أي: يُرَدِّد صوتَه بالقراءة في حلقه، ويجهر به مكررا بعد إخفائه)
(*) عن أنس بن مالك رضي اللَّه عنه ، "إنَّا فَتَحْنَا لكَ فَتْحًا مُبِينًا"الفتح ، قال: الحُدَيْبِية ، قال أصحابه : هَنِيئًا مَرِيئًا، فما لَنَا ؟ ، فأنْزل اللَّهُ: " لِيُدْخِلَ المُؤْمِنِينَ والمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنْهَارُ"الفتح ... رواه البخاري
(*) بيعة الرضوان تحت الشجرة
عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال : في قولِه تعالى " لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ "الفتح ، قالَ جابرٌ : بايعنا رسول الله صلّى اللَّه عليه وسلّم علَى أن لا نفرَّ ولم نبايعْهُ علَى الموتِ .. رواه الترمذي وصححه الألباني
* كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل صلح الحديبية قد بعث عثمان بن عفان إلى مكة رسولا ، فجاء خبر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن أهل مكة قتلوه ، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم حينئذ إلى المبايعة له على الحرب والقتال لأهل مكة ، فبايعهم ، وهي بيعة الرضوان تحت الشجرة ، التي أخبر الله تعالى أنه رضي عن المبايعين لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحتها. وأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم لا يدخلون النار
(*) عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: أنَّ ثَمانينَ رجلًا من أهْلِ مَكَّةَ هبَطوا علَى النَّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلَّم وأصحابه مِن جبال التَّنعيم عندَ صلاة الفجر ليقتُلوهُم فأخذَهُم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم سِلمًا فأعتقَهُم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فأنزل اللَّهُ عزَّ وجلَّ " وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ " إلى آخرِ الآيةِ .. رواه أبو داود وصححه الألباني
(*) عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : رسول اللَّه صلّى الله عليه وسلّم :" أُمِرْتُ أنْ أُقاتِلَ النَّاسَ حتَّى يقولوا: لا إلهَ إلَّا اللهُ فمَن قال: لا إلهَ إلَّا اللهُ فقد عصَم منِّي نفسَه ومالَه إلَّا بحقِّه وحسابُه على اللهِ وأنزَل اللهُ في كتابِه فذكَر قومًا استكبَروا فقال "إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ"الصافات ، وقال: " إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى"الفتح ، وهي لا إلهَ إلَّا الله ومحمَّدٌ رسول الله ، استكبَر عنها المشركونَ يومَ الحُديبية " .. رواه ابن حبان في صحيحه
(*) عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت : " حضَرَ رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلّم وأبو بَكرٍ وعُمَر :سَعد بن مُعاذ، وهو يَموت في القُبَّة التي ضرَبَها عليه رسول الله صلّى الله عليه وسلَّم في المسجد ، قالتْ: والذي نَفْس محمَّد بيَده، إنِّي لأعرِفُ بُكاءَ أبي بَكر مِن بُكاء عُمَر، وإنِّي لفي حُجرَتي، فكانا كما قال اللهُ: " رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ "الفتح ، قال عَلقَمةُ: فقُلتُ: أيْ أُمَّه! كيف كان رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم يَصنَع ؟ ، قالتْ: كان لا تَدمَعُ عَينُه على أحَد ، ولكنَّه كان إذا وُجِدَ، فإنَّما هو آخِذٌ بلِحيَتِه " ... تخريج سير أعلام النبلاء لشعيب الأرناؤوط (إسناده حسن)
** أسباب نزول آيات سورة الفتح
(*) السورة الثامنة والأربعون في ترتيب المصحف الشريف
(*) مدنية بإجماع
(*) عدد آياتها 29 آية
(*) نزلت سورة الفتح بعد سورة الجمعة
(*) سُميت " سورة الفتح" لقوله تعالى " إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً " في أول السورة
** فضل سورة الفتح
(*) [ هذه السورة نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم منصرفه من الحديبية
* ويشبه أن منها بعضا نزل بالمدينة، وأما صدر السورة ومعظمها فكما قلنا، ويقضي بذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب رضي الله عنه وهما في تلك السفرة: "لقد نزلت علي الليلة سورة هي أحب إلي من الدنيا وما فيها"
* نزلت السورة مؤنسة للمؤمنين لأنهم كانوا استوحشوا من رد قريش لهم، ومن تلك المهادنة التي هادنهم النبي صلى الله عليه وسلم ، فنزلت السورة مؤنسة لهم في صدهم عن البيت، ومُذهبة ما كان في قلوبهم] .. تفسير ابن عطية
(*) وفي الصحيحين عن زيد بن أسلم عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسير في بعض أسفاره وعمر بن الخطاب يسير معه ليلا فسَأله عُمر عن شيء فلم يجبه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم سأله فلم يجبه ، ثم سأله فلم يجبه ، فقال عُمر بن الخطاب : ثَكُلت أم عمر ، نَزَرْت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات كل ذلك لم يجبك ، فقال عُمر : فحَرَّكت بَعيري ثم تقدمت أمام الناس وخَشيت أنْ ينزل فِيَّ قرآن ، فما نشبت أن سَمعت صارخاً يصرُخ بي ، فقلت : لقد خشيت أنْ يكون نَزَل فِيَّ قرآن ، فجِئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلَّمت عليه ، فقال : " لقد أُنْزِلَت عَلَيَّ الليلة سورة لهي أحب إليَّ ممَّا طَلَعت عليه الشمس " ، ثم قرأ " إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً" " رواه البخاري
(*) وفي صحيح مسلم عن قتادة أن أنس بن مالك حدثهم قال : لما نزلت : " إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً. لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطاً مُسْتَقِيماً " إلى قوله " فَوْزاً عَظِيماً " مرجعه من الحديبية وهم يخالطهم الحزن والكآبة ، وقد نحر الهدي بالحديبية ، فقال : " لقد أنزلت علي آية هي أحب إلي من الدنيا جميعا"
(*) عن عبدالله بن مغفل قال رأَيْتُ النبيّ صلى الله عليه وسلم يَقْرأ وهو علَى نَاقَته أوْ جَمَلِه، وهي تَسِيرُ به، وهو يَقْرَأ سُورة الفَتْح (أوْ مِن سورة الفَتْح ) قرَاءَة لَيِّنَة يَقْرأ وهو يُرَجِّعُ ... رواه البخاري
( يرَجَّع ، أي: يُرَدِّد صوتَه بالقراءة في حلقه، ويجهر به مكررا بعد إخفائه)
(*) عن أنس بن مالك رضي اللَّه عنه ، "إنَّا فَتَحْنَا لكَ فَتْحًا مُبِينًا"الفتح ، قال: الحُدَيْبِية ، قال أصحابه : هَنِيئًا مَرِيئًا، فما لَنَا ؟ ، فأنْزل اللَّهُ: " لِيُدْخِلَ المُؤْمِنِينَ والمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنْهَارُ"الفتح ... رواه البخاري
(*) بيعة الرضوان تحت الشجرة
عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال : في قولِه تعالى " لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ "الفتح ، قالَ جابرٌ : بايعنا رسول الله صلّى اللَّه عليه وسلّم علَى أن لا نفرَّ ولم نبايعْهُ علَى الموتِ .. رواه الترمذي وصححه الألباني
* كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل صلح الحديبية قد بعث عثمان بن عفان إلى مكة رسولا ، فجاء خبر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن أهل مكة قتلوه ، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم حينئذ إلى المبايعة له على الحرب والقتال لأهل مكة ، فبايعهم ، وهي بيعة الرضوان تحت الشجرة ، التي أخبر الله تعالى أنه رضي عن المبايعين لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحتها. وأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم لا يدخلون النار
(*) عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: أنَّ ثَمانينَ رجلًا من أهْلِ مَكَّةَ هبَطوا علَى النَّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلَّم وأصحابه مِن جبال التَّنعيم عندَ صلاة الفجر ليقتُلوهُم فأخذَهُم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم سِلمًا فأعتقَهُم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فأنزل اللَّهُ عزَّ وجلَّ " وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ " إلى آخرِ الآيةِ .. رواه أبو داود وصححه الألباني
(*) عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : رسول اللَّه صلّى الله عليه وسلّم :" أُمِرْتُ أنْ أُقاتِلَ النَّاسَ حتَّى يقولوا: لا إلهَ إلَّا اللهُ فمَن قال: لا إلهَ إلَّا اللهُ فقد عصَم منِّي نفسَه ومالَه إلَّا بحقِّه وحسابُه على اللهِ وأنزَل اللهُ في كتابِه فذكَر قومًا استكبَروا فقال "إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ"الصافات ، وقال: " إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى"الفتح ، وهي لا إلهَ إلَّا الله ومحمَّدٌ رسول الله ، استكبَر عنها المشركونَ يومَ الحُديبية " .. رواه ابن حبان في صحيحه
(*) عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت : " حضَرَ رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلّم وأبو بَكرٍ وعُمَر :سَعد بن مُعاذ، وهو يَموت في القُبَّة التي ضرَبَها عليه رسول الله صلّى الله عليه وسلَّم في المسجد ، قالتْ: والذي نَفْس محمَّد بيَده، إنِّي لأعرِفُ بُكاءَ أبي بَكر مِن بُكاء عُمَر، وإنِّي لفي حُجرَتي، فكانا كما قال اللهُ: " رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ "الفتح ، قال عَلقَمةُ: فقُلتُ: أيْ أُمَّه! كيف كان رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم يَصنَع ؟ ، قالتْ: كان لا تَدمَعُ عَينُه على أحَد ، ولكنَّه كان إذا وُجِدَ، فإنَّما هو آخِذٌ بلِحيَتِه " ... تخريج سير أعلام النبلاء لشعيب الأرناؤوط (إسناده حسن)
** أسباب نزول آيات سورة الفتح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق