<title>سورة الصف وفضلها ~ أسباب نزول آيات القرآن

الجمعة، 26 يونيو 2020

سورة الصف وفضلها


** سورة الصف هي
(*) السورة الحادية والستون في ترتيب المصحف الشريف
(*) مدنية في قول الجميع ، فيما ذكر الماوردي. 
* وقيل : إنها مكية ، ذكره النحاس عن ابن عباس
* وقال ابن عطية الأصح أنها مدنية
(*) عدد آياتها  14 آية 
(*) نزلت سورة  الصف  بعد سورة التغابن
(*) سُميت سورة " الصف  " لورود اللفظ صفا في قوله تعالى "  إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً  "  
* وسميت " سورة الحواريين " .. زاد المسير لابن الجوزي
(*)  وفي سبب نزولها : أورد الواحدي وغيره : 
عن أبى سلمة، عن عبد الله بن سلام قال: قعدنا نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فتذاكرنا وقلنا: لو نعلم أي أحب إلى الله تبارك وتعالى عملناه، فأنزل الله تعالى " سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ" إلى قوله " إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً " إلى آخر السورة
** فضل سورة الصف
(*) سورة الصف هي إحدى المسبحات
والمسبحات هي السور التي تبدأ بالتسبيح ، قد اختلف فيها على قولين
* القول الأول : السور المسبحات التي تبدأ بـ "سبَّح" أو "يسبِّح" وهي خمسة :
 الحديد  و الحشر و الصف  و الجمعة  و التغابن 
* القول الثاني : السور المسبحات التي تبدأ بـ "سُبحان" أو "سبَّح" أو "يسبِّح" أو بصيغة الأمر  "سبِّح"  هي سبعة :
الإسراء و الحديد  و الحشر  و الصف و الجمعة و التغابن  و الأعلى
(*)  سورة " الصف "  من المُفَصَّل من سور القرآن الكريم
وعن واثلة بن الأسقع الليثي أبو فسيلة :عن النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال :أُعطِيتُ مكانَ التَّوراةِ السَّبعَ الطِّوالَ ، ومكانَ الزَّبورِ المئين ، ومكانَ الإنجيلِ المثانيَ ، وفُضِّلتُ بالمُفصَّلِ " ... السلسلة الصحيحة 
* و عن أبي وائل قال : جاء رَجُل إلى ابن مسعود، فقال: قَرأتُ المُفَصَّل اللَّيلة في ركْعة ، فقال: هذًّا كَهَذِّ الشِّعْر، لقَد عَرَفْتُ النّظَائر الّتي كان النبيّ صلّى الله عليه وسلَّم يَقرُن بيْنهُنّ ، فذَكَر عشرين سُورة مِن المُفَصَّل، سُورتيْن في كُلّ ركْعة ... رواه البخاري
* وقد أورد الحافظ ابن حجر العسقلاني في فتح الباري لشرح صحيح البخاري :
قوله " قَرأتُ المُفَصَّل " : تقدم أنه من  ق  إلى آخر القرآن على الصحيح ، وسُمِّيَ مفصَّلا لكثرة الفصل بين سُورِه بالبسملة على الصحيح
(*) عن عبدالله بن سلام رضي الله عنه قال: تَذاكَرْنا أيُّكُم يَأتي رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم فيسألُه: أيُّ الأعمال أحَبّ إلى الله؟ فلم يَقُم أحَد منَّا، فأرْسَل إلينا رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم رَجُلًا فجَمَعَنا، فقَرَأ علينا هذه السُّورة ، يَعْني سُورةَ الصَّفِّ كُلَّها ... تخريج المسند لشعيب الأرناؤوط 
(*) عن مطرف ابن عبد الله قال : كان يبلغني حديث عن أبي ذر الغفاري ،وكنت أشتهي لقاءه فلقيته فقلت يا أبا ذر كان يبلغني عنك حديث وكنت أشتهي لقاءك ، قال لله أبوك لقد لقيتني فهات، فقلت : بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثك ، قال: أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يحبُّ ثلاثَةً ويُبْغِضُ ثلاثَةً " ، قال : فما أَخَالُنِي أَكْذِبُ على رسول اللهِ . قال : فقُلْتُ : فمَنْ هؤلاءِ الثَّلاثَةُ الذينَ يحبُّهُمُ اللهُ عزَّ وجلَّ ؟ قال :" رجلٌ غَزَا في سبيلِ اللهِ صابِرًا مُحْتَسِبًا فَقَاتَلَ حتى قُتِلَ ، وأنْتُمْ تَجِدونَهُ عندَكُمْ مكتوبًا في كتابِ اللهِ عزَّ وجلَّ ، ثُمَّ تَلا :" إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ" ، قُلْتُ : ومَنْ ؟ ، قال :" رجلٌ كان لهُ جَارُ سُوءٍ يُؤْذِيهِ فيصبرُ على أَذَاهُ حتى يَكْفِيَهُ اللهُ إِيَّاهُ بِحَياةٍ أوْ مَوْتٍ " ..فذكرَ الحديثَ ... صحيح الترغيب للألباني
(*) عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :لا يَذْهَبُ اللَّيْلُ والنَّهارُ حتَّى تُعْبَدَ اللّاتُ والْعُزَّى " فقُلتُ: يا رسول الله ، إنْ كُنْتُ لأظُنّ حِين أنزَلَ اللَّهُ: "هو الذي أرْسَلَ رَسوله بالهُدَى ودِينِ الحَقِّ لِيُظْهِرَهُ علَى الدِّينِ كُلِّهِ ولو كَرِهَ المُشْرِكُونَ"الصف  ،  أنَّ ذلكَ تامًّا ، قال :" إنَّه سَيكون مِن ذلكَ ما شاءَ اللَّه ، ثُمّ يَبْعَثُ اللَّهُ رِيحًا طَيِّبة، فتَوَفَّى كُلَّ مَن في قَلْبِهِ مِثْقالُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ مِن إيمانٍ، فيَبْقَى مَن لا خَيْرَ فِيه ، فيرْجِعُونَ إلى دِين آبائِهمْ " ... رواه مسلم 
(*) عن أبي سفيان بن حرب رضي الله عنه قال : إنَّ أولَ يومٍ رعبتُ فيه من محمدٍ صلَّى الله عليه وسلَّم ليومٌ قال قيصرُ في ملكِه وسلطانِه وحضرتِه ما قال . قال يعني قولَه لو علمتُ أنَّهُ هو لمشيتُ إليه حتى أُقبِّلَ رأسَه وأغسلَ قدميْهِ ، قال أبو سفيانَ وحضرتُه يتحادرُ جبينُه عَرَقًا من كربِ الصحيفةِ التي كتب إليه صلَّى الله عليه وسلَّم ، قال أبو سفيانَ فما زلتُ مرعوبًا من محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتى أسلمتُ وفي رسالتِه :" يا أَهْلَ الكِتابِ تَعَالَوْا إلى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وبَيْنَكُمْ أنْ لا نَعْبُدَ إِلَّا اللهَ ولَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا ولَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبابًا من دُونِ اللهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ " ، " هو الذي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى ودِينِ الحَقِّ لِيُظْهِرَهُ على الدِّينِ كُلِّهِ ولَوْ كَرِهَ المُشْرِكُونَ " ، "  قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ولَا بِالْيَوْمِ الآخِرِ ولَا يُحَرِّمُونَ ما حَرَّمَ اللهُ ورَسُولُهُ ولَا يَدِينُونَ دِينَ الحَقِّ من الَّذِينَ أُوتُوا الكِتابَ حتى يُعْطُوا الجِزْيَةَ عن يَدٍ وهُمْ صاغِرُونَ "  ... مجمع الزوائد للهيثمي

** أسباب نزول آيات سورة الصف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق