** سورة التحريم هي
(*) السورة السادسة والستون في ترتيب المصحف الشريف
(*) مدنية في قول الجميع
(*) عدد آياتها 12 آية
(*) نزلت سورة التحريم بعد سورة الحجرات
(*) سُميت سورة " التحريم " لأنها تخص موقف النبي صلى الله عليه وسلم في منع نفسه صلى الله عليه وسلم من بعض ما أحل الله له إرضاءاً لزوجاته
* وسُميت أيضا سورة " النَّبيّ "
(*) نزلت السورة فيما ماحدث من زوجات مع النبي صلى الله عليه وسلم و في حقه وتخييرهم بين : الطلاق والتبديل أو البقاء مع النبي صلى الله عليه وسلم وتقوى الله
** فضل سورة التحريم
(*) عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت : أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ يَمكُث عِند زَيْنب بنت جَحْش، ويَشْرب عِنْدها عَسَلًا، فتَوَاصَيْتُ أنا وحفصَة: أنَّ أيَّتَنا دَخَل عليها النبيّ صلى الله عليه وسلم فلتَقُلْ: إنِّي أجِد مِنْك رِيح مغَافِير، أكَلتَ مَغافِير، فدَخَل علَى إحداهُما، فقالتْ له ذلكَ، فقال: لا، بلْ شَرِبْتُ عَسَلًا عند زَيْنب بنت جَحْش، ولنْ أعُود له فنزلَتْ: " يَا أيُّها النبيُّ لِمَ تُحَرِّمُ ما أحَلَّ اللَّهُ لَكَ" إلى " إنْ تَتُوبَا إلى اللَّهِ "التحريم ، لعَائِشة وحفصَة ، " وَإِذْ أسَرَّ النبيُّ إلى بَعْضِ أزْوَاجِهِ"التحريم . لقوله: " بَلْ شَرِبْتُ عَسَلًا" ... رواه البخاري
(*) عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال : وجَدَتْ حَفْصة رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أُمِّ إبراهيم في يَوم عائشة، فقالت: لأُخبِرَنَّها، فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" هي علَيَّ حَرامٌ إنْ قَرُبتُها "، فأخْبَرَتْ عائشة بذلك، فأعلَمَ اللهُ عزَّ وجلَّ رسولَه بذلك، فعَرَّفَ حفصة بعضَ ما قالت، قالت: مَن أخْبَرَكَ؟ قال: " نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ"التحريم ، فآلَى رسول الله صلى الله عليه وسلم من نِسائِه شَهرًا؛ فأنزل اللهُ: " إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا "التحريم ، قال ابن عبَّاس: فسَأَلتُ عُمَر: مَنِ اللَّتانِ تَظاهَرَتا على رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ ، فقال: حَفْصةُ وعائشةُ ... تخريج سنن الدارقطني لشعيب الأرناؤوط
(*) عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال : لم أزَلْ حَريصًا أنْ أسأَل عُمر بن الخطابِ عن المرأتينِ مِن أزواج رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم اللَّتينِ قال الله لهما: " إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا "التحريم. ؟ وساق الحديثَ. وقال فيه: فاعتزَلَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم نساءَه مِن أَجْلِ ذلكَ الحديث حينَ أفشَتْه حَفْصةُ إلى عائشةَ تسعًا وعشرينَ ليلةً، قالتْ عائشةُ: وكان قال: ما أنا بداخلٍ عليهنَّ شَهرًا، مِن شِدَّة مَوجِدته عليهنَّ، حينَ حدَّثَه اللهُ عزَّ وجلَّ حديثَهنَّ، فلمَّا مضَتْ تسع وعشرونَ ليلةً، دخَلَ على عائشة ، فبدَأَ بها، فقالتْ له عائشةُ: إنَّكَ قد آلَيتَ يا رسول الله ، ألَّا تدخُلَ علينا شَهرًا، وإنَّا أصبَحْنا مِن تسعٍ وعشرينَ ليلة، نعُدُّها عدَدًا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الشَّهر تسعٌ وعشرونَ ليلة ... صحيح النسائي للألباني
(*) عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال : لَمْ أزَلْ حرِيصًا علَى أنْ أسأَل عُمَر بن الخطَّاب، عن المَرْأَتَيْن مِن أزوَاج النبيّ صلى الله عليه وسلم، اللَّتَيْن قال اللَّه تعالى: "إنْ تَتُوبَا إلى اللَّهِ فقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا"التحريم ، حتَّى حَجَّ وحَجَجْتُ معه، وعَدَل وعَدَلْتُ معهُ بإدَاوَة فتَبَرَّز، ثُمَّ جاء فسَكَبْتُ علَى يَدَيْه منها فتَوَضّأ، فقُلتُ له: يا أمير المُؤمنِين مَنِ المرأَتان مِن أزْوَاج النبيّ صلى الله عليه وسلم، اللَّتَان قال اللَّه تعالى: "إنْ تَتُوبَا إلى اللَّهِ فقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا"التحريم ؟ ، قال: واعَجَبًا لكَ يا ابن عَبَّاس، هُما عائشة وحَفصة، ثُمَّ اسْتَقْبل عُمر الحَديث يَسُوقُه ، قال: كُنْتُ أنا وجَارٌ لي مِن الأنْصار في بني أُميَّة بن زيد، وهُمْ مِن عَوَالي المدينة، وكُنَّا نتَنَاوَب النُّزول علَى النبيّ صلى الله عليه وسلم، فينْزل يوْمًا وأنزل يوْمًا، فإِذا نَزَلْتُ جئْتُه بما حَدَث مِن خَبَر ذلك اليوم مِن الوَحْي أوْ غيره ، وإذَا نزل فَعَل مِثْل ذلك، وكُنّا معْشَر قريش نغلِب النِّساء ، فلمَّا قدِمْنا علَى الأنْصار إذا قوم تغلِبُهُم نسَاؤُهم، فطَفِق نساؤُنَا يأخُذْن مِن أدَب نساء الأنصار، فصخِبْتُ علَى امْرأتي فرَاجَعتني، فأنكَرْتُ أنْ تُرَاجعني، قالتْ: ولِمَ تُنكرُ أنْ أُرَاجِعك؟ فواللَّه إنّ أزْواج النبيّ صلى الله عليه وسلم ليُراجعْنَه، وإنَّ إحداهُنّ لتَهجُرُه اليوم حتَّى اللّيل، فأفْزَعني ذلك وقُلتُ لها: قدْ خاب مَن فعل ذلك منهنَّ، ثُمَّ جمعْتُ عَلَيَّ ثيابي، فنزلْتُ فدخلْتُ علَى حَفصة فقُلتُ لها: أيْ حَفصة ، أتُغَاضبُ إحداكُنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم اليوم حتَّى اللَّيل؟ قالتْ: نعمْ، فقُلتُ: قدْ خِبْتِ وخسرْتِ، أفَتَأمنِين أنْ يغضَب اللَّه لغَضَب رسولِه صلى الله عليه وسلم فتهْلِكِي؟ لا تستَكْثِرِي النبيّ صلى الله عليه وسلم ولَا تُراجِعيه في شيء ولا تَهجُريه، وسَلِينِي ما بَدا لكِ، ولا يغُرَّنَّك أنْ كانتْ جارتُك أوْضَأ مِنْك وأحبَّ إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم ( يُرِيد عائشَة ) ، قال عُمر: وكُنّا قدْ تَحَدّثنا أنَّ غسَّان تُنْعِل الخيْل لغَزْوِنا، فنَزَل صَاحِبي الأنصاريّ يوم نَوْبَته، فرجَع إليْنا عِشاءً فضَرَب بَابي ضرْبًا شديدًا، وقال: أثَمّ هُوَ؟ ، ففَزِعْتُ فخَرَجْتُ إلَيْه، فقال: قدْ حدث اليوم أمر عظيم، قُلتُ: ما هُو ، أجاء غسّان؟ ، قال: لا، بَلْ أعظَم مِن ذلك وأهْوَل ، طَلَّق النبيّ صلى الله عليه وسلم نِسَاءَهُ، ( وقال عُبيْد بن حُنيْن: سَمِع ابن عبّاس عن عُمَر فقال: اعْتَزَل النبيّ صلى الله عليه وسلم أزوَاجه) ، فقُلتُ: خابتْ حَفصة وخسِرَت، قد كُنْتُ أظُنّ هذا يوشكُ أنْ يكون، فجمعتُ عَلَيَّ ثيابي، فصلَّيْتُ صلاة الفَجر مع النبيّ صلى الله عليه وسلم، فدَخَل النبيّ صلى الله عليه وسلم مَشْرُبَةً له فاعتَزل فيها، ودخَلْتُ علَى حَفصة فإِذا هي تَبكي، فقُلتُ: ما يُبكِيكِ ألمْ أكُنْ حذَّرتُكِ هذا، أطَلّقكُنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم؟ قالتْ: لا أدري، ها هو ذا مُعْتَزل في المَشْرُبة، فخرجْتُ فجِئتُ إلى المنبر، فإِذا حَوله رهْطٌ يبكي بَعضهم، فجَلسْتُ معهم قليلًا، ثُمّ غلَبَني ما أجِد، فجِئْتُ المَشرُبة الَّتي فيها النبيّ صلى الله عليه وسلم، فقُلتُ لغُلَام له أسْوَد: استأْذنْ لعُمر، فدَخَل الغلام فكَلَّم النبيّ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ رجع، فقال: كلَّمْتُ النبيّ صلى الله عليه وسلم وذَكَرْتُكَ له فصَمَت، فانصَرَفْتُ حتَّى جَلسْتُ مع الرّهط الّذين عند المنْبر، ثُمّ غَلَبني ما أجِد فجئتُ فقُلتُ للغُلَام: استأذِن لعُمر، فدَخَل ثُمّ رَجَع، فقال: قدْ ذَكَرْتُك له فصَمَت، فرجَعْتُ فجلسْتُ مع الرّهط الّذين عند المنبر، ثُمَّ غَلَبني ما أجِد، فجئتُ الغلام فقُلتُ: اسْتأذِن لعُمر، فدَخَل ثُمّ رَجَع إليَّ فقال: قدْ ذَكرتُكَ له فصَمَت، فلمَّا ولّيْتُ مُنْصرفًا، قال: إذا الغُلام يدعُوني، فقال: قدْ أذِن لك النبيّ صلى الله عليه وسلم، فدخَلْتُ علَى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فَإِذَا هو مُضْطَجِعٌ علَى رمَال حَصِير، ليس بيْنهُ وبيْنهُ فِرَاش، قدْ أثَّر الرِّمَال بجنبِهِ، مُتّكئًا علَى وسَادة مِن أدَمٍ حشْوُها لِيفٌ، فسلّمْتُ عليه، ثُمّ قُلتُ وأنا قائِم: يا رسول اللَّه، أطلَّقْتَ نساءكَ؟ فرَفَع إلَيَّ بصرهُ فقال:" لا " ، فقُلتُ: اللَّه أكبَرُ، ثُمّ قُلتُ وأنا قائِم أسْتأنسُ: يا رسول اللَّه، لو رأَيْتني وكنَّا معشر قرَيش نَغْلب النّساء، فلمَّا قدِمْنا المدينة إذَا قوم تَغْلبُهم نساؤُهم، فتبسَّم النبيّ صلى الله عليه وسلم، ثُمّ قُلتُ: يا رسول اللَّه لو رأَيْتَني ودَخَلْتُ علَى حَفصة فقُلتُ لها: لا يغُرّنّكِ أنْ كانتْ جارتُكِ أوْضَأ مِنْكِ، وأحَبَّ إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم ( يُرِيدُ عائشة ) ، فتبَسَّم النبيّ صلى الله عليه وسلم تَبَسُّمَةً أُخرى، فجَلسْتُ حين رأيْتُه تَبَسَّم، فرَفعْتُ بَصَري في بَيْتِه، فوَاللَّه ما رأيْتُ في بَيْته شيئًا يَرُدّ البَصر، غير أهَبَةٍ ثَلاثة، فقُلتُ: يا رسول اللَّه ادْعُ اللَّه فليُوَسّعْ علَى أُمَّتكَ، فإنّ فارس والرُّوم قدْ وُسِّع عليهم وأُعْطُوا الدّنيا، وهُم لا يعْبُدون اللَّه، فجَلَس النبيّ صلى الله عليه وسلم وكان مُتَّكئًا، فقال: " أوفي هذا أنْتَ يا ابْنَ الخَطَّابِ، إنَّ أُولَئِكَ قَوْم عُجِّلُوا طَيِّبَاتهِم في الحياة الدُّنيا " ، فقُلتُ: يا رسول اللَّه اسْتَغْفِرْ لي، فاعْتَزَل النبيّ صلى الله عليه وسلم نساءَهُ مِن أجْل ذلك الحَديث حِين أفْشَتْهُ حَفصة إلى عائِشة تِسْعًا وعشرينَ ليلة، وكان قال:" ما أنَا بدَاخِلٍ عليهنَّ شَهْرًا " مِن شدَّة مَوْجِدَته عليهنّ حين عاتبَهُ اللَّه، فلمَّا مَضَتْ تِسْعٌ وعشرون ليلة دَخَل علَى عائشة فبَدَأ بهَا، فقالَتْ له عائشة: يا رسول اللَّه، إنَّكَ كُنْت قدْ أقسَمْتَ أنْ لا تدخُل عليْنا شهرًا، وإنَّما أصبَحْتَ مِن تِسْعٍ وعشرين ليلة أعُدُّها عدًّا، فَقالَ: الشَّهْرُ تِسْعٌ وعِشْرُونَ لَيْلَةً فَكانَ ذلكَ الشّهر تسْعًا وعشرين ليلة، قالَتْ عائشة: ثُمّ أنزَل اللَّه تعالى آية التّخَيُّر، فبدَأَ بي أوَّل امرأة مِن نسَائِه فاخْتَرْتُهُ ، ثُمّ خَيَّر نساءَهُ كُلّهُنَّ فقُلْن مِثْلَ ما قالَتْ عائشَة... رواه البخاري
(*) عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال عُمر: وافَقْتُ اللَّه في ثلَاث، أوْ وافَقَني ربِّي في ثلَاث: قُلتُ: يا رسول اللَّه لَوِ اتّخذْتَ مقَام إبراهِيم مُصلًّى، وقُلتُ: يا رسول اللَّهِ، يَدْخُلُ عَلَيْكَ البَرّ والفاجِر، فلوْ أمَرْتَ أُمّهات المُؤمنين بالحِجاب، فأنْزل اللَّه آيَة الحِجاب، قالَ: وبلَغَنِي مُعاتَبَة النبيّ صلّى الله عليه وسلَّم بَعْض نسائِهِ، فدَخَلْتُ عليهنَّ، قُلتُ: إنِ انْتهيْتُنّ أوْ ليُبَدِّلنّ اللَّه رسوله صلّى الله عليه وسلَّم خَيْرًا منْكُنَّ، حتَّى أتَيْتُ إحدَى نسَائِهِ، قالتْ: يا عُمر، أما في رسول اللَّه صلّى الله عليه وسلَّم ما يَعِظُ نساءَهُ، حتَّى تَعِظَهُنَّ أنْتَ؟ فأنْزَل اللَّهُ: "عَسَى رَبُّهُ إنْ طَلَّقَكُنَّ أنْ يُبَدِّلَهُ أزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ"الآية ... رواه البخاري
(*) عن عليٍّ رضي اللَّهُ عنه في قولِه تعالى " قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا" قال : عَلِّموا أَهليكُم الخَيرَ ... صحيح الترغيب للألباني
(*) سورة " التحريم" من المُفَصَّل من سور القرآن الكريم
وعن واثلة بن الأسقع الليثي أبو فسيلة :عن النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال :" أُعطِيتُ مكانَ التَّوراةِ السَّبعَ الطِّوالَ ، ومكانَ الزَّبورِ المئين ، ومكانَ الإنجيلِ المثانيَ ، وفُضِّلتُ بالمُفصَّلِ " ... السلسلة الصحيحة
* و عن أبي وائل قال : جاء رَجُل إلى ابن مسعود، فقال: قَرأتُ المُفَصَّل اللَّيلة في ركْعة ، فقال: هذًّا كَهَذِّ الشِّعْر، لقَد عَرَفْتُ النّظَائر الّتي كان النبيّ صلّى الله عليه وسلَّم يَقرُن بيْنهُنّ ، فذَكَر عشرين سُورة مِن المُفَصَّل، سُورتيْن في كُلّ ركْعة ... رواه البخاري
* وقد أورد الحافظ ابن حجر العسقلاني في فتح الباري لشرح صحيح البخاري :
قوله " قَرأتُ المُفَصَّل " : تقدم أنه من ق إلى آخر القرآن على الصحيح ، وسُمِّيَ مفصَّلا لكثرة الفصل بين سُورِه بالبسملة على الصحيح
** أسباب نزول آيات سورة التحريم
(*) السورة السادسة والستون في ترتيب المصحف الشريف
(*) مدنية في قول الجميع
(*) عدد آياتها 12 آية
(*) نزلت سورة التحريم بعد سورة الحجرات
(*) سُميت سورة " التحريم " لأنها تخص موقف النبي صلى الله عليه وسلم في منع نفسه صلى الله عليه وسلم من بعض ما أحل الله له إرضاءاً لزوجاته
* وسُميت أيضا سورة " النَّبيّ "
(*) نزلت السورة فيما ماحدث من زوجات مع النبي صلى الله عليه وسلم و في حقه وتخييرهم بين : الطلاق والتبديل أو البقاء مع النبي صلى الله عليه وسلم وتقوى الله
** فضل سورة التحريم
(*) عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت : أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ يَمكُث عِند زَيْنب بنت جَحْش، ويَشْرب عِنْدها عَسَلًا، فتَوَاصَيْتُ أنا وحفصَة: أنَّ أيَّتَنا دَخَل عليها النبيّ صلى الله عليه وسلم فلتَقُلْ: إنِّي أجِد مِنْك رِيح مغَافِير، أكَلتَ مَغافِير، فدَخَل علَى إحداهُما، فقالتْ له ذلكَ، فقال: لا، بلْ شَرِبْتُ عَسَلًا عند زَيْنب بنت جَحْش، ولنْ أعُود له فنزلَتْ: " يَا أيُّها النبيُّ لِمَ تُحَرِّمُ ما أحَلَّ اللَّهُ لَكَ" إلى " إنْ تَتُوبَا إلى اللَّهِ "التحريم ، لعَائِشة وحفصَة ، " وَإِذْ أسَرَّ النبيُّ إلى بَعْضِ أزْوَاجِهِ"التحريم . لقوله: " بَلْ شَرِبْتُ عَسَلًا" ... رواه البخاري
(*) عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال : وجَدَتْ حَفْصة رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أُمِّ إبراهيم في يَوم عائشة، فقالت: لأُخبِرَنَّها، فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" هي علَيَّ حَرامٌ إنْ قَرُبتُها "، فأخْبَرَتْ عائشة بذلك، فأعلَمَ اللهُ عزَّ وجلَّ رسولَه بذلك، فعَرَّفَ حفصة بعضَ ما قالت، قالت: مَن أخْبَرَكَ؟ قال: " نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ"التحريم ، فآلَى رسول الله صلى الله عليه وسلم من نِسائِه شَهرًا؛ فأنزل اللهُ: " إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا "التحريم ، قال ابن عبَّاس: فسَأَلتُ عُمَر: مَنِ اللَّتانِ تَظاهَرَتا على رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ ، فقال: حَفْصةُ وعائشةُ ... تخريج سنن الدارقطني لشعيب الأرناؤوط
(*) عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال : لم أزَلْ حَريصًا أنْ أسأَل عُمر بن الخطابِ عن المرأتينِ مِن أزواج رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم اللَّتينِ قال الله لهما: " إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا "التحريم. ؟ وساق الحديثَ. وقال فيه: فاعتزَلَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم نساءَه مِن أَجْلِ ذلكَ الحديث حينَ أفشَتْه حَفْصةُ إلى عائشةَ تسعًا وعشرينَ ليلةً، قالتْ عائشةُ: وكان قال: ما أنا بداخلٍ عليهنَّ شَهرًا، مِن شِدَّة مَوجِدته عليهنَّ، حينَ حدَّثَه اللهُ عزَّ وجلَّ حديثَهنَّ، فلمَّا مضَتْ تسع وعشرونَ ليلةً، دخَلَ على عائشة ، فبدَأَ بها، فقالتْ له عائشةُ: إنَّكَ قد آلَيتَ يا رسول الله ، ألَّا تدخُلَ علينا شَهرًا، وإنَّا أصبَحْنا مِن تسعٍ وعشرينَ ليلة، نعُدُّها عدَدًا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الشَّهر تسعٌ وعشرونَ ليلة ... صحيح النسائي للألباني
(*) عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال : لَمْ أزَلْ حرِيصًا علَى أنْ أسأَل عُمَر بن الخطَّاب، عن المَرْأَتَيْن مِن أزوَاج النبيّ صلى الله عليه وسلم، اللَّتَيْن قال اللَّه تعالى: "إنْ تَتُوبَا إلى اللَّهِ فقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا"التحريم ، حتَّى حَجَّ وحَجَجْتُ معه، وعَدَل وعَدَلْتُ معهُ بإدَاوَة فتَبَرَّز، ثُمَّ جاء فسَكَبْتُ علَى يَدَيْه منها فتَوَضّأ، فقُلتُ له: يا أمير المُؤمنِين مَنِ المرأَتان مِن أزْوَاج النبيّ صلى الله عليه وسلم، اللَّتَان قال اللَّه تعالى: "إنْ تَتُوبَا إلى اللَّهِ فقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا"التحريم ؟ ، قال: واعَجَبًا لكَ يا ابن عَبَّاس، هُما عائشة وحَفصة، ثُمَّ اسْتَقْبل عُمر الحَديث يَسُوقُه ، قال: كُنْتُ أنا وجَارٌ لي مِن الأنْصار في بني أُميَّة بن زيد، وهُمْ مِن عَوَالي المدينة، وكُنَّا نتَنَاوَب النُّزول علَى النبيّ صلى الله عليه وسلم، فينْزل يوْمًا وأنزل يوْمًا، فإِذا نَزَلْتُ جئْتُه بما حَدَث مِن خَبَر ذلك اليوم مِن الوَحْي أوْ غيره ، وإذَا نزل فَعَل مِثْل ذلك، وكُنّا معْشَر قريش نغلِب النِّساء ، فلمَّا قدِمْنا علَى الأنْصار إذا قوم تغلِبُهُم نسَاؤُهم، فطَفِق نساؤُنَا يأخُذْن مِن أدَب نساء الأنصار، فصخِبْتُ علَى امْرأتي فرَاجَعتني، فأنكَرْتُ أنْ تُرَاجعني، قالتْ: ولِمَ تُنكرُ أنْ أُرَاجِعك؟ فواللَّه إنّ أزْواج النبيّ صلى الله عليه وسلم ليُراجعْنَه، وإنَّ إحداهُنّ لتَهجُرُه اليوم حتَّى اللّيل، فأفْزَعني ذلك وقُلتُ لها: قدْ خاب مَن فعل ذلك منهنَّ، ثُمَّ جمعْتُ عَلَيَّ ثيابي، فنزلْتُ فدخلْتُ علَى حَفصة فقُلتُ لها: أيْ حَفصة ، أتُغَاضبُ إحداكُنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم اليوم حتَّى اللَّيل؟ قالتْ: نعمْ، فقُلتُ: قدْ خِبْتِ وخسرْتِ، أفَتَأمنِين أنْ يغضَب اللَّه لغَضَب رسولِه صلى الله عليه وسلم فتهْلِكِي؟ لا تستَكْثِرِي النبيّ صلى الله عليه وسلم ولَا تُراجِعيه في شيء ولا تَهجُريه، وسَلِينِي ما بَدا لكِ، ولا يغُرَّنَّك أنْ كانتْ جارتُك أوْضَأ مِنْك وأحبَّ إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم ( يُرِيد عائشَة ) ، قال عُمر: وكُنّا قدْ تَحَدّثنا أنَّ غسَّان تُنْعِل الخيْل لغَزْوِنا، فنَزَل صَاحِبي الأنصاريّ يوم نَوْبَته، فرجَع إليْنا عِشاءً فضَرَب بَابي ضرْبًا شديدًا، وقال: أثَمّ هُوَ؟ ، ففَزِعْتُ فخَرَجْتُ إلَيْه، فقال: قدْ حدث اليوم أمر عظيم، قُلتُ: ما هُو ، أجاء غسّان؟ ، قال: لا، بَلْ أعظَم مِن ذلك وأهْوَل ، طَلَّق النبيّ صلى الله عليه وسلم نِسَاءَهُ، ( وقال عُبيْد بن حُنيْن: سَمِع ابن عبّاس عن عُمَر فقال: اعْتَزَل النبيّ صلى الله عليه وسلم أزوَاجه) ، فقُلتُ: خابتْ حَفصة وخسِرَت، قد كُنْتُ أظُنّ هذا يوشكُ أنْ يكون، فجمعتُ عَلَيَّ ثيابي، فصلَّيْتُ صلاة الفَجر مع النبيّ صلى الله عليه وسلم، فدَخَل النبيّ صلى الله عليه وسلم مَشْرُبَةً له فاعتَزل فيها، ودخَلْتُ علَى حَفصة فإِذا هي تَبكي، فقُلتُ: ما يُبكِيكِ ألمْ أكُنْ حذَّرتُكِ هذا، أطَلّقكُنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم؟ قالتْ: لا أدري، ها هو ذا مُعْتَزل في المَشْرُبة، فخرجْتُ فجِئتُ إلى المنبر، فإِذا حَوله رهْطٌ يبكي بَعضهم، فجَلسْتُ معهم قليلًا، ثُمّ غلَبَني ما أجِد، فجِئْتُ المَشرُبة الَّتي فيها النبيّ صلى الله عليه وسلم، فقُلتُ لغُلَام له أسْوَد: استأْذنْ لعُمر، فدَخَل الغلام فكَلَّم النبيّ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ رجع، فقال: كلَّمْتُ النبيّ صلى الله عليه وسلم وذَكَرْتُكَ له فصَمَت، فانصَرَفْتُ حتَّى جَلسْتُ مع الرّهط الّذين عند المنْبر، ثُمّ غَلَبني ما أجِد فجئتُ فقُلتُ للغُلَام: استأذِن لعُمر، فدَخَل ثُمّ رَجَع، فقال: قدْ ذَكَرْتُك له فصَمَت، فرجَعْتُ فجلسْتُ مع الرّهط الّذين عند المنبر، ثُمَّ غَلَبني ما أجِد، فجئتُ الغلام فقُلتُ: اسْتأذِن لعُمر، فدَخَل ثُمّ رَجَع إليَّ فقال: قدْ ذَكرتُكَ له فصَمَت، فلمَّا ولّيْتُ مُنْصرفًا، قال: إذا الغُلام يدعُوني، فقال: قدْ أذِن لك النبيّ صلى الله عليه وسلم، فدخَلْتُ علَى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فَإِذَا هو مُضْطَجِعٌ علَى رمَال حَصِير، ليس بيْنهُ وبيْنهُ فِرَاش، قدْ أثَّر الرِّمَال بجنبِهِ، مُتّكئًا علَى وسَادة مِن أدَمٍ حشْوُها لِيفٌ، فسلّمْتُ عليه، ثُمّ قُلتُ وأنا قائِم: يا رسول اللَّه، أطلَّقْتَ نساءكَ؟ فرَفَع إلَيَّ بصرهُ فقال:" لا " ، فقُلتُ: اللَّه أكبَرُ، ثُمّ قُلتُ وأنا قائِم أسْتأنسُ: يا رسول اللَّه، لو رأَيْتني وكنَّا معشر قرَيش نَغْلب النّساء، فلمَّا قدِمْنا المدينة إذَا قوم تَغْلبُهم نساؤُهم، فتبسَّم النبيّ صلى الله عليه وسلم، ثُمّ قُلتُ: يا رسول اللَّه لو رأَيْتَني ودَخَلْتُ علَى حَفصة فقُلتُ لها: لا يغُرّنّكِ أنْ كانتْ جارتُكِ أوْضَأ مِنْكِ، وأحَبَّ إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم ( يُرِيدُ عائشة ) ، فتبَسَّم النبيّ صلى الله عليه وسلم تَبَسُّمَةً أُخرى، فجَلسْتُ حين رأيْتُه تَبَسَّم، فرَفعْتُ بَصَري في بَيْتِه، فوَاللَّه ما رأيْتُ في بَيْته شيئًا يَرُدّ البَصر، غير أهَبَةٍ ثَلاثة، فقُلتُ: يا رسول اللَّه ادْعُ اللَّه فليُوَسّعْ علَى أُمَّتكَ، فإنّ فارس والرُّوم قدْ وُسِّع عليهم وأُعْطُوا الدّنيا، وهُم لا يعْبُدون اللَّه، فجَلَس النبيّ صلى الله عليه وسلم وكان مُتَّكئًا، فقال: " أوفي هذا أنْتَ يا ابْنَ الخَطَّابِ، إنَّ أُولَئِكَ قَوْم عُجِّلُوا طَيِّبَاتهِم في الحياة الدُّنيا " ، فقُلتُ: يا رسول اللَّه اسْتَغْفِرْ لي، فاعْتَزَل النبيّ صلى الله عليه وسلم نساءَهُ مِن أجْل ذلك الحَديث حِين أفْشَتْهُ حَفصة إلى عائِشة تِسْعًا وعشرينَ ليلة، وكان قال:" ما أنَا بدَاخِلٍ عليهنَّ شَهْرًا " مِن شدَّة مَوْجِدَته عليهنّ حين عاتبَهُ اللَّه، فلمَّا مَضَتْ تِسْعٌ وعشرون ليلة دَخَل علَى عائشة فبَدَأ بهَا، فقالَتْ له عائشة: يا رسول اللَّه، إنَّكَ كُنْت قدْ أقسَمْتَ أنْ لا تدخُل عليْنا شهرًا، وإنَّما أصبَحْتَ مِن تِسْعٍ وعشرين ليلة أعُدُّها عدًّا، فَقالَ: الشَّهْرُ تِسْعٌ وعِشْرُونَ لَيْلَةً فَكانَ ذلكَ الشّهر تسْعًا وعشرين ليلة، قالَتْ عائشة: ثُمّ أنزَل اللَّه تعالى آية التّخَيُّر، فبدَأَ بي أوَّل امرأة مِن نسَائِه فاخْتَرْتُهُ ، ثُمّ خَيَّر نساءَهُ كُلّهُنَّ فقُلْن مِثْلَ ما قالَتْ عائشَة... رواه البخاري
(*) عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال عُمر: وافَقْتُ اللَّه في ثلَاث، أوْ وافَقَني ربِّي في ثلَاث: قُلتُ: يا رسول اللَّه لَوِ اتّخذْتَ مقَام إبراهِيم مُصلًّى، وقُلتُ: يا رسول اللَّهِ، يَدْخُلُ عَلَيْكَ البَرّ والفاجِر، فلوْ أمَرْتَ أُمّهات المُؤمنين بالحِجاب، فأنْزل اللَّه آيَة الحِجاب، قالَ: وبلَغَنِي مُعاتَبَة النبيّ صلّى الله عليه وسلَّم بَعْض نسائِهِ، فدَخَلْتُ عليهنَّ، قُلتُ: إنِ انْتهيْتُنّ أوْ ليُبَدِّلنّ اللَّه رسوله صلّى الله عليه وسلَّم خَيْرًا منْكُنَّ، حتَّى أتَيْتُ إحدَى نسَائِهِ، قالتْ: يا عُمر، أما في رسول اللَّه صلّى الله عليه وسلَّم ما يَعِظُ نساءَهُ، حتَّى تَعِظَهُنَّ أنْتَ؟ فأنْزَل اللَّهُ: "عَسَى رَبُّهُ إنْ طَلَّقَكُنَّ أنْ يُبَدِّلَهُ أزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ"الآية ... رواه البخاري
(*) عن عليٍّ رضي اللَّهُ عنه في قولِه تعالى " قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا" قال : عَلِّموا أَهليكُم الخَيرَ ... صحيح الترغيب للألباني
(*) سورة " التحريم" من المُفَصَّل من سور القرآن الكريم
وعن واثلة بن الأسقع الليثي أبو فسيلة :عن النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال :" أُعطِيتُ مكانَ التَّوراةِ السَّبعَ الطِّوالَ ، ومكانَ الزَّبورِ المئين ، ومكانَ الإنجيلِ المثانيَ ، وفُضِّلتُ بالمُفصَّلِ " ... السلسلة الصحيحة
* و عن أبي وائل قال : جاء رَجُل إلى ابن مسعود، فقال: قَرأتُ المُفَصَّل اللَّيلة في ركْعة ، فقال: هذًّا كَهَذِّ الشِّعْر، لقَد عَرَفْتُ النّظَائر الّتي كان النبيّ صلّى الله عليه وسلَّم يَقرُن بيْنهُنّ ، فذَكَر عشرين سُورة مِن المُفَصَّل، سُورتيْن في كُلّ ركْعة ... رواه البخاري
* وقد أورد الحافظ ابن حجر العسقلاني في فتح الباري لشرح صحيح البخاري :
قوله " قَرأتُ المُفَصَّل " : تقدم أنه من ق إلى آخر القرآن على الصحيح ، وسُمِّيَ مفصَّلا لكثرة الفصل بين سُورِه بالبسملة على الصحيح
** أسباب نزول آيات سورة التحريم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق