<title>سورة الطلاق وفضلها ~ أسباب نزول آيات القرآن

الأحد، 28 يونيو 2020

سورة الطلاق وفضلها

** سورة  الطلاق هي
(*) السورة الخامسة والستون في ترتيب المصحف الشريف
(*) مدنية  في قول الجميع
(*) عدد آياتها  12 آية 
(*) نزلت سورة  الطلاق بعد سورة الإنسان 
(*) سُميت سورة "  الطلاق  " لأنها ذكرت أحكام الطلاق في الإسلام
* وسُميت " سورة النساء الصغرى " لما اشتملت عليه من أحكام للنساء ، وقيل الصغرى لتمييزها عن سورة النساء 
(*) سبب نزولها طلاق رسول الله  صلى الله عليه وسلم : حفصة ، قاله قتادة عن أنس ، وقال السدي : طلاق عبد الله بن عمرو ، وقيل : فِعْل ناس مثل فعله ، منهم عبد الله بن عمرو  ، و عمرو بن سعيد بن العاص ، و عتبة بن غزوان ، فنزلت .. تفسير البحر المحيط
** فضل سورة الطلاق
(*) عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما  قالَ: طلَّقَ عبدُ يزيد أبو رُكانة وإخوتِه أمَّ رُكانةَ ، ونَكحَ امرأة من مزينةَ ، فجاءت النَّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلَّم فقالت ما يغني عنِّي إلَّا كما تغني هذِه الشَّعرةُ لشعرةٍ أخذتها من رأسِها ففرِّق بيني وبينَه ، فأخذتِ النَّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلَّم حميَّةٌ فدعا برُكانةَ وإخوتِه ، ثمَّ قالَ لجلسائِه :"أترونَ فلانًا يشبِه منهُ كذا وَكذا من عبدِ يزيدَ وفلانًا يشبِه منهُ كذا وَكذا" ، قالوا : نعم ، قالَ النَّبيُّ صلّى اللَّه عليه وسلَّم لعبدِ يزيدَ :"طلِّقها" ففعلَ ثمَّ قالَ: "راجعِ امرأتَك أمَّ رُكانةَ وإخوتِه " ، قالَ إنِّي طلَّقتُها ثلاثًا يا رسولَ اللَّهِ ،قالَ :"قد علمتُ راجعها "وتلا يا أيُّها النَّبيُّ إذا طلَّقتُم النِّساءَ فطلِّقوهنَّ لعدَّتِهنَّ " .. قالَ أبو داودَ حديثُ نافع بن عجيرٍ وعبدِ اللَّهِ ابنِ عليِّ بن يزيد بن رُكانة عن أبيهِ عن جدِّهِ أنَّ رُكانة طلَّق امرأتَه البتَّة فردَّها إليهِ النّبيّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم أصحُّ لأنَّ ولدَ الرَّجلِ وأهلَه أعلمُ بِه إنَّ رُكانةَ إنَّما طلَّق امرأتَه البتَّة فجعلَها النَّبيُّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم واحدةً ... رواه أبو داود وصححه الألباني
(*) عن مجاهد بن جبر المكي قال: في قولِهِ عزَّ وجلَّ: " يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ" ، قال ابن عبَّاس: قُبُلَ عدِّتِهم ... صحيح النسائي للألباني 
(*) عن أبي الزبير قال : أنَّه سَمِع عبد الرّحمن بن أيْمن، مَوْلَى عزّة، يسْأل ابن عُمَر، وأبو الزُّبير يَسْمع ذلك ، كيف تَرَى في رَجُل طَلَّق امْرأته حائِضًا؟ ، فقال : طلَّق ابن عُمر امرأته وهي حائض ( على عهدِ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ) ، فسأل عمرُ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ، فقال : إنَّ عبد الله بن عُمر طلَّق امرأتَه وهي حائضٌ ؟ فقال له النبيّ صلّى الله عليه وسلّم : " ليُراجِعْها " . فردَّها ، و قال :" إذا طهرتْ فليُطلِّقْ أو ليُمسكْ ". قال ابنُ عمرَ : وقرأ النبيُّ :" يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ" في قُبُلِ عِدَّتِهنَّ ... رواه مسلم
(*) عن عبيدالله بن عبدالله بن عتبة بن مسعود قال:أرسلَ مرْوان إلى فاطمةَ فسألَها فأخبرَته أنَّها كانت عندَ أبي حفصٍ وكانَ النَّبيّ  صلّى الله عليه وسلّم أمَّرَ عليَّ بن أبي طالب يعني علَى بعضِ اليمنِ فخرجَ معَهُ زوجُها فبعثَ إليها بتطليقَةٍ كانت بقيَت لَها وأمرَ عيَّاشَ بنَ أبي ربيعةَ والحارثَ بنَ هِشامٍ أن يُنْفِقا علَيها ، فقالا واللَّهِ ما لَها نفقةٌ إلَّا أن تَكونَ حاملًا فأتتِ النَّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فقال " لا نفَقةَ لَكِ إلَّا أن تَكوني حاملًا " ، واستأذَنتهُ في الانتِقال فأذنَ لَها فقالَت أينَ أنتقلُ يا رسول اللَّه ، قالَ : "عندَ ابنِ أمِّ مَكْتومٍ" وَكانَ أعمى تضعُ ثيابَها عندَهُ ولا يُبصِرُها فلم تزَل هناكَ حتَّى مضَت عدَّتُها فأنكحَها النَّبيّ  صلّى الله عليه وسلّم أسامةَ ؛ فرجعَ قَبيصةُ إلى مرْوانَ فأخبرَهُ بذلِكَ فقالَ مرْوانُ لم نسمَعْ هذا الحديثَ إلَّا منَ امرأةٍ فسَنَأْخذُ بالعِصمةِ الَّتي وجَدنا النَّاسَ علَيها فقالَت فاطمةُ حينَ بلغَها ذلِكَ بيني وبينَكُم كتابُ اللَّهِ قالَ اللَّهُ تعالى " فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ " حتَّى " لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أمْرًا" قالَت فأيُّ أمرٍ يحدُثُ بعدَ الثَّلاثِ  ... صحيح أبي داود للألباني
(*) كان عامر بن شراحيل يحدث في المسجد بحديث فاطمة بنت قيس ويفتي بأن الرسول صلى الله عليه وسلم  لم يجعل لها سكنى بعد طلاقها ثلاثا ، فاستنكر الأسود بن يزيد ( من التابعين ) ذلك في المجلس فأخذ الحصى ورمى به عامر 
فعن فاطمة بنت قيس قالت : أنَّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ، لمْ يجعَل لها سُكْنَى ولا نَفَقَة، ثُمّ أَخَذ الأسْود كَفًّا مِن حَصًى، فحصَبَهُ به، فقال:" وَيْلَكَ تُحَدِّثُ بمِثْلِ هذا "، قال عُمر: لا نترُك كتاب الله وسُنَّة نبِيِّنا صلّى الله عليه وسلّم  لقَوْل امْرَأة، لا نَدْري لعَلَّها حفِظتْ، أو نسِيَتْ، لها السُّكْنَى والنّفَقَةُ، قال اللَّه عزّ وجلّ: "لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ "الطلاق  ... رواه مسلم
(*) عن مجاهد بن جبر المكي قال : كنتُ عندَ ابن عبَّاس ، فجاءَهُ رجلٌ فقالَ : إنَّهُ طلَّقَ امرأتَهُ ثلاثًا ، قالَ فسَكتَ حتَّى ظننتُ أنَّهُ رادُّها إليْه ، ثمَّ قال: ينطلقُ أحدُكم فيرْكبُ الحُموقةَ ثمَّ يقولُ يا ابنَ عبَّاس يا ابنَ عبَّاسٍ،  وإنَّ اللَّهَ  قالَ :" وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وإنَّكَ لم تتَّقِ اللَّهَ فلم أجد لَكَ مخرجًا " عصيتَ ربَّكَ وبانت منْكَ امرأتُكَ وإنَّ اللَّهَ قالَ " يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ " في قُبُلِ عدَّتِهنَّ ... صحيح أبي داود للألباني
(*) عن أبي سلمة بن عبدالرحمن بن عوف قال : قيلَ لابن عبَّاس ، في امرأةٍ وضَعَت بعدَ وفاةِ زوجِها بعِشرينَ ليلة: أيصلُحُ لَها أن تزوَّجَ؟ ، قالَ : لا، إلَّا آخرَ الأجلين . قالَ: قلتُ: قالَ اللَّهُ تبارَكَ وتعالى:" وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ " ، فقالَ: إنَّما ذلِكَ في الطَّلاق ، فقالَ أبو هريرة: أَنا معَ ابنِ آخى ( يعني أبا سلمةَ ) فأرسلَ غلامَهُ كُرَيْبًا ، فقالَ: ائتِ أمَّ سلمةَ، فسَلها هل كانَ هذا سُنَّةً من رسول اللَّه ، فجاءَ فقالَ: قالَت: نعَم ، سبيعه الأسلميَّةُ وضعَت بعدَ وفاةِ زوجِها بعشرينَ ليلةً، فأمرَها رسول اللَّهِ أن تزوَّج فكانَ أبو السَّنابل فيمَن يَخطبُها ... صحيح النسائي للألباني
(*) عن أُبَيّ بن كعب رضي الله عنه قال :لمَّا نَزَلتِ الآيةُ التي في سورةِ البَقَرةِ في عَدَدٍ مِن عِدَدِ النِّساءِ، قالوا: قد بَقيَ عِدَدٌ مِن النِّساءِ لم يُذكَرْنَ: الصِّغارُ والكِبارُ وأُولاتُ الأحمالِ، فأُنزِلتْ: "وَاللَّائي يَئسْنَ مِن الْمَحِيضِ...الآيةُ "الطلاق  ... لباب النقول للسيوطي
(*) سورة "  الطلاق"  من المُفَصَّل من سور القرآن الكريم
وعن واثلة بن الأسقع الليثي أبو فسيلة :عن النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال :أُعطِيتُ مكانَ التَّوراةِ السَّبعَ الطِّوالَ ، ومكانَ الزَّبورِ المئين ، ومكانَ الإنجيلِ المثانيَ ، وفُضِّلتُ بالمُفصَّلِ " ... السلسلة الصحيحة 
* و عن أبي وائل قال : جاء رَجُل إلى ابن مسعود، فقال: قَرأتُ المُفَصَّل اللَّيلة في ركْعة ، فقال: هذًّا كَهَذِّ الشِّعْر، لقَد عَرَفْتُ النّظَائر الّتي كان النبيّ صلّى الله عليه وسلَّم يَقرُن بيْنهُنّ ، فذَكَر عشرين سُورة مِن المُفَصَّل، سُورتيْن في كُلّ ركْعة ... رواه البخاري
* وقد أورد الحافظ ابن حجر العسقلاني في فتح الباري لشرح صحيح البخاري :
قوله " قَرأتُ المُفَصَّل " : تقدم أنه من  ق  إلى آخر القرآن على الصحيح ، وسُمِّيَ مفصَّلا لكثرة الفصل بين سُورِه بالبسملة على الصحيح

** أسباب نزول آيات سورة الطلاق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق