<title>سورة المنافقون وفضلها ~ أسباب نزول آيات القرآن

السبت، 27 يونيو 2020

سورة المنافقون وفضلها


** سورة المنافقون هي
(*) السورة الثالثة والستون في ترتيب المصحف الشريف
(*) مدنية في قول الجميع
(*) عدد آياتها  11 آية 
(*) نزلت سورة  المنافقون بعد سورة الحج
(*) سُميت سورة " المنافقون  " لذكر اللفظ في الآية الأولى من السورة " إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ "
* وقيل " سورة المنافقين " 
(*) سبب نزولها ذكره ابن الجوزي في زاد المسير : 
ذكر أهل التفسير أنها نزلت في عبد الله بن أُبَيّ ونظرائه ، وكان السبب أن عبد الله خرج مع النبي صلى الله عليه وسلم في خلق كثير من المنافقين إلى المريسيع( وهو ماء لبني المصطلق) طَلَباً للغنيمة، لا للرغبة في الجهاد، لأن السفر قريب ، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوُه، أقبل رجل من جهينة، يقال له: سنان، وهو حليف لعبد الله بن أُبَيّ ، ورجل من بني غفار يقال له: جهجاه بن سعيد، وهو أجير لعُمر بن الخطاب لاستقاء الماء، فدار بينهما كلام، فرفع الغفاري يده فلطم الجهني، فأدماه، فنادى الجهني: يا آل الخزرج، فأقبلوا، ونادى الغفاري: يا آل قريش ، فأقبلوا، فأصلح الأمر قوم من المهاجرين ، فبلغ الخبر عبد الله ابن أُبَيّ ، فقال وعنده جماعة من المنافقين : والله ما مثلكم ومثل هؤلاء الرهط من قريش إلا مثل ما قال الأول : سمن كلبك يأكلك، ولكن هذا فعلكم بأنفسكم ، آويتموهم في منازلكم ، وأنفقتم عليهم أموالكم، فقووا وضعفتم ، وايم الله: لو أمسكتم أيديكم لتفرقت عن هذا جموعه، ولئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل، وكان في القوم زيد بن أرقم، وهو غلام يومئذ لا يؤبه له، فقال لعبد الله: أنت والله الذليل القليل، فقال: إنما كنت ألعب، فأقبل زيد بالخبر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: دعني أضرب عنقه . فقال:" إذن ترعد له آنف كبيرة"، قال: فإن كرهت أن يقتله رجل من المهاجرين، فمر سعد بن عبادة، أو محمد بن مسلمة، أو عباد بن بشر فليقتله، فقال:" إذن يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه "، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عبد الله بن أُبَيّ ، فأتاه، فقال:" أنت صاحب هذا الكلام؟" ، فقال: والذي أنزل عليك ما قلت شيئا من هذا، وإن زيدا لكذاب، فقال من حضر: لا يصدق عليه كلام غلام، عسى أن يكون قد وهم، فعذره رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفشت الملامة من الأنصار لزيد، وكذّبوه، وقال له عمه: ما أردت إلا أن كذبك رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون، ومقتوك! فاستحيا زيد، وجلس في بيته . فبلغ عبد الله بن عبد الله بن أُبَيّ ما كان من أمر أبيه، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: بلغني أنك تريد قتل عبد الله بن أُبَيّ ، لما بلغك عنه ، فإن كنت فاعلا فمُرْنِي، فأنا أحمل إليك رأسه، فإني أخشى أن يقتله غيري، فلا تدعني نفسي حتى أقتل قاتله، فأدخل النار، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بل تحسن صحبته ما بقي معنا" وأنزل الله سورة المنافقين في تصديق زيد، وتكذيب عبد الله، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأها عليه، فقال: إن الله قد صدقك ، ولما أراد عبد الله بن أُبَيّ أن يدخل المدينة جاء ابنه، فقال: ما وراءك، قال: مالك ويلك؟ قال: والله لا تدخلها أبدا إلا بإذن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليعلم اليوم من الأعز، ومن الأذل، فشكا عبد الله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما صنع، فأرسل إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن خلِّ عنه حتى يدخل
** فضل سورة المنافقون
(*) عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال: أنَّ النبيّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم كانَ يَقْرَأُ في صلاة الفَجْر، يَوم الجُمُعة: " الم تَنْزِيلُ" السَّجْدَةِ، "وَهلْ أَتَى علَى الإنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ"، وَأنَّ النبيّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم كانَ يَقْرَأ في صلاة الجُمُعة سُورَة الجُمُعَة ، والْمُنَافِقِين... رواه مسلم
(*) عن أبي رافع قال : قُلْتُ لأبي هريرةَ: إنَّ عليَّ بنَ أبي طالبٍ رضوانُ اللهِ عليه إذ كان بالعراقِ يقرَأُ في صلاةِ الجمعةِ سورةَ الجمعةِ و"إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ"المنافقون ، فقال أبو هُريرةَ: كذلك كان رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قرَأ ... صحيح ابن حبان
(*) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : كانَ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلَّم يقرأُ في صلاةِ الجمعةِ فيحرِّضُ بِها المؤمنينَ وفي الثَّانيةِ سورةِ المنافِقينَ فيقرَع بِها المنافقينَ ... الدر المنثور للسيوطي
(*) نَزَلَتْ سورةُ المنافقين وفيها تصديقُ ما رَوَى زيْد بن أرْقَم : " يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ "... فقه السيرة للألباني 
(*)  عن معمر بن راشد عن قَتادةَ قال : لما نزلتْ " اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ" ، قال النبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم :" لأزيدنَّ على السبعينَ "، فأنزل اللهُ تعالى :" سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ " ... فتح الباري لابن حجر العسقلاني
(*) عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال : لَمَّا قال عبد اللَّه بن أُبَيّ: " لا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ "، وقالَ أيضًا:" لَئِنْ رَجَعْنَا إلى المَدِينَةِ "، أخْبَرْتُ به النبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم فلامَنِي الأنصار، وحَلَفَ عبد اللَّه بن أُبَيّ ما قالَ ذلك ، فرَجَعْتُ إلى المَنزل فنِمْتُ، فدَعَانِي رسول اللَّه صلَّى الله عليه وسلَّم فأتَيْتُه، فقال: " إنَّ اللَّهَ قدْ صَدَّقَكَ "، ونَزَل: "هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لا تُنْفِقُوا"الآيَةَ ... رواه البخاري
(*)  سورة " المنافقون"  من المُفَصَّل من سور القرآن الكريم
وعن واثلة بن الأسقع الليثي أبو فسيلة :عن النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال :أُعطِيتُ مكانَ التَّوراةِ السَّبعَ الطِّوالَ ، ومكانَ الزَّبورِ المئين ، ومكانَ الإنجيلِ المثانيَ ، وفُضِّلتُ بالمُفصَّلِ " ... السلسلة الصحيحة 
* و عن أبي وائل قال : جاء رَجُل إلى ابن مسعود، فقال: قَرأتُ المُفَصَّل اللَّيلة في ركْعة ، فقال: هذًّا كَهَذِّ الشِّعْر، لقَد عَرَفْتُ النّظَائر الّتي كان النبيّ صلّى الله عليه وسلَّم يَقرُن بيْنهُنّ ، فذَكَر عشرين سُورة مِن المُفَصَّل، سُورتيْن في كُلّ ركْعة ... رواه البخاري
* وقد أورد الحافظ ابن حجر العسقلاني في فتح الباري لشرح صحيح البخاري :
قوله " قَرأتُ المُفَصَّل " : تقدم أنه من  ق  إلى آخر القرآن على الصحيح ، وسُمِّيَ مفصَّلا لكثرة الفصل بين سُورِه بالبسملة على الصحيح

** أسباب نزول آيات سورة المنافقون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق