<title>سورة الممتحنة وفضلها ~ أسباب نزول آيات القرآن

الخميس، 25 يونيو 2020

سورة الممتحنة وفضلها


** سورة الممتحنة هي
(*) السورة الستون في ترتيب المصحف الشريف
(*) مدنية في قول الجميع
(*) عدد آياتها  13 آية 
(*) نزلت سورة  الممتحنة  بعد سورة الأحزاب
(*) سُميت سورة " الممتحنة  " حيث جاءت بها آية في امتحان إيمان النساء اللاتي يأتين من مكة مؤمنات " إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ " 
* وسُميت " الإمتحان " 
(*) المرأة التي نزلت فيها ، وهي أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط ، وهي امرأة عبدالرحمن بن عوف ، ولدت له إبراهيم بن عبدالرحمن. 
** فضل سورة الممتحنة
(*)  سورة " الممتحنة "  من المُفَصَّل من سور القرآن الكريم ، وهي من طوال السور المفصلة 
وعن واثلة بن الأسقع الليثي أبو فسيلة :عن النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال :أُعطِيتُ مكانَ التَّوراةِ السَّبعَ الطِّوالَ ، ومكانَ الزَّبورِ المئين ، ومكانَ الإنجيلِ المثانيَ ، وفُضِّلتُ بالمُفصَّلِ " ... السلسلة الصحيحة 
* و عن أبي وائل قال : جاء رَجُل إلى ابن مسعود، فقال: قَرأتُ المُفَصَّل اللَّيلة في ركْعة ، فقال: هذًّا كَهَذِّ الشِّعْر، لقَد عَرَفْتُ النّظَائر الّتي كان النبيّ صلّى الله عليه وسلَّم يَقرُن بيْنهُنّ ، فذَكَر عشرين سُورة مِن المُفَصَّل، سُورتيْن في كُلّ ركْعة ... رواه البخاري
* وقد أورد الحافظ ابن حجر العسقلاني في فتح الباري لشرح صحيح البخاري :
قوله " قَرأتُ المُفَصَّل " : تقدم أنه من  ق  إلى آخر القرآن على الصحيح ، وسُمِّيَ مفصَّلا لكثرة الفصل بين سُورِه بالبسملة على الصحيح
(*) عن مروان والمسور بن مخرمة يخبران عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم : لَمَّا كاتَب سُهَيل بن عَمْرٍو يومَئذ كان فيما اشْتَرَطَ سُهَيْل بن عَمْرٍو علَى النبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم، أنَّه لا يَأْتِيكَ مِنَّا أحَد وإنْ كان علَى دِينِكَ إلّا رَدَدْتَهُ إليْنا، وخَلّيْتَ بيْننا وبيْنَه، فكَرِهَ المؤمنون ذلكَ وامْتَعَضُوا منه وأَبَى سُهَيْل إلَّا ذلك ، فكَاتَبهُ النبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم علَى ذلك ، فرَدَّ يَومَئذ أبا جَنْدَل إلى أبِيه سُهَيْل بن عَمْرٍو، ولَمْ يَأْتِه أحَد مِن الرِّجَال إلّا رَدّهُ في تِلك المُدّة، وإنْ كان مُسلمًا، وجاءَت المُؤْمنات مُهَاجرات، وكانتْ أمّ كُلْثُوم بنْت عُقْبَة بن أبِي مُعَيْط مِمَّنْ خَرَج إلى رسول اللَّه صلَّى الله عليه وسلَّم يَومَئذ، وهي عَاتِق، فجاءَ أهْلها يسأَلُون النبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنْ يُرْجِعها إليهِم، فَلَمْ يُرْجِعْها إليهِم، لِما أنْزَل اللَّهُ فيهِنّ: " إِذَا جَاءَكُمُ المُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ، فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أعْلَمُ بإيمَانِهِنَّ" إلى قَوْلِهِ: "وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لهنَّ"الممتحنة  ،  قال عُرْوة: فأخْبَرَتْني عائشة أنَّ رسول اللَّه صلَّى الله عليه وسلَّم كان يَمْتَحِنُهُنَّ بهذه الآية: " يَا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا إذَا جَاءَكُمُ المُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ "الممتحنة.  إلى "غَفُورٌ رَحِيمٌ" ، قال عُرْوة: قالتْ عائشة: فمَن أقَرَّ بهذا الشَّرْطِ منهنَّ، قال لَهَا رسول اللَّه صلَّى الله عليه وسلَّم : قدْ بايعْتُكِ كلامًا يُكَلِّمُهَا به، واللَّهِ ما مَسَّتْ يَدُه يَدَ امرأة قَطّ في المُبايَعة، وما بايَعَهُنّ إلَّا بقَوْله ... رواه البخاري
(*) عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: كانَ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم يُبَايِع النِّساء بالكَلَامِ بهذِه الآيَةِ: "لَا يُشْرِكْنَ باللَّهِ شيئًا"الممتحنة ، قالَتْ: وما مَسَّتْ يَدُ رسول اللَّه صلَّى الله عليه وسلَّم  يَدَ امْرأة إلَّا امْرأة يَمْلِكُهَا ... رواه البخاري
(*) عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: كانت المُؤْمنات إذَا هاجَرْنَ إلى النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم  يمْتحِنُهُنّ بقَوْل اللَّه تعالى: "يَا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا، إذَا جَاءَكُمُ المُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ"الممتحنة ، إلى آخِرِ الآية. قالَتْ عائشة: فمَن أقَرَّ بهذا الشَّرْط مِن المُؤْمِنات فقدْ أقَرّ بالمِحْنَة ، فَكان رسول اللَّه صلَّى الله عليه وسلَّم  إذَا أقْرَرْنَ بذلكَ مِن قَوْلِهِنَّ، قال لهنَّ رسول اللَّه صلَّى الله عليه وسلَّم : انطَلِقْنَ فقد بايَعْتُكنّ  ، لا واللَّه ما مَسَّتْ يَدُ رسول اللَّه صلَّى الله عليه وسلَّم  يَدَ امْرَأَةٍ قَطُّ، غيرَ أنَّه بَايَعَهُنَّ بالكَلَامِ، واللَّهِ ما أخَذَ رسول اللَّه صلَّى الله عليه وسلَّم  علَى النِّسَاءِ إلَّا بما أمَرَهُ اللَّه، يقول لهنَّ إذَا أخَذَ عليهنَّ: قدْ بَايَعْتُكُنَّ كَلَامًا ... رواه البخاري
(*) عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال : شَهِدْتُ الفِطْرَ مع النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم  وأَبِي بَكْر، وعُمَر، وعُثْمان رضي اللّه عنهم يُصَلّونها قَبْل الخُطْبة ، ثُمَّ يُخْطَبُ بَعْد، خرَجَ النبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم  كأنِّي أنْظُر إليْه حين يُجَلِّس بيَدِه، ثُمَّ أقْبَل يشُقُّهُم حتَّى جاء النّساء معهُ بلَال، فقال: " يَا أيُّها النبيُّ إذَا جَاءَكَ المُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ"الممتحنة ..الآية ، ثُمَّ قال حين فَرَغ منها:" آنْتُنَّ علَى ذَلِكِ؟" ، قالتِ امْرأَة واحدة منهنَّ، لَمْ يُجِبْه غَيرها: نَعَم، ( لا يَدْرِي حَسَن مَن هي ) قال: فتصدَّقْن فبسَط بلَال ثَوْبه، ثُمَّ قال: هَلُمّ، لَكُنَّ فِداء أبي وأُمّي فيُلقِينَ الفَتَخَ والخوَاتِيم في ثَوب بلَال ... رواه البخاري
(*) عن أم عطية نسيبة بنت كعب رضي الله عنها قالت : بَايَعْنا النبيّ  صلَّى الله عليه وسلَّم ، فقَرَأ عليْنا: " أَنْ لا يُشْرِكْنَ باللَّهِ شيئًا "الممتحنة ، ونهَانا عن النِّيَاحَة، فقَبَضَت امرأة مِنَّا يدَها، فقالت: فُلَانَة أسعَدَتْني، وأَنَا أُرِيد أن أجزِيَها، فلَمْ يَقُل شيئًا، فذهَبَتْ ثُمَّ رجَعَتْ، فما وفَتِ امْرأة إلَّا أمّ سُلَيْم، وأمّ العَلَاء، وابْنة أبِي سَبْرة امرأَة مُعَاذ ( أو ابْنَة أبِي سَبْرة، وامرأة مُعَاذ ) ... رواه البخاري 
(*) قال عُرْوة : فأخبَرَتني عائشة : أنَّ رسول اللَّه صلَّى الله عليه وسلَّم ، كان يمتَحِنُهُنّ وبلَغْنَا أنَّه لمّا أنْزَل اللَّه تعالى : أنْ يَرُدُّوا إلى المُشركين ما أنْفَقُوا علَى مَن هَاجَر مِن أزْوَاجهم، وحكَمَ علَى المُسلمين أنْ لا يُمَسِكُوا بعِصَم الكَوَافر، أنَّ عُمَرَ طلَّق امرأتَيْن، قَرِيبة بنْت أبِي أُمَيّة، وابْنة جَرْوَل الخُزَاعِيّ، فتَزَوَّج قرِيبَة مُعَاوية، وتزَوَّج الأُخْرى أبو جَهْم، فلمَّا أَبَى الكُفَّار أنْ يُقِرُّوا بأدَاء ما أنْفَق المُسلمون علَى أزْوَاجهم، أنْزل اللَّه تعالى: " وَإنْ فَاتَكُمْ شيءٌ مِن أزْوَاجِكُمْ إلى الكُفَّارِ فَعَاقَبْتُمْ "الممتحنة ، والعَقْبُ ما يُؤَدِّي المُسلمون إلى مَن هاجَرَت امرأتُه مِن الكفَّار، فأمرَ أنْ يُعْطَى مَن ذَهَبَ له زَوْج مِن المُسلمين ما أنْفَق مِن صَدَاق نسَاء الكُفَّار اللَّائي هاجَرْن، وما نَعْلَم أنَّ أحَدًا مِن المُهَاجرات ارتَدَّت بَعد إيمَانها، وبلَغَنا أنَّ أبا بَصِير بن أسِيد الثّقَفيّ قَدِم علَى النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم  مُؤْمِنًا مُهَاجِرًا في المُدَّة ، فكَتَب الأخْنَس بن شَرِيق إلى النبيِّ  صلَّى الله عليه وسلَّم  يسأَلُه أبا بَصِير، فذَكَر الحديث ... رواه البخاري 
(*) عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: جاءَتْ فاطِمة بنت عُتبة بن ربيعة تُبايِع النَّبيّ  صلَّى الله عليه وسلَّم ، فأخَذ عليها: "أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ"الممتحنة ..الآية ، قالت: فوضَعَتْ يَدَها على رأسها حَياءً، فأعجَبَ رسول اللَّه صلَّى الله عليه وسلَّم  ما رأى منها، فقالت عائِشةُ: أقِرِّي أيَّتُها المَرأة ؛ فواللهِ ما بايَعْنا إلَّا على هذا، قالت: فنَعَم إذَنْ، فبايعها بالآية ... تخريج المسند لشعيب الأرناؤوط

** أسباب نزول آيات سورة الممتحنة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق