<title>سورة الرحمن وفضلها ~ أسباب نزول آيات القرآن

الأحد، 17 مايو 2020

سورة الرحمن وفضلها


** سورة الرحمن هي
(*) السورة الخامسة والخمسون في ترتيب المصحف الشريف
(*) اختُلِف على مكان نزول السورة على قولين
* الأول مكية كلها في قول الحسن وعروة بن الزبير وعكرمة وعطاء وجابر ؛ وقال ابن عباس : إلا آية منها هي قوله تعالى : " يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ" .
* والثاني وقال مقاتل : هي مدنية كلها. 
* [ والقول الأول أصح لما روى عروة بن الزبير قال : أول من جهر بالقرآن بمكة بعد النبي صلى الله عليه وسلم : ابن مسعود ؛ وذلك أن الصحابة قالوا : ما سَمِعَت قريش هذا القرآن يُجهر به قط ، فمن رجل يُسمعهُمُوه ؟ ، فقال ابن مسعود : أنا ، فقالوا : إنا نخشى عليك ، وإنما نريد رجلا له عشيرة يمنعونه ، فأَبَى ثم قام عند المقام فقال : " بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ . الرَّحْمَنُ . عَلَّمَ الْقُرْآنَ"  ثم تمادى رافعا بها صوته وقريش في أنديتها ، فتأملوا وقالوا : ما يقول ابن أم عبد ؟ قالوا : هو يقول الذي يزعم محمد أنه أنزل عليه ، ثم ضربوه حتى أثَّروا في وجهه ] ... تفسير القرطبي
(*) عدد آياتها  78 آية 
(*) نزلت سورة  الرحمن بعد سورة الفرقان عند من قال أنها مكية
* وتكون نزلت بعد سورة الرعد عند من قال أنها مدنية
(*) سُميت سورة " الرحمن "  لاستفتاح باسم الله عز وجل في قوله تعالى " الرَّحْمَنُ " 
(*)  قيل : إن سبب نزولها قول المشركين  في قوله تعالى " وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ" في سورة الفرقان
** فضل سورة الرحمن
(*)  قال سعيد بن جبير وعامر الشعبي : "الرَّحْمَنُ" فاتحة ثلاث سور إذا جمعن كن اسما من أسماء الله تعالى "الر" و "حم"  و"ن"  فيكون مجموع هذه "الرَّحْمَنُ"... تفسير القرطبي 
(*)  سورة " الرحمن "  من المُفَصَّل من سور القرآن الكريم
وعن واثلة بن الأسقع الليثي أبو فسيلة :عن النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال :أُعطِيتُ مكانَ التَّوراةِ السَّبعَ الطِّوالَ ، ومكانَ الزَّبورِ المئين ، ومكانَ الإنجيلِ المثانيَ ، وفُضِّلتُ بالمُفصَّلِ " ... السلسلة الصحيحة 
* و عن أبي وائل قال : جاء رَجُل إلى ابن مسعود، فقال: قَرأتُ المُفَصَّل اللَّيلة في ركْعة ، فقال: هذًّا كَهَذِّ الشِّعْر، لقَد عَرَفْتُ النّظَائر الّتي كان النبيّ صلّى الله عليه وسلَّم يَقرُن بيْنهُنّ ، فذَكَر عشرين سُورة مِن المُفَصَّل، سُورتيْن في كُلّ ركْعة ... رواه البخاري
* وقد أورد الحافظ ابن حجر العسقلاني في فتح الباري لشرح صحيح البخاري :
قوله " قَرأتُ المُفَصَّل " : تقدم أنه من  ق  إلى آخر القرآن على الصحيح ، وسُمِّيَ مفصَّلا لكثرة الفصل بين سُورِه بالبسملة على الصحيح
(*) صح أن النبي صلى الله عليه وسلم قام يصلي الصبح بنخلة ، فقرأ سورة " الرَّحْمَنُ " ومرّ  النفر من الجن فأمنوا به ... تفسير القرطبي
(*) عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال : خرج رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلَّم على أَصحابِهِ ، فقرأَ عليهم سورةَ الرَّحمنِ من أوَّلِها إلى آخرِها فسَكَتوا ، فقالَ:" لقد قرأتُها على الجنِّ ليلةَ الجنِّ فَكانوا أحسَنَ مردودًا منكم، كنتُ كلَّما أتيتُ على قولِهِ " فَبِأيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ " قالوا: لا بشَيءٍ من نِعَمِكَ ربَّنا نُكَذِّبُ فلَكَ الحمدُ " ... رواه الترمذي وصححه الألباني
(*) عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت : خُلِقَتِ المَلائِكَةُ مِن نُورٍ، وخُلِقَ الجانُّ مِن مارِجٍ مِن نارٍ، وخُلِقَ آدَمُ ممَّا وُصِفَ لَكُمْ ... رواه مسلم
(*) قالَ واثلة بن الأسقع الليثي  كانَ سببُ إسلامِ الحجاجُ بنُ علاطٍ البهزيِّ أنه خرجَ في ركبٍ منْ قومِهِ إلى مكةَ فلمَّا جنَّ عليهِ الليلُ وهوَ في وادٍ وحشٍ مخوفٍ قعدَ ، فقالَ لهُ أصحابُه : يا أبا كلابٍ ، قمْ فاتخذْ لنفسِكَ ولأصحابِكَ أمانًا ، فقامَ الحجاجُ بنُ علاطٍ يطوفُ حولهمْ يكلؤُهمْ ويقولُ : الرَّجْزَ ، أعيذُ نفسِي وأعيذُ صحبِي منْ كلِّ جنيِّ بهذا النقبِ حتى أووبُ سالمًا وَرَكْبِي ، فسمعَ قائلَا يقولُ :" يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ "الرحمن  ،  وقال : فلمَّا قدمُوا مكةَ أَخبرَ بذلكَ في نادي قريشٍ ، فقالوا لهُ : صبَأتَ واللهِ يا أبا كلابٍ ، إنَّ هذا فيمَا يزعُمُ أنه أُنزلَ عليهِ ، قالَ : واللهِ لقدْ سمعتُه وسمعَهُ هؤلاءِ معِي ، ثمَّ أسلَمَ الحجاجُ فحَسُنَ إسلامُهُ ، ورخَّصَ لهُ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم أنْ يقولَ فيهِ بما شاءَ عندَ أهلِ مكةَ عامَ خيبرَ منْ أجلِ مالِهِ وولَدِهِ بِها ، فجاءَ العباسَ بفتحِ خيبرَ وأخبرَهُ بذلكَ سرًّا ، وأخبرَ قريشًا بضدِّهِ جهرًا حتى جمعَ ما كانَ لهُ منْ مالٍ بمكةَ ، وخرجَ عنها ... الاستيعاب في معرفة الأصحاب لابن عبدالبر
(*) عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال :" كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ " قالَ مِن شأنِه أن يغفِرَ ذنبًا ويفرِّجَ كربًا ويرفعَ قومًا ويخفِضَ آخَرينَ ... رواه ابن ماجه وصححه الألباني
(*) عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال :" وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ "، فقلتُ : وإن زنَى وإن سرق يا رسولَ اللهِ ؟ ! فقال الثانيةَ : " وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ "، فقلتُ الثانيةَ : وإن زنَى وإن سرق ؟ ! فقال الثالثةَ : " وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ"، فقلتُ الثالثةَ : وإن زنَى وإن سرق يا رسولَ اللهِ ؟ ! قال :" وإن رَغِمَ أنفُ أبي الدرداءِ " ... تخريج مشكاة المصابيح للألباني

** أسباب نزول آيات سورة الرحمن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق