** سورة الصافات هي
(*) السورة السابعة والثلاثون في ترتيب المصحف الشريف
(*) مكية بالإجماع
(*) عدد آياتها 182 آية
(*) إحدى السور التي تبدأ بالقَسَم
(*) نزلت سورة الصافات بعد سورة الأنعام
(*) سُميت بسورة الصافات لذكرها والقَسَم بها في أول السورة " وَالصَّافَّاتِ صَفّاً "
* [[ المراد بـ "الصافات" وما بعدها إلى قوله : "فَالتَّالِيَاتِ ذِكْراً" :الملائكة في قول ابن عباس وابن مسعود وعكرمة وسعيد بن جبير ومجاهد وقتادة ، تُصَفّ في السماء كصُفوف الخَلْق في الدنيا للصلاة. وقيل : تُصَفّ أجنحتها في الهواء واقفة فيه حتى يأمرها الله بما يريد.
* وقيل : هي الطير ؛ دليله قوله تعالى : "أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ "الملك.
* وقيل : الصافات جماعة الناس المؤمنين إذا قاموا صفا في الصلاة أو في الجهاد ؛ ذكره القشيري ]]... تفسير القرطبي
** فضل سورة الصافات
(*) هي من السور المئين أي تزيد عن مائة آية
عن واثلة بن الأسقع الليثي أبو فسيلة :عن النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال :" أُعطِيتُ مكانَ التَّوراةِ السَّبعَ الطِّوالَ ، ومكانَ الزَّبورِ المئين ، ومكانَ الإنجيلِ المثانيَ ، وفُضِّلتُ بالمُفصَّلِ " ... السلسلة الصحيحة
(*) بعض آيات سورة الصافات في السيرة النبوية وسيرة الصحابة :
* عن يعقوب بن عاصم بن عروة بن مسعود الثقفي يقول: سَمِعتُ عبد الله بن عَمْرٍو، وجاءَهُ رَجُل، فقال: ما هذا الحَديث الذي تُحَدِّثُ به؟ تَقول: إنّ السَّاعة تَقُوم إلى كذا وكذا، فقال: سُبْحَان الله، أَوْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، أَوْ كلمة نَحْوهُما، لقدْ هَمَمْتُ أَنْ لا أُحَدِّث أَحَدًا شيئًا أَبَدًا، إنَّما قُلتُ: إنَّكم سَتَرَوْن بَعْد قليلٍ أَمْرًا عظيمًا، يُحَرَّق البيت، ويَكون ويَكون، ثُمَّ قال: قال رسول الله صلَّى اللَّه عليه وسلَّم:" يَخْرُجُ الدَّجَّالُ في أُمَّتي فَيَمْكُثُ أَرْبَعِينَ، لا أَدْرِي: أَرْبَعِينَ يَوْمًا، أَوْ أَرْبَعِينَ شَهْرًا، أَوْ أَرْبَعِينَ عَامًا، فَيَبْعَثُ اللَّهُ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ كَأنَّهُ عُرْوَةُ بنُ مَسْعُودٍ، فَيَطْلُبُهُ فيُهْلِكُهُ، ثُمَّ يَمْكُثُ النَّاسُ سَبْعَ سِنِينَ، ليسَ بيْنَ اثْنَيْنِ عَدَاوَةٌ، ثُمَّ يُرْسِلُ اللَّهُ رِيحًا بَارِدَةً مِن قِبَلِ الشَّأْمِ، فلا يَبْقَى علَى وَجْهِ الأرْضِ أَحَدٌ في قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِن خَيْرٍ، أَوْ إيمَانٍ إلَّا قَبَضَتْهُ، حتَّى لو أنَّ أَحَدَكُمْ دَخَلَ في كَبِدِ جَبَلٍ لَدَخَلَتْهُ عليه، حتَّى تَقْبِضَهُ" قال: سَمِعتُها من رسول الله صلَّى اللَّه عليه وسلَّم ، قال: " فَيَبْقَى شِرَارُ النَّاسِ في خِفَّةِ الطَّيْرِ وَأَحْلَامِ السِّبَاعِ، لا يَعْرِفُونَ مَعْرُوفًا وَلَا يُنْكِرُونَ مُنْكَرًا، فَيَتَمَثَّلُ لهمُ الشَّيْطَانُ، فيَقولُ: أَلَا تَسْتَجِيبُونَ؟ فيَقولونَ: فَما تَأْمُرُنَا؟ فَيَأْمُرُهُمْ بعِبَادَةِ الأوْثَانِ، وَهُمْ في ذلكَ دَارٌّ رِزْقُهُمْ، حَسَنٌ عَيْشُهُمْ، ثُمَّ يُنْفَخُ في الصُّورِ، فلا يَسْمَعُهُ أَحَدٌ إلَّا أَصْغَى لِيتًا وَرَفَعَ لِيتًا، قالَ: وَأَوَّلُ مَن يَسْمَعُهُ رَجُلٌ يَلُوطُ حَوْضَ إبِلِهِ، قالَ: فَيَصْعَقُ، وَيَصْعَقُ النَّاسُ، ثُمَّ يُرْسِلُ اللَّهُ، أَوْ قالَ يُنْزِلُ اللَّهُ، مَطَرًا كَأنَّهُ الطَّلُّ أَوِ الظِّلُّ، نُعْمَانُ الشَّاكُّ، فَتَنْبُتُ منه أَجْسَادُ النَّاسِ، ثُمَّ يُنْفَخُ فيه أُخْرَى، فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ، ثُمَّ يُقَالُ: يا أَيُّهَا النَّاسُ هَلُمَّ إلى رَبِّكُمْ،" وَقِفُوهُمْ إنَّهُمْ مَسْؤُولونَ"الصافات ، قالَ: ثُمَّ يُقَالُ: أَخْرِجُوا بَعْثَ النَّارِ، فيُقَالُ: مِن كَمْ؟ فيُقَالُ: مِن كُلِّ أَلْفٍ تِسْعَ مِئَةٍ وَتِسْعَةً وَتِسْعِينَ، قالَ فَذَاكَ يَومَ يَجْعَلُ الوِلْدَانَ شِيبًا، وَذلكَ يَومَ يُكْشَفُ عن سَاقٍ"... رواه مسلم
* عن أنس بن مالك: أنَّ النبيَّ صلّى الله عليه وسلّم كان إذَا غَزَا بنَا قَوْمًا، لَمْ يَكُنْ يَغْزُو بنَا حتَّى يُصْبِح ويَنظُر، فإنْ سَمِع أذَانًا كَفَّ عنهم، وإنْ لمْ يَسْمَع أذَانًا أغَارَ عليهم، قال: فخَرَجنا إلى خَيْبر، فانْتَهيْنا إليهم لَيْلًا، فلمَّا أصْبَحَ ولَمْ يَسْمَع أذَانًا رَكب، ورَكِبْتُ خَلْفَ أبِي طَلْحة ، وإنَّ قَدَمِي لَتَمَسُّ قَدَمَ النبيِّ صلّى الله عليه وسلّم، قال: فخَرَجوا إلَيْنَا بمَكَاتِلِهم ومَسَاحِيهم، فلَمَّا رَأَوُا النبيَّ صلّى الله عليه وسلّم ، قالوا: مُحَمَّدٌ واللَّهِ، مُحَمَّدٌ والخَمِيسُ، قال: فَلَمَّا رَآهُمْ رسول اللَّه صلّى الله عليه وسلّم قال :" اللَّهُ أكْبَرُ، اللَّهُ أكْبَرُ، خَرِبَتْ خَيْبَرُ، إنَّا إذَا نَزَلْنَا بسَاحَةِ قَوْمٍ"فَسَاءَ صَبَاحُ المُنْذَرِينَ"الصافات " ... رواه البخاري
* عن كريب عن عبدالله بن عباس قال: بِتُّ عند خَالَتي مَيْمُونة لَيْلَة، فقام النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، فلَمَّا كان في بعض اللَّيْل، قام رسول اللَّه صلّى الله عليه وسلّم فتَوَضَّأ مِن شَنٍّ مُعَلَّق وضُوءًا خفيفًا ( يُخَفِّفُه عَمْرٌو ويُقَلِّله جدًّا )، ثُمَّ قام يُصَلّي ، فقُمْتُ ، فتَوَضّأْتُ نَحْوًا ممّا تَوَضَّأَ، ثُمّ جِئْتُ، فقُمْتُ عن يَسَاره، فحَوّلَنِي، فجعلنِي عن يَمِينِه، ثُمَّ صلَّى ما شاء اللَّه، ثُمَّ اضْطَجَع، فنَامَ حتَّى نَفَخ، فأتَاهُ المُنَادي يَأذَنُه بالصّلاة، فقَامَ معهُ إلى الصَّلاة، فصلَّى ولَمْ يَتَوَضَّأْ قُلْنَا لِعَمْرٍو: إنَّ نَاسًا يقولون: إنَّ النبيَّ صلّى الله عليه وسلّم تنام عَيْنهُ ولا ينام قَلْبهُ ، قال عَمْرٌو: سمعْتُ عُبيْد بن عُمير يقول: إنَّ رُؤْيَا الأنْبِيَاء وحْيٌ ثُمَّ قرأ: "إنِّي أرَى في المَنَامِ أنِّي أذْبَحُكَ"الصافات ... صحيح البخاري
* عن سعيد ابن المسيب قال أن أبا هريرة أخبره أن رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : " أُمِرْتُ أنْ أُقاتِلَ النَّاسَ حتَّى يقولوا: لا إلهَ إلَّا اللهُ فمَن قال: لا إلهَ إلَّا اللهُ فقد عصَم منِّي نفسَه ومالَه إلَّا بحقِّه وحسابُه على اللهِ وأنزَل اللهُ في كتابِه فذكَر قومًا استكبَروا فقال "إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ "الصافات ، وقال: " إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى"الفتح ، وهي لا إلهَ إلَّا اللهُ ومحمَّدٌ رسولُ اللهِ ، استكبَر عنها المشركونَ يومَ الحُديبيةِ ... صحيح ابن حبان
* عن عبدالله بن عمرقال : إنْ كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لَيؤُمُّنا في الفجرِ بـ: الصَّافَّاتِ ... صحيح ابن حبان
* عن عاصم عن أبي منيب الأحدب قال : خَطَبَ مُعاذٌ بالشَّامِ، فذَكَرَ الطَّاعونَ فقال: إنَّها رَحمةُ ربِّكم، ودَعْوةُ نَبيِّكم، وقَبضُ الصَّالحينَ قبلَكم، اللَّهُمَّ أدخِلْ على آلِ مُعاذٍ نَصيبَهم مِن هذه الرَّحمةِ، ثُمَّ نَزَلَ مِن مَقامِه ذلك، فدَخَلَ على عبدِ الرَّحمنِ بنِ مُعاذٍ، فقال عبدُ الرَّحمنِ: "الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ"البقرة ، فقال مُعاذٌ: " سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ"الصافات ... تخريج المسند لشعيب الأرناؤوط
* عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت : ما في السماءِ الدنيا موضعُ قَدمٍ ، إلا عليهِ ملكٌ ساجدٌ ، أو قائمٌ ، فذلك قولُ الملائكةِ :" وَ مَا مِنَّا إِلّا لَهُ مَقامٌ مَعْلُومٌ ، وَ إِنّا لَنَحْنُ الصّافّونَ ، وَ إِنّا لنَحْنُ المُسَبّحُونَ"الصافات ... السلسلة الصحيحة للألباني
* عن أبي هريرة قال : قلنا لأبي سعيدٍ هل حفظتَ عن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم شيئًا كان يقولُهُ بعد ما سلَّمَ ، قالَ : نعم كانَ يقولُ :" سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ" ... مجمع الزوائد للهيثمي (رواه أبو يعلي و رجاله ثقات)
** أسباب نزول آيات سورة الصافات
(*) السورة السابعة والثلاثون في ترتيب المصحف الشريف
(*) مكية بالإجماع
(*) عدد آياتها 182 آية
(*) إحدى السور التي تبدأ بالقَسَم
(*) نزلت سورة الصافات بعد سورة الأنعام
(*) سُميت بسورة الصافات لذكرها والقَسَم بها في أول السورة " وَالصَّافَّاتِ صَفّاً "
* [[ المراد بـ "الصافات" وما بعدها إلى قوله : "فَالتَّالِيَاتِ ذِكْراً" :الملائكة في قول ابن عباس وابن مسعود وعكرمة وسعيد بن جبير ومجاهد وقتادة ، تُصَفّ في السماء كصُفوف الخَلْق في الدنيا للصلاة. وقيل : تُصَفّ أجنحتها في الهواء واقفة فيه حتى يأمرها الله بما يريد.
* وقيل : هي الطير ؛ دليله قوله تعالى : "أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ "الملك.
* وقيل : الصافات جماعة الناس المؤمنين إذا قاموا صفا في الصلاة أو في الجهاد ؛ ذكره القشيري ]]... تفسير القرطبي
** فضل سورة الصافات
(*) هي من السور المئين أي تزيد عن مائة آية
عن واثلة بن الأسقع الليثي أبو فسيلة :عن النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال :" أُعطِيتُ مكانَ التَّوراةِ السَّبعَ الطِّوالَ ، ومكانَ الزَّبورِ المئين ، ومكانَ الإنجيلِ المثانيَ ، وفُضِّلتُ بالمُفصَّلِ " ... السلسلة الصحيحة
(*) بعض آيات سورة الصافات في السيرة النبوية وسيرة الصحابة :
* عن يعقوب بن عاصم بن عروة بن مسعود الثقفي يقول: سَمِعتُ عبد الله بن عَمْرٍو، وجاءَهُ رَجُل، فقال: ما هذا الحَديث الذي تُحَدِّثُ به؟ تَقول: إنّ السَّاعة تَقُوم إلى كذا وكذا، فقال: سُبْحَان الله، أَوْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، أَوْ كلمة نَحْوهُما، لقدْ هَمَمْتُ أَنْ لا أُحَدِّث أَحَدًا شيئًا أَبَدًا، إنَّما قُلتُ: إنَّكم سَتَرَوْن بَعْد قليلٍ أَمْرًا عظيمًا، يُحَرَّق البيت، ويَكون ويَكون، ثُمَّ قال: قال رسول الله صلَّى اللَّه عليه وسلَّم:" يَخْرُجُ الدَّجَّالُ في أُمَّتي فَيَمْكُثُ أَرْبَعِينَ، لا أَدْرِي: أَرْبَعِينَ يَوْمًا، أَوْ أَرْبَعِينَ شَهْرًا، أَوْ أَرْبَعِينَ عَامًا، فَيَبْعَثُ اللَّهُ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ كَأنَّهُ عُرْوَةُ بنُ مَسْعُودٍ، فَيَطْلُبُهُ فيُهْلِكُهُ، ثُمَّ يَمْكُثُ النَّاسُ سَبْعَ سِنِينَ، ليسَ بيْنَ اثْنَيْنِ عَدَاوَةٌ، ثُمَّ يُرْسِلُ اللَّهُ رِيحًا بَارِدَةً مِن قِبَلِ الشَّأْمِ، فلا يَبْقَى علَى وَجْهِ الأرْضِ أَحَدٌ في قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِن خَيْرٍ، أَوْ إيمَانٍ إلَّا قَبَضَتْهُ، حتَّى لو أنَّ أَحَدَكُمْ دَخَلَ في كَبِدِ جَبَلٍ لَدَخَلَتْهُ عليه، حتَّى تَقْبِضَهُ" قال: سَمِعتُها من رسول الله صلَّى اللَّه عليه وسلَّم ، قال: " فَيَبْقَى شِرَارُ النَّاسِ في خِفَّةِ الطَّيْرِ وَأَحْلَامِ السِّبَاعِ، لا يَعْرِفُونَ مَعْرُوفًا وَلَا يُنْكِرُونَ مُنْكَرًا، فَيَتَمَثَّلُ لهمُ الشَّيْطَانُ، فيَقولُ: أَلَا تَسْتَجِيبُونَ؟ فيَقولونَ: فَما تَأْمُرُنَا؟ فَيَأْمُرُهُمْ بعِبَادَةِ الأوْثَانِ، وَهُمْ في ذلكَ دَارٌّ رِزْقُهُمْ، حَسَنٌ عَيْشُهُمْ، ثُمَّ يُنْفَخُ في الصُّورِ، فلا يَسْمَعُهُ أَحَدٌ إلَّا أَصْغَى لِيتًا وَرَفَعَ لِيتًا، قالَ: وَأَوَّلُ مَن يَسْمَعُهُ رَجُلٌ يَلُوطُ حَوْضَ إبِلِهِ، قالَ: فَيَصْعَقُ، وَيَصْعَقُ النَّاسُ، ثُمَّ يُرْسِلُ اللَّهُ، أَوْ قالَ يُنْزِلُ اللَّهُ، مَطَرًا كَأنَّهُ الطَّلُّ أَوِ الظِّلُّ، نُعْمَانُ الشَّاكُّ، فَتَنْبُتُ منه أَجْسَادُ النَّاسِ، ثُمَّ يُنْفَخُ فيه أُخْرَى، فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ، ثُمَّ يُقَالُ: يا أَيُّهَا النَّاسُ هَلُمَّ إلى رَبِّكُمْ،" وَقِفُوهُمْ إنَّهُمْ مَسْؤُولونَ"الصافات ، قالَ: ثُمَّ يُقَالُ: أَخْرِجُوا بَعْثَ النَّارِ، فيُقَالُ: مِن كَمْ؟ فيُقَالُ: مِن كُلِّ أَلْفٍ تِسْعَ مِئَةٍ وَتِسْعَةً وَتِسْعِينَ، قالَ فَذَاكَ يَومَ يَجْعَلُ الوِلْدَانَ شِيبًا، وَذلكَ يَومَ يُكْشَفُ عن سَاقٍ"... رواه مسلم
* عن أنس بن مالك: أنَّ النبيَّ صلّى الله عليه وسلّم كان إذَا غَزَا بنَا قَوْمًا، لَمْ يَكُنْ يَغْزُو بنَا حتَّى يُصْبِح ويَنظُر، فإنْ سَمِع أذَانًا كَفَّ عنهم، وإنْ لمْ يَسْمَع أذَانًا أغَارَ عليهم، قال: فخَرَجنا إلى خَيْبر، فانْتَهيْنا إليهم لَيْلًا، فلمَّا أصْبَحَ ولَمْ يَسْمَع أذَانًا رَكب، ورَكِبْتُ خَلْفَ أبِي طَلْحة ، وإنَّ قَدَمِي لَتَمَسُّ قَدَمَ النبيِّ صلّى الله عليه وسلّم، قال: فخَرَجوا إلَيْنَا بمَكَاتِلِهم ومَسَاحِيهم، فلَمَّا رَأَوُا النبيَّ صلّى الله عليه وسلّم ، قالوا: مُحَمَّدٌ واللَّهِ، مُحَمَّدٌ والخَمِيسُ، قال: فَلَمَّا رَآهُمْ رسول اللَّه صلّى الله عليه وسلّم قال :" اللَّهُ أكْبَرُ، اللَّهُ أكْبَرُ، خَرِبَتْ خَيْبَرُ، إنَّا إذَا نَزَلْنَا بسَاحَةِ قَوْمٍ"فَسَاءَ صَبَاحُ المُنْذَرِينَ"الصافات " ... رواه البخاري
* عن كريب عن عبدالله بن عباس قال: بِتُّ عند خَالَتي مَيْمُونة لَيْلَة، فقام النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، فلَمَّا كان في بعض اللَّيْل، قام رسول اللَّه صلّى الله عليه وسلّم فتَوَضَّأ مِن شَنٍّ مُعَلَّق وضُوءًا خفيفًا ( يُخَفِّفُه عَمْرٌو ويُقَلِّله جدًّا )، ثُمَّ قام يُصَلّي ، فقُمْتُ ، فتَوَضّأْتُ نَحْوًا ممّا تَوَضَّأَ، ثُمّ جِئْتُ، فقُمْتُ عن يَسَاره، فحَوّلَنِي، فجعلنِي عن يَمِينِه، ثُمَّ صلَّى ما شاء اللَّه، ثُمَّ اضْطَجَع، فنَامَ حتَّى نَفَخ، فأتَاهُ المُنَادي يَأذَنُه بالصّلاة، فقَامَ معهُ إلى الصَّلاة، فصلَّى ولَمْ يَتَوَضَّأْ قُلْنَا لِعَمْرٍو: إنَّ نَاسًا يقولون: إنَّ النبيَّ صلّى الله عليه وسلّم تنام عَيْنهُ ولا ينام قَلْبهُ ، قال عَمْرٌو: سمعْتُ عُبيْد بن عُمير يقول: إنَّ رُؤْيَا الأنْبِيَاء وحْيٌ ثُمَّ قرأ: "إنِّي أرَى في المَنَامِ أنِّي أذْبَحُكَ"الصافات ... صحيح البخاري
* عن سعيد ابن المسيب قال أن أبا هريرة أخبره أن رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : " أُمِرْتُ أنْ أُقاتِلَ النَّاسَ حتَّى يقولوا: لا إلهَ إلَّا اللهُ فمَن قال: لا إلهَ إلَّا اللهُ فقد عصَم منِّي نفسَه ومالَه إلَّا بحقِّه وحسابُه على اللهِ وأنزَل اللهُ في كتابِه فذكَر قومًا استكبَروا فقال "إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ "الصافات ، وقال: " إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى"الفتح ، وهي لا إلهَ إلَّا اللهُ ومحمَّدٌ رسولُ اللهِ ، استكبَر عنها المشركونَ يومَ الحُديبيةِ ... صحيح ابن حبان
* عن عبدالله بن عمرقال : إنْ كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لَيؤُمُّنا في الفجرِ بـ: الصَّافَّاتِ ... صحيح ابن حبان
* عن عاصم عن أبي منيب الأحدب قال : خَطَبَ مُعاذٌ بالشَّامِ، فذَكَرَ الطَّاعونَ فقال: إنَّها رَحمةُ ربِّكم، ودَعْوةُ نَبيِّكم، وقَبضُ الصَّالحينَ قبلَكم، اللَّهُمَّ أدخِلْ على آلِ مُعاذٍ نَصيبَهم مِن هذه الرَّحمةِ، ثُمَّ نَزَلَ مِن مَقامِه ذلك، فدَخَلَ على عبدِ الرَّحمنِ بنِ مُعاذٍ، فقال عبدُ الرَّحمنِ: "الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ"البقرة ، فقال مُعاذٌ: " سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ"الصافات ... تخريج المسند لشعيب الأرناؤوط
* عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت : ما في السماءِ الدنيا موضعُ قَدمٍ ، إلا عليهِ ملكٌ ساجدٌ ، أو قائمٌ ، فذلك قولُ الملائكةِ :" وَ مَا مِنَّا إِلّا لَهُ مَقامٌ مَعْلُومٌ ، وَ إِنّا لَنَحْنُ الصّافّونَ ، وَ إِنّا لنَحْنُ المُسَبّحُونَ"الصافات ... السلسلة الصحيحة للألباني
* عن أبي هريرة قال : قلنا لأبي سعيدٍ هل حفظتَ عن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم شيئًا كان يقولُهُ بعد ما سلَّمَ ، قالَ : نعم كانَ يقولُ :" سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ" ... مجمع الزوائد للهيثمي (رواه أبو يعلي و رجاله ثقات)
** أسباب نزول آيات سورة الصافات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق