** سورة الزمر هي
(*) السورة التاسعة والثلاثون في ترتيب المصحف الشريف
(*) مكية في قول الحسن وعكرمة وعطاء وجابر بن زيد
* وقال ابن عباس :مكية إلا آيتين نزلتا بالمدينة إحداهما " اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ " والأخرى " قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ "الآية
* وقال آخرون :مكية إلا سبع آيات من قوله تعالى : " قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ " إلى آخر سبع آيات نزلت في وحشي وأصحابه
(*) عدد آياتها 75 آية
(*) نزلت سورة الزمر بعد سورة سبأ
(*) سُميت بسورة الزمر لوقوع هذا اللفظ في الآية " وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلى جَهَنَّمَ زُمَراً حَتَّى إِذا جاؤُها فُتِحَتْ أَبْوابُها .."
* و تسمى سورة الغرف لوجود اللفظ في الآية الكريمة " لكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِها غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ .. "
[ قال وهب بن منبه : من أحب أن يعرف قضاء الله عز وجل في خلقه فليقرأ سورة الغرف ].. تفسير القرطبي
** فضل سورة الزمر
(*) عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينام حتى يقرأ الزّمر وبني إسرائيل ... رواه الترمذي وصححه الألباني
(*) عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال : جاء حَبْرٌ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، فقال: يا مُحَمَّد، أَوْ يا أبَا القاسِم إنَّ اللَّه تعالى يُمْسك السَّمَوات يوم القيامة علَى إصْبَعٍ، والأرَضِين علَى إصْبَع، والجبال والشَّجَر علَى إصْبَع، والماء والثَّرَى علَى إصْبَعٍ، وَسَائِر الخَلْق علَى إصْبَعٍ، ثُمّ يَهُزُّهُنَّ، فيَقولُ: أَنَا المَلِكُ، أَنَا المَلِكُ، فضَحِك رسول الله صلى الله عليه وسلم تَعَجُّبًا ممَّا قالَ الحَبْرُ، تَصْدِيقًا له، ثُمَّ قَرَأَ: " وَما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَومَ القِيَامَةِ وَالسَّمَوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ "الزمر ... رواه مسلم
(*) عن عبدالله بن عباس رضي الله عنه قال: أنَّ ناسًا مِن أهل الشِّرْك قَتَلُوا فأكْثَرُوا، وزَنَوْا فأكْثَرُوا، ثُمَّ أتَوْا مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم، فقالوا: إنَّ الذي تَقُول وتَدعو لَحَسَنٌ، ولو تُخْبِرُنا أنَّ لما عَمِلْنا كَفَّارة، فنَزَل: "والذينَ لا يَدْعُونَ مع اللَّهِ إلَهًا آخَرَ ولا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتي حَرَّمَ اللَّهُ إلَّا بالحَقِّ ولا يَزْنُونَ ومَن يَفْعَلْ ذلكَ يَلْقَ أثامًا"الفرقان ، " يا عِبادِيَ الَّذِينَ أسْرَفُوا علَى أنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَحْمَةِ اللَّهِ "الزمر ... رواه مسلم
(*) عن عبد الله بن عمر عن عُمر بن الخطاب في حديثِهِ قال: ما اللهُ بقابِلٍ ممَّنِ افتَتَنَ صَرْفًا ولا عَدْلًا ولا توبةً ، قومٌ عَرَفوا اللهَ ثُمَّ رَجَعوا إلى الكفرِ لبَلاءٍ أَصابَهُم. قال: وكانوا يقولون ذلكَ لأَنفُسِهِم ، فلمَّا قَدِمَ رسول الله صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم المدينة أَنزَل اللهُ تعالى فيهم وَفْقَ قولِنا وقولِهِم لأَنفُسِهِم: " قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ * وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ"الزمر ، قال عُمر بن الخطّاب: فكتَبْتُها بيدي في صحيفة، وبَعثْتُ بها إلى هشام بن العاصي، قال: فقال هشام بن العاصي: فلمَّا أَتَتْني جعَلْتُ أَقرَؤُها بذِي طُوًى ، أُصَعِّدُ بها فيه وأُصَوِّبُ ولا أَفهَمُها ، حتَّى قلتُ: اللَّهُمَّ فَهِّمْنِيها, قال: فأَلقَى اللهُ تعالى في قلبي أنَّها إنَّما أُنزِلَتْ فينا وفيما كُنَّا نقولُ في أَنفُسِنا ويُقالُ فِينا، قال: فرَجَعْتُ إلى بعيري فجَلَسْتُ عليه، فلَحِقْتُ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم وهو بالمدينةِ... الصحيح المسند للوادعي
(*) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال يَهوديٌّ بِسوقِ المَدينةِ، والَّذي اصطَفى موسى على البَشَرِ. قال: فلطَمَه رَجُلٌ مِن الأنصارِ، فقال: تَقولُ هذا ورسول الله صلّى الله عليه وسلّم فينا ؟ قال: فأتى اليهوديُّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قيَامٌ يَنْظُرُونَ"الزمر ، قال:" فأَكونُ أوَّلَ مَن يَرفَعُ رَأسَه، فإذا موسى آخِذٌ بقائِمةٍ مِن قوائِمِ العَرْشِ، فلا أدْري أرفَعَ رَأسَه قَبلي، أم كان ممَّنِ استَثنى اللهُ، ومَن قال إنِّي خَيرٌ مِن يونُسَ بنِ مَتَّى؛ فقد كذَبَ "... تخريج المسند لشعيب الأرناؤوط
(*) عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت : أنَّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، مَاتَ وأبو بَكْر بالسُّنْح ( قال: إسماعِيل يعْني بالعَالِيَة ) ، فقامَ عُمَر يقول: واللَّهِ ما مَاتَ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ، قالَتْ: وقال عُمَر: واللَّه ما كان يَقَعُ في نَفْسِي إلَّا ذَاكَ، وليَبْعَثَنَّهُ اللَّه، فلَيَقْطَعَنَّ أيْدِي رِجَال وأرْجُلَهم، فجَاءَ أبو بَكْر فكَشَفَ عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقَبَّلَهُ، قال:" بأَبِي أنت وأُمِّي، طِبْتَ حَيًّا ومَيِّتًا، والذي نَفْسِي بيَدِهِ لا يُذِيقُكَ اللَّهُ المَوْتَتَيْنِ أبَدًا "، ثُمَّ خَرَجَ فقال: أيُّها الحَالِفُ علَى رِسْلِكَ، فلَمَّا تَكَلَّم أبو بَكْر جَلَس عُمَر، فحَمِدَ اللَّهَ أبو بَكْر وأَثْنَى عليه، وقال:" ألا مَن كان يَعْبُد مُحَمَّدًا صلّى الله عليه وسلّم فإنّ مُحَمَّدًا قدْ ماتَ، ومَن كان يَعْبُدُ اللَّه فإنَّ اللَّه حَيٌّ لا يَمُوت ، وقال: " إنَّكَ مَيِّتٌ وإنَّهُمْ مَيِّتُونَ"الزمر ، وقال: "وَما مُحَمَّدٌ إلَّا رَسولٌ قدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أفَإنْ مَاتَ أوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ علَى أعْقَابِكُمْ ومَن يَنْقَلِبْ علَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شيئًا وسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ"آل عمران ، قال: فنَشَجَ النَّاس يَبْكُونَ .... إلى آخر حديث عائشة ... رواه البخاري
(*) عن عبد الله بن الزبير بن العوام عن أبيه قال : لمَّا نزلت ثُمَّ "إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ " ، قالَ الزُّبَيْرُ: يا رسولَ اللَّهِ أتُكَرَّرُ علينا الخصومَةُ بعدَ الَّذي كانَ بينَنا في الدُّنيا؟ قالَ: نعَم، فقالَ: إنَّ الأمرَ إذًا لشديدٌ .. رواه الترمذي وصححه الألباني
(*) عن القاسم بن عوف البكريعنِ ابنِ عمرَ قال : لقدْ غَشِيَتْنا بُرْهَةٌ من دهرِنا ونحنُ نُرَى أنَّ هذِهِ الآيةَ نزلَتْ فينا وفي أهلِ الكتابِ مِنْ قبلِنا "إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ "الآيةَ قلْنا كيفَ نَخْتَصِمُ ونَبِيُّنَا واحدٌ وكتابُنَا واحِدٌ حتى رأيتُ بعضَنَا يضرِبُ وجوهَ بعضٍ بالسيفِ فعرَفْتُ أنَّها فينا نزلَتْ .. مجمع الزوائد للهيثمي
(*) عن عاصم بن ضمرة عن عليّ رضي الله عنه قال : إنه ذكرَ النارَ فعظّمَ أمرها ثم قال : يُساقّ " الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً ". . فذكر نحوه قال : فإذا جندلُ اللؤلؤِ فوقهُ صرحٌ أحمرُ وأخضرُ وأصفرُ ، قال : ثم نظروا إلى تلكَ النعمةِ واتكوا عليها وقالوا : الحمدُ للهِ الذي هدانا لهذا " .. المطالب العالية لابن حجر العسقلاني
* عن عبد الله بن رافع عن أم سلمة أم المؤمنين قالت: أنها سمعت النبي صلّى الله عليه وسلّم يقول على المنبر:" أيُّها الناسُ بينما أنا على الحوضِ جيَء بكم زُمُرًا فتفرقتْ بكمُ الطرقُ فناديتُكم ألا هلُمُّوا إلى الطريقِ فنادَى منادٍ من بعدي إنهم قد بدَّلوا بعدَك فقلت ألا سُحقًا ألا سحقًا " .. السلسلة الصحيحة للألباني
** أسباب نزول آيات سورة الزمر
(*) السورة التاسعة والثلاثون في ترتيب المصحف الشريف
(*) مكية في قول الحسن وعكرمة وعطاء وجابر بن زيد
* وقال ابن عباس :مكية إلا آيتين نزلتا بالمدينة إحداهما " اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ " والأخرى " قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ "الآية
* وقال آخرون :مكية إلا سبع آيات من قوله تعالى : " قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ " إلى آخر سبع آيات نزلت في وحشي وأصحابه
(*) عدد آياتها 75 آية
(*) نزلت سورة الزمر بعد سورة سبأ
(*) سُميت بسورة الزمر لوقوع هذا اللفظ في الآية " وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلى جَهَنَّمَ زُمَراً حَتَّى إِذا جاؤُها فُتِحَتْ أَبْوابُها .."
* و تسمى سورة الغرف لوجود اللفظ في الآية الكريمة " لكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِها غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ .. "
[ قال وهب بن منبه : من أحب أن يعرف قضاء الله عز وجل في خلقه فليقرأ سورة الغرف ].. تفسير القرطبي
** فضل سورة الزمر
(*) عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينام حتى يقرأ الزّمر وبني إسرائيل ... رواه الترمذي وصححه الألباني
(*) عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال : جاء حَبْرٌ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، فقال: يا مُحَمَّد، أَوْ يا أبَا القاسِم إنَّ اللَّه تعالى يُمْسك السَّمَوات يوم القيامة علَى إصْبَعٍ، والأرَضِين علَى إصْبَع، والجبال والشَّجَر علَى إصْبَع، والماء والثَّرَى علَى إصْبَعٍ، وَسَائِر الخَلْق علَى إصْبَعٍ، ثُمّ يَهُزُّهُنَّ، فيَقولُ: أَنَا المَلِكُ، أَنَا المَلِكُ، فضَحِك رسول الله صلى الله عليه وسلم تَعَجُّبًا ممَّا قالَ الحَبْرُ، تَصْدِيقًا له، ثُمَّ قَرَأَ: " وَما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَومَ القِيَامَةِ وَالسَّمَوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ "الزمر ... رواه مسلم
(*) عن عبدالله بن عباس رضي الله عنه قال: أنَّ ناسًا مِن أهل الشِّرْك قَتَلُوا فأكْثَرُوا، وزَنَوْا فأكْثَرُوا، ثُمَّ أتَوْا مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم، فقالوا: إنَّ الذي تَقُول وتَدعو لَحَسَنٌ، ولو تُخْبِرُنا أنَّ لما عَمِلْنا كَفَّارة، فنَزَل: "والذينَ لا يَدْعُونَ مع اللَّهِ إلَهًا آخَرَ ولا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتي حَرَّمَ اللَّهُ إلَّا بالحَقِّ ولا يَزْنُونَ ومَن يَفْعَلْ ذلكَ يَلْقَ أثامًا"الفرقان ، " يا عِبادِيَ الَّذِينَ أسْرَفُوا علَى أنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَحْمَةِ اللَّهِ "الزمر ... رواه مسلم
(*) عن عبد الله بن عمر عن عُمر بن الخطاب في حديثِهِ قال: ما اللهُ بقابِلٍ ممَّنِ افتَتَنَ صَرْفًا ولا عَدْلًا ولا توبةً ، قومٌ عَرَفوا اللهَ ثُمَّ رَجَعوا إلى الكفرِ لبَلاءٍ أَصابَهُم. قال: وكانوا يقولون ذلكَ لأَنفُسِهِم ، فلمَّا قَدِمَ رسول الله صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم المدينة أَنزَل اللهُ تعالى فيهم وَفْقَ قولِنا وقولِهِم لأَنفُسِهِم: " قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ * وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ"الزمر ، قال عُمر بن الخطّاب: فكتَبْتُها بيدي في صحيفة، وبَعثْتُ بها إلى هشام بن العاصي، قال: فقال هشام بن العاصي: فلمَّا أَتَتْني جعَلْتُ أَقرَؤُها بذِي طُوًى ، أُصَعِّدُ بها فيه وأُصَوِّبُ ولا أَفهَمُها ، حتَّى قلتُ: اللَّهُمَّ فَهِّمْنِيها, قال: فأَلقَى اللهُ تعالى في قلبي أنَّها إنَّما أُنزِلَتْ فينا وفيما كُنَّا نقولُ في أَنفُسِنا ويُقالُ فِينا، قال: فرَجَعْتُ إلى بعيري فجَلَسْتُ عليه، فلَحِقْتُ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم وهو بالمدينةِ... الصحيح المسند للوادعي
(*) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال يَهوديٌّ بِسوقِ المَدينةِ، والَّذي اصطَفى موسى على البَشَرِ. قال: فلطَمَه رَجُلٌ مِن الأنصارِ، فقال: تَقولُ هذا ورسول الله صلّى الله عليه وسلّم فينا ؟ قال: فأتى اليهوديُّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قيَامٌ يَنْظُرُونَ"الزمر ، قال:" فأَكونُ أوَّلَ مَن يَرفَعُ رَأسَه، فإذا موسى آخِذٌ بقائِمةٍ مِن قوائِمِ العَرْشِ، فلا أدْري أرفَعَ رَأسَه قَبلي، أم كان ممَّنِ استَثنى اللهُ، ومَن قال إنِّي خَيرٌ مِن يونُسَ بنِ مَتَّى؛ فقد كذَبَ "... تخريج المسند لشعيب الأرناؤوط
(*) عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت : أنَّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، مَاتَ وأبو بَكْر بالسُّنْح ( قال: إسماعِيل يعْني بالعَالِيَة ) ، فقامَ عُمَر يقول: واللَّهِ ما مَاتَ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ، قالَتْ: وقال عُمَر: واللَّه ما كان يَقَعُ في نَفْسِي إلَّا ذَاكَ، وليَبْعَثَنَّهُ اللَّه، فلَيَقْطَعَنَّ أيْدِي رِجَال وأرْجُلَهم، فجَاءَ أبو بَكْر فكَشَفَ عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقَبَّلَهُ، قال:" بأَبِي أنت وأُمِّي، طِبْتَ حَيًّا ومَيِّتًا، والذي نَفْسِي بيَدِهِ لا يُذِيقُكَ اللَّهُ المَوْتَتَيْنِ أبَدًا "، ثُمَّ خَرَجَ فقال: أيُّها الحَالِفُ علَى رِسْلِكَ، فلَمَّا تَكَلَّم أبو بَكْر جَلَس عُمَر، فحَمِدَ اللَّهَ أبو بَكْر وأَثْنَى عليه، وقال:" ألا مَن كان يَعْبُد مُحَمَّدًا صلّى الله عليه وسلّم فإنّ مُحَمَّدًا قدْ ماتَ، ومَن كان يَعْبُدُ اللَّه فإنَّ اللَّه حَيٌّ لا يَمُوت ، وقال: " إنَّكَ مَيِّتٌ وإنَّهُمْ مَيِّتُونَ"الزمر ، وقال: "وَما مُحَمَّدٌ إلَّا رَسولٌ قدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أفَإنْ مَاتَ أوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ علَى أعْقَابِكُمْ ومَن يَنْقَلِبْ علَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شيئًا وسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ"آل عمران ، قال: فنَشَجَ النَّاس يَبْكُونَ .... إلى آخر حديث عائشة ... رواه البخاري
(*) عن عبد الله بن الزبير بن العوام عن أبيه قال : لمَّا نزلت ثُمَّ "إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ " ، قالَ الزُّبَيْرُ: يا رسولَ اللَّهِ أتُكَرَّرُ علينا الخصومَةُ بعدَ الَّذي كانَ بينَنا في الدُّنيا؟ قالَ: نعَم، فقالَ: إنَّ الأمرَ إذًا لشديدٌ .. رواه الترمذي وصححه الألباني
(*) عن القاسم بن عوف البكريعنِ ابنِ عمرَ قال : لقدْ غَشِيَتْنا بُرْهَةٌ من دهرِنا ونحنُ نُرَى أنَّ هذِهِ الآيةَ نزلَتْ فينا وفي أهلِ الكتابِ مِنْ قبلِنا "إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ "الآيةَ قلْنا كيفَ نَخْتَصِمُ ونَبِيُّنَا واحدٌ وكتابُنَا واحِدٌ حتى رأيتُ بعضَنَا يضرِبُ وجوهَ بعضٍ بالسيفِ فعرَفْتُ أنَّها فينا نزلَتْ .. مجمع الزوائد للهيثمي
(*) عن عاصم بن ضمرة عن عليّ رضي الله عنه قال : إنه ذكرَ النارَ فعظّمَ أمرها ثم قال : يُساقّ " الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً ". . فذكر نحوه قال : فإذا جندلُ اللؤلؤِ فوقهُ صرحٌ أحمرُ وأخضرُ وأصفرُ ، قال : ثم نظروا إلى تلكَ النعمةِ واتكوا عليها وقالوا : الحمدُ للهِ الذي هدانا لهذا " .. المطالب العالية لابن حجر العسقلاني
* عن عبد الله بن رافع عن أم سلمة أم المؤمنين قالت: أنها سمعت النبي صلّى الله عليه وسلّم يقول على المنبر:" أيُّها الناسُ بينما أنا على الحوضِ جيَء بكم زُمُرًا فتفرقتْ بكمُ الطرقُ فناديتُكم ألا هلُمُّوا إلى الطريقِ فنادَى منادٍ من بعدي إنهم قد بدَّلوا بعدَك فقلت ألا سُحقًا ألا سحقًا " .. السلسلة الصحيحة للألباني
** أسباب نزول آيات سورة الزمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق