<title>سورة فصلت وفضلها ~ أسباب نزول آيات القرآن

الجمعة، 17 أبريل 2020

سورة فصلت وفضلها

** سورة فصلت هي 
(*) السورة الحادية والأربعون في ترتيب المصحف الشريف
(*) مكية في قول الجميع
(*) عدد آياتها  54 آية  
(*) نزلت سورة فصلت بعد سورة غافر
(*) إحدي السور التي تبدأ بحروف مقطعة
(*) إحدى سور الحواميم السبعة والتي تبدأ بالحرفين " حم " 
* والحواميم ( أو ال حاميم) هي :
غافر ، فصلت ، الشورى ، الزخرف ، الدخان ، الجاثية ، الأحقاف 
وجميعها مكية وكما أنها متتالية في النزول ، وهي متتالية كذلك في ترتيب المصحف الشريف
(*) سُميت بسورة " فصلت " لورود اللفظ في الآية الكريمة " كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ "   
* وسُميت بسورة " حم السجدة " لأن السورة بدأت بالحرفين حم  ، السورة تميزت بالسجدة دون باقي الحواميم
*  سُميت بسورة " السجدة " في بعض التفاسير ، اختصارا للاسم " حم السجدة "
* وسُميت بسورة المصابيح لقوله تعالى " وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظاً ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ "
* وسُميت بسورة  الأقوات  لقوله تعالى " وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ " 
* وقال الكواشي في التبصرة أنها سميت " سجدة المؤمن " أي أضافوا هذه السورة التي بها سجدة إلى السورة التي قبلها مباشرة ، فالسورة التي قبلها هي سورة المؤمن(غافر)
(*) السورة نزلت تقريعا وتوبيخا لقريش في إعجاز القرآن... تفسير القرطبي
** فضل سورة فصلت
(*) عن جابر بن عبدالله قال : أرسَلَتْ قريش ، عُتْبة بن ربيعة ( وهو رجل رَزِين هادىء ) فذهب إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول : يا ابن أَخي ، إنك منا حيثُ قد علمتَ من المكان في النسب ، وقد أَتَيْتَ قومَك بأمر عظيم فَرَّقْتَ به جماعتَهم ، فاسمَعْ مِنِّي أَعْرِض عليك أمورًا لعلك تقبلُ بعضها ، إن كنتَ إنما تريدُ بهذا الأمر مالًا جَمَعْنا لك من أموالِنا حتى تكون أكثرنا مالًا . وإن كنتَ تريد شَرَفًا سَوَّدْناكَ علينا فلا نقطَع أمرًا دونَك ، وإن كنتَ تريدُ مُلْكًا مَلَّكْناكَ علينا ، وإن كان هذا الذي يأتِيكَ رِئْيًا تَرَاه لا تستطيع رَدَّه عن نفسك ، طَلَبْنا لك الطِّبّ ، وبَذَلْنا فيه أموالنا حتى تَبْرَأ ، فلما فرَغَ قولُه تلا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم صَدْر سورة فُصِّلَتْ :" حم ، تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ، بَشِيرًا وَنَذِيرًا  فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ ، وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ وَمِنْ بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ ، قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَىَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ ، الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ . . ." ... فقه السيرة للألباني
(*) وعن محمد بن كعب القرظي ، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ "حم. تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. كِتَابٌ فُصِّلَتْ .. " حتى انتهى إلى السجدة فسجد وعُتبة مصغ يستمع ، قد اعتمد على يديه من وراء ظهره. فلما قطع رسول الله صلى الله عليه وسلم القراءة قال له : "يا أبا الوليد قد سمعت الذي قرأت عليك فأنت وذاك" فانصرف عتبة إلى قريش في ناديها فقالوا : والله لقد جاءكم أبو الوليد بغير الوجه الذي مضى به من عندكم. ثم قالوا : ما وراءك أبا الوليد ؟ قال : والله لقد سمعت كلاما من محمد ما سمعت مثله قط ، والله ما هو بالشِّعر ولا بالكَهَانة ، فأطيعوني في هذه وأنزلوها بي ؛ خلوا محمدا وشأنه واعتزلوه ، فوالله ليكونن لما سمعت من كلامه نبأ ، فان أصابته العرب كفيتموه بأيدي غيركم ، وإن كان ملكا أو نبيا كنتم أسعد الناس به ؛ لأن ملكه ملككم وشرفه شرفكم. فقالوا : هيهات سحرك محمد يا أبا الوليد. وقال : هذا رأيي لكم فاصنعوا ما شئتم ... تفسير القرطبي
(*) وفي السورة الكريمة إحدي آيات سجود التلاوة وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ، فَإِنِ اسْتَكْبَرُوا فَالَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُمْ لا يَسْأَمُونَ "
(*) عن عبدالله بن عباس قال : أنَّ اليهود أتت النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فسألته عن خلْقِ السَّماوات والأرض فقال :" خلق اللهُ الأرضَ يومَ الأحدِ والإثنين ، وخلق الجبالَ يومَ الثُّلاثاءِ وما فيهنَّ من منافعَ ، وخلق يومَ الأربعاءِ الشَّجرَ والماءَ والمدائنَ والعمرانَ والخرابَ ، فهذه أربعةٌ "،  ثمَّ  قال : " قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ ، وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ "فصلت  ،  لمن سأل ، قال :" وخلق يومَ الخميسِ السَّماءَ ، وخلق يومَ الجمعةِ النُّجومَ والشَّمسَ والقمرَ والملائكةَ ، إلى ثلاثِ ساعاتٍ بقيت منه ، فخلق في أوَّلِ ساعةٍ من هذه الثَّلاثِ السَّاعاتِ الآجالَ من يحيا ومن يموتُ ، وفي الثَّانيةِ ألقَى الآفةَ على كلِّ شيءٍ ممَّا ينتفعُ به النَّاسُ ، وفي الثَّالثةِ آدمَ وأسكنه الجنَّةَ ، وأمر إبليسَ بالسُّجودِ له وأخرجه منها في آخرِ ساعةٍ "، ثمَّ قالت اليهودُ : ثمَّ ماذا يا محمَّدُ ؟ قال :" ثمَّ استوَى على العرشِ "، قالوا : قد أصبتَ لو أتممتَ ، قالوا : ثمَّ استراح ، فغضِب النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم غضبًا شديدًا ، فنزل : "وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ ، فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ " سورة ق  ... تاريخ الطبري لابن جرير الطبري
(*) عن عبدالله بن مسعود قال " وَما كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أنْ يَشْهَدَ، علَيْكُم سَمْعُكُمْ ولَا أبْصَارُكُمْ"الآية ، قال: كان رَجُلَان مِن قريْش وخَتَنٌ لهما مِن ثقِيف ( أوْ رَجُلَانِ مِن ثقِيف وخَتَنٌ لهما مِن قريْش ) في بَيْت، فقال بعضُهم لِبَعْض: أتُرَوْن أنَّ اللَّه يسمع حدِيثنا؟ قال: بعضُهُم يَسمع بَعْضَه، وقال بعضُهُم: لَئِنْ كان يسمع بَعْضَه لقَدْ يَسْمَعُ كُلَّهُ، فأُنْزلَتْ: " وَما كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أنْ يَشْهَدَ علَيْكُم سَمْعُكُمْ ولَا أبْصَارُكُمْ"الآيَةَ ... رواه البخاري

** أسباب نزول آيات سورة فصلت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق