<title>سورة يونس وفضلها ~ أسباب نزول آيات القرآن

الاثنين، 23 مارس 2020

سورة يونس وفضلها

** سورة يونس هي 
(*) السورة العاشرة في ترتيب السور في المصحف الشريف
(*) هي من السور التي بدأت بحروف مقطعة
(*) عدد آياتها مائة وتسع آيات 
(*) نزلت بعد سورة الإسراء
(*)  اتفق الأئمة  أنها سورة مكية ولكن اختلفوا في أي آياتها مدنية 
* فقد ذكر الرازي في التفسير الكبير أنها مكية ماعدا الآيات 40 ، 94 ، 95 ، 96 فإنها مدنية
أما عند ابن الجوزي :
 روى عطية ، وابن أبي طلحة عن ابن عباس أنها مكية ،وبه قال الحسن ، وعكرمة.
وروى أبو صالح عن ابن عباس أن فيها من المدني قوله : " وَمِنْهُمْ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ لا يُؤْمِنُ بِهِ "يونس 40 . 
وفي رواية عن ابن عباس : فيها ثلاث آيات من المدني أولها قوله :" فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ " يونس 94 ، إلى رأس ثلاث آيات ، وبه قال قتادة . 
وقال مقاتل هي مكية غير آيتين ، قوله : " فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ " والتي تليها (يونس 94 ،95) . 
وقال بعضهم : هي مكية إلا آيتين ، وهي قوله:" قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ "والتي تليها (يونس 58 ،59) 
(*) لم تشتهر إلا بإسم سورة يونس حيث ذكرت قوم نبي الله يونس وقد توعدهم نبيهم بالعذاب وعندما آمنوا عفا الله عنهم
ونبي الله يونس عليه السلام هو الذي دعا ربه وهو في بطن الحوت "لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ " 
وعن عبدالله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :ما يَنْبَغِي لأحَدٍ أنْ يَكونَ خَيْرًا مِن يُونُسَ بنِ مَتَّى " .. رواه  البخاري

** من فضل سورة يونس

(*)  هي من السور المئين أي تزيد عن مائة آية

عن واثلة بن الأسقع الليثي أبو فسيلة :عن النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال :أُعطِيتُ مكانَ التَّوراةِ السَّبعَ الطِّوالَ ، ومكانَ الزَّبورِ المئين ، ومكانَ الإنجيلِ المثانيَ ، وفُضِّلتُ بالمُفصَّلِ " ... السلسلة الصحيحة
(*) وقد ذكر سعيد بن جبير أن سورة يونس هي السورة السابعة للسور السبع الطوال  وهي : البقرة وآل عمران ، النساء ، والمائدة ، والأنعام ، الأعراف ، أما الخلاف فهو على السابعة فقيل هي الأنفال والتوبة ( حيث كانوا يعدون الأنفال والتوبة  سورة واحدة ) وقيل السابعة هي سورة يونس
و عن عائشة أم المؤمنين عن النبي  صلَّى اللَّه عليه وسلَّم :من أخذ السبعَ الأُوَّلَ من القرآنِ فهو حَبْرٌ".. السلسلة الصحيحة
**  ذِكْر سورة يونس في السُّنَّة 
(*)  عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال : سألتُ رسول اللَّه صلّى اللَّهُ عليه وسلَّم عن قولِهِ تعالى "لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا " قالَ :" هيَ الرُّؤيا الصَّالحةُ يراها المؤمنُ أو تُرى لَه "... رواه الترمذي وصححه الألباني
 (*)  عن صهيب بن سنان الرومي رضي الله عنه عن رَسول الله صلّى اللَّهُ عليه وسلَّم قال :إذا دَخَلَ أهْلُ الجَنَّةِ الجَنَّةَ ، قالَ: يقولُ اللَّهُ تَبارَكَ وتَعالَى: تُرِيدُونَ شيئًا أزِيدُكُمْ؟ ، فيَقولونَ: ألَمْ تُبَيِّضْ وُجُوهَنا؟ ألَمْ تُدْخِلْنا الجَنَّةَ، وتُنَجِّنا مِنَ النَّارِ؟ قالَ: فَيَكْشِفُ الحِجابَ، فَما أُعْطُوا شيئًا أحَبَّ إليهِم مِنَ النَّظَرِ إلى رَبِّهِمْ عزَّ وجلَّ ". وفي رواية: وزادَ ثُمَّ تَلا هذِه الآيَةَ: " لِلَّذِينَ أحْسَنُوا الحُسْنَى وزِيادَةٌ" يونس:26 ... رواه مسلم
(*)  عن  عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، عن  رَسول الله صلّى اللَّهُ عليه وسلَّم قال :" إنَّ مِن عبادِ اللهِ لَأُناسًا ما هم بأنبياءَ ولا شُهداءَ، يغبِطُهم الأنبياءُ والشُّهداءُ يومَ القيامةِ بمكانِهم مِن اللهِ تعالى "، قالوا: يا رسولَ اللهِ، تُخبِرُنا مَن هم؟ قال: " هم قومٌ تحابُّوا برُوحِ اللهِ على غيرِ أرحامٍ بَيْنَهم، ولا أموالٍ يتعاطَوْنَها، فواللهِ إنَّ وجوهَهم لَنُورٌ، وإنَّهم على نُورٍ، لا يخافونَ إذا خاف النَّاسُ، ولا يحزَنونَ إذا حزِن النَّاسُ "، وقرَأ هذه الآيةَ: "أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ"يونس: 62 ... رواه أبو داود وصححه الألباني
(*) عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" ما طلعَتْ شمسٌ قطُّ إلَّا بُعِثَ بجنبَتَيْها ملَكانِ ، إنَّهما ليُسمِعانِ أهلَ الأرضِ إلَّا الثَّقلَيْنِ يا أيُّها النَّاسُ ! هلمُّوا إلى ربِّكُم ، فإنَّ ما قلَّ وكفَى خيرٌ ممَّا كثُرَ وألهَى وما غربَتْ شمسٌ قطُّ إلَّا وبُعِثَ بجنبَتَيْها ملَكانِ يناديانِ اللَّهمَّ عجِّلْ لمُنفِقٍ خلفًا وعجِّلْ لمُمسكٍ تلفًا ما من يومٍ طلعَتْ شمسُهُ إلَّا وكان بجنبَتَيْها ملَكانِ يناديانِ نداءً يسمعُهُ ما خلقَ اللهُ كلُّهُم غيرَ الثَّقلَيْنِ يا أيُّها النَّاسُ هلمُّوا إلى ربِّكُم إنَّ ما قلَّ وكفَى خيرٌ ممَّا كثُرَ وألهَى ولا آبَتِ الشَّمسُ إلَّا وكان بجنبَتَيْها ملَكانِ يناديانِ نداءً يسمعُهُ خَلْقُ اللهِ كلُّهُم غيرَ الثَّقلَيْنِ اللَّهمَّ أعطِ مُنفقًا خلفًا وأعطِ مُمسكًا تلفًا وأنزلَ اللهُ في ذلكَ قرآنًا في قَولِ الملَكَيْنِ يا أيُّها النَّاسُ هلمُّوا إلى ربِّكُم في سورةِ يونسَ " وَاللهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ " وأنزلَ اللهُ في قولِهِما " اللَّهمَّ أعطِ مُنفقًا خلفًا وأعطِ مُمسكًا تلفًا"  ، " وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى "إلى قولِهِ "لِلْعُسْرَى". ."... صحيح الترغيب 
**  ذِكْر  يونس عليه السلام في السُّنَّة 
(*)   عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:   بيْنَما يَهُودِيٌّ يَعْرِضُ سِلْعَةً له أُعْطِيَ بهَا شيئًا، كَرِهَهُ ، أوْ لَمْ يَرْضَهُ، شَكَّ عبدُ العَزيز، قال: لَا، والَّذي اصْطَفَى مُوسَى عليه السَّلَامُ علَى البَشَر ، قال: فسَمِعَهُ رَجُلٌ مِنَ الأنْصَارِ فلَطَمَ وَجْهَهُ ، قال: تقُول: والَّذِي اصْطَفَى مُوسَى عليه السَّلَام علَى البَشَر ورسولُ الله صلّى اللَّهُ عليه وسلَّم بيْنَ أَظْهُرِنَا؟ ، قالَ فَذَهَبَ اليَهُودِيُّ إلى رسول الله صلّى اللَّهُ عليه وسلَّم ، فقال: يا أَبَا القَاسِمِ إنَّ لي ذِمَّةً وعَهْدًا، وقال: فُلَانٌ لَطَمَ وَجْهِي، فقال رسول الله صلّى اللَّهُ عليه وسلَّم" لِمَ لَطَمْتَ وَجْهَهُ؟ " ، قال: قال، يا رسول الله، والَّذِي اصْطَفَى مُوسَى عليه السَّلَام علَى البَشَر وأَنْتَ بيْن أَظْهُرِنا، قال: فغَضِبَ رسول الله صلّى اللَّهُ عليه وسلَّم حتَّى عُرِفَ الغَضَبُ في وَجْهِهِ، ثُمَّ قالَ:" لا تُفَضِّلُوا بيْنَ أَنْبِيَاءِ اللهِ، فإنَّه يُنْفَخُ في الصُّورِ فَيَصْعَقُ مَن في السَّمَوَاتِ وَمَن في الأرْضِ إلَّا مَن شَاءَ اللَّهُ، قالَ: ثُمَّ يُنْفَخُ فيه أُخْرَى، فأكُونُ أَوَّلَ مَن بُعِثَ، أَوْ في أَوَّلِ مَن بُعِثَ، فَإِذَا مُوسَى عليه السَّلَامُ آخِذٌ بالعَرْشِ، فلا أَدْرِي أَحُوسِبَ بصَعْقَتِهِ يَومَ الطُّورِ، أَوْ بُعِثَ قَبْلِي، وَلَا أَقُولُ: إنَّ أَحَدًا أَفْضَلُ مِن يُونُسَ بنِ مَتَّى عليه السَّلَامُ" .... رواه مسلم 
(*)   عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما أنَّ رَسول الله صلّى اللَّهُ عليه وسلَّم مَرَّ بوادِي الأزْرَقِ، فقال:" أيُّ وادٍ هذا؟" ، فقالوا: هذا وادِي الأزْرَقِ، قالَ:" كَأَنِّي أنْظُرُ إلى مُوسَى عليه السَّلامُ هابِطًا مِنَ الثَّنِيَّةِ، وله جُؤارٌ إلى اللهِ بالتَّلْبِيَةِ "، ثُمَّ أتَى علَى ثَنِيَّةِ هَرْشَى، فقالَ: " أيُّ ثَنِيَّةٍ هذِه؟ " ،  قالوا: ثَنِيَّةُ هَرْشَى، قالَ: " كَأَنِّي أنْظُرُ إلى يُونُسَ بنِ مَتَّى عليه السَّلامُ علَى ناقَةٍ حَمْراءَ جَعْدَةٍ عليه جُبَّةٌ مِن صُوفٍ، خِطامُ ناقَتِهِ خُلْبَةٌ وهو يُلَبِّي " قالَ ابنُ حَنْبَلٍ في حَديثِهِ: قالَ هُشيمٌ: يَعْنِي لِيفًا .... رواه مسلم 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق