<title>وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّى إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آنِفاً أُولَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ ... سورة محمد ~ أسباب نزول آيات القرآن

الاثنين، 2 ديسمبر 2019

وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّى إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آنِفاً أُولَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ ... سورة محمد

** ورد عند القرطبي
قوله تعالى : " وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّى إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آنِفاً أُولَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ "
(*) قوله تعالى : "وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ" أي من هؤلاء الذين يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام ، وزين لهم سوء عملهم قوم يستمعون إليك وهم المنافقون : عبدالله بن أُبي ابن سلول ورفاعة بن التابوت وزيد بن الصليت والحارث بن عمرو ومالك بن دخشم ، كانوا يحضرون الخطبة يوم الجمعة فإذا سمعوا ذِكْر المنافقين فيها أعرضوا عنه ، فإذا خرجوا سألوا عنه ، قاله الكلبي ومقاتل. 
(*) وقيل : كانوا يحضرون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم مع المؤمنين ، فيستمعون منه ما يقول ، فيعيه المؤمن ولا يعيه الكافر. " حَتَّى إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ " أي إذا فارقوا مجلسك. " قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ "  قال عكرمة : هو عبد الله بن العباس ، قال ابن عباس : كنت ممن يُسأل ، أي كنت من الذين أوتوا العلم ، وفي رواية عن ابن عباس : أنه يريد عبدالله بن مسعود. وكذا قال عبدالله بن بريدة : هو عبدالله بن مسعود. وقال القاسم بن عبدالرحمن : هو أبو الدرداء. وقال ابن زيد : إنهم الصحابة. 
(*) قال عكرمة : هذه نزلت فيمن آمن من أهل الكتاب.
** ورد في تفسير ابن عطية
قوله تعالى : " وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّى إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آنِفاً أُولَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ "
(*) وقوله تعالى: " وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ " يعني بذلك المنافقين من أهل المدينة، وذلك أنهم كانوا يحضرون عند النبي صلى الله عليه وسلم ويسمعون كلامه وتلاوته، فإذا خرجوا قال بعضهم لمن شاء من المؤمنين الذين عملوا وانتفعوا: ماذا قال آنفا ؟ فكان منهم من يقول هذا استخفافا، أي: ما معنى ما قال؟ وما نفعه؟ وما قدره؟ ومنهم من كان يقول ذلك جهلا ونسيانا لأنه كان في وقت الكلام مقبلا على فكرته في أمر دنياه وفي كفره، فكان القول يمر صفحا، فإذا خرج قال: ماذا قال آنفا ؟ وهذا أيضا فيه ضرب من الاستخفاف لأنه كان يصرح أنه كان يقصد الإعراض وقت الكلام، ولو لم يكن ذلك بقصد لم يبعد أن يجري على بعض المؤمنين، وروي أن ابن مسعود وابن عباس رضي الله عنهما ممن سئل هذا السؤال
** ورد عند البغوي
قوله تعالى : " وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّى إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آنِفاً أُولَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ "
(*) قال مقاتل : وذلك أن النبي  صلى الله عليه وسلم  كان يخطب ويعيب المنافقين ، فإذا خرجوا من المسجد سألوا عبد الله بن مسعود استهزاء : ماذا قال رسول الله  صلى الله عليه وسلم  ؟. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق