<title> فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً ، إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً ... سورة الشرح ~ أسباب نزول آيات القرآن

السبت، 23 نوفمبر 2019

فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً ، إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً ... سورة الشرح


** ورد عند البغوي
قوله تعالى : "فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً ، إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً"
(*)  أن الله بعث نبيه صلى الله عليه وسلم وهو مُقِلّ مُخِفّ ، فكانت قريش تعيِّره بذلك ، حتى قالوا : إن كان بك طلب الغنى جمعنا لك مالا حتى تكون كأيسر أهل مكة ، فاغتم النبي لذلك ، فظن أن قومه إنما يكذبونه لفقره ، فعدد الله نعمه عليه في هذه السورة ، ووعده الغنى ، ليسليه بذلك عما خامره من الغَمّ ، فقال : "فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً " ، مجازه : لا يحزنك ما يقولون فإن مع العسر يسرا في الدنيا عاجلا ثم أنجزه ما وعده ، وفتح عليه القرى العربية ووسع عليه ذات يده
** ورد في الدر المنثور للسيوطي
قوله تعالى:" فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً ، إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً "
(*) أخرج ابن مردَوَيه عن جابر بن عبد الله قال: بعثنَا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن ثلثمِائة أَو يزِيدون علينا أَبو عُبَيْدة بن الجراح ، ليْس مَعنا من الحمولة إِلا مَا نركب ، فزوَّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم جرابين من تمر ، فقال بَعضنا لبعض: قد علم رسول الله صلى الله عليه وسلم أَيْن تُريدون وقد علمْتُم ما مَعكم من الزَّاد فَلَو رجعتم إِلَى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألتموه أَن يزوّدكم فرجعنا إِلَيْهِ ،فقال: "إِنِّي قد عرفت الَّذي جئتُم لهُ ولَو كَانَ عِنْدي غير الَّذِي زوّدتكم لزوّدتكموه" ، فانصرفنا وَنزلت " فَإِن مَعَ الْعسر يسرا إِن مَعَ الْعسر يسرا" فَأرْسل نَبِي الله إِلَى بَعْضنا فدَعَاهُ فقال: "أَبْشِرُوا فَإِن الله قد أوحى إليّ "فَإِن مَعَ الْعسر يسرا إِن مَعَ الْعسر يسرا" وان يغلب عسر يسيرين"
** ورد في تفسير اللباب في علوم الكتاب
قوله تعالى : " فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً ، إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً "
(*)  أن الله بعث نبيه صلى الله عليه وسلم  َ فعيَّره المشركون بفقره، حتى قالوا له: نجمع لك مالاً، فاغْتم لذلك ، وظن أنهم إنما رغبوا عن الإسلام لكونه فقيراً عندهم ، فعدَّد الله  تعالى  عليه مِنَّته بقوله تعالى: " أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ" ، أي: ما كنت فيه من أمر الجاهلية، ثم وعده بالغنى في الدنيا ليزيل في قلبه ما حصل فيه من التأذي، بكونهم عيَّروه بالفقر، فقال تعالى: " فَإِنَّ مَعَ العسر يُسْراً" فعطفه بالفاء ، أي: لا يحزنك ما عيروك به في الفقر، فإن ذلك يسراً عاجلاً في الدنيا فأنجز له ما وعده
** ورد عند القرطبي
قوله تعالى : "فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً ، إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً"
(*) إن اللّه بعث نبيه محمدا صلى اللّه عليه وسلم مُقِلًّا مُخِفًّا ، فعيَّره المشركون بفقره ، حتى قالوا له : نجمع لك مالا ؛ فاغتم وظن أنهم كذَّبوه لفقره ؛ فعزاه اللّه ، وعدَّد نعمه عليه ، ووعده الغنى بقوله : "فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً" أي لا يحزنك ما عيَّروك به من الفقر ؛ فإن مع ذلك العسر يسرا عاجلا ؛ أي في الدنيا. فأنجز له ما وعده ؛ فلم يمت حتى فتح عليه الحجاز واليمن ، ووسع ذات يده ، حتى كان يعطي الرجل المائتين من الإبل ، ويهب الهبات السنية ، ويعد لأهله قوت سنة ، فهذا الفضل كله من أمر الدنيا 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق