<title>وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآناً أَعْجَمِيّاً لَقَالُوا لَوْلا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدىً وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمىً ... سورة فصلت ~ أسباب نزول آيات القرآن

الأحد، 15 سبتمبر 2019

وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآناً أَعْجَمِيّاً لَقَالُوا لَوْلا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدىً وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمىً ... سورة فصلت


** ورد في تفسير مقاتل
قوله تعالى : " وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآناً أَعْجَمِيّاً لَقَالُوا لَوْلا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدىً وَشِفَاءٌ .. "
(*) قوله تعالى:وَلَوْ جَعَلْناهُ قُرْآناً أَعْجَمِيًّا " وذلك أن كفار قريش كانوا إذا رأوا النبي صلى الله عليه وسلم  يدخل على يسار أبي فكيهة اليهودي، وكان أعجمي اللسان غلام عامر بن الحضرمي القرشي يحدثه  قالوا: ما يعلمه إلا يسار أبو فكيهة، فأخذه سيده فضربه ، وقال له: إنك تعلم محمدا  صلى الله عليه وسلم ، فقال يسار: بل هو يعلمني ، فأنزل الله عز وجل " وَلَوْ جَعَلْناهُ قُرْآناً أَعْجَمِيًّا " يقول بلسان العجم "لَقالُوا " لقال كفار مكة:" لَوْلا فُصِّلَتْ" يقول هلا بينت آياتُهُ بالعربية حتى نفقه ونعلم ما يقول محمد " أَأَعْجَمِيٌّ " : ولقالوا إن القرآن أعجمي أنزل على محمد وهو "عَرَبِيٌّ قُلْ " نزله الله عربيا لكي يفقهوه ولا يكون لهم علة
** ورد عند القرطبي
قوله تعالى : " وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآناً أَعْجَمِيّاً لَقَالُوا لَوْلا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدىً وَشِفَاءٌ .."
(*) قوله تعالى : " وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآناً أَعْجَمِيّاً " أي بلغة غير العرب " لَقَالُوا لَوْلا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ " أي بينت بلغتنا فإننا عرب لا نفهم الأعجمية. فبين أنه أنزل بلسانهم ليتقرر به معنى الإعجاز ؛ إذ هم أعلم الناس بأنواع الكلام نظما ونثرا. وإذا عجزوا عن معارضته كان من أدل الدليل على أنه من عند الله ، ولو كان بلسان العجم لقالوا لا علم لنا بهذا اللسان.
(*) وروى سعيد بن جبير قال : قالت قريش : لولا أنزل القرآن أعجميا وعربيا فيكون بعض آياته عجميا وبعض آياته عربيا فنزلت الآية. 
** ورد في اللباب في علوم الكتاب لابن عادل
قوله تعالى : " وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآناً أَعْجَمِيّاً لَقَالُوا لَوْلا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدىً وَشِفَاءٌ .. "
(*) قال المفسرون: هذا استفهام على وجه الإنكار، لأنهم كانوا يقولون: المُنزَّلُ عليه عربي، والمُنَزَّلُ أعجمي : وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم  كان يدخل على يسار غلام عامر بن الحضرمي وكان يهوديًّا أعجمياً يكنى أبا فكيهة، فقال المشركون: إنما يعلِّمه يسار ، فضربه سيده وقال: إنك تعلِّمُ محمداً فقال يسار: هو يعلّمني، فأنزل الله تعالى هذه الآية. 
(*) وقال ابن الخطيب: نقلوا في نزول هذه الآية أن الكفار لأجل التعنت قالوا: هلا نزل القرآن بلغة العجم فنزلت هذه الآية.
** ورد عند الطبري
قوله تعالى : " وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآناً أَعْجَمِيّاً لَقَالُوا لَوْلا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدىً وَشِفَاءٌ .. "
(*) عن يعقوب ، عن جعفر ، عن سعيد قال : قالت قريش : لولا أنزل هذا القرآن أعجميا وعربيا ، فأنزل الله " لَوْلا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدىً وَشِفَاءٌ " 

هناك تعليقان (2):

  1. أحسنتم ،،،
    وزادكم الله نورا على نور ،،،

    ردحذف
    الردود
    1. أحسن الله إليكم أخي الكريم وجزاكم عنا خيرا

      حذف