** ورد عند القرطبي
قوله تعالى:" وَإِذْ قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِنْ يُرِيدُونَ إِلا فِرَارًا "
(*) قال بن عباس : قالت اليهود لعبد الله بن أُبي بن سلول وأصحابه من المنافقين : ما الذي يحملكم على قتل أنفسكم بيد أبي سفيان وأصحابه فارجعوا إلى المدينة فإنا مع القوم فأنتم آمنون
(*) وقال يزيد بن رومان : قال ذلك أوس بن قيظي عن ملإ من قومه " يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ " أي سائبة ضائعة ليست بحصينة وهي مما يلي العدو وقيل : ممكنة للسراق لخلوها من الرجال يقال : دار معورة وذات عورة إذا كان يسهل دخولها
ثم قال تعالى : " وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ " تكذيبا لهم وردا عليهم فيما ذكروه " إِنْ يُرِيدُونَ إِلا فِرَارًا" أي مايريدون إلا الهرب قيل : من القتل وقيل : من الدين
(*) وحكى النقاش أن هذه الآية نزلت في قبيلتين من الأنصار : بني حارثة وبني سلمة وهمُّوا أن يتركوا مراكزهم يوم الخندق
* وقال السدي : الذي استأذنه منهم رجلان من الأنصار من بني حارثة أحدهما أبو عرابة بن أوس والآخر أوس بن قيظي قال الضحاك : ورجع ثمانون رجلا بغير إذنه
** ورد في تفسير ابن عطية
قوله تعالى: " وَإِذْ قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِنْ يُرِيدُونَ إِلا فِرَارًا "
(*) هذه المقالة رُوي أن بني حارثة قالوها، وبيوتهم بحدود المدينة، وقال مقاتل : بنو سلمة، وقيل: القائل لذلك عبد الله بن أُبي بن سلول وأصحابه.
* " لا مُقَامَ "
المعنى: في حومة القتال وموضع الممانعة.
" فَارْجِعُوا "
معناه: إلى منازلكم وبيوتكم، وكان هذا على جهة التخذيل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
* والفريق المستأذن، رُوي أن أوس بن قيظي، استأذن في ذلك عن اتفاق من عشيرته، فقال: إن بيوتنا عورة، أي منكشفة للعدو، وقيل: أراد: خالية للسراق
* قال ابن عباس رضي الله عنهما: الفريق بنو حارثة، وهم كانوا عاهدوا الله إثر أُحُد لا يولون الأدبار
* فأخبر الله تعالى عن بيوتهم أنها ليست كما ذكروه، وأن قصدهم الفرار، وأن ما أظهروه من أنهم يريدون حماية بيوتهم وخاصة نفوسهم ليس كذلك، وأنهم إنما يكرهون نصر رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويريدون خزيه وأن يغلب
** فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية للشوكاني
قوله تعالى: " وَإِذْ قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِنْ يُرِيدُونَ إِلا فِرَارًا "
(*) قال مقاتل : هم بنو سالم من المنافقين .
وقال السدي : هم عبد الله بن أبي وأصحابه ، وقيل : هم أوس بن قبطي وأصحابه ، والطائفة تقع على الواحد فما فوقه ، والقول الذي قالته هذه الطائفة هو قوله : ياأهل يثرب لا مقام لكم أي : لا موضع إقامة لكم ، أو لا إقامة لكم هاهنا في العسكر .
* أمروهم بالهرب من عسكر النبي صلى الله عليه وسلم ، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين خرجوا عام الخندق حتى جعلوا ظهورهم إلى سلع والخندق بينهم وبين القوم ، فقال هؤلاء المنافقون : ليس هاهنا موضع إقامة ، وأمروا الناس بالرجوع إلى منازلهم بالمدينة ويستأذن فريق منهم النبي معطوف على قالت طائفة منهم أي : يستأذنون في الرجوع إلى منازلهم وهم بنو حارثة وبنو سلمة
* قال مجاهد ، ومقاتل ، والحسن : قالوا : بيوتنا ضائعة نخشى عليها السراق .
وقال قتادة : قالوا : بيوتنا مما يلي العدو ولا نأمن على أهلنا .
* ردَّ سبحانه عليهم بقوله :" وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ " فكذبهم الله سبحانه فيما ذكروه ، والجملة في محل نصب على الحال ، ثم بين سبب استئذانهم وما يريدونه به ، فقال : " إِنْ يُرِيدُونَ إِلا فِرَارًا " أي : ما يريدون إلا الهرب من القتال
قوله تعالى:" وَإِذْ قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِنْ يُرِيدُونَ إِلا فِرَارًا "
(*) قال بن عباس : قالت اليهود لعبد الله بن أُبي بن سلول وأصحابه من المنافقين : ما الذي يحملكم على قتل أنفسكم بيد أبي سفيان وأصحابه فارجعوا إلى المدينة فإنا مع القوم فأنتم آمنون
(*) وقال يزيد بن رومان : قال ذلك أوس بن قيظي عن ملإ من قومه " يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ " أي سائبة ضائعة ليست بحصينة وهي مما يلي العدو وقيل : ممكنة للسراق لخلوها من الرجال يقال : دار معورة وذات عورة إذا كان يسهل دخولها
ثم قال تعالى : " وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ " تكذيبا لهم وردا عليهم فيما ذكروه " إِنْ يُرِيدُونَ إِلا فِرَارًا" أي مايريدون إلا الهرب قيل : من القتل وقيل : من الدين
(*) وحكى النقاش أن هذه الآية نزلت في قبيلتين من الأنصار : بني حارثة وبني سلمة وهمُّوا أن يتركوا مراكزهم يوم الخندق
* وقال السدي : الذي استأذنه منهم رجلان من الأنصار من بني حارثة أحدهما أبو عرابة بن أوس والآخر أوس بن قيظي قال الضحاك : ورجع ثمانون رجلا بغير إذنه
** ورد في تفسير ابن عطية
قوله تعالى: " وَإِذْ قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِنْ يُرِيدُونَ إِلا فِرَارًا "
(*) هذه المقالة رُوي أن بني حارثة قالوها، وبيوتهم بحدود المدينة، وقال مقاتل : بنو سلمة، وقيل: القائل لذلك عبد الله بن أُبي بن سلول وأصحابه.
* " لا مُقَامَ "
المعنى: في حومة القتال وموضع الممانعة.
" فَارْجِعُوا "
معناه: إلى منازلكم وبيوتكم، وكان هذا على جهة التخذيل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
* والفريق المستأذن، رُوي أن أوس بن قيظي، استأذن في ذلك عن اتفاق من عشيرته، فقال: إن بيوتنا عورة، أي منكشفة للعدو، وقيل: أراد: خالية للسراق
* قال ابن عباس رضي الله عنهما: الفريق بنو حارثة، وهم كانوا عاهدوا الله إثر أُحُد لا يولون الأدبار
* فأخبر الله تعالى عن بيوتهم أنها ليست كما ذكروه، وأن قصدهم الفرار، وأن ما أظهروه من أنهم يريدون حماية بيوتهم وخاصة نفوسهم ليس كذلك، وأنهم إنما يكرهون نصر رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويريدون خزيه وأن يغلب
** فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية للشوكاني
قوله تعالى: " وَإِذْ قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِنْ يُرِيدُونَ إِلا فِرَارًا "
(*) قال مقاتل : هم بنو سالم من المنافقين .
وقال السدي : هم عبد الله بن أبي وأصحابه ، وقيل : هم أوس بن قبطي وأصحابه ، والطائفة تقع على الواحد فما فوقه ، والقول الذي قالته هذه الطائفة هو قوله : ياأهل يثرب لا مقام لكم أي : لا موضع إقامة لكم ، أو لا إقامة لكم هاهنا في العسكر .
* أمروهم بالهرب من عسكر النبي صلى الله عليه وسلم ، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين خرجوا عام الخندق حتى جعلوا ظهورهم إلى سلع والخندق بينهم وبين القوم ، فقال هؤلاء المنافقون : ليس هاهنا موضع إقامة ، وأمروا الناس بالرجوع إلى منازلهم بالمدينة ويستأذن فريق منهم النبي معطوف على قالت طائفة منهم أي : يستأذنون في الرجوع إلى منازلهم وهم بنو حارثة وبنو سلمة
* قال مجاهد ، ومقاتل ، والحسن : قالوا : بيوتنا ضائعة نخشى عليها السراق .
وقال قتادة : قالوا : بيوتنا مما يلي العدو ولا نأمن على أهلنا .
* ردَّ سبحانه عليهم بقوله :" وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ " فكذبهم الله سبحانه فيما ذكروه ، والجملة في محل نصب على الحال ، ثم بين سبب استئذانهم وما يريدونه به ، فقال : " إِنْ يُرِيدُونَ إِلا فِرَارًا " أي : ما يريدون إلا الهرب من القتال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق