<title>الم ، أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ ... سورة العنكبوت ~ أسباب نزول آيات القرآن

السبت، 17 أغسطس 2019

الم ، أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ ... سورة العنكبوت

** ورد عند الواحدي
قوله تعالى:" الم ، أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ "
(*) قال الشعبي نزلت في أناس كانوا بمكة قد أقروا بالاسلام، فكتب إليهم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من المدينة :أنه لا يُقبل منكم إقرار ولا إسلام حتى ﺗﻬاجروا، فخرجوا عامدين إلى المدينة فاتبعهم المشركون فآذوهم، فنزلت فيهم هذه الآية وكتبوا إليهم أن قد نزلت فيكم آية كذاوكذا، فقالوا: نخرج فإن اتبعنا أحد قاتلناه، فخرجوا فاتبعهم المشركون فقاتلوهم، فمنهم من قُتل ومنهم من نَجَا، فأنزل الله تعالى فيهم " ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا فُتِنُوا.. " سورة النحل
(*) وقال مقاتل: نزلت في مهجع مولى عمر ابن الخطاب كان أول قتيل من المسلمين يوم بدر رماه عمرو بن الحضرمي بسهم فقَتَله فقال النبي صلى الله عليه وسلم"سيد الشهداء مهجع، وهو أول من يدعى إلى باب الجنة من هذه الأُمّة"، فجزع عليه أبَوَاه وامرأته، فأنزل الله تعالى فيهم هذه الآية، وأخبر أنه لابد لهم من البلاء والمشقة في ذات الله تعالى.
** ورد عند ابن  الجوزي
قوله تعالى :" الم ، أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ " 
في سبب نزولها ثلاثة أقوال .
(*) أحدها: أنه لما أمر بالهجرة، كتب المسلمون إلى إخوانهم بمكة أنه لا يقبل منكم إسلامكم حتى تهاجروا، فخرجوا نحو المدينة فأدركهم المشركون فردوهم، فأنزل الله عز وجل من أول هذه السورة عشر آيات، فكتبوا إليهم يخبرونهم بما نزل فيهم، فقالوا: نخرج، فإن اتبعنا أحد قاتلناه، فخرجوا فاتبعهم المشركون فقاتلوهم، فمنهم من قتل، ومنهم من نجا، فأنزل الله عز وجل فيهم:" ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا فُتِنُوا "النحل ، هذا قول الحسن، والشعبي .
(*) والثاني: أنها نزلت في عمار بن ياسر إذ كان يعذب في الله عز وجل، قاله عبد الله بن عبيد بن عمير .
(*) والثالث : أنها نزلت في مهجع مولى عمر بن الخطاب حين قتل ببدر، فجزع عليه أبَوَاه وامرأته، فأنزل الله تعالى في أبويه وامرأته هذه الآية
** ورد عند القرطبي
قوله تعالى :" الم ، أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ "
(*) قوله تعالى :" الم ، أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ "
قال بن عباس وغيره : يريد بالناس قوما من المؤمنين كانوا بمكة وكان الكفار من قريش يؤذونهم ويعذبونهم على الإسلام كسَلَمة بن هشام وعيَّاش بن أبي ربيعة والوليد بن الوليد وعمّار بن ياسر وياسر أبوه وسُمية أمه وعدّةً من بني مخزوم وغيرهم فكانت صُدُورهم تضيق لذلك وربما استنكر أن يُمكِّن الله الكفار من المؤمنين قال مجاهد وغيره : فنزلت هذه الآية مُسلية ومُعلِّمة أن هذه هي سيرة الله في عباده اختبارا للمؤمنين وفتنة 
قال بن عطية : وهذه الآية وإن كانت نزلت بهذا السبب أو ما في معناه من الأقوال فهي باقية في أمة محمد  صلى الله عليه وسلم   موجود حُكمها بقية الدهر وذلك أن الفتنة من الله تعالى باقية في ثغور المسلمين بالأَسْر ونكاية العدو وغير ذلك
(*) وقال مقاتل : نزلت في مهجع مولى عمر بن الخطاب كان أول قتيل من المسلمين يوم بدر رماه عامر بن الحضرمي بسهم فقتله فقال النبي  صلى الله عليه وسلم  يومئذ : " سيد الشهداء مهجع وهو أول من يدعى إلى باب الجنة من هذه الأمة " فجزع عليه أبواه وامرأته فنزلت : "الم ، أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا  .."
 (*) وقال الشعبي : نزل مُفتَتَح هذه السورة في أناس كانوا بمكة من المسلمين فكتب إليهم أصحاب النبي   صلى الله عليه وسلم   من الحديبية أنه لا يقبل منكم إقرار الإسلام حتى تهاجروا فخرجوا فأتبعهم المشركون فآذوهم فنزلت فيهم هذه الآية : "الم ، أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا .." ، فكتبوا إليهم : نزلت فيكم آية كذا فقالوا : نخرج وإن اتَّبَعَنا أَحَد قاتلناه فاتبعهم المشركون فقاتلوهم فمنهم من قُتل ومنهم من نجا فنزل فيهم : " ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا فُتِنُوا " سورة النحل 

هناك تعليقان (2):

  1. الحمد لله على نعمة الإسلام ، ونسأل الله ان يقينا شر الفتن ، ونعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن ، و واللهم زدنا علما ، وجزاكم الله عنا خيرا .🌷♥️

    ردحذف
    الردود
    1. حفظكم الله وأثابكم وزاد في موازين حسناتكم وجعل في أعلى الجنان قصورا لكم ... آمين

      حذف