<title>قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ... سورة الأعراف ~ أسباب نزول آيات القرآن

الجمعة، 10 مايو 2019

قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ... سورة الأعراف

** ورد عند ابن الجوزي

قوله تعالى:" قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ، قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ "
(*) قوله تعالى:" قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ "
في سبب نزولها ثلاثة أقوال .
* أحدها: أن المشركين عيروا المسلمين ، إذ لبسوا الثياب في الطواف ، وأكلوا الطيبات ، فنزلت ، رواه أبو صالح عن ابن عباس .
* والثاني: أنهم كانوا يحرمون أشياء أحلها الله ، من الزروع وغيرها ، فنزلت هذه الآية ، رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس .
* والثالث: نزلت في طوافهم بالبيت عراة ، قاله طاوس ، وعطاء.
(*) قوله تعالى:" قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ "
 فيه ستة أقوال .
أحدها: أن المراد بها الزنا ، " مَا ظَهَرَ " منه: علانيته ، " وَمَا بَطَنَ ": سره رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس ، وبه قال سعيد بن جبير .
والثاني: أن " مَا ظَهَرَ " : نكاح الأمهات ، " وَمَا بَطَنَ ": الزنا ، رواه سعيد بن جبير عن ابن عباس ، وبه قال علي بن الحسين .
والثالث: أن " مَا ظَهَرَ ": نكاح الأبناء نساء الآباء ، والجمع بين الأختين ، وأن تُنكح المرأة على عمتها أو خالتها ،" وَمَا بَطَنَ ": الزنا ، روي عن ابن عباس أيضا .
والرابع: أن " مَا ظَهَرَ ": الزنا ، " وَمَا بَطَنَ ": العزل قاله شريح .
*والخامس: أن " مَا ظَهَرَ ": طواف الجاهلية عراة ، " وَمَا بَطَنَ ": الزنا ، قاله مجاهد 
والسادس: أنه عام في جميع المعاصي 
** ورد  عند ابن أبي حاتم
(*) قوله تعالى:" قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ "
* عن يعقوب، عن جعفر ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال: كان أهل الجاهلية يطوفون بالبيت عراة، فأنزل الله تعالى فيهم: " قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ "
* عن يحيى الحماني ، عن يعقوب بإسناده نحوه، وزاد فيه: كان قريش يطوفون بالبيت وهم عراة يصفرون ويصفقون: فأنزل الله تعالى: " قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ " فأمروا بالثياب أن يلبسوها.
(*) قوله تعالى:قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ "
* عن محمد بن قيس، قوله: الفواحش قال: كانوا يمشون حول البيت عراة
* عن معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس ، قوله: " الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ " قال: كانوا في الجاهلية لا يرون بالزنا بأسا في السر ويستقبحونه في العلانية، فحرم الله الزنا في السر والعلانية ، قال أبو محمد : وروي عن عطاء الخراساني ، وعكرمة ، وأبي صالح ، وعلي بن الحسين ، وقتادة ، ومطر الوراق، والربيع بن أنس ، والسدي نحو ذلك.
* عن عطاء بن السائب ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس : "الْفَوَاحِشَ" قال: نكاح الأمهات والبنات وروي عن سعيد بن جبير ،نحو ذلك.
* ذكر عن روح ، ثنا عثمان بن غياث، عن عكرمة : "مَا ظَهَرَ مِنْهَا "الظلم، ظلم الناس
* عن يونس ، عن الزهري " مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ" قال: العري ، وكانوا يطوفون بالبيت عراة.
* عن الأوزاعي قال: حدثني رجل، من أهل المدينة، عن ابن عباس ، في قول الله تعالى:" قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ " قال: "مَا ظَهَرَ مِنْهَا " فنكاح الأبناء نساء الآباء، وجمع بين الأختين، أو تنكح المرأة على عمتها أو على خالتها.
* عن عطاء بن السائب ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس :" وَمَا بَطَنَ" قال: الزنا وروي عن الزهري ، ومجاهد ، ومحمد بن قيس، نحو ذلك.
** ورد عند الطبري
قوله تعالى:" قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ .. "
(*) عن ابن وهب قال ، قال ابن زيد في قوله : " قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ " إلى آخر الآية ، قال : كان قوم يُحرِّمون ما يخرج من الشاة ، لبنها وسمنها ولحمها ، فقال الله : " قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ " ، قال : والزينة من الثياب .
(*) عن معاوية بن صالح ، عن علي ، عن ابن عباس قوله : " قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ " ، قال : إن الجاهلية كانوا يُحرِّمون أشياء أحلَّها الله من الثياب وغيرها ، وهو قول الله : " قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَامًا وَحَلالا "سورة يونس ، وهو هذا ، فأنزل الله : " قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ "
(*) قوله تعالى:" قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ .."
قال أبو جعفر : يقول تعالى ذكره لنبيه محمد : قل ، يا محمد ، لهؤلاء المشركين الذين يتجردون من ثيابهم للطواف بالبيت ، ويحرمون أكل طيبات ما أحل الله لهم من رزقه : أيها القوم ، إن الله لم يحرم ما تحرمونه ، بل أحل ذلك لعباده المؤمنين وطيبه لهم ، وإنما حرم ربي القبائح من الأشياء وهي " الْفَوَاحِشَ "
* عن عبد العزيز قال ، حدثنا أبو سعد قال ، سمعت مجاهدا يقول في قوله : مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ " ، قال : مَا ظَهَرَ مِنْهَا " ، طواف أهل الجاهلية عراة وَمَا بَطَنَ " ، الزنا 
** ورد في تفسير البحر المحيط
(*) قوله تعالى : " قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ "
قال الكلبي لما لبس المسلمون الثياب وطافوا بالبيت عيرهم المشركون بذلك وقالوا استحلوا الحرم فنزلت
** ورد عند القرطبي
قوله تعالى : " قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ " 
(*) قال الكلبي : لما لبس المسلمون الثياب وطافوا بالبيت عيرهم المشركون ؛ فنزلت هذه الآية. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق