** ورد عند الواحدي
قوله تعالى : " أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ "الآية
قال الكلبي : نزلت في رجال من اليهود أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأطفالهم ، وقالوا : يا محمد . هل على أولادنا هؤلاء من ذنب ؟ قال : "لا " ، فقالوا : والذي نحلف به ، ما نحن إلا كهيئتهم ، ما من ذنب نعمله بالنهار إلا كُفِّر عنا بالليل ، وما من ذنب نعمله بالليل إلا كُفِّر عنا بالنهار،فهذا الذي زكُّوا به أنفسهم.
** ورد عند القرطبي
قوله تعالى:" أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا "
لم يختلف أحد من المتأولين في أن المراد اليهود، واختلفوا في المعنى الذي زكوا به أنفسهم:
(*) فقال قتادة والحسن : ذلك قولهم : "نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ" ، وقولهم: "لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَى"
(*) وقال الضحاك والسدي : قولهم لا ذنوب لنا وما فعلناه نهاراً غُفِر لنا ليلا وما فعلناه ليلاً غُفِر لنا نهاراً ، ونحن كالأطفال في عدم الذنوب.
(*) وقال مجاهد وأبو مالك وعكرمة : تقديمهم الصغار للصلاة ؛ لأنهم لا ذنوب عليهم. وهذا يبعد من مقصد الآية.
(*) وقال ابن عباس : ذلك قولهم آباؤنا الذين ماتوا يشفعون لنا ويزكوننا.
(*) وقال عبدالله بن مسعود : ذلك ثناء بعضهم على بعض. وهذا أحسن ما قيل ؛ فإنه الظاهر من معنى الآية
(*) وروي أنهم قالوا : ليس لنا ذنوب إلا كذنوب أبنائنا يوم تولد.
** ورد عند الطبري
(*) حدثنا سعيد ، عن قتادة قوله : "أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا ": وهم أعداء الله اليهود ، زكُّوا أنفسهم بأمر لم يبلغوه ، فقالوا : نحن أبناء الله وأحباؤه . وقالوا : لا ذنوب لنا .
(*) أخبرنا معمر ، عن الحسن في قوله : "أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ " قال : هم اليهود والنصارى ، قالوا : نحن أبناء الله وأحباؤه . وقالوا : "وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى"
(*) عن الضحاك قال : قالت يهود : ليست لنا ذنوب إلا كذنوب أولادنا يوم يولدون . فإن كانت لهم ذنوب فإن لنا ذنوبا فإنما نحن مثلهم . قال الله تعالى ذكره : " انْظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَكَفَىٰ بِهِ إِثْمًا مُّبِينًا "
(*) قال ابن زيد في قوله : " أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ" قال : قال أهل الكتاب : لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى : وقالوا : نحن أبناء الله وأحباؤه " ، وقالوا : نحن على الذي يحب الله " . فقال تبارك وتعالى : "أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ " : حين زعموا أنهم يدخلون الجنة، وأنهم أبناء الله وأحباؤه وأهل طاعته.
(*) حدثنا أسباط ، عن السدي : "أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا ": نزلت في اليهود ، قالوا : إنا نعلم أبناءنا التوراة صغارا ، فلا تكون لهم ذنوب ، وذنوبنا مثل ذنوب أبنائنا ، ما عملنا بالنهار كُفِّر عنا بالليل " .
(*) عن ابن جريج ، عن الأعرج ، عن مجاهد قال : كانوا يقدمون الصبيان أمامهم في الدعاء والصلاة يؤمونهم ، ويزعمون أنهم لا ذنوب لهم ، فتلك تزكية . قال ابن جريج : هم اليهود والنصارى .
(*) عن حصين ، عن أبي مالك في قوله : " أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ " قال : نزلت في اليهود ، كانوا يقدمون صبيانهم يقولون : ليست لهم ذنوب.
(*) عن أبي مكين ، عن عكرمة في قوله :" أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ " قال : كان أهل الكتاب يقدمون الغلمان الذين لم يبلغوا الحنث يُصَلُّون بهم ، يقولون : ليس لهم ذنوب فأنزل الله : " أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ "الآية .
(*) عن ابن عباس قوله : " أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ " : وذلك أن اليهود قالوا : إن أبناءنا قد توفوا ، وهم لنا قربة عند الله ، وسيشفعون ويزكوننا . فقال الله لمحمد : " أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ " إلى " وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا " .
قال الكلبي : نزلت في رجال من اليهود أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأطفالهم ، وقالوا : يا محمد . هل على أولادنا هؤلاء من ذنب ؟ قال : "لا " ، فقالوا : والذي نحلف به ، ما نحن إلا كهيئتهم ، ما من ذنب نعمله بالنهار إلا كُفِّر عنا بالليل ، وما من ذنب نعمله بالليل إلا كُفِّر عنا بالنهار،فهذا الذي زكُّوا به أنفسهم.
** ورد عند القرطبي
قوله تعالى:" أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا "
لم يختلف أحد من المتأولين في أن المراد اليهود، واختلفوا في المعنى الذي زكوا به أنفسهم:
(*) فقال قتادة والحسن : ذلك قولهم : "نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ" ، وقولهم: "لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَى"
(*) وقال الضحاك والسدي : قولهم لا ذنوب لنا وما فعلناه نهاراً غُفِر لنا ليلا وما فعلناه ليلاً غُفِر لنا نهاراً ، ونحن كالأطفال في عدم الذنوب.
(*) وقال مجاهد وأبو مالك وعكرمة : تقديمهم الصغار للصلاة ؛ لأنهم لا ذنوب عليهم. وهذا يبعد من مقصد الآية.
(*) وقال ابن عباس : ذلك قولهم آباؤنا الذين ماتوا يشفعون لنا ويزكوننا.
(*) وقال عبدالله بن مسعود : ذلك ثناء بعضهم على بعض. وهذا أحسن ما قيل ؛ فإنه الظاهر من معنى الآية
(*) وروي أنهم قالوا : ليس لنا ذنوب إلا كذنوب أبنائنا يوم تولد.
** ورد عند الطبري
(*) حدثنا سعيد ، عن قتادة قوله : "أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا ": وهم أعداء الله اليهود ، زكُّوا أنفسهم بأمر لم يبلغوه ، فقالوا : نحن أبناء الله وأحباؤه . وقالوا : لا ذنوب لنا .
(*) أخبرنا معمر ، عن الحسن في قوله : "أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ " قال : هم اليهود والنصارى ، قالوا : نحن أبناء الله وأحباؤه . وقالوا : "وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى"
(*) عن الضحاك قال : قالت يهود : ليست لنا ذنوب إلا كذنوب أولادنا يوم يولدون . فإن كانت لهم ذنوب فإن لنا ذنوبا فإنما نحن مثلهم . قال الله تعالى ذكره : " انْظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَكَفَىٰ بِهِ إِثْمًا مُّبِينًا "
(*) قال ابن زيد في قوله : " أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ" قال : قال أهل الكتاب : لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى : وقالوا : نحن أبناء الله وأحباؤه " ، وقالوا : نحن على الذي يحب الله " . فقال تبارك وتعالى : "أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ " : حين زعموا أنهم يدخلون الجنة، وأنهم أبناء الله وأحباؤه وأهل طاعته.
(*) حدثنا أسباط ، عن السدي : "أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا ": نزلت في اليهود ، قالوا : إنا نعلم أبناءنا التوراة صغارا ، فلا تكون لهم ذنوب ، وذنوبنا مثل ذنوب أبنائنا ، ما عملنا بالنهار كُفِّر عنا بالليل " .
(*) عن ابن جريج ، عن الأعرج ، عن مجاهد قال : كانوا يقدمون الصبيان أمامهم في الدعاء والصلاة يؤمونهم ، ويزعمون أنهم لا ذنوب لهم ، فتلك تزكية . قال ابن جريج : هم اليهود والنصارى .
(*) عن حصين ، عن أبي مالك في قوله : " أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ " قال : نزلت في اليهود ، كانوا يقدمون صبيانهم يقولون : ليست لهم ذنوب.
(*) عن أبي مكين ، عن عكرمة في قوله :" أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ " قال : كان أهل الكتاب يقدمون الغلمان الذين لم يبلغوا الحنث يُصَلُّون بهم ، يقولون : ليس لهم ذنوب فأنزل الله : " أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ "الآية .
(*) عن ابن عباس قوله : " أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ " : وذلك أن اليهود قالوا : إن أبناءنا قد توفوا ، وهم لنا قربة عند الله ، وسيشفعون ويزكوننا . فقال الله لمحمد : " أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ " إلى " وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا " .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق