** ورد عند الواحدي
قوله تعالى :" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقاً مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ .." الآية
(*) عن عكرمة قال : كان بين هذين الحَيَّيْن من الأوس والخزرج قتال من الجاهلية ، فلما جاء الإسلام اصطلحوا وألَّف الله بين قلوبهم ، وجلس يهودي في مجلس فيه نفر من الأوس والخزرج ، فأنشد شعرا قاله أحد الحَيَّيْن في حربهم ، فكأنهم دخلهم من ذلك
فقال الحَيّ الآخرون قد قال شاعرنا في يوم كذا : كذا وكذا
فقال الآخرون : وقد قال شاعرنا في يوم كذا : كذا وكذا
قال : فقالوا : تعالوا نرُدُّ الحرب جَذَعا كما كانت ، فنادى هؤلاء : يا آل أوس ، ونادى هؤلاء يا آل خزرج . فاجتمعوا وأخذوا السلاح واصطفوا للقتال ، فنزلت هذه الآية
فجاء النبي صلى الله عليه وسلم حتى قام بين الصَّفيْن فقرأها ورفع صوته ، فلما سمعوا صوته أنصتوا له وجعلوا يستمعون إليه ، فلما فرغ ألقوا السلاح ، وعانق بعضهم بعضا ، وجثوا يبكون .
(*) وقال زيد بن أسلم : مَرَّ شَاس بن قيس اليهودي وكان شيخا فدعا في الجاهلية ، عظيم الكفر ، شديد الضغن على المسلمين ، شديد الحسد لهم فمَرَّ على نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأوس والخزرج في مجلس قد جمعهم يتحدثون فيه ، فغاظه ما رأى من جماعتهم وألفتهم ، وصلاح ذات بينهم في الإسلام ، بعد الذي كان بينهم في الجاهلية من العداوة ، فقال : قد اجتمع ملأ بني قيلة بهذه البلاد ، لا والله ما لنا معهم إذا اجتمعوا بها من قرار . فأمر شابا من اليهود كان معه ، فقال : اعمد إليهم فاجلس معهم ، ثم ذَكِّرْهم بيوْم بُعَاث وما كان فيه، وأنشدهم بعض ما كانوا تقاولوا فيه من الأشعار.
* وكان بعاث يوما اقتتلت فيه الأوس والخزرج ، وكان الظفر فيه للأوس على الخزرج ، ففعل فتكلم القوم عند ذلك فتنازعوا وتفاخروا ، حتى تواثب رجلان من الحَيَّيْن : أَوْس بن قَيْظِيّ أحد بني حارثة من الأوس ، وجَبَّار بن صَخْر ، أحد بني سلمة من الخزرج ، فتقاولا ، وقال أحدهما لصاحبه : إن شئت والله رددتها الآن جَذَعَة
وغضب الفريقان جميعا وقالا :قد فعلنا ، السلاح السلاح ، موعدكم الظاهرة ، وهي حَرَّة ، فخرجوا إليها ، وانضمت الأوس والخزرج بعضها إلى بعض على دعواهم التي كانوا عليها في الجاهلية
فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج إليهم فيمن معه من المهاجرين حتى جاءهم ، فقال : "يا معشر المسلمين أبِدَعْوَى الجاهليةِ وأنا بينَ أظهُرِكُم ، بعد أن أكرمكم الله بالإسلام ، وقطع به عنكم أمْرَ الجاهليَّة ، وألَّف بينكم ، فترجعون إلى ما كنتم عليه كُفَّارا ؟ الله الله !" فعرف القوم أنها نزغة من الشيطان ، وكيد من عدوهم ، فألقوا السلاح من أيديهم ، وبكوا وعانق بعضهم بعضا ، ثم انصرفوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سامعين مطيعين ، فأنزل الله عز وجل : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا " يعني الأوس والخزرج " إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقاً مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ " يعني شاسا وأصحابه " يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ".
قال جابر بن عبد الله : ما كان من طالع أكره إلينا من رسول الله صلى الله عليه وسلم فأومأ إلينا بيده ، فكففنا وأصلح الله تعالى ما بيننا ، فما كان شخص أحب إلينا من رسول الله صلى الله عليه وسلم فما رأيت قط يوماً أقبح ولا أوحش (أوَّلًا) ، وأحسن (آخراً) من ذلك اليوم .
** ورد عند القرطبي
قوله تعالى :" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقاً مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ "
(*) نزلت في يهودي أراد تجديد الفتنة بين الأوس والخزرج بعد انقطاعها بالنبي صلى الله عليه وسلم ، فجلس بينهم وأنشدهم شعرا قاله أحد الحَيَّين في حربهم.
فقال الحي الآخر : قد قال شاعرنا في يوم كذا وكذا ، فكأنهم دخلهم من ذلك شيء ، فقالوا : تعالوا نرد الحرب جَذعَاء كما كانت.
فنادى هؤلاء : يا آل أوس. ونادى هؤلاء. يا آل خزرج ؛ فاجتمعوا وأخذوا السلاح واصطفُّوا للقتال فنزلت هذه الآية ؛ فجاء النبي صلى الله عليه وسلم حتى وقف بين الصَفَّيْن فقرأها ورفع صوته ، فلما سمعوا صوته أنصتوا له وجعلوا يستمعون ، فلما فرغ ألقوا السلاح وعانق بعضهم بعضا وجعلوا يبكون ؛عن عكرمة وابن زيد وابن عباس.
* والذي فعل ذلك شاس بن قيس اليهودي ، دس على الأوس والخزرج من يذكرهم ما كان بينهم من الحروب ، وأن النبي صلى الله عليه وسلم أتاهم وذَكَّرَهم ، فعرف القوم أنها نزعة من الشيطان ، وكيد من عدوهم ؛ فألقوا السلاح من أيديهم وبكوا وعانق بعضهم بعضا ، ثم انصرفوا مع النبي صلى الله عليه وسلم سامعين مطيعين ؛ فأنزل الله عز وجل :" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا " يعني الأوس والخزرج ." يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقاً مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ " يعني شاسا وأصحابه "يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ"
قال جابر بن عبدالله : ما كان طالع أكره إلينا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأومأ إلينا بيده فكففنا وأصلح الله تعالى ما بيننا ؛ فما كان شخص أحب إلينا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فما رأيت يوما أقبح ولا أوحش (أوَّلًا) ، وأحسن (آخراً) من ذلك اليوم.
** ورد عند ابن الجوزي
قوله تعالى : "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقاً مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ"
(*) سبب نزولها أن الأوس والخزرج كان بينهما حرب في الجاهلية ، فلما جاء النبي صلى الله عليه وسلم أطفأ تلك الحرب بالإسلام ، فبينما رجلان أوسي وخزرجي يتحدثان ومعهما يهودي ، جعل اليهودي يذكرهما أيامهما ، والعداوة التي كانت بينهما حتى اقتتلا ، فنادى كل واحد منهما بقومه ، فخرجوا بالسلاح ، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم ، فأصلح بينهم ، فنزلت هذه الآية ، قاله مجاهد ، وعكرمة ، والجماعة .
* قال المفسرون: والخطاب بهذه الآية للأوس والخزرج . قال زيد بن أسلم: وعنى بذلك الفريق: شاس بن قيس اليهودي وأصحابه
قوله تعالى :" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقاً مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ .." الآية
(*) عن عكرمة قال : كان بين هذين الحَيَّيْن من الأوس والخزرج قتال من الجاهلية ، فلما جاء الإسلام اصطلحوا وألَّف الله بين قلوبهم ، وجلس يهودي في مجلس فيه نفر من الأوس والخزرج ، فأنشد شعرا قاله أحد الحَيَّيْن في حربهم ، فكأنهم دخلهم من ذلك
فقال الحَيّ الآخرون قد قال شاعرنا في يوم كذا : كذا وكذا
فقال الآخرون : وقد قال شاعرنا في يوم كذا : كذا وكذا
قال : فقالوا : تعالوا نرُدُّ الحرب جَذَعا كما كانت ، فنادى هؤلاء : يا آل أوس ، ونادى هؤلاء يا آل خزرج . فاجتمعوا وأخذوا السلاح واصطفوا للقتال ، فنزلت هذه الآية
فجاء النبي صلى الله عليه وسلم حتى قام بين الصَّفيْن فقرأها ورفع صوته ، فلما سمعوا صوته أنصتوا له وجعلوا يستمعون إليه ، فلما فرغ ألقوا السلاح ، وعانق بعضهم بعضا ، وجثوا يبكون .
(*) وقال زيد بن أسلم : مَرَّ شَاس بن قيس اليهودي وكان شيخا فدعا في الجاهلية ، عظيم الكفر ، شديد الضغن على المسلمين ، شديد الحسد لهم فمَرَّ على نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأوس والخزرج في مجلس قد جمعهم يتحدثون فيه ، فغاظه ما رأى من جماعتهم وألفتهم ، وصلاح ذات بينهم في الإسلام ، بعد الذي كان بينهم في الجاهلية من العداوة ، فقال : قد اجتمع ملأ بني قيلة بهذه البلاد ، لا والله ما لنا معهم إذا اجتمعوا بها من قرار . فأمر شابا من اليهود كان معه ، فقال : اعمد إليهم فاجلس معهم ، ثم ذَكِّرْهم بيوْم بُعَاث وما كان فيه، وأنشدهم بعض ما كانوا تقاولوا فيه من الأشعار.
* وكان بعاث يوما اقتتلت فيه الأوس والخزرج ، وكان الظفر فيه للأوس على الخزرج ، ففعل فتكلم القوم عند ذلك فتنازعوا وتفاخروا ، حتى تواثب رجلان من الحَيَّيْن : أَوْس بن قَيْظِيّ أحد بني حارثة من الأوس ، وجَبَّار بن صَخْر ، أحد بني سلمة من الخزرج ، فتقاولا ، وقال أحدهما لصاحبه : إن شئت والله رددتها الآن جَذَعَة
وغضب الفريقان جميعا وقالا :قد فعلنا ، السلاح السلاح ، موعدكم الظاهرة ، وهي حَرَّة ، فخرجوا إليها ، وانضمت الأوس والخزرج بعضها إلى بعض على دعواهم التي كانوا عليها في الجاهلية
فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج إليهم فيمن معه من المهاجرين حتى جاءهم ، فقال : "يا معشر المسلمين أبِدَعْوَى الجاهليةِ وأنا بينَ أظهُرِكُم ، بعد أن أكرمكم الله بالإسلام ، وقطع به عنكم أمْرَ الجاهليَّة ، وألَّف بينكم ، فترجعون إلى ما كنتم عليه كُفَّارا ؟ الله الله !" فعرف القوم أنها نزغة من الشيطان ، وكيد من عدوهم ، فألقوا السلاح من أيديهم ، وبكوا وعانق بعضهم بعضا ، ثم انصرفوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سامعين مطيعين ، فأنزل الله عز وجل : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا " يعني الأوس والخزرج " إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقاً مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ " يعني شاسا وأصحابه " يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ".
قال جابر بن عبد الله : ما كان من طالع أكره إلينا من رسول الله صلى الله عليه وسلم فأومأ إلينا بيده ، فكففنا وأصلح الله تعالى ما بيننا ، فما كان شخص أحب إلينا من رسول الله صلى الله عليه وسلم فما رأيت قط يوماً أقبح ولا أوحش (أوَّلًا) ، وأحسن (آخراً) من ذلك اليوم .
** ورد عند القرطبي
قوله تعالى :" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقاً مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ "
(*) نزلت في يهودي أراد تجديد الفتنة بين الأوس والخزرج بعد انقطاعها بالنبي صلى الله عليه وسلم ، فجلس بينهم وأنشدهم شعرا قاله أحد الحَيَّين في حربهم.
فقال الحي الآخر : قد قال شاعرنا في يوم كذا وكذا ، فكأنهم دخلهم من ذلك شيء ، فقالوا : تعالوا نرد الحرب جَذعَاء كما كانت.
فنادى هؤلاء : يا آل أوس. ونادى هؤلاء. يا آل خزرج ؛ فاجتمعوا وأخذوا السلاح واصطفُّوا للقتال فنزلت هذه الآية ؛ فجاء النبي صلى الله عليه وسلم حتى وقف بين الصَفَّيْن فقرأها ورفع صوته ، فلما سمعوا صوته أنصتوا له وجعلوا يستمعون ، فلما فرغ ألقوا السلاح وعانق بعضهم بعضا وجعلوا يبكون ؛عن عكرمة وابن زيد وابن عباس.
* والذي فعل ذلك شاس بن قيس اليهودي ، دس على الأوس والخزرج من يذكرهم ما كان بينهم من الحروب ، وأن النبي صلى الله عليه وسلم أتاهم وذَكَّرَهم ، فعرف القوم أنها نزعة من الشيطان ، وكيد من عدوهم ؛ فألقوا السلاح من أيديهم وبكوا وعانق بعضهم بعضا ، ثم انصرفوا مع النبي صلى الله عليه وسلم سامعين مطيعين ؛ فأنزل الله عز وجل :" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا " يعني الأوس والخزرج ." يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقاً مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ " يعني شاسا وأصحابه "يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ"
قال جابر بن عبدالله : ما كان طالع أكره إلينا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأومأ إلينا بيده فكففنا وأصلح الله تعالى ما بيننا ؛ فما كان شخص أحب إلينا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فما رأيت يوما أقبح ولا أوحش (أوَّلًا) ، وأحسن (آخراً) من ذلك اليوم.
** ورد عند ابن الجوزي
قوله تعالى : "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقاً مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ"
(*) سبب نزولها أن الأوس والخزرج كان بينهما حرب في الجاهلية ، فلما جاء النبي صلى الله عليه وسلم أطفأ تلك الحرب بالإسلام ، فبينما رجلان أوسي وخزرجي يتحدثان ومعهما يهودي ، جعل اليهودي يذكرهما أيامهما ، والعداوة التي كانت بينهما حتى اقتتلا ، فنادى كل واحد منهما بقومه ، فخرجوا بالسلاح ، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم ، فأصلح بينهم ، فنزلت هذه الآية ، قاله مجاهد ، وعكرمة ، والجماعة .
* قال المفسرون: والخطاب بهذه الآية للأوس والخزرج . قال زيد بن أسلم: وعنى بذلك الفريق: شاس بن قيس اليهودي وأصحابه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق