قوله تعالى : "لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ .." الآية
(*) قال ابن عباس ومقاتل : لما أسلم ، عبد الله بن سلام وثَعلبة بن سعية وأُسيد بن سعية وأَسد بن عبيد ، ومن أسلم من اليهود ، قالت أحبار اليهود : ما آمن لمحمد إلا شرارنا ، ولو كانوا من أخيارنا لما تركوا دين آبائهم ، وقالوا لهم : لقد خسرتم حين استبدلتم بدِيِنِكم دِيِناً غيره ، فأنزل الله تعالى:" لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ .." الآية .
(*) وقال ابن مسعود : نزلت الآية في صلاة العتمة يصليها المسلمون ، ومن سواهم من أهل الكتاب لا يصليها .
(*) عن عاصم ، عن زر ، عن ابن مسعود قال : أَخَّر رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة صلاة العشاء ، ثم خرج إلى المسجد ، فإذا الناس ينتظرون الصلاة فقال : إنه ليس من أهل الأديان أحد يذكر الله تعالى في هذه الساعة غيركم ، قال : فأنزلت هذه الآيات :"لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ" إلى قوله : "وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ " .
(*) عن زر بن حبيش ، عن عبد الله بن مسعود قال : احتبس علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة ، وكان عند بعض أهله أو نسائه فلم يأتنا لصلاة العشاء حتى ذهب ثلث الليل ، فجاء ومِنَّا المُصلِّي ومِنَّا المُضطجع ، فبشَّرنا فقال : "إنَّه لا يُصلِّي هذه الصّلاة أَحَد من أَهل الكِتاب " ، وأنزلت : "لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ" .
** ورد عند القرطبي
قوله تعالى :" لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ ، يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ ، وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ "
(*) قوله تعالى :" لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ "
عن عاصم عن زر عن ابن مسعود قال : أَخَّر رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة صلاة العشاء ثم خرج إلى المسجد فإذا الناس ينتظرون الصلاة فقال : "إنه ليس من أهل الأديان أحد يذكر الله تعالى في هذه الساعة غيركم" قال : أنزلت هذه الآية "لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ" إلى قوله : "وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ" وروى ابن وهب مثله.
(*) وقال ابن عباس : قول الله عز وجل "مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ" من آمن مع النبي صلى الله عليه وسلم.
(*) وقال ابن إسحاق عن ابن عباس :لما أسلم عبدالله بن سلام ، وثعلبة بن سعية ، وأسيد بن سعيه ، وأسيد بن عبيد ، ومن أسلم من يهود ؛ فآمنوا وصدَّقوا ورغبوا في الإسلام ورسخوا فيه ، قالت أحبار يهود وأهل الكفر منهم : ما آمن بمحمد ولا تبعه إلا شِرارنا ، ولو كانوا من خِيارنا ما تركوا دين آبائهم وذهبوا إلى غيره ؛ فأنزل الله عز وجل في ذلك من قولهم : "لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ" إلى قوله : "وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ" .
(*) المراد صلاة العتمة كما ذكرنا عن ابن مسعود ؛ فعَبَدَة الأوثان ناموا حيث جَنَّ عليهم الليل ، والموحدون قيام بين يدي الله تعالى في صلاة العشاء يتلون آيات الله
قال الثوري : هي الصلاة بين العشاءين.
وقيل : هي في قيام الليل.
** ورد عند الطبري
قوله تعالى " لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ "
(*) ذُكِر أن قوله : "مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ" الآيات الثلاث ، نزلت في جماعة من اليهود أسلموا فحَسُن إسلامهم .
(*) عن ابن عباس قال : لما أسلم عبد الله بن سلام ، وثَعلبة بن سعية ، وأُسيد بن سعية ، وأَسد بن عبيد ، ومن أسلم من يهود معهم ، فآمنوا وصدَّقوا ورَغِبوا في الإسلام ، ورسخوا فيه ، قالت أحبار يهود وأهل الكفر منهم : ما آمن بمحمَّد ولا تَبِعه إلا أشرارنا! ولو كانوا من خيارنا ما تركوا دين آبائهم ، وذهبوا إلى غيره ، فأنزل الله عز وجل في ذلك من قولهم : " لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ" إلى قوله : "وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ" .
** ورد عند ابن الجوزي
قوله تعالى " لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ "
في سبب نزولها قولان .
(*) أحدهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم ، احتبس عن صلاة العشاء ليلة حتى ذهب ثلث الليل ، ثم جاء فبشرهم ، فقال: "إنه لا يصلي هذه الصلاة أحد من أهل الكتاب" فنزلت هذه الآية ، قاله ابن مسعود .
(*) والثاني: أنه لما أسلم ابن سلام في جماعة من اليهود ، قال أحبارهم: ما آمن بمحمد إلا أشرارنا ، فنزلت هذه الآية ، قاله ابن عباس ، ومقاتل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق