<title>لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى ... سورة البقرة ~ أسباب نزول آيات القرآن

الجمعة، 19 أكتوبر 2018

لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى ... سورة البقرة

** ورد عند الواحدي
قوله تعالى : "لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ "
(*) عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : كانت المرأة من نساء الأنصار تكون  مِقْلَاةً  فتجعل على نفسها إن عاش لها ولد أن تُهَوِّدَهُ فلما أجليت النضير كان فيهم من أبناء الأنصار ، فقالوا : لا ندع أبناءنا . فأنزل الله تعالى : " لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ  " . الآية .
(*)عن أبي بشر ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس في قوله تعالى : " لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ " قال : كانت المرأة من الأنصار لا يكاد يعيش لها ولد ، فتحلف لئن عاش لها ولد  لَتُهَوِّدَنَّهُ ، فلما أُجلِيَت بنو النضير إذا فيهم أناس من   أبناء  الأنصار ، فقالت الأنصار : يا رسول الله أبناؤنا ، فأنزل الله تعالى : " لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ " . قال سعيد بن جبير : فمن شاء لحق بهم ، ومن شاء دخل في الإسلام .
(*) وقال مجاهد : نزلت هذه الآية في رجل من الأنصار كان له غلام أسود يقال له : صبيح وكان يكرهه على الإسلام .
(*) وقال السدي : نزلت في رجل من الأنصار يُكنى أبا الحصين ، وكان له ابنان ، فقدم تجار الشام إلى المدينة يحملون الزيت ، فلما أرادوا الرجوع من المدينة أتاهم ابنا أبي الحُصين فدعوهما إلى النصرانية ، فتنصرا وخرجا إلى الشام ، فأخبر أبو الحُصين رسول الله صلى الله عليه وسلم  فقال : اطلبهما ، فأنزل الله عز وجل :"لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ " فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم   : أبعدهما الله هما أول من كفر . 
وكان هذا قبل أن يؤمر رسول الله صلى الله عليه وسلم  بقتال أهل الكتاب ثم نسخ قوله : " لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ " وأمر بقتال أهل الكتاب في سورة براءة .
(*) وقال مسروق : كان لرجل من الأنصار من بني سالم بن عوف ابنان ، فتنصرا قبل أن يبعث النبي  صلى الله عليه وسلم  ثم قدما المدينة في نفر من النصارى يحملون الطعام ، فأتاهما أبوهما ، فلزمهما وقال : والله لا أدعكما حتى تُسْلِما ، فأَبَيَا أن يُسْلِما ، فاختصموا إلى النبي صلى الله عليه وسلم  فقال : يا رسول الله ، أيدخل بعضي النار وأنا أنظر ؟ فأنزل الله عز وجل : " لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ " فخلى سبيلهما .
(*) عن خصيف ، عن مجاهد قال : كان ناس مسترضعين في اليهود : قريظة والنضير ، فلما أمر النبي صلى الله عليه وسلم  بإجلاء بني النضير ، قال أبناؤهم من الأوس الذين كانوا مسترضعين فيهم : لنذهبن معهم ، ولندينن بدينهم ، فمنعهم أهلهم وأرادوا أن يكرهوهم على الإسلام ، فنزلت : " لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ "الآية .
** ورد عند القرطبي
قوله تعالى : " لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ "
(*) نزلت في أهل الكتاب خاصة ، وأنهم لا يُكرَهون على الإسلام إذا أدوا الجزية ، والذين يكرهون أهل الأوثان فلا يقبل منهم إلا الإسلام فهم الذين نزل فيهم " يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ " . هذا قول الشعبي وقتادة والحسن والضحاك
(*) عن ابن عباس قال : نزلت هذه في الأنصار ، كانت تكون المرأة مِقْلَاتًا فتجعل على نفسها إن عاش لها ولد أن تهوده ، فلما أُجليت بنو النضير كان فيهم كثير من أبناء الأنصار فقالوا : لا ندع أبناءنا فأنزل الله تعالى : لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ " . قال أبو داود 
 والْمِقْلَاتُ التي لا يعيش لها ولد . 
 وهذا قول سعيد بن جبير والشعبي ومجاهد إلا أنه قال : كان سبب كونهم في بني النضير الاسترضاع . 
قال النحاس : قول ابن عباس في هذه الآية أولى الأقوال لصحة إسناده .
(*) قال السدي : نزلت الآية في رجل من الأنصار يقال له أبو حصين كان له ابنان ، فقدم تُجّار من الشام إلى المدينة يحملون الزيت ، فلما أرادوا الخروج أتاهم ابنا الحصين فدعوهما إلى النصرانية فتنصّرا ومضيا معهم إلى الشام ، فأتى أبوهما رسول الله صلى الله عليه وسلم مُشتكيا أمرهما ، ورغب في أن يبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم من يردهما ، فنزلت :"لَ ا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ " ولم يؤمر يومئذ بقتال أهل الكتاب 
** ورد عند ابن الجوزي
قوله تعالى : " لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ " 
في سبب نزولها أربعة أقوال . 
(*) أحدها: أن المرأة من نساء الأنصار كانت في الجاهلية إذا لم يعش لها ولد ، تحلف: لئن عاش لها ولد لتهودنه . فلما أجليت يهود بني النضير ، كان فيهم ناس من أبناء الأنصار . فقال الأنصار: يا رسول الله أبناؤنا ، فنزلت هذه الآية . هذا قول ابن عباس . 
* وقال الشعبي: قالت الأنصار: والله لنكرهن أولادنا على الإسلام ، فإنا إنما جعلناهم في دين اليهود إذ لم نعلم دينا أفضل منه ، فنزلت هذه الآية . 
(*) والثاني: أن رجلا من الأنصار تنصر له ولدان قبل أن يبعث النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم قدما المدينة ، فلزمهما أبوهما ، وقال: والله لا أدعكما حتى تسلما ، فأبيا ، فاختصموا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فنزلت هذه الآية . هذا قول مسروق 
(*) والثالث: أن ناسا كانوا مسترضعين في اليهود ، فلما أجلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بني النضير ، قالوا: والله ليذهبن معهم ، ولندينن بدينهم ، فمنعهم أهلوهم ، وأرادوا إكراههم على الإسلام ، فنزلت هذه الآية .
(*) والرابع: أن رجلا من الأنصار كان له غلام اسمه صبيح ، كان يكرهه على الإسلام ، فنزلت هذه الآية ، والقولان عن مجاهد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق