** ورد عند القرطبي
قوله تعالى : " وَالَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَفْرَحُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمِنَ الْأَحْزابِ مَنْ يُنْكِرُ بَعْضَهُ قُلْ إِنَّما أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ وَلا أُشْرِكَ بِهِ إِلَيْهِ أَدْعُوا وَإِلَيْهِ مَآبِ "
(*) أي بعض من أوتي الكتاب يفرح بالقرآن : كابن سلام وسلمان والذين جاؤوا من الحبشة فاللفظ عام والمراد الخصوص
وقال قتادة : هم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم يفرحون بنور القرآن وقاله مجاهد وبن زيد
وعن مجاهد أيضا : أنهم مؤمنو أهل الكتاب
(*) وقيل : هم جماعة أهل الكتاب من اليهود والنصارى يفرحون بنزول القرآن لتصديقه كتبهم
(*) وقال أكثر العلماء : كان ذكر الرحمن في القرآن قليلا في أول ما أنزل فلما أسلم عبد الله بن سلام وأصحابه ساءهم قلة ذكر الرحمن في القرآن مع كثرة ذكره في التوراة فسألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فأنزل الله تعالى :" قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَٰنَ ۖ أَيًّا مَّا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ " ، فقالت قريش ما بال محمد يدعو إلى إله واحد فأصبح اليوم يدعو إلهين الله والرحمن والله ما نعرف الرحمن إلا رحمن اليمامة يعنون مسيلمة الكذاب ، فنزلت :" وَهُم بِذِكْرِ الرَّحْمَٰنِ هُمْ كَافِرُونَ" ، " وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمنِ " ، ففرح مؤمنو أهل الكتاب بذكر الرحمن فأنزل الله تعالى :" وَالَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَفْرَحُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ "
** ورد عند ابن الجوزي
قوله تعالى : " وَالَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَفْرَحُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمِنَ الْأَحْزابِ مَنْ يُنْكِرُ بَعْضَهُ قُلْ إِنَّما أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ وَلا أُشْرِكَ بِهِ إِلَيْهِ أَدْعُوا وَإِلَيْهِ مَآبِ "
(*) قوله تعالى : " وَالَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ " فيه ثلاثة أقوال :
* أحدها : أنهم مسلمو اليهود ، قاله أبو صالح عن ابن عباس . وقال مقاتل : هم عبد الله بن سلام وأصحابه .
* والثاني : أنهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قاله قتادة .
* والثالث : مؤمنو أهل الكتابين من اليهود والنصارى ، ذكره الماوردي . والذي أنزل إليه : القرآن ، فرح به المسلمون وصدقوه ، وفرح به مؤمنو أهل الكتاب ، لأنه صدق ما عندهم .
(*) وقيل : إن عبد الله بن سلام ومن آمن معه من أهل الكتاب ، ساءهم قلة ذكر الرحمن في القرآن مع كثرة ذكره في التوراة . فلما نزل ذكره فرحوا ، وكفر المشركون به ، فنزلت هذه الآية .
** ورد عند البغوي
قوله تعالى : " وَالَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَفْرَحُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمِنَ الْأَحْزابِ مَنْ يُنْكِرُ بَعْضَهُ قُلْ إِنَّما أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ وَلا أُشْرِكَ بِهِ إِلَيْهِ أَدْعُوا وَإِلَيْهِ مَآبِ "
(*) قوله تعالى : " وَالَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ " يعني : القرآن ، وهم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم " يَفْرَحُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ " من القرآن " وَمِنَ الْأَحْزابِ " يعني : الكفار الذين تحزبوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهم اليهود ، والنصارى " مَنْ يُنْكِرُ بَعْضَهُ " هذا قول مجاهد ، وقتادة .
(*) وقال الآخرون : كان ذكر الرحمن قليلا في القرآن في الابتداء فلما أسلم عبد الله بن سلام ، وأصحابه ساءهم قلة ذكره في القرآن مع كثرة ذكره في التوراة ، فلما كرر الله ذكره في القرآن فرحوا به فأنزل الله سبحانه وتعالى : " وَالَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَفْرَحُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمِنَ الْأَحْزابِ مَنْ يُنْكِرُ بَعْضَهُ " ويعني : مشركي مكة حين كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم في كتاب الصلح : بسم الله الرحمن الرحيم ، قالوا : ما نعرف الرحمن إلا رحمان اليمامة ، يعنون مسيلمة الكذاب ، فأنزل الله عز وجل " وَهُم بِذِكْرِ الرَّحْمَٰنِ هُمْ كَافِرُونَ" ، " وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمنِ " . وإنما قال : " بَعْضَهُ " لأنهم كانوا لا ينكرون ذكر الله وينكرون ذكر الرحمن .
قوله تعالى : " وَالَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَفْرَحُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمِنَ الْأَحْزابِ مَنْ يُنْكِرُ بَعْضَهُ قُلْ إِنَّما أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ وَلا أُشْرِكَ بِهِ إِلَيْهِ أَدْعُوا وَإِلَيْهِ مَآبِ "
(*) أي بعض من أوتي الكتاب يفرح بالقرآن : كابن سلام وسلمان والذين جاؤوا من الحبشة فاللفظ عام والمراد الخصوص
وقال قتادة : هم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم يفرحون بنور القرآن وقاله مجاهد وبن زيد
وعن مجاهد أيضا : أنهم مؤمنو أهل الكتاب
(*) وقيل : هم جماعة أهل الكتاب من اليهود والنصارى يفرحون بنزول القرآن لتصديقه كتبهم
(*) وقال أكثر العلماء : كان ذكر الرحمن في القرآن قليلا في أول ما أنزل فلما أسلم عبد الله بن سلام وأصحابه ساءهم قلة ذكر الرحمن في القرآن مع كثرة ذكره في التوراة فسألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فأنزل الله تعالى :" قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَٰنَ ۖ أَيًّا مَّا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ " ، فقالت قريش ما بال محمد يدعو إلى إله واحد فأصبح اليوم يدعو إلهين الله والرحمن والله ما نعرف الرحمن إلا رحمن اليمامة يعنون مسيلمة الكذاب ، فنزلت :" وَهُم بِذِكْرِ الرَّحْمَٰنِ هُمْ كَافِرُونَ" ، " وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمنِ " ، ففرح مؤمنو أهل الكتاب بذكر الرحمن فأنزل الله تعالى :" وَالَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَفْرَحُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ "
** ورد عند ابن الجوزي
قوله تعالى : " وَالَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَفْرَحُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمِنَ الْأَحْزابِ مَنْ يُنْكِرُ بَعْضَهُ قُلْ إِنَّما أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ وَلا أُشْرِكَ بِهِ إِلَيْهِ أَدْعُوا وَإِلَيْهِ مَآبِ "
(*) قوله تعالى : " وَالَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ " فيه ثلاثة أقوال :
* أحدها : أنهم مسلمو اليهود ، قاله أبو صالح عن ابن عباس . وقال مقاتل : هم عبد الله بن سلام وأصحابه .
* والثاني : أنهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قاله قتادة .
* والثالث : مؤمنو أهل الكتابين من اليهود والنصارى ، ذكره الماوردي . والذي أنزل إليه : القرآن ، فرح به المسلمون وصدقوه ، وفرح به مؤمنو أهل الكتاب ، لأنه صدق ما عندهم .
(*) وقيل : إن عبد الله بن سلام ومن آمن معه من أهل الكتاب ، ساءهم قلة ذكر الرحمن في القرآن مع كثرة ذكره في التوراة . فلما نزل ذكره فرحوا ، وكفر المشركون به ، فنزلت هذه الآية .
** ورد عند البغوي
قوله تعالى : " وَالَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَفْرَحُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمِنَ الْأَحْزابِ مَنْ يُنْكِرُ بَعْضَهُ قُلْ إِنَّما أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ وَلا أُشْرِكَ بِهِ إِلَيْهِ أَدْعُوا وَإِلَيْهِ مَآبِ "
(*) قوله تعالى : " وَالَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ " يعني : القرآن ، وهم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم " يَفْرَحُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ " من القرآن " وَمِنَ الْأَحْزابِ " يعني : الكفار الذين تحزبوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهم اليهود ، والنصارى " مَنْ يُنْكِرُ بَعْضَهُ " هذا قول مجاهد ، وقتادة .
(*) وقال الآخرون : كان ذكر الرحمن قليلا في القرآن في الابتداء فلما أسلم عبد الله بن سلام ، وأصحابه ساءهم قلة ذكره في القرآن مع كثرة ذكره في التوراة ، فلما كرر الله ذكره في القرآن فرحوا به فأنزل الله سبحانه وتعالى : " وَالَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَفْرَحُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمِنَ الْأَحْزابِ مَنْ يُنْكِرُ بَعْضَهُ " ويعني : مشركي مكة حين كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم في كتاب الصلح : بسم الله الرحمن الرحيم ، قالوا : ما نعرف الرحمن إلا رحمان اليمامة ، يعنون مسيلمة الكذاب ، فأنزل الله عز وجل " وَهُم بِذِكْرِ الرَّحْمَٰنِ هُمْ كَافِرُونَ" ، " وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمنِ " . وإنما قال : " بَعْضَهُ " لأنهم كانوا لا ينكرون ذكر الله وينكرون ذكر الرحمن .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق