** ورد عند القرطبي
قوله تعالى : " وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ ، إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ "(*) قوله تعالى :" وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ "
قال ابن عباس رضي الله عنهما : قالت كفار قريش : يا محمد انسب لنا ربك ، فأنزل الله تعالى سورة "الإخلاص" وهذه الآية. وكان للمشركين ثلاثمائة وستون صنما ، فبين الله أنه واحد.
(*) قوله تعالى :" إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ "
قال عطاء : لما نزلت " وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ " قالت كفار قريش : كيف يسع الناس إله واحد ، فنزلت " إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ "
* ورواه سفيان عن أبيه عن أبي الضحى قال : لما نزلت " وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ " قالوا هل من دليل على ذلك ؟ فأنزل الله تعالى " إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ " فكأنهم طلبوا آية فبين لهم دليل التوحيد ، وأن هذا العالم والبناء العجيب لا بد له من بانٍ وصانع . وجمع السماوات لأنها أجناس مختلفة ، كل سماء من جنس غير جنس الأخرى . ووحّد الأرض لأنها كلها تراب ، والله تعالى أعلم
** ورد عند ابن الجوزي
قوله تعالى : " وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ ، إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ "
(*) قوله تعالى: " وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ " .
قال ابن عباس: إن كفار قريش قالوا: يا محمد صِفْ لنا ربك وانسبه ، فنزلت هذه الآية ، وسورة الإخلاص
(*) قوله تعالى :" إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ "
في سبب نزولها ثلاثة أقوال :
أحدها: أن المشركين قالوا للنبي: اجعل لنا الصفا ذهبا إن كنت صادقا; فنزلت هذه الآية ، حكاه السدي عن ابن مسعود ، وابن عباس
* والثاني: أنهم لما قالوا انسب لنا ربك وصِفْهُ; فنزلت: "وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ " قالوا: فأرنا آية ذلك; فنزلت: " إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ " إلى قوله: " يَعْقِلُونَ " رواه أبو صالح عن ابن عباس .
* والثالث: أنه لما نزلت " وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ " قال كفار قريش: كيف يسع الناس إله واحد؟ فنزلت هذه الآية ، قاله عطاء
**ورد عند الواحدي
(*) قوله تعالى :" إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ " الآية
عن ابن أبي نجيح ، عن عطاء قال : أُنزِل بالمدينة على رسول الله صلى الله عليه وسلم : " وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ " . فقالت كفار قريش بمكة : كيف يسع الناس إله واحد ؟ فأنزل الله تعالى : " إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ " حتى بلغ : " لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ " .
(*) عن سعيد بن مسروق ، عن أبي الضحى قال : لما نزلت هذه الآية : " وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ " تعجب المشركون وقالوا : إله واحد ! إن كان صادقا فليأتنا بآية . فأنزل الله تعالى : " إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ " إلى آخر الآية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق